آخر 10 مشاركات
أبيات أعجبتني (الكاتـب : - )           »          امي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          داعشية حمقاء .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          لا تسألني عن دفتر النسيان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللهم عودة... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صوت وصداه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ذهب الشباب بزهره (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الاستغفار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ضَاقَتْ حُرُوفِي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من النبع : تنويه للأحبة جميعا : عندما أثبت نصا لمدة معينة فألتزم بذلك لمصاقية نبعنا لا إنقاصا من النص و صاحبه ؛ فاقتضى التنويه، بالتوفيق للجميع عوض بديوي من النبع : جمعتكم طيبة مباركة ، آل المنتدى الكرام ، بسر الصلاة و السلام على كامل النور مولانا محمد و آله و صحبه الكرام ، محبتي و الود عوض بديوي من النبع : هلا و غلا بأخي و صديقي و مبدعنا أ، مصطفى معروفي،نورتم الأماكن، محبتي و الود مصطفى معروفي من النبع : تحية طيبة لك أستاذ عوض************لا هنت مصطفى معروفي من النبع : تحية طيبة ك أستاض عوض************لا هنت عوض بديوي من النبع : أخانا و مبدعنا أ،عصام أحمد بوركتم و دعواتكم لي أن أخدمكم ما استطعت و شكرا لثقتكم الغالية بكم نحن أكثر، محبتي و الود

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-18-2011, 07:00 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر / عاشق للوطن





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رمزت ابراهيم عليا غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مسموح
0 أتكوّنُ من جديد
0 في غرفة التحقيق

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي راعية الغنم

راعية الغنم


منذ ان وصلت إلى تلك القرية معلما فيها شعرت بفسحة الزمن طويلة بعد انتهاء الدوام وبعد الانتهاء من التجهيز لليوم الدراسي التالي يبقى وقت يجب ان أسيطر عليه فالوقت يفترس من لا يقوده
ولم أجد سوى المطالعة والاستماع الى الموسيقا من خلال المذياع الصغير الذي يرافقني
ولفت انتباهي بعد فترة وجود ساقية جميلة قريبة وعلى ضفتيها شجرات صفصاف تظلل المكان فاغرتني بالجلوس تحتها وأصبحت عادة شبه يومية ومن خلال وجودي كنت ألحظ حياة القرية وخاصة عند المساء حين رجوع الفلاحين من حقولهم
فهذا يحمل تحت ابطه غمرا من الحشيش لاغنامه
وذاك يركب حماره وعلى ظهرها بعض محصول من إنتاج أرضه وذاك .... وذاك .... وكانت تحيتهم لي كل يوم تزيدني محبة لهم ولبساطتهم ، وكثيرا ما كنت أجد بعض الإنتاج قرب غرفتي على بابها الخارجي وضعه بعضهم هدية لي
ولكن الذي لفت انتباهي صبية كانت في نفس الموعد تسوق أمامها قطيعا صغيرا من الأغنام والماعز تسير متهادية لا تلوي على شيء والذي أثار فضولي أكثر فهي تحمل كل يوم زهرة حمراء
حملان تثغو وراء أمهاتها، وخرفان تتقافز في مرح بعد أن ملأت بطونها من خيرات الأرض
وجرس الغنمة المدللة يرن بموسيقا متكررة واحدة تتناغم مع سيرها وتكون الأقرب إلى الراعية الصبية وكأنها تشعر بصداقتها وقبل وصولها إلى القرية تميل بغنمها على طرف الساقية غير البعيد عني لتروي العطاش من أغنامها
كانت في كل مرة تردد نفس العبارة
ـــ: العافية يا أستاذ
ـــ عافاك الله يا .....
ـــ رانية ... اسمي رانية
كانت ملتزمة بموعدها فمع غروب الشمس تكون في بيتها وتتكرر العبارة كل يوم والسلوك والوردة الحمراء ، وهذا يمتزج بالأفق المحمر وعودة الطيور إلى أعشاشها وكأنها كانت في مهرجان النشاط اليوم وانتهى الآن
ولكن فيما بعد اشتركت مع تحيتها ابتسامة كانها الصبح المشرق على جبين الأرض وبخاصة أن بقايا أشعة الشمس التي يلتهمها الأفق تمس الوجنتين فيتناغم الجمال ويمتزج النورين وهي تسير باتجاه الغروب
سالتها مرة:
ــ ألم تدرسي في المدرسة؟
ـــ نعم وأحمل الشهادة الإعدادية ولكن موت والدي أجبرني على تركها ولم أكمل فأنا الأكبر ولي أخوان صغيران
ووالدتي وأنا قررنا أن أهتم بما يكسبنا العيش الكريم
كانت تتحدث وقد كسا وجهها احمرار زائد بدت في أشد إشراقات البشرة الجميلة
ونظراتها تذهب في هروب من عيني المركزتين دون وعي مني على تلك الشفاه التي كانت تصوغ الفكرة بحنان ودفء
ولكنها نبهتني قائلة :
ــ أراك كل يوم تقرأ في كتاب
ـــ نعم فأنا أحب المطالعة وأرفت كلامي :
ــ أتحبين أن أعيرك كتابا ؟
ابتسمت بما يدل على القبول ولكنها قالت :
ـــ لا أريد إتعابك
ناولتها الكتاب فأخذته بأنامل عليها أثر الشمس وحنان الأرض شاكرة لي هذا الصنيع ، وضمته إلى صدرها فغبطت الكتاب على هذا الموقع الذي احتله
أدمنت الانتظار في نفس المكان وقلت لها يوما :
ألا تخشين الذئاب على غنماتك؟
قالت: بلى فنحتاط لذلك
قلت : ــ ولكن كلاب القرية ألا تكفي للحراسة ؟
ضحكت بشكل ملفت وقالت :
كلاب قريتنا إذا هجمت الذئاب لا( ينبحون بل يعوون خوفا وينبطحون )على الأرض في ذلة بشكل يوحي بالهزيمة
ضحكت من كلامها
وقلت : أنت عندك تيس كبير يمكن أن يحمي القطيع
وضعت يدها على فمها تكبت ضحكة عالية وتشير بيدها إلى التيس
ياأستاذ إن خبرتك بالتيوس ضعيفة فما دمت أنك قلت أنها تيوس فكيف تحمي القطيع؟
يا أستاذ التيوس لا تحمي الحظائر ولا القطعان
توالت الأيام والسنون وشجعتها على دراسة الثانوية ونالتها
قلت لها مرة : لماذا ترفضين الشباب المتقدمين لخطبتك ؟
ـــ قالت : لم يحن النصيب بعد
ـــ ولو تقدم لك وسام معلم القرية ؟؟؟؟
أطرقت قليلا وقدمت لي الوردة الحمراء ، وأدارت ظهرها ضاحكة وبعد عدة خطوات التفتت إلي وقالت
ـــ أظنك تعرف بيتنا وأمي بانتظارك أنت وأهلك ، وقد يحضر عمي الذي رفضت ابنه فانتبه لكلامه ، ولا تهتم
وبينما كنت أضع خاتم الخطوبة في أصبعها نظرت الأم إلى صورة زوجها وكلمته بعيون دامعة
ـــ يا أبا توفيق ابنتك عروس كم كنت تحبها
ونظرت إلي وقالت أنت رجل البيت كله يا ولدي
واولادك سيحمون معنا البيت والحظيرة والقطيع ، الله يخليك سم ابنك إبراهيم على اسم والد رانية
ضحكت متفائلا وقلت لها: لماذا لا يكون إبراهيم على اسم والدي ؟
وضحكنا متفائلين قالت الأم :
تفضلوا فالعشاء جاهز

رمزت إبراهيم عليا






آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 08-19-2011 في 09:51 PM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الاستشهادي الغول..! نبيه السعديّ المقال 8 12-10-2010 01:27 AM


الساعة الآن 07:47 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::