حينما كان النسيان على قدر السعادة
و الألم على حجم المسافة
و الشوق على مقاس الأرق
إتخذتُ ما أتيحَ من تدابيري
أدفع حنطة صبري بالتي هي أحزن
و أنقع شعير الأوجاع في نخب الخيبات
حتى ألتقى رمقُ غربتي الأثقل
بطرف عينيها الأكحل
فازددتُ كيل شعور
ويح الأوقات الفائتة
الوقت الذي أضاف توابل الشغف على طبق الروتين
ألغى جميع مواعيد الملل
القى القبض على أفئدتنا بتهمة النبض البارد
العطر الذي انسكب على غفلة من أنف الواقع
نظم قصيدة طويلة
ألبسها عنق اللهفة
و انا بكامل قواي العشقية
أعيد تأثيث الحروف على فمي بغاية الصمت
.
.
.
علي
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي