لا أمقت شيئاً أكثر من النقال , ومطاولتي في الأتصال لا تتجاوز الدقيقتين .. وحينما يتصل شخص مهذار , لا أتردد بفصله وأرسال رسالة جاهزة: ( معذرة , سأتصل بك في وقت لاحق ).. فأتصل به بأوقات لا تسمح له بأكثر من الدخول بالموضوع بلا ثرثرة.
وفي تمام الساعة العاشرة مساء يُغلق الجهاز أوتوماتيكياً ولا يعاود نشاطه إلا في الساعة السادسة صباحاً.
وأكثر ما يزعجني فيه .. رسائل المجاملة .. ولكن ذات يوم وصلتني رسالة من رقم لا أعرف صاحبه ومفتاح الرقم يؤكد بأن المرسل مقيم في دولة خليجية معينة.. تقول ( من لامني فيك ياشين حظة ويا هبالة ××× مايدري انك دولتي وانتة عَلَمهة ××× ليت مايكتب جهازي تم إرسال الرسالة ××× ليته يكتب ربي يحفظ مستلمهة ) .. حقيقة شعرت بأن كلماتها صادقة وتنم عن حب ووفاء .. فأبقيتها في صندوق الحفظ تعاني الوحدة.