وصالٌ .. لم تكتمل فصولُه بعد
بعينـينِ دامعتــينِ قــــالَ ...
اشتقــتُ إليكِ ايتها الأنــثى المطعّمـةَ بالعسجــدْ
آهــاتٌ حارقـة وصلتنـي
نبضُ راهــبٍ ..
حمل بقلبهِ رعشاتَ شــوقٍ مستعـرْ
هشةٌ مشاعرُهُ ..
كـ ريشـةٍ تقاذفــتْها ريـاحُ الحنــينِ
تنفـضُ عن كاهِلِها غبارَ الوجــعْ
ما نسيَ قطُّ أبجــديةَ لقــاءٍ
ولا همهمـاتٍ نديّةٍ ..
تدحرجتْ بين راحتيَّ ذات لهيــبٍ
أيامٌ وسنواتٌ مضتْ ..
والجفنُ ما زال يرتجف لهفـةً إليهِ
يشكو فراقاً أبكمَ ..
ناحت فوقَ أرصفتِهِ الحروفُ بصمـتٍ ..
كنا نقترفُ الحلُمَ خلفَ غاباتِ الإدراكْ ..
وفي قصورِ البوحِ نتسكعُ
ما همَّنا صقيع الحرمانِ .. لا ...
ولا مسافات القهرِ الممتدّةِ لأعمـاقِ الروحْ
كانت الشفــاهُ تمضغُ القصائدَ ..
والقلبُ من فرطِ نشوتهِ يتراقصُ نشواناً
حتى تمردتِ السطورُ واهتزتْ أركانُ السماءِ
حين توشحَ العمرُ بقرارِ الرحيلْ
صرخةٌ موجِعةٌ .. زلزلتِ الكيانَ
ماتَ الفرحُ ....
وعادت سنونواتُ الفجـرِ إلى أعشاشِها
ولم يبقَ سوى دمعــةٍ يتيمة ....
تنزلق فوق الوجناتِ
وأنينُ ناي مظلمٍ ..
ينعي صورةَ وِصالٍ
لم تكتملْ فصولُــه بعدْ
11 مايو 2022