أنا وأنتِ حكايتانِ
ولكلّ حكايةٍ فصلٌ من الشّتاءِ الطّويلِ.
وفصولٌ بلا نهاية من المطر المقيم على نافذة التّاريخ، يمحو مايشاء من أطلال الشّعراء، ويبقي مايشاء من ظلال الغرباء...
أنا وأنتِ حكايتانِ
إحداهما لي؛ وهي مجرّد حكاية عابرة، باركتْها جدرانُ تاريخِكِ؛ فأنجَبْتِنِي شاعرةً، تقتاتُ على الانتظارِ منذ ألف عام.
والأخرى لكِ؛ وهي حكايةٌ شاهقةٌ؛ مضرّجةٌ بسطوة التّاريخ على حرفي الملتهب الحنين...
ومن بينهما خيبتانِ
وكلتا الخيبتينِ لي...
فخيبةٌ تسكنُ روحَ قصائدي؛ لأنّها كلما سافرت إليكِ؛ ردّها للصّمتِ (جوسقك)*المهجور...
وخيبةٌ تسكنُ حنجرتي التي لاتجيد النّواح على أطلالك المغلّفة بالنّسيان...
أنا وأنتِ ممهورتانِ
نعم، ممهورتان للإنتظار المستحيلِ
ممهورتان للوفاء لجنديٍّ ضربته أقدام المغول، وبقي سيفه معلقًا على أطراف النّجوم التي تنتحر يوما بعد يوم..
أنا وأنت شاهدتانِ
مرّة على مواسم الاحتلال البالغة الاصفرار حين تعاقبت عواصفها عليكِ قرنًا تلو قرن
ومرّة على مواسم الحرية الزّاهية الخضرة حين حاولت ترميم سواقي حضارتك آجرة إثر آجرة.
وشاهدتانِ ألف مرّة على تاريخك الموغل في الحبّ، وفي الخصب، وفي النّماء وفي سنابل السّماء.
*الجوسق.. قصر أثري في سامرّاء لم يبق منه غير الأطلال.
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
عندما نكشف بوحنا لأماكن لا تغيب من المخيلة والذاكرة
نغوص في عمق الذات و المكان والزمان لنشكل ثالوثا
لا ينفصل لاستحضار التفاصيل .
بوح جميل لسامراء الحضارة والجمال .
تحية تليق أستاذة كوكب السامرائية من موطن الإبداع
العراق الحبيب .. ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
كانت مدننا ومازالت، موطنا ومعبرا لتاريخ قديم عتيق عريق نيّر ومؤلم في آن!
مرّعليها ما مر، ومن مر...
حتى كَتبت ذرات ترابها على صفحات التاريخ إحداثيات كينونتها في هذا الوجود،
بمداد من تبر ضارعه رماد أودى بضوء العيون...
دمتم بخير أختي الأديبة الموقرة
عندما نكشف بوحنا لأماكن لا تغيب من المخيلة والذاكرة
نغوص في عمق الذات و المكان والزمان لنشكل ثالوثا
لا ينفصل لاستحضار التفاصيل .
بوح جميل لسامراء الحضارة والجمال .
تحية تليق أستاذة كوكب السامرائية من موطن الإبداع
العراق الحبيب .. ودمت في رعاية الله وحفظه.
أهلا وسهلا بك أستاذ
ليس لنا غير حروفنا الصّامتة وسيلة نخاطب بها مدننا التي تسكن الرّوح فينا
تحيتي وتقديري
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
كانت مدننا ومازالت، موطنا ومعبرا لتاريخ قديم عتيق عريق نيّر ومؤلم في آن!
مرّعليها ما مر، ومن مر...
حتى كَتبت ذرات ترابها على صفحات التاريخ إحداثيات كينونتها في هذا الوجود،
بمداد من تبر ضارعه رماد أودى بضوء العيون...
دمتم بخير أختي الأديبة الموقرة
أهلا وسهلا أستاذ
تحيتي وتقديري لشخصك الكريم ولحروفك المرحّبة
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟