،
،
وتَهْبِطُ بـ بَسْمَلةِ قُزَحِكَ
عَلى مَهدِ أنْحَائِي
تَنْفخُ طَحِينَ العُمْرِ
المَاثِلَ رُكُودَاً بـ القَرار،
تُلَونُه بـ كَفِ المَاء ...،
تُصْقِلهُ بـ غَرِيزَةِ النَّار...
وتَسْحقُ شَتَى عَشْوائِيَاتِ الصَّقِيع
تَغْتَصِبُ أجْواءَ السُّكُونِ
بـ فوَضَى الضَّجِيج
،
ها أنتَ
تَطأُنِي بـ دَبِيبِ الرِّفقِ
حتَى الإذَابَة،
وتَغْتالُنِي اسْتِقامَةً
بـ حَديّ الطُمَأنِينَة
،
عَالِقةٌ أنَا
بـ طَرفِ ثَغْركَ المَجْنُون
مَعْقُودة بـ المُوَاظَبَةِ
على شَراهَةِ لِسانِك
،
يَا دَنْدَنَتِي اليَتِيمَة
لا شَيء يَقضُمُكَ
مِثلمَا حَرْفِي
حِينَما يَصُوغُكَ سَبْحَلة اغْترَاف
وحيثُ يَرْتَابُ فِي خُطَاه نَحْوكَ
ويَسْكُبُكَ عَلى شَفَا الاعْترَاف
،
وأناءَ الشُّرُوعِ فِيكَ
،
بـ لُغَةٍ أُخْرَى
وطُقُوُسٍ أُخْرَى
وشَرِيعَةٍ أخْرَى
،
يَتَقَدَمُ صَوبَكَ تَارَة بـ مَحْوِ التَّرَيُّثِ
ويَرْتَدُ سَبْعَاً بـ حَمَاقَةِ المَسافَات
يَزْرَعُ فِيكَ أنَاشِيدَ و ألْحَانًا مَائِيَة
تُنبتُ لَهَا شَتَى إيقَاعَات الاشْتهَاء
يَهِبُكَ سَجِيلاً
مِنْ أرْدِيةِ الكَلامِ ،وسُنةِ التَّبْجيِل
ويَتْلُوكَ مِدْرَارَاً
بـ عُطُورِ الوَصْفِ ،ومُكْتَظ التَّحْلِيل
،
وعَلَى طَاوِلةِ الهَمْس
يَرْتَعشُ بِلورُ النَّبْض،
ويَصْدَحُ أفُقُ الحَنِين...
يُعَانِقُ جِيدَ المَسَاء
،
يا رَجُل
عَلَى مَباخِرِ زَفَرَاتكَ
ارْتَقبُ كَمَاكَ واصْطَلِي
حَتَى تَتَكاثَرَ أضْلاعُكَ
فِي مَوْسُوعَةِ شَغَفِي
فـ كَمْ يُغْرِينِي أنْ تَتَناولَنِي
بـ رَاحَةِ قَلمِكَ الخَلاب
تُحْمْلقُ فِي بـ بُؤبُؤِ أحْبَارِكَ،
و تَهبنُي جَسَدًا لـ الانْجِذاب
أهَرولُ به إليكَ
فِي غَيّبةٍ مِن الوَعْي و الإرادَة،
وأسْتَفِيقُ بـ غُضُونِ الدَّهْشةِ ،
وأرتَدُ كَمَا العَادَة
فـ حَنَانَيكَ بي
و لا تَتأففْ غُمُوضَ الخِصَال
إذا مَا لَجَمتُ وَجْدِي
وأرْدَيتُ شَفَقَ الوصَال
يَا سَيدِي عُذْرًا
كُلُنَا فِي العِشقِ أطْفَال
.....