لم أعد أفرّق
بينَ رائحة الحريق
وصوت القصيدة ،
كلاهما يخرج من مكانٍ مغلقٍ
ويبحث عن هواءٍ يشبه الصمت.
ثمة مرآةٌ تركتُها معلّقة على جدارٍ بلا ذاكرة،
كلّ صباحٍ
أجدُ وجهي أقدمَ منها بيومٍ على الأقل،
كأنّ الزمنَ يحفظني في ثلاجةٍ من نسيانٍ بارد.
لم أعد أخشى انطفاءَ الموقد،
النارُ صارتْ تحفظ أسماءَ العابرين،
تعرفُ من منهم كان يضحك حين يشعل الكبريت،
ومن كان يبكي حين يفتح النافذة.
في المطبخ،
تتزاحم الفناجين حول فمٍ غائب،
والملاعقُ تتدرّبُ على الإصغاء،
تنتظرُ إشارةً من الغيم
لتعودَ إلى الماء كما تعود الأرواح إلى أول المطر.
أنا لم أتعافَ بعد من ظلّي،
كلما حاولتُ الهربَ من صورتي
وجدتُها نائمةً في مكانٍ آخر من الحلم،
تغسلُ يديها من الغبار
وتعيدُ ترتيب حكاياتي القديمة.
المدينةُ بعيدة،
لكنّ أصواتها تصلني على شكلِ شرارةٍ
تتدلّى من مصباحٍ مكسور.
يقولون إنّ الضوءَ لا يحتفظُ بآثاره،
لكنّي رأيتُه مرّةً
يتركُ إصبعه على جدارٍ مائل،
ثم يختفي كما تختفي فكرةُ الإنقاذ
في منتصفِ الغرق.
أنا فقط أجرّب أن أُصغي لما لا يُقال،
أن ألمسَ جناحَ فراشةٍ من رماد،
أو ظلَّ حجرةٍ يطفو على الماء،
علّ القصيدةَ تفهمُ
أنّ المعنى أحيانًا
يُولد من رمادِ المطبخ،
ومن آخرِ ملعقةٍ
خرجت من فم جائع في عالم البذخ .
نصّ شعريّ يضطرب فيه الإحساس من وطأة الغربة والإغتراب ...
تخرّ الكلمات فيه صرعى من ثقل الفقد والغياب وشدّة الإشتياق لمن تركوا أناملهم على مزالج الأبواب وأفواههم على الفناجين
قرأته فشعرت بما يجيش في نفوسنا المهرفة في أزمنة الخراب والوحشة
...أقترح تثبيت النّص على من له صلوحية التثبيت
لقلبك ولقلوبنا كلّ الأمان
(أنا فقط أجرّب أن أُصغي لما لا يُقال،
أن ألمسَ جناحَ فراشةٍ من رماد،
أو ظلَّ حجرةٍ يطفو على الماء،(علّ القصيدةَ تفهمُ
أنّ المعنى أحيانًا
يُولد من رمادِ المطبخ،
ومن آخرِ ملعقةٍ
خرجت من فم جائع في عالم البذخ .)
بدأت القصيدة بفن وانتهت بإبداع مذهل أذهلتني أثبتها
سلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!!
نص سيكون له عودة بحوله تعالى ؛
أتدري يا فتى أثر الإبداع على المساكين ؟
ذكرتني بهذا النص : https://www.nabee-awatf.com/vb/showt...138#post575138
و نشرته قبل قليل هنا ؛
فما رأيكم دام فضلكم ؟
لي عودة بما يليق بكم و نصكم العتيق ؟
بصمة أنتم في نص النثر و البلور لا ريب...
أنعم بكم و أكرم...!!
محبتي و الود
نصّ شعريّ يضطرب فيه الإحساس من وطأة الغربة والإغتراب ...
تخرّ الكلمات فيه صرعى من ثقل الفقد والغياب وشدّة الإشتياق لمن تركوا أناملهم على مزالج الأبواب وأفواههم على الفناجين
قرأته فشعرت بما يجيش في نفوسنا المهرفة في أزمنة الخراب والوحشة
...أقترح تثبيت النّص على من له صلوحية التثبيت
لقلبك ولقلوبنا كلّ الأمان
للتّثبيت
سعدتُ جدًّا بقراءتك المضيئة، وبعمق قراءتك التي التقطت نبض النصّ من بين حروفه.
كلماتكِ ضوءٌ يبدّدُ عتمة الغربة التي كتبتُ منها، ويمنح النصّ حياةً أخرى بين يدي قارئة تعرف كيف تُنصت للإحساس قبل الحرف.
لكِ من القلب خالص التقدير وأصدق الامتنان، ولروحكِ الجميلة كلّ الأمان والصفاء.
تقبلي خالص ودي و تقديري
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي عوض الجيوسي
(أنا فقط أجرّب أن أُصغي لما لا يُقال،
أن ألمسَ جناحَ فراشةٍ من رماد،
أو ظلَّ حجرةٍ يطفو على الماء،(علّ القصيدةَ تفهمُ
أنّ المعنى أحيانًا
يُولد من رمادِ المطبخ،
ومن آخرِ ملعقةٍ
خرجت من فم جائع في عالم البذخ .)
بدأت القصيدة بفن وانتهت بإبداع مذهل أذهلتني أثبتها
أسعدتني قراءتك العميقة، أستاذي الكبير في التلقّي قبل التعبير.
لقد التقطتَ جوهر النبض الخفيّ في النصّ، حيث يولد المعنى من رماد الأشياء البسيطة، ويصير الجوعُ لغةً والرمادُ استعارةً للحياة.
شهادتك تشرّف القصيدة وتمنحها يقينًا بأنها وصلت إلى القلب كما أرادت.
امتناني الكبير لحضورك المضيء وإحساسك الرفيع.
خالص الود و الاحترام
سلام من الله و ود ،
الله الله الله ...!!!
نص سيكون له عودة بحوله تعالى ؛
أتدري يا فتى أثر الإبداع على المساكين ؟
ذكرتني بهذا النص : https://www.nabee-awatf.com/vb/showt...138#post575138
و نشرته قبل قليل هنا ؛
فما رأيكم دام فضلكم ؟
لي عودة بما يليق بكم و نصكم العتيق ؟
بصمة أنتم في نص النثر و البلور لا ريب...
أنعم بكم و أكرم...!!
محبتي و الود
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
يا لبهائك حضورًا وكرمًا وذوقًا أدبيًّا رفيعًا!
أسعدني مرورك المضيء وتعليقك الذي يفوح أدبًا ومحبة.
يسعدني أن يجد النص في روحك صدى، وأن يستدعي من ذاكرتك ما يجاوره في النبض والوجع والجمال.
قرأت ما أحلت إليه، فوجدت فيه رهافة الحس وعمق المعنى، فبورك قلمك وذوقك.
في انتظار عودتك بما يليق بكم، فأنتم من يُضيف للنصوص قيمة، وللحرف معنى.
مودّتي واحترامي الدائم
أكتبك ِ
لأتعافى بك من اللغة ،
أغسل وجه القصيدة
بماء الحنين
وعطرك
كي لا أنتهي.
أنت نقطة الضوء
في عيون الغيوم الشاردة
والباكية
فأنت الطريق..
وسبيلي الوحيد الذي لا ينتهي
إلا بك
.
.
.
.
محبتي الخالصة
و نقرأ ما كتبتم لنزداد ألقا و شبابا و إبداعا...
و على و عد مع نصكم و بحوله تعالى كما وعدتكم ؛ لكن الإشراف و مهامه و غياب النت و الكهرباء...الخ :
فعذيركم تقصيرنا و بكل الود
أكتبك ِ
لأتعافى بك من اللغة ،
أغسل وجه القصيدة
بماء الحنين
وعطرك
كي لا أنتهي.
أنت نقطة الضوء
في عيون الغيوم الشاردة
والباكية
فأنت الطريق..
وسبيلي الوحيد الذي لا ينتهي
إلا بك
.
.
.
.
محبتي الخالصة
يا لروعة الحرف حين يكتب بالحنين لا بالحبر،
وحين تصير القصيدة مرآة للروح .
كلماتك تشبه صلاة الجمال على محراب الشوق،
تسقي المعنى من نبعٍ صافٍ وتغسل وجع اللغة بصفاء العاطفة.
دام هذا النور الذي يسكن كلماتك،
ودامت لك محبة تليق بصفاء هذا البوح.