{ نص الثلج }

إهداء خاص إلى مبدعنا و أخينا أ. المختار محمد الدرعي
{ نص الثلج }

الثلج ينبت من جديد

في بيتي...

لكن أيوب صاح وصاح:

العتمة سجني

ومهجعي...

فلا تيأسوا من عودتي

وإن صاح في حضرتكم :

الذكريات ذاهبات شريط حديد؛

الزمن مدفأتي

والآخر يخربش ما تبقى من خلاياها

عندما سألني صمت من بوح

سألني من صمتي

ومن صمت جديد..

كأنه الوعيد..

ظلام منثور في وجهي

منثور في

حشرجتي

وبقية أنين...

يا سر الله في أحبابي،

أين خلاني...؟!

أين الرقم الصعب

في دفتر حساباتي..؟!

صوت :

حلمك في الطرقات ...وطريقك مخنوقة

بالمطر...

المدفأة تصرخ بالضجر ...أحقا

ستخضب الطرقات عشبا...؟! إذن لماذا هربت

والشمعة ما فتئت تتمايل في ظلامي؟!

يا ضد الظلام في ظلامي ,
يا صوت الوادي..

يجيب المنادي: يا حامل عطر الجمال في مملكة

الصحراء, دغدغ في عيني الحنين إلى شاطىء

الاّمال .. تلك التي ما برحت ترشف من عينيك

سر الثلج حتى أذابت في أعماقها نورا ونارا...

تعج بمذاق الحطب

من أين أتيت وكيف هربت ؟

وهل حقا أشعلت؟

أجب صوتي ... تعال افرش منديلك الرطب على

وجهي المخضب.. أو تعال وحسب, فلا بد من

إجابة ننتزعها من صمتك الطويل...تهرب مني

وأنا خائف عليك مني؟!

صدى:

[عل هذا القادم؛نور,

حب أو حياة..؟!]

جنون الصدى :

لن أستعد..فقدأدمنت الاستعداد

في خربشتي

ومدفأتي

لحب الجديد...

بدأ النص بصورة مدهشة: "الثلج ينبت من جديد في بيتي..."، وهي صورة تجمع بين البرودة والحياة، وكأنّ الشاعر يستحضر مفارقة بين موت الأشياء وتجددها، بين الصمت والبعث.
إنه نص حداثي و عميق فيه تجربة إنسانية عميقة تجمع بين الحنين والألم والأمل.
يستخدم الشاعر رموزًا كثيفة مثل الثلج، العتمة، الشمعة، والمدفأة ليعبّر عن صراع داخلي بين البرودة والدفء، بين الصمت والكلام، بين الانطفاء والرغبة في الحياة.
تتجلّى في النص نبرة وجودية حزينة تعكس وحدة الإنسان واغترابه في عالمٍ فقد دفأه الإنساني، ومع ذلك يبقى فيه بصيص أمل بالعودة إلى النور.
إنها قصيدة تبحث عن المعنى وسط العتمة، وتؤكد أن الشعر هو وسيلة الشاعر لمقاومة الصمت، واستعادة الدفء من قلب الثلج.
شكرا للابداع أستاذ عوض بديوي
محبي و احترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار محمد الدرعي     بدأ النص بصورة مدهشة: "الثلج ينبت من جديد في بيتي..."، وهي صورة تجمع بين البرودة والحياة، وكأنّ الشاعر يستحضر مفارقة بين موت الأشياء وتجددها، بين الصمت والبعث. إنه نص حداثي و عميق فيه تجربة إنسانية عميقة تجمع بين الحنين والألم والأمل. يستخدم الشاعر رموزًا كثيفة مثل الثلج، العتمة، الشمعة، والمدفأة ليعبّر عن صراع داخلي بين البرودة والدفء، بين الصمت والكلام، بين الانطفاء والرغبة في الحياة. تتجلّى في النص نبرة وجودية حزينة تعكس وحدة الإنسان واغترابه في عالمٍ فقد دفأه الإنساني، ومع ذلك يبقى فيه بصيص أمل بالعودة إلى النور. إنها قصيدة تبحث عن المعنى وسط العتمة، وتؤكد أن الشعر هو وسيلة الشاعر لمقاومة الصمت، واستعادة الدفء من قلب الثلج. شكرا للابداع أستاذ عوض بديوي محبي و احترامي

سلام من الله و ود ،
هذا النص من بداياتي في نصوص النثر و البلور ؛
و الغريب عندما قرأت مطلع نصكم - الذي أشرت لكم به - قفز هذا النص إلى الذاكرة ، و هو منشور من حوالي الخمس عشرة سنة و حاز على جوائز وأوسمة و دروع كثير ؛
من أجل ذلك قلت المبدعون كأنتم يفجرون في المتلقي
لذلك آمل أن تقبله هدية مني لك خاصة و لأسرة النبع عامة ،
شكرا لمروركم المثري المفيد و بكل الود

للصمت لغة وللكلام معنى
رغم بعض الصور الموجعة إلا إن ألأمل أحاط بالنص من كل جانب
مع الأمل وبالأمل تستمر الحياة
احسنت
تحياتي

هكذا هي الحياة إذن... تعاندنا ونعاندها حتى آخر رمق... أو لعلنا؟!
نص وجداني في بعده النفسي الواقعي
حمل بين طياته آمالا وتطلعات كثيرة...
سمت أناملكم والحواس


يثبت

نصاعة الثلج تشبه لون قلبك شاعرنا القدير ..
ألف تحية لك ولأخينا الغالي المختار
نص رائع ولا عجب فهو نتاج مبدع كبير .