آخر 10 مشاركات
في حضرة الدمع (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تجربة و ... عبرة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هو / هي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أنتَ الذي / أنتِ التي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          وفِي الحبِّ أيضًا / سياحة في القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أيظن .. أتظن !!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أأخبركَ بسر... أأخبركِ بسر...!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          رَسَائِل تَأبَى الوُصًوًل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كل الحكــاية ..... !! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج)

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من النبع : رغم الجراح و الوجع ، أخيتنا أ**** البسمة : غزة شوكة متقدة في قلب العدو و بأحرارها و حرارتها كأنتم اللهم أنصر و احفظ أهلنا ، آمين، محبتي و الود عوض بديوي من النبع : الأخت أ**** بسمة عبدالله و الأخ أ**** عبد الكريم سمعون و كل من بارك و سيبارك : كثيرون نحن بكم و مبدعون أنتم ، و فرج الله كرب أهلنا في غزة و كشف الغمة عن الأمة جمعاء **** آمين ********في خدمتكم و دعواتكم لي على خدمة الجميع************ محبتي و الود بسمة عبدالله من من غزة الحرة رغم الجرأح : مبارگ للأخ الفاضل عوض بديوي مهمة الإشراف في المنتدى فهو أهل للثقة والمسؤولية ، وفقه الله ورعاه ، وشكرا لإدارة النبع بسمة عبدالله من من غزة الحرة رغم الجراح الحمد لله : الحمد لله تعالى وقفت الحرب ، وبتنا ننام بلاقتل أوقصف والحياة تتحسن نوعا ما ،سلامي وتحياتي للجميع عوض بديوي من النبع : جمعتكم طيبة مباركة مقبولة مرفوعة ، آل النبع الكرام بسر الصلاة و السلام على مولانا الأعظم خلقا محمد النبي الطاهر و والرسول الأمين و آله و عترته و صحبه الكرام و من و آله بإحسان إلى يوم نلقاه************محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-19-2025, 04:16 PM   رقم المشاركة : 1
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 ...متأخراً
0 ( سعدى والوحش )
0 ليالٍ من عدس

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي ليالٍ من عدس

إهداء خاص : إلى أخيتنا و مبدعتنا أ. بسمة عبدالله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ليالٍ من عدس -
هم يسفون التراب جوعا ،
و نحن نتغزل بصبرهم...!!؟













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 08-19-2025, 04:59 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد فتحي عوض الجيوسي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد فتحي عوض الجيوسي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: ليالٍ من عدس

اي والله صحيح أجدت الوصف والقص













التوقيع

لا تركن للريح تضلك
أنت الربان فلا تيأس

  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2025, 12:22 AM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ليالٍ من عدس

فعلاً.. هناك من يسفّ التراب ليبقى على قيد الحياة
وهناك من يصوغ من آلامه أشعارًا عن البطولة
وهو مصداق قول الشاعر "مصائب قوم عند قوم فوائد"
قصة بليغة.. قوية في اختزالها
دام عطاؤكم












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2025, 10:05 PM   رقم المشاركة : 4
أديب
 
الصورة الرمزية عصام احمد





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عصام احمد متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 قصة راقتنى
0 طقطوفه
0 فن المسرح

افتراضي رد: ليالٍ من عدس

قدر من اختارهم الله
لا ليعذبهم بل ليزيد ايمانهم وقناعاتهم
العدس ضحى معنا فى الحرب اكثر بملايين المرات من امم

رائع جدا












التوقيع

في جغرافيا الروح تصبح الأزمان والمسافات وهماً ❤️
  رد مع اقتباس
قديم 08-20-2025, 11:21 PM   رقم المشاركة : 5
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عوض بديوي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عوض بديوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 ...متأخراً
0 ( سعدى والوحش )
0 ليالٍ من عدس

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ليالٍ من عدس


تنويه : هناك رواية للروائي المغربي ياسين بهوش بعنوان ( أيام من عدس ) قرأتها في المرحلة الجامعية الأولى حكت عن واقع أليم و تنبأت بما قدمت من سردية ؛ فاقتضى التنويه













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 08-21-2025, 01:23 AM   رقم المشاركة : 6
شاعر هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية الوليد دويكات





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :الوليد دويكات غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ليالٍ من عدس

عدس ...جوع ...صبر ...ثبات


تحية لك ولأقصوصتك التي اختزلت الكثير الكثير أيها الكثير

دمت جميلا






  رد مع اقتباس
قديم 08-30-2025, 11:41 PM   رقم المشاركة : 7
أديب وناقد
 
الصورة الرمزية عباس العكري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عباس العكري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 وسام

افتراضي رد: ليالٍ من عدس

قراءة نقدية اجتماعية–بنيوية رمزية
في «ليال من عدس» لعوض بديوي
«هم يسفون التراب جوعًا، ونحن نتغزل بصبرهم…!!»
نقد/ عباس العكري

تتأسس هذه القراءة على مبدأ أن القصة القصيرة جدًا لا تكتفي بالاختزال اللغوي بل تنشئ عالماً رمزياً متشابكاً يوازي نصوصاً أطول وأكثر تفصيلاً. اختيارنا للبعدين الاجتماعي–السياسي والبنيوي–الرمزي يعود إلى أن النص «ليال من عدس» يشتغل على ثنائية «هم/نحن» بما تحمله من طبقية واستلاب من جهة، ومن بنية أسطورية تصوغ خطاب الهيمنة من جهة أخرى. ولأن Marx قد جعل مفهوم Alienation مدخلاً لفهم كيف يتحول الإنسان إلى غريب عن قواه الذاتية، ولأن Gramsci بلور مفهوم Cultural Hegemony في تفسيره لآليات القبول الطوعي بالاستغلال، فإن استدعاء هذه المفاهيم هنا يصبح ضرورة لفهم المعنى السياسي للنص.


في الوقت ذاته، تقدم أدوات Roland Barthes في Mythologies وClaude Lévi-Strauss في قراءته للثنائيات الضدية وRoman Jakobson في الوظيفة الشعرية، إمكاناتٍ لتفكيك البنية الرمزية للنص، بينما Gérard Genette يمدنا بأفق حول ضمائر التلفظ والملفوظ.

القصة القصيرة جدًا «ليال من عدس» للكاتب عوض بديوي تنتمي إلى جنس أدبي يقوم على التكثيف والمفارقة واللمحة الدلالية التي تفجّر معاني عديدة في مساحة لغوية ضيقة، وهي بذلك نص يتيح قراءة مزدوجة تكشف في آن واحد البعد الاجتماعي والسياسي من جهة، والبنية الرمزية التي يقوم عليها من جهة أخرى. النص مؤلف من جملتين قصيرتين: «هم يسفون التراب جوعًا، ونحن نتغزل بصبرهم…!!» وهو بذلك يضع المتلقي مباشرة أمام مفارقة صادمة.

من الناحية الاجتماعية والسياسية يتضح التوتر الطبقي بين «هم» و«نحن». فالأولون يمثلون طبقة مسحوقة حد أن يختزل وجودها في فعل «يسفون التراب» أي يقتاتون على العدم، بينما الآخرون يمثلون موقع الامتياز والسلطة، حيث تتحول مأساة الآخرين إلى قيمة جمالية عبر فعل «نتغزل». هنا يتجلى ما قصده Karl Marx حين أكد أن «الاستلابُ عندَ ماركس نظامُ هيمنةٍ على الأفراد والمجتمع» (Fares, 2022). إن الجوع يُحوَّل إلى قدر طبيعي في انسجام مع ما طرحه Antonio Gramsci عن مفهوم Cultural Hegemony، حيث تقوم السيطرة على القبول بقدر ما تقوم على القوة: «الهيمنة هي شكل من أشكال السيطرة المبنيّة على الجمع بين القوة والقبول… دون أن تتغلب القوة بشكل مفرط على القبول» (Burawoy, 2018). وفي هذا السياق تصبح اللغة نفسها أداة قمع كما أشار Michel Foucault، لأن «أن تكون مؤلفا لا يعني فحسب أن تكون لديك علاقة واقعية مع نص ما… إنما هو يتعلق بالأحرى بإكمال دور ثقافي واجتماعي معين بالعلاقة مع النص» (Gutting, 2015). فالتغزل بصبر الجائعين ليس بريئًا بل هو آلية لإعادة إنتاج خطاب الهيمنة عبر ما يسميه Louis Althusser Ideological State Apparatuses.

من الناحية البنيوية يقوم النص على ثنائيات ضدية مثل «هم/نحن»، «يسفون/نتغزل»، «التراب/الصبر»، «الجوع/الفضيلة». هذه الثنائيات تذكّر بما لاحظه Claude Lévi-Strauss حين «اهتم بدراسة الأساطير وتحولاتها ليبيّن… كيفية محافظتها على بناها الأساسية» (Houssaini, 2014). هنا تتحول المعاناة الواقعية إلى Mythعبر عملية Mythologizationالتي وصفها Roland Barthes، حيث يصبح الدال «التراب» رمزًا للصبر كقيمة ممجدة. ولأن النص قائم على جملتين متوازيتين في التركيب متنافرتين في الدلالة، فإن التوازي نفسه يصبح عنصرًا إيقاعيًا ينظم البناء. وكما يقول بشير ضيف الله: «إنَّ الذي يقوم بالدور التنظيمي في النص هو الإيقاع، ووظيفته تحقيقُ الشعرية للقول الشعري في عناصره اللغوية والدلالية والشكلية» (Dhaifallah, 2017). تحديد الضمير «هم/نحن» ليس بريئًا بل هو جزء مما يسميه Gérard Genette Narrative Voice وFocalization، إذ «استكشف جوانب مختلفة من علم جديد… كما درس أيضاً تصنيف الأجناس الأدبية، والتناصّ، واهتم بمحيط وعتبات النص» (Mubarak, 2018).

القصة تطرح أيضًا إشكالية CenterوMargin. فالجائعون هم the marginalizedالذين يواجهون المركز، إذ كما تقول Suad Al-Enezi: «إن مفهوم المتن يقتضي دوما البحث عن الهامش، مثلما المركز له أطراف، والعاصمة تقف بجانبها المدينة الصغيرة والقرية، والحي الشعبي» (Al-Enezi, 2013). والمهمشون «حاضرون ولكنهم يغيبون عن ذهن المجتمع لأسباب عدة…» (Al-Enezi, 2013). بل إن التهميش لا يتم إلا بدافع الخوف من قوة المهمش وقدرته على التأثير: «إنه لا يهمش إلا من يخاف خطره وقوته في التأثير» (Al-Enezi, 2013). ومن ثم فإن النص القصير جدًا يكشف لا عن فقر مادي فحسب بل عن آليات ثقافية وسياسية تصنع خطابًا يجعل الجوع مقبولًا، بل ويُقدَّم كفضيلة.

بهذا المعنى فإن «ليال من عدس» ليست مجرد شكل أدبي قائم على الاختزال، بل هي أداة Resistance. فهي تفضح كيف يُستلب الواقع (Alienation) وتُحوَّل المعاناة إلى أسطورة أخلاقية، وكيف تتحول اللغة إلى وسيلة لإعادة إنتاج الظلم. «التراب» لا يبقى مجرد مادة بل يغدو رمزًا للعدم، و«الصبر» لا يبقى فضيلة بل يصبح أداة Ideology. النص القصير جدًا إذن يكثف في عبارتين آليات السلطة والهيمنة، ويعيد للغة وظيفتها النقدية في السخرية من الأيديولوجيا وفضح التواطؤ بين المركز والهامش.

القصة القصيرة جدًا «ليال من عدس» تبرهن إذن على أن الشكل الميكروي قادر على حمل كثافة فكرية واجتماعية عميقة، وأن الاقتصاد اللغوي فيه ليس نقصاً بل استراتيجية نقدية. هي قصة لا تروي بل تفضح، لا تشرح بل تسخر، وتحوّل الاستلاب ذاته إلى مادة لوعي جديد. وكما قال Walter Benjamin، فإن الشذرة تحمل شهادة التاريخ، وإن الصمت أحياناً أبلغ من السرد. في هذا النص، الجملة القصيرة المتوترة تحمل خطاباً مزدوجاً: فضح بنيوي لآليات اللغة، وكشف اجتماعي لآليات السلطة.

بهذا، نستطيع القول إن عوض بديوي كتب نصاً يقاوم الهيمنة مرتين: مرة ببنيته المختزلة التي تكسر منطق الحكاية التقليدية، ومرة بمضمونه الذي يفضح كيف تتحول المأساة إلى أسطورة أخلاقية. النص يضعنا في مواجهة مرآة مزدوجة، فنرى «هم» الذين يسفون التراب، ونرى «نحن» الذين نتغزل، ونُدرك في لحظة واحدة أن اللغة قد تكون سلاحاً للاستلاب، لكنها هنا أداة لفضحه.

القصة تنجح في الجمع بين البعد الاجتماعي–السياسي والبنية الرمزية–البنيوية، لتؤكد أن الأدب الميكروي ليس لعباً شكلياً بل مقاومة فكرية. إن «ليال من عدس» نصّ يصرخ بصمته، ويضع القارئ أمام مسؤوليته: هل يظل متفرجاً يتغزل، أم ينحاز إلى أولئك الذين يسفون التراب؟


References

Al-Enezi, S. (2013, October 30). The marginalized in literature… Thaqafat. https://thaqafat.com/2013/10/21811

2. Burawoy, M. (2018, July 9). Cultural hegemony: When Gramsci meets Bourdieu (K. Al-Zgheer, Trans.). Aljumhuriya. https://aljumhuriya.net/ar/2018/07/09/الهيمنة-الثقافية-عندما-يلتقي-غرامشي-ب/

Dhaifallah, B. (2017, August 31). Contemporary Maghreb poetics through the Diwan al-Jahiziyya: A stylistic–statistical approach, Part I: The rhythmic structure. Symia Conseil. https://www.symiaconseil.dz

Fares, K. (2022, June 14). Alienation (Istilab) in Marx. Al-Hadaf Magazine. https://hadfnews.ps/post/101355

Gutting, G. (2005/2015). Foucault and literature (A. Zaki, Trans.). Boring Books. https://boringbooks.net/2015/03/**********_15-2.html

Hamdawi, J. (2018, February). The mediological approach: Digital literature and levels of analysis. Al-Kalimah. https://www.alkalimah.net/Articles/Read/19220

Houssaini, A. (2014). Claude Lévi-Strauss and the reading of myths. Al-Fikr Magazine. https://www.alfeker.net/library.php?id=3211.

Mubarak, N. (2018, May 13). The passing of Gérard Genette: From literary theory to aesthetics. Diffah/Alaraby. https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/herenow/2018/5/12






  رد مع اقتباس
قديم 10-17-2025, 12:06 AM   رقم المشاركة : 8
عضو هيئة الإشراف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :بسمة عبدالله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ليالٍ من عدس

الله الله ما هذا الجمال أخي الفاضل عوض
شكرا على هذا الإهداء الطيب الذي لم أتوقعه وسررت به
نص بليغ وصفت وأوجزت ، وسردت حگاية شعب مر بظروف
صعبة وقاهرة ،كل ذلك بگلمات قصيرةجزلة
شكرا ثانية وبارگ الله فيك وجوزيت خيرا
تحية كبيرة







  رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 09:57 PM   رقم المشاركة : 9
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفرحان بوعزة متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 ثقب الذاكرة
0 أحزان استيقظت قبل الأوان
0 إحباط

افتراضي رد: ليالٍ من عدس

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   إهداء خاص : إلى أخيتنا و مبدعتنا أ. بسمة عبدالله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ليالٍ من عدس -
هم يسفون التراب جوعا ،
و نحن نتغزل بصبرهم...!!؟

*****
ليال من عدس/ عنوان محبوك بدقة، وصادم للقارئ، مما يدفعه لليبحث عن المقصود الخفي لهذا العنوان المتشابك مع عدة معان ودلالات منطوية تحت كلمتين / ليال / العدس/ ويمكن اعتبار العنوان إخبارا وإعلانا عن حياة بسيطة، وعيش هابط إلى مستوى أناس جياع ،لا تتوفر لهم أطعمة، لها جودة غذائية مفيدة. فمن يتناول العدس كغذاء وحيد في كل ليلة، مع تكرار أكله لمدة طويلة قد يضر بصحته. إنه تجويع ممنهج له نتائج سيئة في المستقبل رغم أن العدس هو غذاء مفيد للجسم.
عنوان مشاكس بني على التلميح والإيحاء ،خلق تشويشا للقارئ ،مما يحفزه إلى قراءة ما وراء العنوان من دلالات خفية ، فعلى القارئ أن يبحث عن المعنى العميق، بدل الانشغال بالمعنى الظاهر.
هم يسفون التراب جوعا/ قراءة هذه الجملة تدعو إلى التعجب والاستغراب والمفاجأة ، فهل العدس الذي تحدث عنه العنوان يرمز به الكاتب إلى التراب ، فحبيبات العدس قد تشابه حبيبات التراب ، وهما يختلفان في الذوق والمذاق. فمن خلال هذا الفهم، والذي ربما يكون غير مقنع للقارئ، فالمقصود من العنوان "ليال من عدس" له رمزية عميقة ودقيقة، رمزية لا تبتعد عن "ليال من تراب". أي أن المادة الغذائية ولو كانت بسيطة "كالعدس" أصبحت مفقودة ، وفقدها يؤشر على مجاعة كبرى حلت بالبلاد.
اعتمد الكاتب على مفارقة غريبة وعجيبة تجري بين الخلائق البشرية ، خلائق بعيدة عن صراع كبير مع المجاعة ، يأكلون ويشربون ،وينامون على أسرَّتهم الفاخرة. فما يحملون في قلوبهم سوى الاستغراب والتعجب من صمود هؤلاء، وصبرهم على الجوع، فرغم فراغ بطونهم ، فإنهم ما يزالون يقاومون من أجل البقاء رغم جوعهم.
قصة منيعة قوية في تركيبتها السردية، تنطوي على إشارات تاريخية مرت بها عدة أمم، فالشعارات الفارغة لا تداوي البطون الجائعة، والكلمات الرنانة لا تجدي نفعا للبطولة والشجاعة ، فمن الواجب أن تكون الأفعال سابقة للأقوال.
هكذا قرأت هذه القصة المبنية على الاختزال الشديد والتلميح القوي ، أتمنى أن تكون قراءتي مفيدة، ولها جانب من الصواب.
دمت بخير أخي المبدع المتألق عوض بديوي






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
***_ أدالَ النَّوى _*** ألبير ذبيان الشعر العمودي 31 10-23-2018 08:56 AM
أجاءَ يومُ مَولدي ؟! المأمون الهلالي من الروح إلى الروح (ركن خاص بالكاتب بدون ردود) 0 10-06-2011 10:30 AM
بغداديات من مجالس حمدان فاطمة الفلاحي نبع عام 9 04-27-2010 03:55 PM


الساعة الآن 01:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::