وأرى بوجهك ِ حين أنظرُ أو أحدّقُ جيّدا
كلَّ العواصم ِ والمدائن ْ
وأرى الحروف َبلونها الممزوج ِمن وجع السنابل
وأرى البلادَ جميعها
وأرى القبائل ْ
وطني نشيدُ الحالمين َالعابرينَ على الجراح ْ
قد كان يغفو بين رمشك ِ والعيون ْ
الرّيحُ تعبثُ في يَدي
وأنا هنا
وهناك أنت ِ ولا هنا
يبدو سواي
وأعيد ترتيب الحروف على قلق ْ
وأدسُّها
لك ِمن جديد
برسالة ٍ تأتيك ِفي هذا البريد ْ
الرّيحُ تضحكُ كلّما
حمّلتها منّي الرسائل والورود ْ
وتخاف ُ من حرس الحدود ْ
فالجسرُ هذا اليوم مزدحم ٌ ولا
في الحافلات ِ مُتّسعٌ لعاشق ْ
قد قلتُ للرّيح ِ اتفقنا
لو تأخذي عبق الزنابق ْ
ثمَّ اتركيني ثائرا
بين البنادق