وا اخياه

" وا أخيتاه "



وأنا صغير كنت أعلق في سلالم الدرج وتلتوي أطرافي فأستغيث بأختي البكر قبل أمي لفك ارتباطي ، فتأخذني بلهفة وحنين وتداري نزقي ، وانفلاتي . . ولا تجسر على توبيخي ، فتمسح جبهتي وتقبل دموعي النافرة . . . ؟ ! وعندما أمرض ويسخن جسدي ، تدثرني بأحضانها وتبرد جبهتي دموعها المدرارة ، أختي ، التي مابرحت خيالاتي بدعتها . . وجمال روحها . وحنينها فتشنف أسماعي عباراتها ، بمدلول الحبيب المقرب . . فهي من أساقفة العهود . . والرب المقدم بعد المعبود . . ؟ !
كبرنا ، وكبر الود بيننا باحتفاظنا بجبلتنا الأرثية ، وهويتنا الأخوية بمصاهرة رحمنا، وتمازج دمائنا .
في ذلك اليوم أمسينا وترادفنا بعبارات الود ، ولم يدر بخاطرنا أن القدر يستمكن منا ويخيم في مرابعنا ليسرق مني أناجيد الأخوة ويفزع روحي وأشيخ على أعتاب الذكرى التي لم يبق منها سوى رسمها المعلق وصدى ضحكاتها ، في غرف العزلة . .

سلام من الله و ود ،
الله الله الله...!!!
بداية أرحب بمدعنا و أخينا أ. عبد الكريم بعد غياب؛
فحيهلا و غلا ،
نورتم الأماكن...
ثم :
يا لجمال السردية المكثفة بروح التخطير الشعري المتقن... و قرأت الأم و الأخت ...في غير بعد ؛ على الترميز و على المباشرة ...
نبض و بوح وطني و ذاتي صادقان في بناء طرد ملل السرديات الطوال ، لا بل اختزلها بقليل كلام وحكى الهمين الذاتي و الوطني...الخ ؛
فطوبى لكم...
أنعم بكم و أكرم...!!
محبتي و الود

للجمال و الاشتغال ،
و ترحيبا بأخينا و بمدعنا بعد غياب :
تثبت لثلاثة أيام ؛ لتقرأ أكثر،
و بكل الود

اهلا وسهلا يا أبا المصطفى الغالي
والله انا سعيد جدا بحضورك الطيب هنا في النبع ..
رحم الله اختك واسكنها فسيح جناته ..
نص رائع جدا رغم الذكرى المؤلمة ..
تحياتي لك .