آخر 10 مشاركات
" ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أنا والواو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          "أ. غير مسجل". يرجى الإطلاع على تعليمات قصيدة النثر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الترحم على روح الأديب والشاعر والاستاذ التدريسي عمر مصلح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ✍ ♔~وكنتِ تعزفين وبأقصي الأرض رجل يستمع لكِ ~♔ ♪♪♪♪ (الكاتـب : - )           »          في ذكرى النكبة الفلسطينية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مدينة رفح.. بقعة جغرافية حشر فيها النازحون من الحرب في غزة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          عندما يأتي المساء ,,! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من الشاعر ألبير ذبيان : النبع يسأل عنك نتمنى أن تكون بخير

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-11-2012, 07:50 PM   رقم المشاركة : 1
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هيثم البوسعيدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة بعــنــوان " مـ


مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة
بعــنــوان " مــوت حــيـــاة"
"على الرغم من كثب الغمام ألقيت بنفسي في السيارة متناسيا أنني تركت شبح هائم وتائه في دائرة الإرشاد السياحي في الطابق الأول من وزارة السياحة.

طوال الطريق أجري المكالمة تلو الأخرى لكن بدون جدوى فلا أحد قادر على اطفاء نيران مخاوفي، كأن هواتف أبي وأمي وراية اتفقت على إخفاء سر خطير.

درب شاسع حتى أقف أمام الحقيقة، أرى فرق الخواطر وكتائب الأفكار تتزاحم، كنت فيما مضى أقرأ روايات الموت في الوجوه...اقترب لأكتشف الموت وابتعد حتى أبحر في أسراره، لم أصنع حدود بيني وبينه حتى لا أكون في معزل عن التفكير به، كانت جوارحي دوما تحاكي الموت حتى لا تتعرض للصدأ والتآكل.

لكن الموت نجح في اختراق النوافذ، وها هو يوجه سهامه نحوي بسرعة، حواجزه تتوزع في كل مكان، تمرح في شوارعنا، تتصيد أخطاء البشر، تنقض بشراسة على أرواحنا، والسؤال الذي يطفو على السطح: الغلبة لمن؟ هل يتغلب الموت على جنون البشر؟ أم هل تنتصر الحياة على غطرسة الموت؟

في المقابل، تقرر ذواتنا الاتجاه إلى مهاوي التهلكة، فتستعد لكتابة الوصايا على عجل وتتناسى أنها ترعرعت منذ نعومة أظفارها على أن طعم الموت مر كطعم العلقم، عندئذ تمطي بمهارة فائقة قنطرة العبور ثم تنتقل ببساطة وبدون ضجيج إلى عوالم أخرى مجهولة.

أدرك الآن أنني أمام حقيقة الموت، أراني في مقدمات الجزع وانا ألمح نصاله على بعد 200كلم، أجلس على مقعد السيارة وكلي خشوع من مشهد موت الحياة...تضاريس الموت تزلزل الأعماق..تُلزم ذاك الجسد الغالي صمت مطبق، فيتوقف عن ممارسة الحركة والكلام والتفكير، ثم ينحجب الهواء عن منافذ الرئة إيذانا بالرحيل.

يمر الموت على أشلاء جسده، لكنه يأسرني...يحيط بي من كل الجهات، على أعقاب رجفة الموت...يعلن الجميع الاستسلام...نلزم الصمت...نلجئ للبكاء...تختبئ أرواح الكائنات...تهرب الشياطين... ثم يمسك الموت بكل خيوط الأحداث، يتفنن في استباحة حرمات النفس والاستماع برؤية مشاهد الاختناق والانهيار.

حضور الموت مهيب وعظيم، أتأمل عواقبه. أعلم جيدا أنني في انتظار مشهد آخر ألا وهو حياة الموت، أعقد انواع الموت، عند ابوابه تتجدد حكاية الأحزان وينبعث السفر الموحش نحو صحاري قاحلة من الكأبة ، عندئذ لا مفر من المرور بأطوار متقلبة من انفجار النبضات وتصدع الأعصاب وانقلاب التوازن الذي سيفرض مشاهد الألم المتكررة، فتتهاوى بذلك القاعدة التي تدعي أن الاحياء لا يمكن أن يتبنون الاموات".

على مقربة من دوار الملدة ترسو سفينة الخوف، أبعد عن الحقيقة مسافة 90 كلم، على الجانب اليمين يتعثر باص مدرسة، يصطدم بإحدى الاعمدة، ارى الأطفال يحفرون في ذاكرتهم هذا المشهد المأساوي، كأنهم يشهدون على خزي صاحب الباص الذي تخلف عن مهمته النبيلة.

على حين غفلة يغزوني حلم البارحة، لم افهم ان طول الشعر وتكاثره حتى امتلاء الغرفة يعني أن هناك فاجعة بانتظاري، احتاج إلى دواء شافي يقاوم الخوف، أصوات عبدالله اليافعي وخليفة الحيدي ترنو في أذني، أين هي تلك النغمات الحزيمة التي أشتاق إليها كلما ألم بي الضيق والهم؟


على مشارف البيت تنتظرني مجموعة من الوجوه، هذا يلفني وذاك يطلب مني الصبر، لم تقو رجلاي على الوقوف، فهذا خالي حميد أتى من الركة تلك القرية النائية بين الجبال وذاك صديق طفولتي راشد وبجانبه الحاج خميس امام الجامع .

لم احتمل الموقف، أطلقت صرخة في الهواء: وش اللي حصل؟ ومن اللي مات؟ صوت ناصر يطلق شرارة الفاجعة : راية تعرضت هي ومجموعة من زميلاتها لحادث سير فضيع في تقاطع ديل آل عبد السلام...جميعهن فارقن الحياة.

احسست أني أفقد اتزاني، هويت من القمة إلى القاعة، شيء ما يرميني الى الارض، يتهافت الكل للامساك بي... أزحف باتجاه الباب، على مقربة من الباب اكتشف وجود أبي، يلف وجهه بقماش ابيض، يواري حزنه وغضبه على الحياة، لم استطع الاقتراب منه.

في فناء بيتنا الضيق، توضع راية على أرضية صلبة، جمع من النساء يحيطن بجسدها الطاهر، كم هائل من العويل والصراخ يزيد من قتامة المشهد، انظر إلى راية في لحظة وداع أبديه، كانت الاخت والصديقة والأم، عيناها الفاغرتين تهمسان في أذناي كلمات الوداع، ترتمي أشلائي المنهارة على جسدها الطاهر كأنني لم أرها منذ مدة طويلة، دمعة حارقة تتشظى معها مقولة أن الرجل كائن متماسك، فقوة الرجولة تمنع تدفق الدموع، لم استطع إيقاف شلال الدموع ...بكيت بسخاء...صرت أشهق وأغرق في بحر النشيج...ثم أفيق بلا وعي...خيل إلي أن كائنات الردة تصرخ معي..تتضامن معي.







  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2012, 08:06 PM   رقم المشاركة : 2
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية شاكر السلمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :شاكر السلمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة بعــنــوان " مـ

مرحباً بك وبحرفك

تحية تليق













التوقيع

[SIGPIC][/SIGPIC]

  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2012, 08:23 PM   رقم المشاركة : 3
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة بعــنــوان " مـ

سرد لمشهد يغري بالاسترسال بالقراءة
لذا أقترح نشر الفصول بشكل دوري
كي نتمكن من المتابعة القراءة التحليلية.
تشرفنا يتواجدك أخي الكريم.







  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2012, 05:33 PM   رقم المشاركة : 4
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هيثم البوسعيدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة بعــنــوان " مـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   مرحباً بك وبحرفك

تحية تليق

الاستاذ الكريم شاكر السلمان

شكرا جزيلا على الترحيب

تحية معطرة بالورود والرياحين






  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2012, 05:36 PM   رقم المشاركة : 5
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هيثم البوسعيدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة بعــنــوان " مـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر مصلح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   سرد لمشهد يغري بالاسترسال بالقراءة
لذا أقترح نشر الفصول بشكل دوري
كي نتمكن من المتابعة القراءة التحليلية.
تشرفنا يتواجدك أخي الكريم.

مساء الخير والمسر أستاذي
أشكرك على التعليق
أقتراحك قدير وأسعدني كثيرا
تحية كبيرة لك






  رد مع اقتباس
قديم 04-12-2014, 01:02 AM   رقم المشاركة : 6
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة بعــنــوان " مـ

في فناء بيتنا الضيق، توضع راية على أرضية صلبة، جمع من النساء يحيطن بجسدها الطاهر، كم هائل من العويل والصراخ يزيد من قتامة المشهد، انظر إلى راية في لحظة وداع أبديه، كانت الاخت والصديقة والأم، عيناها الفاغرتين تهمسان في أذناي كلمات الوداع، ترتمي أشلائي المنهارة على جسدها الطاهر كأنني لم أرها منذ مدة طويلة، دمعة حارقة تتشظى معها مقولة أن الرجل كائن متماسك، فقوة الرجولة تمنع تدفق الدموع، لم استطع إيقاف شلال الدموع ...بكيت بسخاء...صرت أشهق وأغرق في بحر النشيج...ثم أفيق بلا وعي...خيل إلي أن كائنات الردة تصرخ معي..تتضامن معي.


ونحن نتضامن مع سردك الجميل ومحاولتك التي نتمنى لها الاكتمال
هل اكتملت الرواية ؟
ما زلنا في الانتظار
تحياتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-12-2014, 06:10 AM   رقم المشاركة : 7
نبع فضي
 
الصورة الرمزية رياض محمد سليم حلايقه





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رياض محمد سليم حلايقه غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مـقـطـع بـسـيط من الـفـصـل الأول لأول مـحاولـة لـي في مـجال الـروايـة بعــنــوان " مـ

سرد راق وبداية جميلةولغة سلسة
تابع
احترامي













التوقيع


الجنة تحت أقدام الأمهات

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصطلح "استخلاص السمات" مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة، لا "النقد" فريد البيدق الأدب الإسلامي 3 05-26-2018 11:58 AM
المجموعة الشعرية للدكتورة امل بورتر/ تنشر لأول مرة - حسين الهلالي حسين الهلالي اختيارات متنوعة من الفنون الأدبية وأدب الحضارات القديمة 11 02-28-2012 04:49 PM
مصطلح "استخلاص السمات" مع نصوص أقاصيص القرآن والحديث وقصصهما القصيرة، لا "النقد" فريد البيدق قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 1 07-21-2010 02:15 PM
صدور العدد الأول من مجلة "مسارات جديدة" : عزيز العرباوي المقال 12 03-11-2010 09:55 PM


الساعة الآن 10:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::