بسم الله الرحمن الرحيم
طبعاً لن أستهلَّ رسالتي هذِه بكلمات الحب والشوق لسواد وجهك
كما درجت العادة في أغلب الرسائل ، بل هي كلمات مرَّة يفهمها
الجميع ويشعرها ويقرأها دونما تدوين .
كيف لا وأنت غَزَوْتَ العالم بأسره ، اقتحمتَ كل مناحِ الحياة بدون
استئذان ، وبشكل مثير وغريب !!
كيف لا وأنت قتلت الطبيب قبل المريض ، والطفل قبل الأم ، وشللتَ
أركان كبار السنِّ ، وأرسلتَ أذرعة الموت لتخطفهم من بين أحبائهم ،
بعد ذبحهم بمعاناة الألم القاسية .
لم تذَرْ كبيراً ولا صغيراً ، والكلُّ وقودٌ لهجمتك الشرسة في هذا الكون ،
وما زال الإنسان عاجزاً يتخبط أمام جبروتك وعدوانك وتفشّيك .
ڤايروس كورونا أنت لستَ قاتلاً للصحة فحسب ، بل قاتلاً للإنسانية
بكل مؤسساتها العلمية والتجارية والاقتصادية وغير ذلك الكثير ،
ووأدتَّ عبادة البشر وروحانيتهم في دورها ، واتفق العالم كلُّه
( لأول مرة ) على الخضوع لماردك الجبار ، فسجنوا أنفسهم بإراتهم
أو غصباً في منازلهم ، أو في دور الحجر الصحي ، وقُطِعَت شرايين الحياة
لحد كبير ، والله أعلم ما وراء ذلك كله .
ڤايروس كورونا أنت جائحة غريبة مبهمة مدمرة !!!
لم يسلم من تبعات شرِّك شبر على هذه البسيطة .
أسأل الله تعالى أن يخلص البشرية كافّة من سموم ريحك ، وعظيم بغيك .
اللهم آمين