ها أنا الآن أواري
جسدي بينَ الدفاترْ ..
أطلقُ الروحَ كطيرٍ
في فضاءِ التيهِ لن أغوى بقمحِ الضعفِ إن شئتُ أغامرْ ...
علّني مِن قيدي المحكومِ يوماً سأغادرْ ...
قبل أن أُغتالَ صمتاً
ثمّ إني لم أكن يوماً أقامرْ ...
ربما أسرفتُ في ودي و في طيبة قلبي
ربما خاطرتُ جداً بالمشاعرْ ...
و تحدثت لمرآتي كثيراً
و تبسمتُ برغمِ الجرحِ و الآهِ كثيراً
و سكبتُ الشعرَ في أوراق احساسي كثيراً
و اتخذتُ البوحَ لليلِ شعائرْ ...
هكذا أدمنتُ صمتي
خاسراً حنجرةَ الشعرِ اتخذتُ التيهَ بيتي
خاسراً أحلامي البيضاء ، أشيائي الحبيبات و " ليت " ي
كل ما في الأمر إني
خاسرٌ من بعد خاسر ...
علّني بعد خساراتي الكثيرة
علني بعد مرارات فؤادي
إذ أنا أعطيت للكون ودادي
سيجيء الصبحُ مأهولا بحبِّ و ودادِ
إذ أتاح الحبُّ لي فرصة حبّ
و أتى منكِ ببعضٍ من مشاعرْ ...
ربما ينهض قلبي من سباتٍ
علّني أصبحُ في عينيكِ شاعرْ ...
.
.
.
علي
١٩ أيلول ٢٠٢١
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي