؛
وَوحْدكِ
تَمْنحِين الأرْضَ نِبراسَ الحَياةِ
وَوحْيكِ الأُنْشُودةُ الخَضْراءُ
تربو مِن ثَرى قلبِكْ
وأرفلُ في أطايبها
أنا ياجَنةَ المَأْوى أُسابقُ فيكِ آمَالي
ليبْقى حُلميَ الأسْمَى على قَدميكِ
مُنْطرِحاً..
وتبقى نكهةُ الفرْدَوسِ مِحْراثاً لأنفاسي
ويَبقى الطّفلُ في غِمْدي يَضُمُّ إليكِ
أسفاراً وأعواماً مِنَ الشّكوَى
ويغمسُ فيكِ صوتَ الرّوح
منَ الخفقاتِ للأَبعَدْ
فلا يَبكيكِ في صمتٍ تدَاعتْ
مِنْهُ قافيتِي
ولايَسلوكِ في حِقدِ المَسافاتِ
ولا يُرْوَى بغيرِ حَليبَكِ الأتْقى
بغيرِ حَنانكِ الأبْقى
بغيرِ نداكِ تسبح فيه أزهاري
يُفوّحُ فيَّ أشْجانِي
٠٠
أياتغْريبةَ الآهَاتِ يانَايي الحَزين
يُعاقبُني تأَوُّهُكِ
فكيفَ تَخْتبئيِن مِنْ سَمْعي ومِنْ قَلبي
ومِنْ تِحْنانِ أحْضَاني
وماء العيِنِ ظمآن لأورادِكْ
وأنتِ الصوتُ والأصْداءُ والنّعماءُ
يا عُمري
وأنتِ الرّوحُ والريْحَانُ
مُنذُ المَهدِ للّحدِ
خُذِي الأسفار ياأمّي، وشدّي
حبْلَنا السّرّيْ
إلى يَاقُوتَةِ الرَّحمِ.
/
منية الحسين
تفعيلة الوافر