على بوابة التاسعة والعشرين

على بوابة التاسعة والعشرين:

زبد بحر تجلّى في السهوب، فكسا طريقاً من شعاع.
وأنا اللابث على بوابة التاسعة والعشرين أفتّح الأبواب المغلقة، فلا يتسنى لي الكلام.
عمر تقضّى على حافة الوقت، عربدة في الشيء أفضت إلى لا شيء، وانهزام عند مصراع السواد.
تسعة وعشرون، أتراني أمسيت عجوزاً؟
زرقة الغروب حفّت أيامي، منذ المراهقة الضائعة في حومة الشعور العذب وحفنة من الدونكيشوتية، والشباب الذائب في تليين عصيّ المفردات ومطاردة الحب الهارب، ثم في محاربة طواحين الهواء، وعلى ذلك لم ألقَ نفسي خاسراً.
كسبت بعيني البصيرة الكثير في ذاتي، على أنني بغينَي البصر تخلفت عن جميع لداتي.
وما زلت أسير.

بداية عيد ميلاد سعيد أستاذي الفاضل
هواجس شتّى تتقاذفك في الخاطرة
هاجس الخوف من الانسلاخ عن عمر الشّباب والابداع والحب وكأنّالحياة ستتوقف عند أعتاب الثّلاثين
لكن يقين يسكنني أن أيامك القادمة ستكون أبهى وأجمل وأنضج وأكثر تجربة وعمقا في التّفاعل مع مشاوير الحياة
الف تحية
والعمر كله يارب

هي .. كما ذكرت العزيزة كوكب .. هواجس
تعترينا ليس فقط على أعتاب التاسعة والعشرين

فـ في كل المراحل العمرية يبقى الفكر متبلدا
رافضا هرولة الأيام
محاولا التمسك بما باليد
ربما جزعا من عدم عودة ما سبق
لكن تيقن بأن لكل سن حلاوته ورونقه
وكلما زادت سنوات عمرنا نزداد نضجا وخبرة

أتمنى لك أياما مليئة بالسعادة وعمرا مديدا

أرق المنى

وتمضي الأيام ولا يسعنا إلا أن نودعها
ولا يبقى لنا منها سوى الذكرى الطيبة
فطوبى لمن يغتنمها كما ينبغي
كل عام وأنت الأرقى والأجمل
لقلبك ما يشتهي

جعل الله لخطواتك القادمة السلامة
وكل عام وأنت بخير
محبتي

نص جميل وممتع بتألق ملموس
لقلبك كل الفرح
وكل عام وأنت بخير وسعادة وتألق
أعطر التحايا