آخر 10 مشاركات
شذا الذكرى (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مدينة رفح.. بقعة جغرافية حشر فيها النازحون من الحرب في غزة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حفر ...زهراء (الكاتـب : - )           »          عبارات اعجبتني 2 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هل تذكر ...هل تذكرين ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أنا والواو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          ✍ ♔~وكنتِ تعزفين وبأقصي الأرض رجل يستمع لكِ ~♔ ♪♪♪♪ (الكاتـب : - )           »          كل الحكــاية ..... !! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          قُل لي / قولي لي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الأدب العالمي

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من الشاعر علي التميمي : النبع يسأل عنك طال الغياب عواطف عبداللطيف من الدكتور اسعد النجار : نتمنى لك الصحة والعافية والسلامة عواطف عبداللطيف من الشاعر محمد عبدالحفيظ : النبع يسأل عنك نتمنى أن تكون بخير عواطف عبداللطيف من الغالية بسمة عبدالله : النبع يسأل عنكِ نتمنى أن تكوني بخير عواطف عبداللطيف من الأستاذ عوض بديوي : أهلاً بكم على ضفاف النبع من جديد حفظكم الله ويسرَّ أموركم ووفقكم عوض بديوي من الوطن العربي الواحد الكبير : سلام من الله و ودوجنان آل النبع الكرام و عُذيركم تصيرنا بحقكم و حق النبع علينا لظروف يصعب شرحهها************ محبتي و الرضـا

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-24-2011, 08:35 AM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي تي إس أليوت

تي إس أليوت

ولد تي إس إليوت في مدينة سانت لويس في ولاية ميزوري الأميركية في 26 أيلول من العام 1888، وتوفي في لندن عن عمر 77، حيث كان في ذلك الوقت قد فاز بجائزة نوبل للآداب في العام 1948، وفي العام نفسه تلقى إليوت وسام الاستحقاق، وهو أهم الأوسمة البريطانية تكريما للتميز.
وكان إليوت من أكثر النقاد الأدبيين تأثيرا وتسلطا في القرن العشرين، إضافة إلى انه كان ناشرا مميزا في دار "فابر وفابر" للنشر، حيث نشر هناك أعمالا لشعراء إنجليز مهمين أمثال و.هـ. أودين، لويس ماكنيس وستيفين سبيندر.
ويعتبر إليوت من ابرز ممثلي الشعر الحر وحركة الحداثة في الشعر وكذلك المدرسة الصورية، من قصائده الأولى "بروفروك ومشاهدات أخرى" عام 1917، و"الأرض اليباب أو الخراب" عام 1922، التي تعد بإجماع النّقاد أروع واعقد أعماله والأكثر إثارة للجدل على الإطلاق، و"الرجال" و"الخوف" وكلّها تعّبر عن القنوط الذي يعتلي الحياة الحديثة في إيقاعات ثائرة.
وكمحرر، كان لأليوت تأثير مهم على مجلة "السريتيريون"، التي عمل فيها في الفترة من 1922 إلى 1939، حيث قام بنشر اعمل أدبية لكل من الأديب الفرنسيأندريه جيد، الأديب الألماني توماس مان والروائي الفرنسي مارسيل بروست، وفي هذا إشارة إلى توجهه الثقافي الأوروبي، ودليل على وصوله إلى قبة السماء الأدبية.. فهو شخصية عالمية ذات أهمية كبرى.
وفي وقت متأخر من حياته المهنية، استطاع إليوت أن يبهر الجميع بقدراته على كتابة المسرحيات الشعرية، ليصبح اشهر شاعر في عصره، وذلك لان أهمية أشعاره جاءت من صعوبتها وتعقيداتها.
وفي السادس من آذار العام 1950 ظهر إليوت للمرة الأولى على غلاف مجلة "التايمز" البريطانية، وفي نيسان العام 1956 حاضر إليوت أمام 140 ألف شخص في ستاد للكرة القاعدة في "مينيبوليس"، حيث تحدث عن "حدود النقد".
وعلى الرغم من الاحتفالات التي كان يحظى بها إليوت، إلا أن شهرته انحصرت في الأدب، فقد كان شخصا منطوٍ. وكان كتب جيلبيرت هاردينغ، وهو مذيع بريطاني مشهور نسيه الناس اليوم، انه شعر بالخجل حين كان في احد الأنفاق اللندنية وأشار إليه الناس، في الوقت الذي تجاهل فيه الناس إليوت – أعظم شعراء العصر – ولم يميزوه.
لقد كانت حياة إليوت، كحياة عدد من الكتاب والشعراء الذين امضوا جل وقتهم على مكاتبهم، خالية من الأحداث المهمة، مقارنة مع أدباء آخرين كأرنست همنغواي مثلا، فقد وصف إليوت نفسه في كتاب "نقد النقد، بأنه "رجل دمث الأخلاق، يتحصن بحرص وراء آلة الطباعة"، وتدور أشعار إليوت حول فكرة رئيسية بارزة "حياة غير مكتملة تماما".
لكن حياة إليوت الخاصة كانت مليئة بالدراما الهادئة، وخالية من التهور والطيش، فقد كان رجلا مجتهدا في كتابة رسائله، يكد في القراءة، التحرير وإعطاء المحاضرات، دون كلل أو ملل.
ومن ثم دخلت حياته الشاعرة الأميركية فيفيان هايغ وود، الواعدة في عملها كفيلسوفة في الأكاديمية الأميركية للآداب المتخيلة في الدول الأجنبية، والتي سرعان ما ارتبط بها وتزوجها بعد أسابيع قليلة من تعرفه إليها.
وبالرغم من أن فيفيان كانت كريمة معه، وزوجة محبة له، وعلى الرغم من أن إليوت كان قد قال في رسالة لبيرتراند رسل انه "لم يكن أكثر سعادة في حياته مثل الأيام التي قضاها مع فيفيان"، إلا أن الزواج لم يكن ناجحا.
ففي رسالة كتبها لكونراد أيكين، قال إليوت انه "قلقه المالي، وخوفه على صحة فيفيان المتراجعة قد أوقفته عن الكتابة"، إلا انه أكد "لكنني ، بالرغم من كل هذا، اقضي وقتا رائعا".
وفي العام 1933 انفصل إليوت وفيفيان عن بعضهما بحكم القضاء، وذلك بعد خيانتها له مع معلمه السابق بيرتراند رسل، وأصيبت فيفيا بالجنون، وأُدخلت في العام 1938 في مشفى نفسي سري في لندن، حيث توفيت هناك في العام 1947. وبعمر 69 عاما تزوج إليوت سرا من فاليري التي تصغره بأربعين عاما.
وانضم إليوت في العام 1927 إلى الكنيسة الإنجليزية، وأصبح مواطنا بريطانيا معتنقا للمذهب الكاثوليكي، فيما بعد فتغّيرت آفاقه وتعمّقت أشعاره بالمعاني الدينية كما في "أربعاء الرماد" عام 1930، وقد كتب المسرحيات الشعرية التي لاقت نجاحا كبيرا في الإخراج ومنها "سويني أجونسستس" عام 1932، و"جريمة قتل في الكاتدرائية" عام 1935، و"حفلة الكوكتيل" عام 1950، و"اجتماع شمل العائلة" عام 1939، وتعتبر مقالاته في النقد من أفضل ما كتب عن أدب القرن 17، ومن كتبه في النقد "مقالات قديمة وحديثة" عام 1936، و"فائدة الشعر وفائدة النقد" عام 1933.
وبالنظر إلى أن ابرز الأحداث في حياة إليوت كانت وجدانية إلى ابعد الحدود، فتبدو فكرة التركيز على حياته "المدفونة" والغير مكتملة فكرة غريبة، إذ أن قرارات إليوت الدراماتيكية كانت نابعة من خوفه من عيشه حياة غير مكتملة، كانت خيارا بعدم الثقة لا خيار المغامرة.
ويأتي هذا المبدأ من الأدب نفسه لا من الحياة، فمن المهم أن ندرك أن الكتاب الذي عاشوا حياة كاملة يعني أنهم عاشوا جوهر الحياة "الحياة الفكرية"، فقراءة المسائل بصورة كئيبة هو مسألة من الشغف أيضا.
وهذا التناقض، بين المجازفات التي وقعت في حياة إليوت وبين المبدأ الذي سيطر عليه لإضعاف حذره، يجعل من الصعب المساواة بين سيرة حياته وبين شعره، فشعر إليوت لا يرتبط بحياته الشخصية، بل أن معرفة حياته الخاصة لا تساعدنا كثيرا كقراء على فهم شعره.
ويبدو الرابط بين الحياة والإبداع إشكاليا في حالة إليوت، لأنه اعتنق نظرية عدم شخصنة الإبداع العظيم، وهذا ما بينه في مقالته "العرف والموهبة الفردية"، فغياب الشخصنة عن أعمال إليوت تصف العملية الإبداعية وتوجهها، ويقول إليوت "كل شيء من وجهة نظر واحدة ذاتي ومن وجهة نظر أخرى موضوعي، فلا يوجد على الإطلاق وجهةنظر يمكن على أساسها صنع أي قرار".
مقالة إليوت كانت كلاسيكية، مقالة جمالية كان الحافز فيها – بالضرورة- سلبيا، يتم تعريفها بأنها نقيض الرومانتيكية، فوظيفة الرومانتيكية تقدير الأحاسيس العميقة والقوية، لتجعل منها مركزا لكل الانجازات الإبداعية.
وكان خطأ إليوت انه كان مصمما على الهدم: "في الإبداع ليست "العَظَمة"، أو قوة المشاعر، أو عناصر ومقومات هي التي تهم، بل العمق في العملية الإبداعية نفسها هو الذي يؤخذ بعين الاعتبار.
ويعني إليوت بعدم شخصنة الإبداع العظيم: الموضوعية، التجرد، النزاهة، التميز، والتحكم في الصدفة والأحداث الطارئة، فالشخصنة التي تهدد الإبداع، كما يراها إليوت، مرفوضة.
إلا أن هذا لا يعني، ولا يمكن أن يعني أن على الإبداع أن يتجرد من كل ما هو شخصي، فعلى العكس، يؤكد إليوت على أن المشاعر والأحاسيس هي التي تصنع الفن والإبداع، فالمشاعر هي عناصر الإبداع، ولكنها يجب أن يتم وضعها في قالب ما.
فالموهبة الفردية التقليدية تنم عن موضوعية عير مبنية في الإبداع، فالمشاعر العميقة لا يمكن أن تصنع من الإنسان شاعرا، وإلا لكان كل سكران، أو مهووس بكرة القدم، أو متعصب دينيا يطابق هذا التعريف، فالإبداع يعني الابتكار.
وفي النهاية، نبقى أمام الشعر المتروك لنا، فهو الذي يخاطب أي قارئ مهتم، إذ تختلف وظائف الشعر حتما مع تغيّر المجتمع ومع تغيّر الجمهور، كما يقول إليوت.


*صحيفة الجارديان البريطانية
** ناقد وشاعر إنجليزي، ومؤلف كتاب "تي إس إليوت" من منشورات جامعة أوكسفورد.






مقاطع من قصيدة إليوت

"زمن التوتر"*:


أين تكون
الكلمة ، أين تدوّي

هنا في البحر، في الجُزر ، على اليابسة

في ارض المطر، أو ارض الرمل

هنا، لا صمت يكفي أولئك الذين يسيرون

آناء النهار و آناء الليل

الزمن الصحيح غائب و المكان الصحيح غائب

*****

ما تزال الأشرعة البيض تتجه نحو البحر
و نحو البحر تطير أجنحة غير مكسورة

و إلى العُصيان تُسرع الروح الضعيفة

و أصوات البحر الضائعة

و يُسرع الليّلك الضائع

*****

و تخلق العينُ العمياء

أشكالا فارغة بين الأبواب العاجية

و تسترجع المالح للأرض الرملية

هذا هو مكان الوحدة

حيث تعبر الأحلام بين الصخور الزرق

هذا هو زمن التوتر

بين الموت و الولادة




من أقوال الشاعر :

((أنا من تراب وماء، خذوا حذركم أيها السابلة، خطاكم على جثتي نازلة ، وصمتي سخاء ، لأن التراب صميم البقاء ، وأن الخطى زائلة ؛ ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ، سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة ، سلوا عن جنوني ضمير الشتاء ، أنا الغيمة المثقلة ، إذا أجهشت بالبكاء ، فإن الصواعق في دمعها مرسلة.))



((أنتَ من يتأمل جثة حب في طور التعفن
لا تحتفظ بحب ميت في براد الذاكرة..
أكتب..
لمثل هذا خلقت الكتابة!))


عن موقع الخيرات الزراعية












التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 08:39 AM   رقم المشاركة : 2
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تي إس أليوت

تى إس إليوت -- الرجال الجُوف -- نص/ترجمة أبوذر بابكر
الرجال الجوف

ثوماس اشتيرن إليوت
1888 -- 1965

===========================
(1)

نحن الرجال الجوف
نحن سقط المتاع
كتفا لكتف وعلى بعضنا نتكئ
وا حسرتاه
فخوذة الآمال يملآها الضياع
وحين الهمس يسرى بيننا
فصوتنا يباب
بلا معان نحن خامدون
كالريح تعوى فى يابس الحقول والفجاج
أو أقدام جرذان فوق مهشم الزجاج
ونحن فى قبونا السراب
شكل بلا جسد
ظل بلا ألوان
عزيمة مشلولة بلا عضد
إيماءة بلا شعور أو حنان
أؤلئك الذين هوموا وغادروا
بأعين مشرعة
نحو مملكة الموت الأخرى
فلتذكرونا
بأى طريقة ترون
ليس كأرواح عنيفة وضائعة
لكن كطووايس الرجال

(2)
أعين لا أجرأ فى الأحلام
أن أراها أنا
فى مملكة حلم الفناء
هذى لا تبدو
هناك، تلكم العيون، أشعة شمس على عمود متهدم
هناك شجرة تتأرجح، وأصوات فى غناء الريح
أكثر نأيا وقداسة من نجمة ذابلة
دعنى لا أدنو من مملكة حلم الفناء
دعنى أرتدى أقنعة أتعمد الخفاء
رداء جرذان، جلد غراب، حشود مرت هى العناء
أسلك مسلك الريح
ليس أكثر قربا
وليس ذلك هو اللقاء الأخير
فى مملكة الشفق الكسير

(3)
هذى هى الأرض الموات
هذى هى أرض الصبار
هنا صور الحجر عالية
تلتقى دعوات التوسل والرجاء
من أكف ميتة
تحت تلألؤ نجمة بالية
هل هى مثل هذا
فى مملكة الموت الأخرى
تمشى وحيدة على الأديم
فى وقت فيه نحن نرتعش
وتلكم الشفاه فى قبل
ترسل الدعوات للحجر الهشيم

(4)
العيون ليست هاهنا
ليس ثمة عيون هنا
فى هذا الوادى، حيث تموت النجمات
فى هذا الوادى الخواء
جرة ممالكنا المفقودة المحطمة
فى نهاية أماكن اللقاء
معا نتلمس الطريق والأيام
ننأى عن الحديث والكلام
نكتظ على شاطى النهر المتورم
بلا بهاء
ما لم تعاود العيون شرفة الضياء
مثل النجمات سرمدية البقاء
مثل وردة عميمة الإيراق والنماء
فى مملكة شفق الضياع والفناء
هو ذا أمل الرجال الجوف
هو ذا آخر الرجاء

(5)
ها نحن نطوف بالصبار
صبار صبار صبار
عند الخامسة صباحا
قبل مقدم النهار
بين الحقيقة والخيال
بين الشعور والمثال
حيث تسقط الظلال
لك، هذه المملكة، بين المفاهيم وبين الخلق
بين دفق المشاعر واستجابة النداء
هى ذا تشقط الظلال
والحياة طويلة طويلة
بين الرغبة والكلال
بين النفع والوقار والبقاؤ
لك، هذه المملكة، تسقط الظلال
لك، هى الحياة

وبمثل هذا تنتهى الدنا
بمثل هذا تنقضى الدنا
بمثل هذا تنتهى وتستكين

ليس بصدمة، بل بالنشيج والأنين



The Hollow Men

T.S. Elliot

Mistah Kurtz--- he dead.
A penny for the Old Guy.

=================================
I
We are the hollow men
We are the stuffed men
Leaning together
Headpiece filled with straw. Alas!
Our dried voice, when
We whisper together
Are quiet and meaningless
As wind in dry grass
Or rat's feet over broken glass
In Our dry cellar
Shape without form, shade without colour,
Paralyzed force, gesture without motion;
Those who have crossed
With direct eyes, to death's other Kingdom
Remember us--if at all--not as lost
Violent souls, but only
The stuffed men.

II
Eyes I dare not meet in dreams
In death's dream kingdom
These do not appear
There, the eyes are
Sunlight on a broken column
There, is a tree swinging
And voices are
In the wind's singing
More distant and more solemn
Than a fading star.
Let me be no nearer
In death's dream kingdom
Let me also wear
Such deliberate disguises
Rat's coat, crowskin, crossed staves
In a field
Behaving as the wind behaves
No nearer--
Not that final meeting
In the twilight kingdom

III
This is the dead land
This is the cactus land
Here the stone images
Are raised, here they receive
The supplication of a dead man's hand
Under the twinkle of a fading star.
Is it like this
In death's other kingdom
Waking alone
At the hour when we are
Trembling with tenderness
Lips that would kiss
Form prayers to broken stone

IV
The eyes are not here
There are no eyes here
In this valley of dying stars
In this hollow valley
This broken jar of our lost kingdoms
In this last of meeting places
We grope together
And avoid speech
Gathered on this beach of the tumid river
Sightless, unless
The eyes reappear
As the perpetual star
Multifoliate rose
Of death's twilight kingdom
The hope only
Of empty men.

V
Here we go round the prickly pear
Prickly pear prickly pear
Here we go round the prickly pear
At five o'clock in the morning
Between the idea
And the reality
Between the motion
And the act
Falls the shadow
For Thine is the kingdom
Between the conception
And the creation
Between the emotion
And the response
Falls the shadow
Life is very long
Between the desire
And the spasm
Between the potency
And the existence
And the descent
Falls the Shadow
For thine is the Kingdom
For Thine is
Life is
For thine is the
This is the way the world ends
This is the way the world ends
This is the way the world ends
Not with a bang but a whimper












التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2011, 08:47 AM   رقم المشاركة : 3
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تي إس أليوت

فاطمة الفلاحي / الحوار المتمدن

هذا هو زمن التوتر ، بين الموت و الولادة .. تي .أس.إليوت –الأدب العالمي ( المكتبة الألكترونية )


"كل شيء من وجهة نظر واحدة ذاتي ومن وجهة نظر أخرى موضوعي، فلا يوجد على الإطلاق وجهة نظر يمكن على أساسها صنع أي قرار".تي .أس . إليوت



" زمن التوتر "
أين تكون
الكلمة ، أين تدوّي
هنا في البحر، في الجُزر ، على اليابسة
في ارض المطر، أو ارض الرمل
هنا، لا صمت يكفي أولئك الذين يسيرون
آناء النهار و آناء الليل
الزمن الصحيح غائب و المكان الصحيح غائب

** *

ما تزال الأشرعة البيض تتجه نحو البحر
و نحو البحر تطير أجنحة غير مكسورة
و إلى العُصيان تُسرع الروح الضعيفة
و أصوات البحر الضائعة
و يُسرع الليّلك الضائع

***

و تخلق العينُ العمياء
أشكالا فارغة بين الأبواب العاجية
و تسترجع المالح للأرض الرملية
هذا هو مكان الوحدة
حيث تعبر الأحلام بين الصخور الزرق
هذا هو زمن التوتر
بين الموت و الولادة



"أنا من تراب وماء، خذوا حذركم أيها السابلة، خطاكم على جثتي نازلة ، وصمتي سخاء ، لأن التراب صميم البقاء ، وأن الخطى زائلة ؛ ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ، سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة ، سلوا عن جنوني ضمير الشتاء ، أنا الغيمة المثقلة ، إذا أجهشت بالبكاء ، فإن الصواعق في دمعها مرسلة."



"أنتَ من يتأمل جثة حب في طور التعفن
لا تحتفظ بحب ميت في براد الذاكرة..
أكتب..
لمثل هذا خلقت الكتابة!"


"تي إس إليوت "
شاعر ومسرحي وناقد أدبي حائزٌ على جائزة نوبل في الأدب في 1948. وُلد في 26 سبتمبر 1888 وتوفي 4 يناير 1965. كتب قصائد: أغنية حب جي. ألفرد بروفروك، الأرض اليباب، الرجال الجوف، أربعاء الرماد، والرباعيات الأربع. من مسرحياته: جريمة في الكاتدرائية وحفلة كوكتيل. كما أنه كاتب مقالة "التقليد والموهبة الفردية". وُلد إليوت في الولايات المتحدة الأمريكية وانتقل إلى المملكة المتحدة في 1914، ثم أصبح أحد الرعايا البريطانيين في 1927.




كرنولوجيا تي. أس. إليوت

- في عام 1888 ولد في مدينة سانت لويس في ولاية ميزوري الأميركية
- في عام 1917 نشر إليوت قصائده الأولى في الدوريات وفي كتيبات ومطويات تحتوي قصيدة واحدة مثل قصائد آرييل (1927-1954)
- )، ومن ثم أضافها إلى المجموعات الشعرية.
- في عام 1917 ظهرت له من قصائده الأولى "بروفروك ومشاهدات أخرى" بروفروك وملاحظات أخرى (1917) منها أغنية حب جي. ألفرد بروفروك
- في عام 1920 اصدر قصائد .. جيرونشن و سويني بين ملائكة الليل
- في عام 1924 نشر تقدير جون دريدن
- في عام 1925 أصدر الرجال الجوف
- في عام 1920، نشر إليوت مزيداً من القصائد في Ara Vos Prec لندن
- في عام 1920 نشر قصائده الاولى في نيويورك . كانت هذه نفس القصائد - بترتيب مختلف - عدا أن "أغنية" في الطبعة الإنكليزي قد استبدلت بقصيدة "هستيريا" في الطبعة الأمريكية.
- في عام 1920 نشر العقل من الطبقة الثانية
- في عام 1920 نشر التقليد والموهبة الفردية
- في عام 1920 نشر الغابة المقدسة: مقالات في الشعر والنقد " هملت ومشاكله "
- في عام 1922 نشر "الأرض اليباب ".. عند نشر قصيدته اعتقد كثيرٌ من النقاد أنها مزحة أو خدعة. يمكن أن يُفهم أكثر في ضوء عمله كناقد.
- بين عامي 1922 إلى 1939عمل محرر في مجلة "السريتيريون"، وكان له تأثير مهما عليها
- بين عامي 1922 إلى 1939 في نفس الفترة التي عمل فيها محررا ، قام بنشر اعمال أدبية لكل من الأديب الفرنسي أندريه جيد، الأديب الألماني توماس مان والروائي الفرنسي مارسيل بروست، وبهذا يشير الى توجهه الثقافي الأوروبي، شخصية عالمية ذات أهمية كبرى مثيرة للجدل .
- في 1925، جمع إليوت الأرض اليباب وقصائد أخرى في بروفروك وقصائد في مجلد واحدٍ وأضافه إلى الرجال الجوف
- بين 1909 - 1925. حدث قصائده كقصائد مجموعة.
- في عام 1926 كتب قصيدة " مدخل"
- في عام 1927 كتب قصيدة " صراع درامي"
- في عام 1927 نشر قصيدة رحلة المجوس
- في عام 1927 انضم إليوت إلى الكنيسة الإنجليزية، وأصبح مواطنا بريطانيا معتنقا للمذهب الكاثوليكي
- في عام 1928 نشر شكسبير وصوفية سنيكا
- في عام 1928 نشر إلى لانسلوت أندروز
- في عام 1929 نشر دانتي
- في عام 1930 أصدر "أربعاء الرماد" بعد اعتناقه للكاثولوكية ، تغّيرت آفاقه وتعمّقت أشعاره بالمعاني الدينية
- في عام 1931 نشر كوريولان
- بين الاعوام 1917–1932 – نشر مقالات مختارة
- في عام 1932 كتب المسرحية الشعرية "سويني أجونسستس" التي لاقت نجاحا كبيرا في الإخراج
- في عام 1933صدر له "فائدة الشعر وفائدة النقد".
- في عام 1933 انفصل إليوت وفيفيان عن بعضهما بحكم القضاء، وذلك بعد خيانتها له مع معلمه السابق بيرتراند رسل.
- في عام 1934، مُثلت مسرحيته بعنوان "الصخرة" في مهرجان. كان ذلك لمنفعة الكنائس في أبرشية لندن. معظم العمل كان جهداً جماعياً، وقبل إليوت تأليف مشهد واحد والكورس.
- في عام 1934 نشر وراء آلهة الغريبة
- في عام 1934 نشر مقالات إليزابيثية
- في عام 1935 كتب المسرحية الشعرية "جريمة قتل في الكاتدرائية" جريمة في الكاتدرائية عن موت توماس بيكيت. اعترف إليوت بأنه تأثر فيها بالواعظ من القرن السابع عشر لانسلوت أندروز من بين آخرين. "جريمة في الكاتدرائية" كانت خياراً ثابتاً للكنائس الأنجليكانية والرومانية الكاثوليكية لسنين عديدة.
- في عام 1936 صدر له كتاب في النقد "مقالات قديمة وحديثة" وتعتبر مقالاته في النقد من أفضل ما كتب عن أدب القرن 17
- في عام 1938 أصيبت فيفيا بالجنون، وأُدخلت مشفى نفسي سري في لندن
- في عام 1939 نشر كتاب الملكة عن الصليب الأحمر
- في عام 1939 نشر نشيد زحف الكلاب البوليكية، بيلي مكاو: الببغاء المميز
- في عام 1939كتب المسرحية الشعرية "لم شمل العائلة"
- في عام 1939 صدر له كتاب الجرذ العجوز عن القطط العملية ، مجموعة من القصائد الخفيفة ، حيث أن الجرذ العجوز اسمٌ ألصقه عزرا باوند به. كان في الطبعة الأولى رسمٌ للمؤلف على الغلاف. في 1954، أعد الموسيقار آلان راوسثورن ست قصائد للأوركسترا، في عملٌ عُنون: "القطط العملية". بعد موت إليوت، أصبح الكتاب أساس المسرحية الموسيقية الناجحة التي أخرجها أندرو لويد ويبر قطط.
- في عام 1940 نشر فكرة المجتمع المسيحي
- في عام 1945 نشر الرباعيات الأربع
- في عام 1948 نشر ملاحظات نحو تعريف الثقافة
- في عام 1949 كتب المسرحية الشعرية "حفلة الكوكتيل"
- في عام 1950 ظهر إليوت للمرة الأولى على غلاف مجلة "التايمز" البريطانية
- في عام 1951 نشر الشعر والدراما
- في عام 1953 صدرت له مسرحية " الموظف الموثوق "
- في عام 1954 نشر الأصوات الثلاثة للشعر
- في عام 1956 نشر تخوم النقد
- في عام 1956 حاضر إليوت أمام 140 ألف شخص في ستاد للكرة القاعدة في "مينيبوليس"، حيث تحدث عن "حدود النقد".
- في عام 1957 نشر في الشعر والشعراء
- في عام 1958 صدرت له مسرحية " رجل الدولة الكبير "
- في 1958، عين أسقف كانتربري إليوت في لجنة أنتجت "المزامير المراجعة" (1963). ناقدٌ عنيف لإليوت، سي. إس. لويس، كان أيضاً عضواً في اللجنة لكن عداوتهما تحولت إلى صداقة.
- على الرغم من الاحتفالات التي كان يحظى بها إليوت، إلا أن شهرته انحصرت في الأدب، فقد كان شخصا منطوٍ.
- في عام 1947 توفيت فيفيان بعمر 69 عاما ، وتزوج إليوت سرا من فاليري التي تصغره بأربعين عاما.
- توفي في لندن عن عمر 77، حيث كان في ذلك الوقت قد فاز بجائزة نوبل للآداب في العام 1948، وفي العام نفسه تلقى إليوت وسام الاستحقاق، وهو أهم الأوسمة البريطانية تكريما للتميز.


بعد وفاته
- في عام 1965 نشر نقد الناقد
- في عام 1974 نُشرت الأرض اليباب: طبعة مشروحة مع صور المخطوطات
- للاعوام 1909 – 1917 – 1996 نُشرت قصائد اختراعات الأرنب السائر، مقاطع ومسودات لم ينو إليوت نشرها. شرحها كريستوفر ريكس.
- قصائد كُتبت في أوائل الشباب (نشرت بعد وفاته في 1967)، وتحتوي على قصائد نُشرت غالباً بين 1907 و1910 في محامي هارفرد المجلة الطلابية في جامعة هارفرد.



"حياة إليوت الخاصة"
كانت مليئة بالدراما الهادئة، وخالية من التهور والطيش، فقد كان رجلا مجتهدا في كتابة رسائله، يكد في القراءة، التحرير وإعطاء المحاضرات، دون كلل أو ملل.
ومن ثم دخلت حياته الشاعرة الأميركية فيفيان هايغ وود، الواعدة في عملها كفيلسوفة في الأكاديمية الأميركية للآداب المتخيلة في الدول الأجنبية، والتي سرعان ما ارتبط بها وتزوجها بعد أسابيع قليلة من تعرفه إليها.
وبالرغم من أن فيفيان كانت كريمة معه، وزوجة محبة له، وعلى الرغم من أن إليوت كان قد قال في رسالة لبيرتراند رسل انه "لم يكن أكثر سعادة في حياته مثل الأيام التي قضاها مع فيفيان"، من رسالته لكونراد أيكين"
قال إليوت : ان "قلقه المالي، وخوفه على صحة فيفيان المتراجعة قد أوقفته عن الكتابة"، وأكد "لكنني ، بالرغم من كل هذا، اقضي وقتا رائعا". إلا أن الزواج لم يكن ناجحا.



" قالوا فيه "
جيلبيرت هاردينغ
مذيع بريطاني مشهور ، كتب نساه الناس اليوم، انه شعر بالخجل حين كان في احد الأنفاق اللندنية وأشار إليه الناس، في الوقت الذي تجاهل فيه الناس إليوت – أعظم شعراء العصر – ولم يميزوه.

" الناقد ويليام إمبسون"
قال فيه :
"لا أعرف يقيناً كم اخترعه عقلي إليوت، ناهيك عن كم منه يعد رد فعلٍ ضده، أو ناتج قراءة مغلوطة له. إنه تأثير موغل، وربما ليس على عكس الريح الشرقية".


" صحيفة الجارديان البريطانية"
عن لسان مؤلف كتاب "تي إس إليوت" من منشورات جامعة أوكسفورد:
"بالنظر إلى أن ابرز الأحداث في حياة إليوت كانت وجدانية إلى ابعد الحدود، فتبدو فكرة التركيز على حياته "المدفونة" والغير مكتملة فكرة غريبة، إذ أن قرارات إليوت الدراماتيكية كانت نابعة من خوفه من عيشه حياة غير مكتملة، كانت خيارا بعدم الثقة لا خيار المغامرة.
ويأتي هذا المبدأ من الأدب نفسه لا من الحياة، فمن المهم أن ندرك أن الكتاب الذي عاشوا حياة كاملة يعني أنهم عاشوا جوهر الحياة "الحياة الفكرية"، فقراءة المسائل بصورة كئيبة هو مسألة من الشغف أيضا.
وهذا التناقض، بين المجازفات التي وقعت في حياة إليوت وبين المبدأ الذي سيطر عليه لإضعاف حذره، يجعل من الصعب المساواة بين سيرة حياته وبين شعره، فشعر إليوت لا يرتبط بحياته الشخصية، بل أن معرفة حياته الخاصة لا تساعدنا كثيرا كقراء على فهم شعره.
ويبدو الرابط بين الحياة والإبداع إشكاليا في حالة إليوت، لأنه اعتنق نظرية عدم شخصنة الإبداع العظيم، وهذا ما بينه في مقالته "العرف والموهبة الفردية"، فغياب الشخصنة عن أعمال إليوت تصف العملية الإبداعية وتوجهها. فمقالة إليوت كانت كلاسيكية، مقالة جمالية كان الحافز فيها – بالضرورة- سلبيا، يتم تعريفها بأنها نقيض الرومانتيكية، فوظيفة الرومانتيكية تقدير الأحاسيس العميقة والقوية، لتجعل منها مركزا لكل الانجازات الإبداعية.
وكان خطأ إليوت انه كان مصمما على الهدم: "في الإبداع ليست "العَظَمة"، أو قوة المشاعر، أو عناصر ومقومات هي التي تهم، بل العمق في العملية الإبداعية نفسها هو الذي يؤخذ بعين الاعتبار.
ويعني إليوت بعدم شخصنة الإبداع العظيم: الموضوعية، التجرد، النزاهة، التميز، والتحكم في الصدفة والأحداث الطارئة، فالشخصنة التي تهدد الإبداع، كما يراها إليوت، مرفوضة."



"ماقاله إليوت عن اليوت "
- قال إليوت :
أنه كان "يشعر برغبة في شكلٍ جديدٍ وأسلوبٍ جديد

وفي
- كتاب "نقد النقد،واصفاً لنفسه بأنه "رجل دمث الأخلاق، يتحصن بحرص وراء آلة الطباعة"، وتدور أشعار إليوت حول فكرة رئيسية بارزة "حياة غير مكتملة تماما".
- ويقول إليوت "كل شيء من وجهة نظر واحدة ذاتي ومن وجهة نظر أخرى موضوعي، فلا يوجد على الإطلاق وجهة نظر يمكن على أساسها صنع أي قرار".

وقال :
كناقد رغم اسهاماته الكثيرة والمؤثرة ، فقد قلل من عمله كناقد قائلاً بأن أعماله النقدية لم تكن غير "منتج جانبي لورشته الشعرية الخاصة".


من رسالته لـ" جيه. إتش. وودز "
أحد أساتذته السابقين في هارفرد: "سمعتي في لندن مبنية على قليلٍ من الأبيات، ويصونها طباعة قصيدتين أو ثلاث في السنة. الشيء الوحيد المهم أن هذه القصائد ينبغي أن تكون كاملة وفريدة من نوعها، بحيث تصبح كُل واحدةٍ منها حدثاً بحد ذاتها".

"من محاضرته في عام 1933 "
قال: "أتخيل أن كل شاعرٍ يحب أن يكون قادراً على التفكير بأن لديه وسيلة اجتماعية مباشرة.... سيحب أن يكون نوعاً من مسلٍ شعبي، وأن يكون قادراً على التفكير بأفكاره الخاصة وراء القناع التراجيدي أو الكوميدي. سيحب أن يوصل متعة الشعر، ليس فقط لجمهور أعرض، بل لمجموعات أكبر من الناس جماعة، والمسرح هو المكان الأفضل لفعل ذلك.


"من مقالته النقدية "
"التقليد الأدبي والموهبة الفردية"، يجادل إليوت بأن الفن ينبغي أن يفهم لا مجرداً، بل في سياق الأعمال الفنية السابقة. "على وجه الخصوص، ينبغي على الفنان أو الشاعر - بشكل قاهر - أن يُحاكم بمقاييس الماضي".
في مقالته النقدية: يجادل إليوت بأن الفن ينبغي أن يفهم لا مجرداً، بل في سياق الأعمال الفنية السابقة. "على وجه الخصوص، ينبغي على الفنان أو الشاعر - بشكل قاهر - أن يُحاكم بمقاييس الماضي".



"قراءات "
"إصرار تي. إس. إليوت في مقالات مثل التقليد والموهبة الفردية (1917) على أن الشاعر الشاب يحتاج فقط لتمثل المقياس الذكوري للمؤلفين المكرسين الذين ساهموا في التعريفات العامة للحداثة الأدبية سيستبعد ثقافة العامة".

- كان إليوت من أكثر النقاد الأدبيين تأثيرا وتسلطا في القرن العشرين.
- كان ناشرا مميزا في دار "فابر وفابر" للنشر، حيث نشر أعمال الشاعر الانجليزي و.هـ. أودين، لويس ماكنيس وستيفين سبيندر.
- يعد من ابرز ممثلي الشعر الحر وحركة الحداثة في الشعر
- يعد من ابرز ممثلي المدرسة الصورية
- تعد بإجماع النّقاد أروع واعقد أعماله والأكثر إثارة للجدل على الإطلاق، و"الرجال" و"الخوف" وكلّها تعّبر عن القنوط الذي يعتلي الحياة الحديثة في إيقاعات ثائرة.
- استطاع إليوت أن يبهر الجميع بقدراته على كتابة المسرحيات الشعرية، ليصبح اشهر شاعر في عصره، وذلك لان أهمية أشعاره جاءت من صعوبتها وتعقيداتها.
- رغب في كتابة مسرحية شعرية بإيقاع جاز وشخصية ظهرت في العديد من قصائده، سويني. لم ينهها إليوت. نشر قطعتين مما كتبه بشكلٍ منفصل. نُشر المقطعان: "مقطع من مدخل" (1926)، و"مقطع من صراع درامي" (1927) معاً بعنوان: صراعات سويني. وبالرغم من أن هذا الكتاب لم يقصد به أن يكون مسرحية من فصلٍ واحد، إلا أنه يُمثل أحياناً كذلك.
- غالباً ما تكون مسرحياته كوميدية، أو مسرحيات بنهايات تصالحية. كان معجباً دائماً بالدراما الشعرية الإليزابيثية والجاكوبية (يشهد على ذلك خيالاته عن وبستر، ميدلتون، شكسبير، وكيد في "الأرض اليباب".)
- بعد مسرحياته الإكليروسية، عمل إليوت على مسرحياتٍ تجارية لجمهور أعم. كانت هذه المسرحيات: لم شمل العائلة (1939)، حفلة كوكتيل (1949)، الموظف الموثوق (1953) ورجل الدولة الكبير (1958).
- مقالة إليوت "الشعراء الميتافيزيقيون" أعطت الشعر الميتافيزيقي أهمية واهتماماً، مقدمة تعريفه المعروف للحس الموحد، والذي يعتبره البعض مصطلحاً يعني ما تعنيه كلمة "ميتافيزيقي".
- أن إليوت يملك منظوراً فريداً كشاعر-ناقد. في الرباعيات الأربع، سلسلة قصائد، إليوت واعٍ بذاته بطريقة "تفتح القصيدة على الحركة النقدية الجديدة حيث الفهم معتمدٌ على المنظور الذي حُملت به القصيدة.
- جادل إليوت بأن الشاعر ينبغي أن يكتب "نقداً مبرمجاً"، أو بأن فكرة أن الشاعر ينبغي أن يكتب لتقديم اهتماماته الخاصة أكثر من تقديم "دراسة تاريخية". وبمنظور إليوت الخاص، فإن الأرض اليباب تعكس كراهيته الشخصية للحرب العالمية الأولى، أكثر من الفهم التاريخي الموضوعي لها.




" مختارات "

القصائد غير المنشورة
"طبعا سياتي وقت أتساءل فيه
"أأجرؤ؟» "أأجرؤ؟"
وقت أستدير فيه وأهبط الدرج
ببقعة صلعاء وسط شعري"
"لابد لي من تحمل كل شكل متغير
كي أجد التعبير الملائم وأرقص... أرقص
مثل دب يرقص
وأزعق مثل ببغاء، أثرثر مثل قرد،
فدعنا نستنشق الهواء في عشية تبغ ".



"أربعاء الرماد"
نزهة العام الجديد تبعث السنين
عبر سجادة دمع صافية،
تبعث الايقاع القديم بالقصيد الجديد،
تستعيد الزمان،
تستعيد الرؤيا التي لم تفسر في حلم سام ".












التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2011, 12:52 AM   رقم المشاركة : 4
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي رد: تي إس أليوت

الأستاذة كوكب :

مشاركاتك القيمة تثري قسم الأدب العالمي

و تمنح الأفق الرحب للباحث عن خالدات الابداع الإنساني

فليتأبد هذا النحت البديع للجمال

كل التقدير












التوقيع

لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك

  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2011, 02:26 AM   رقم المشاركة : 5
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تي إس أليوت

الغالية كوكب البدري مساء محمل بعبير المحبة والأمل

عندما دخلت بالأمس كنت قد جهزت هذا الرد و حوار نادر مع ( تي اس

إليوت ) ولكن للاسف انقطاع الكهرباء المفاجئ طارت معه

الرد و الحوار..ولم أكن أحتفظ بنسخة .. ولكن ما بالذاكرة لم يغادر

رفوفها بعد .. وبما أني من عشاقه سابقا حيث كانت أشعاره

مرافقة للحظات لخلوتي كنت وقتها في المرحلة الإعدادية .. إلى أن

تحول هذا الاعجاب نسبيا فيما بعد حين دخل أستاذ مادة اللغة

الإنكليزية ونقل لنا خبر عن الضجة التي أحدثها خبر اقتباسه أو

كما قيل وقتها ( سرقته ) من الشعر العربي وهي سبب شهرته وجمال

قصائده التي كانت مرجعا لدى طبقة الشباب العربي عموما .. لم

اصدق وقتها وشككت في ما نقله لنا الأستاذ بل كدت أبكي حزنا لأن

أروع استاذ وأقدرهم عندي يقول هذا وهومقتنع طبعا .. عدت للمنزل

وأنا أتمنى أن ألقى تكذيب من والدي رحمه الله حيث تعرفت على الشاعر

إليوت من خلاله .. لكن كان هو أيضا ينتظر التأكيد .. وفعلا على

المحطة الإذاعية المشهورة ( الإذاعة البريطانية ) استمعنا جميعا

لبرنامج خاص عن هذا الموضوع .. ما جاء فيه لا يلغي التهمة عن

كاهل شعر إليوت وإبداعه بل غير بعض العبارت مثل عوضا أن

يقال ( إليوت سرق من الشعر العربي القديم ) قيل ( أن إليوت

باعتباره مطلع على الترجمات العربية والفارسية والتركية قد تأثر

بها ) وقد قدمت أمثلة كثيرة يومها مقاطع من قصائده ومن القصائد

التي أشير على نقله منها .. بالإضاف لاقتباسه عبارات عديدة من

القرآن الكريم .. يومها لم أستطع أن اتخذ موقفا محددا فأنا أحبه فعلا

وأحب كل ماكان يقوله شعرا او نقدا حتى لو كانت مداركي لا تعي

وقتها ما معنى النقد ولكن لمته بكل عفوية بيني وبين نفسي لمَ لمْ يتحدث

بعتزازعن مصادره او يتحدث عن إعجابه على الأقل .. لما لم يذكر شيئا

من هذا في مقالاته ..؟؟

تساؤلات كثيرة بسيطة ربما وعفوية أكثر .. وطبعا لم توصلني لأي

مكان .. لا زلت أحب شعره لكن أعترف ليس بجنون السابق ولا

بلهفة الحبيبة.. من أقواله التي أحبها :


عن مهمة الشاعر أنها ليست في أن يوجد انفعالات جديدة و انما في ان يستخدم
الانفعالات المألوفة ، و تبعاً لذلك فالشعر ليس تعبيراً عن الشعور بل هو ترويضٌ له و تقييد و ليس تعبيراً عن الذاتية بل هو هروبٌ منهما


ومن قصائده الجميلة التي أعشقها :


فن الموتى

نيسان اقسى الشهور يخرج
الليلك من الارض الموات
يمزج الذكرى بالرغبة يحرّك
خامل الجذور بغيث الربيع

الشتاء دفأنا يغطي الارض
بثلج نساء يغذي حياة
ضئيلة بدرنات يابسة
الصيف فاجأنا ينزل على بحيرة
ستارنبركر بزخة مطر
توقفنا بذات العمد

ثم واصلنا المسير اذ طلعت الشمس
فبلغنا الهوفكارتن وشربنا القهوة
ثم تحدّثنا لساعة
ما أنا بالروسية بل من ليتوانيا
المانية اصيلة
ويوم كنا اطفالا نقيم عند الارشيدوق
ابن عمي اخذني على زلأّقة
فاصابني الخوف قال ماري
تمسكي باحكام وانحدرنا نزولا
في الجبال يشعر المرء بالحرية
اقرأ معظم الليل
وانزل الجنوب في الشتاء

ما هذه الجذور المتشّبتة اية غصون تنمو
من هذه النفايات المتّحجرة يا ابن ادم


أحب هذه المقطوعة

انت لا تقدر ان تقول او تحزر
لأنك لا تعرف غير كومة من مكسّر الاصنام
حيث الشمس تضرب والشجرة الميتة
لا تعطي حماية ولا الجندب راحة
ولا الحجر اليابس صوت ماء
ليس غير الظل تحت هذه الصخرة الحمراء
تعال الى ظل هذه الصخرة الحمراء
فأريك شيئا يختلف عن ظلّك في
الصباح يخبّ وراءك او ظلّك في المساء
ينهض كي يلاقيك
لسوف اريك الخوف في حفنة تراب

الغالية كوكب ربما مداخلتي تعكس مفاجئة لديك ولكن دوما أكتب انطباعي الخاص والصادق .. وإن انطباعات الإنسان هي التي ترصد ما يدور حوله زتنقله
بشفافية حتى لو تجاوز التوقعات .. وقد اعتدت أن أكون أول المصافحين لمواضيعك هنا ولن اترك مقعدي ..

بكل محبة وود وتقدير

ومشاتل من الياسمين

سفــــانة













التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2011, 02:52 AM   رقم المشاركة : 6
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي رد: تي إس أليوت

إليوت لم يقتبس من الشعر العربي

تناولته بالتحليل المعمق دراسات تبريز لجورج ميسيغي

يرجى اعتماد التدقيق العلمي في التعاطي مع المعلومة الأدبية

و قد حرصت على ذلك الأستاذة كوكب خلال المقالات التقديمية

التي تطرقت عبرها إلى شعراء شُغل عنهم هذا الوجود...بهم

أما نقرات البحث الجوجلية...

فهي تنتمي إلى تلقائية " الرأي العام " كما عرفه غاستون باشلار

تحياتي












التوقيع

لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك

  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2011, 03:16 AM   رقم المشاركة : 7
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تي إس أليوت

حــــــــوار مع تــي اس إليـــــوت

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أجرى هذه المقابلة الشاعر الامريكي دونالد هول عام 1959 في نيويورك في بيت أحد أصدقاء الشاعر تي.إس.إليوت، الذي كان في طريق عودته إلى إنكلترا من إجازة في نيساو. لم يكن اليوت، على ما يبدو في صحة جيدة...وكثيراً ما استرق النظر إلى زوجته أثناء المقابلة وكأنه يصيغ برفقتها جواباً لن يعرفه وحده!

* ربما يمكنني البدء بالسؤال عن الظروف التي بدأتَ في ضوئها كتابة الشعر عندما كنت صبياً في سانت لويس، إن كنت تذكر؟

* بدأت في سن الرابعة عشرة بكتابة رباعيات غاية في السوداوية واليأس والعدمية بتأثير من كتاب فيزجيرالد عمر الخيام وبأسلوب يشابه أسلوبه... ولحسن الحظ فقد قمعتها بشكل كامل - قمعتها لدرجة أنها لم تعد موجودة، لم أطلع أحداً عليها. أول قصيدة ظهرت لي كانت تلك التي نُشرت في مجلة سميث أكاديمي ريكورد، وبعدها في مجلة ذا هارفرد آدفوكت والتي كتبتها بطلب من أستاذ اللغة الإنكليزية كتمرين - وكانت على نسق كتابات بن جونسون - وقد قال لي الأستاذ حينها أنها أفضل بكثير مما كان يتوقعه من طالب في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة. بعدها كتبت بعض القصائد في جامعة هارفرد سمحت لي أن أترشح للعمل ـ وقمت بذلك بمتعة - في تحرير مجلة ذا هارفرد آدفوكت. لكن في الحقيقة لم أضح غزير الإنتاج إلا بتأثير من كلٍ من بودلير وجول لافورج اللذين اكتشفتهما في سنوات عملي الأولى في هارفرد.

* ألم يقدم لك أحد بعينه الشعراء الفرنسيين، ولا حتى إيرفينغ رابيت، حسب اعتقادي؟

* لا. وسيكون رابيت آخر شخص يقوم بذلك! فالقصيدة الوحيدة التي أعجب بها رابيت كانت قصيدة المرثية للشاعر غري، إنها قصيدة جيدة لكنها تعكس محدودية ما من جهة رابيت، ليحمه الله. لقد علّمت نفسي بنفسي، وحسب ظني كان ذلك عن طريق كتاب آرثور سيمون عن الشعر الفرنسي - والذي وقع بين يديّ في اتحاد هارفرد ـ حيث كانت لديهم مكتبة صغيرة جيدة كمعظم مكتبات البيوت في هارفرد اليوم. أحببت المقتطفات التي اختارها سيمون في هذا الكتاب فذهبت إلى مكتبة لبيع الكتب الأجنبية في مكان ما في بوسطن ( نسيت اسمها ولا أدري إن كانت لا تزال موجودة) وكانت مختصة بالكتب الفرنسية والألمانية وغيرها من الكتب الأجنبية، ووجدت كتباً للافورج وغيره من الشعراء. لم أستطع أن أعرف لمَ احتفظ صاحب المكتبة بكتب للافورج وأمثاله من الشعراء... الله وحده يعلم كم مرّ من الوقت قبل أن يقوم أحدٌ ما بطلب كتاب لهم... أو إن كان هناك طلب عليها أصلاً!

* عندما كنتَ طالباً هل كنت تعي هيمنة حضور شعراء كبار؟ فالشاعر الشاب اليوم يكتب في ظل وجود إليوت وباوند وستيفنس. هل يمكن لك أن تتذكر إحساسك بتلك الفترة أدبياً؟ أتساءل إن كان ظرفك مختلفاً كلياً؟

* أظن أنه كان من حسن الحظ عدم وجود شعراء أحياء كان يمكن للمرء وقتها أن يهتم بهم بشكل خاص، سواء في إنكلترا أو في امريكا. لا أدري كيف كان سيكون الوضع لكنني أظن أن وجود أي حضور شعري مهيمن - كما أطلقت عليه - كان سيؤدي إلى الكثير من الارتباك الإشكالي. لحسن الحظ لم نزعج بعضنا بعضاً.

* ألم تكن تعلم بوجود شعراء أمثال هاردي أو روبنسون على الإطلاق؟

* كنت على دراية بسيطة بوجود روبنسون لأنني قرأت مقالاً عنه في ذا أتلانتك مونثلي حيث قدموا بعضاً من قصائده، ولم تكن تعجبني حقيقة. أما هاردي فبالكاد كان معروفاً وقتها كشاعر. كان يمكنك وقتها قراءة رواياته أما شعره فلم يصبح معروفاً إلا للاجيال التي تلت. وكان هناك بعد، الشاعر ييتس، لكن كتاباته المبكرة ليس إلا... لقد كان جرعة زائدة من الشفق السلتي بالنسبة لي! في ذلك الحين لم يكن يوجد بحق سوى شعراء التسعينيات الذين ماتوا كلهم إما بسبب الشرب أو انتحروا... أو قضوا لسبب أو لآخر.

* هل كنت تتساعد أنت وكونراد آيكن في كتابة قصائدك عندما كنتما تعملان في تحرير مجلة ذا آدفوكت ؟

* لقد كنا أصدقاء لكنني لا أظن بأننا أثـّرنا ببعضنا البعض على الإطلاق. فعند الحديث مثلاً عن الكتّاب الأجانب كان هو أكثر انجذاباً إلى الإيطاليين والإسبانيين في حين كنت فرنسياً حتى العظم!

* هل كان هناك أصدقاء آخرون يقرأون قصائدك ويساعدونك بها؟

* حسناً، أجل. كان هناك أحد أصدقاء أخي، اسمه توماس إتش توماس، كان يعيش في كامبريدج وقد قرأ بعضاً من قصائدي في مجلة ذا هارفرد آدفوكت، فكتب لي أكثر رسالة حماسية تلقيتها على الإطلاق... لقد أدخلت البهجة إلى قلبي. كم أتمنى لو أنني لا أزال احتفظ برسائله، فقد كنت شديد الامتنان لما كان يقدمه لي من دعم وتشجيع.
* لقد فهمت بأن كونراد آيكن كان من قدّمك وقدّم شعرك لإزرا باوند؟

* صحيح هو من قام بذلك، لقد كان آيكن صديقاً سخياً بحق. سعى مثلاً في إحدى الصيفيات لتقديم قصائدي في لندن، لم يكن ببال أحدهم وقتها أن يقوم بنشرها فأعادها إليّ. ثم وفي عام 1914، على ما أذكر، كنا كلانا في لندن في الصيف، حين قال : لقد وصلت إلى باوند. أره قصائدك، فقد ظن أن باوند سيُعجب بها. لقد أعجب بها آيكن على الرغم من أنها كانت مختلفة عن قصائده.

* هل تتذكر ظروف أول لقاء لك بإزرا باوند ؟

* أظنني سعيت إلى الاتصال به أولاً، كما أظن بأنني تركت انطباعاً جيداً في غرفته الصغيرة المثلثة الشكل في كينغستون. قال لي : أرسل لي قصائدك. وقد كتب لي بعد ذلك، إنها في جودة كل ما قد رأيت. تعال يوماً للحديث عنها. ثم قدّمها لمجلة آرييت مونرو، وقد احتاج الأمر بعض الوقت.

* في كتاب التكريم الذي ظهر بمناسبة عيد ميلادك الستين، وفي مقالة عن أيام عملك في مجلة آدفوكت يقتبس آيكن من رسالة قديمة كنت قد أرسلتها من إنكلترا تشير فيها إلى شعر باوند على أنه غير مؤهل بشكل مؤثر. أتساءل متى غيرت رأيك؟

* ها! لقد كان ذلك تصريحاً متهوراً بعض الشيء، أليس كذلك؟ فأول ما تعرفت على شعر باوند كان عن طريق محرر في مجلة ذا هارفرد آدفوكت، يدعى دبليو. ج. تينكوم - فيرناندز، وقد كان محابياً لي ولكونراد آيكن وغيرنا من الشعراء المعتمدين في تلك المرحلة. قدم لي مثلاً تلك القصائد الصغيرة لـ إيلكين ماثيو التهلل و بيرسونا وقال لي: إنها من ملعبك، لا بد أن تحبها إذاً...حسناً، لم أحبها حقيقة. بدت لي كمواد رومانسية خيالية ومن طراز قديم... نوع من كتابات العباءة والخنجر، ولم تؤثر فيّ. لم أكن معجباً بأعمال إزرا بشكل خاص عندما ذهبت لزيارته، وعلى الرغم من أنني أعتبر عمله الذي رأيت حينها كفؤاً للغاية - إلا أنني متأكد من أن الثقل الحقيقي لشعره يكمن في أعماله المتأخرة.

* سبق لك أن ذكرت في كتاباتك بأن باوند قام باقتطاع الأرض اليباب من قصيدة أكبر بكثير وصولاً إلى شكل القصيدة التي نعرفها في الوقت الحالي. هل استفدت من نقده لقصائدك بشكلٍ عام؟ وهل قام بتحرير قصائد أخرى؟

* أجل. في تلك المرحلة، أجل. لقد كان ناقداً رائعاً لأنه لم يكن يسعى لأن يخلق مني تقليداً له. كان يسعى ليرى ما أود فعله أنا بنفسي.

* وهل ساعدت في إعادة كتابة أي من قصائد أصدقائك؟ إزرا باوند، على سبيل المثال؟

* لا أستطيع التفكير في أي مثال. لا شك في أنني قد قمت بتقديم اقتراحات لا تحصى لمخطوطات شعراء شباب خلال الخمس وعشرين عاماً التي مضت.

* هل لا زال يوجد المخطوط الأصلي لـ الأرض اليباب قبل الحذوفات؟
* لا تسألني. هذا واحد من الأمور التي لا أعرف إجابتها. فقد بعته لجون كوين، كما أعطيته دفتر ملاحظات لي مليئاً بقصائد لم تنشر بعد، لأنه لطالما كان لطيفاً معي في أمور عدة. هذا كان آخر ما سمعت عنه. ثم مات ولم يظهر للبيع!

* ما طبيعة الأشياء التي حذفها باوند من الأرض اليباب ؟ وهل قام بحذف مقاطع بأكملها؟

* مقاطع بأكملها، أجل. كان هناك مقطع طويل عن حطام سفينة، لا أدري ما علاقة هذا الموضوع بأي شيء آخر، لكنه مقطع مستوحى من نشيد أوليسيس في كتاب الجحيم، حسب اعتقادي. ثم كان ثمة مقطع آخر يقلّد قصيدة سرقة الخصلة لألكسندر بوب. قال لي باوند وقتها: لا منفعة ترجى من فعل شيء فعله أحد قبلك بأفضل ما يمكن. افعل شيئاً مختلفاً.

* هل غيّر ذلك الختان من البنية الفكرية للقصيدة ؟

* لا. أظنها كانت على نفس القدر من انعدام البنية، غير أنها كانت مقدمة فقط بطريقة أكثر عقماً في النسخة الأطول.

* لدي سؤال لأطرحه حول القصيدة، سؤال مرتبط بتأليفها. في أفكار حول لامبيث استنكرت زعم النقـّاد بأنك في الأرض اليباب عبّرت عن خيبة أمل جيل، أو أنك أنكرت بأن ذاك كان قصدك. لكن وفي المقابل، فإن نقّاداً معاصرين يكتبون عن الأرض اليباب على أنها قصيدة مسيحية، أتساءل إن كان ذلك جزءاً من مقصدك!

* لا، لم يكن جزءاً من قصدي الواعي. أعتقد أنني كنت أتكلم في أفكار عن لامبيث عن المقاصد بمفهوم السلبية أكثر منه الإيجابية، أي أن أقول ما لم يكن في قصدي. أتساءل ما معنى القصد! يريد أحد ما أن يتخلص مما يقبع على صدره، وهو لا يعرف ماهيته حقيقة حتى يتخلص منه من فوق صدره. لم يكن بوسعي أن أستخدم كلمة القصد بطريقة إيجابية في أي من قصائدي، أو بالعلاقة مع أي قصيدة أخرى.

* لدي سؤال آخر يدور حولك وحول باوند وسنوات عملك الأولى. قرأت في مكان ما بأنك وباوند قررتما كتابة رباعيات، وذلك لأن الشعر الحر قد ذهب مبتعداً بما فيه الكفاية.

* أعتقد بأن باوند كان من قال هذا، وكان هو من اقترح كتابة الرباعيات. وقدم لي قصائد إيموز إي كاميي لتيوفيل غوتيير.

* ما هو رأيك بعلاقة الشكل والمضمون؟ هل كنت ستختار الشكل قبل أن تعرف ما كنت ستقدم على كتابته؟

* أجل، بطريقة ما. فنحن درسنا النصوص الأصلية. ثم درسنا قصائد غوتيير وفكّرنا: هل لدي ما أود قوله بحيث يكون هذا الشكل مفيداً؟ ، ثم جربناه وإذ بالشكل يعطي زخماً إضافياً للمعنى.

* لماذا كان الشعر الحر هو الشكل الذي اخترت لقصائدك المبكرة ؟

* الشعر الحر المستخدم في قصائدي الأولى، بالطبع، بدأ تحت وطأة الرغبة في الكتابة بنفس الشكل الذي استخدمه لافورج. هذا كان يعني سطوراً مقفاة متفاوتة الطول، حيث جاءت القوافي في أماكن غير نظامية. لم تكن حرة واقع الأمر بقدر ما كانت منظومة، وخاصة ذاك النوع الذي أطلق عليه إزرا اسم آميجيزم في إشارة منه إلى آمي لويل. ثم، بالطبع، كان هناك في المراحل اللاحقة ما هو أكثر حرية، كـ وجد في ليلة عاصفة. لا أعلم حقيقة إن كان هناك عندما كتبتها أي نموذج أو تدريب ذهني أسعى إليه، فقد جاءت القصيدة وحدها على تلك الشاكلة.

* هل أحسست، ربما، بأنك كنت تكتب ضد شيء ما، أكثر من كونك تتبع أي نموذج؟ ربما ضد الشعراء الرسميين؟

* لا، لا، لا. لا أعتقد بأنني كنت أحاول أن أرفض أشياء بعينها على الدوام، وإنما كنت أسعى إلى إيجاد ما كان يناسبني. في حالة كهذه يمكن للمرء أن يتجاهل الشعراء الرسميين من أمثال روبيرت بريدجيز، إذ لا أظن أنه يمكن إنتاج شعر جيد في إطار محاولة سياسية للإطاحة بالأشكال الموجودة سلفاً، أعتقد أنها تخلفها وحسب. فلطالما وجد الناس طرقاً لقول شيء ما... لا يمكنني قوله بهذه الطريقة، فما هي الطريقة التي يمكنني أن أجدها لتفي بالغرض؟. لم يكن المرء يشغل نفسه حقيقة بالموضة الموجودة حوله.

* أظن أن كتابتك للقصائد الفرنسية التي ظهرت في مختاراتك الشعرية كان بعد قصيدة بروفروك وقبل جيرونشن. أتساءل كيف كان لك أن تكتبها؟ هل قمت بالكتابة بالفرنسية من قبل؟

* لا، ولن أفعل. لقد كان الأمر برمته غريباً ولا يمكنني شرحه كله. كنت أظن في تلك الفترة أن مواردي كلها قد جفت، فلم أكن قد كتبت شيئاً لوقت طويل وبالتالي كنت مكتئباً. بدأت بكتابة بعض القصائد بالفرنسية ووجدت أني قادر حينها على ذلك. أظن بأنني وقتها - عندما كتبت بالفرنسية - لم أتعامل بجدية مع القصائد، وعدم أخذها بجدية كان يريحني من عدم قدرتي على الكتابة. لقد فعلت هذا الأمر كنوع من العمل البطولي لأرى ما يمكنني فعله بحق. استمر الأمر بضعة أشهر، والجيد من هذه القصائد نُشر، ولا بد من الإشارة إلى أن إزرا باوند قرأها وكذلك ساعد قليلاً في كتابتها إدموند دولاك ( وهو رجل فرنسي نعرفه في لندن). خلّفنا جانباً بعض منها وأغلب الظن بأن ما خلّفناه وقتها اختفى نهائياً. ثم عدت فجأة إلى الكتابة باللغة الإنكليزية دون أي رغبة للمضي باللغة الفرنسية. أظن أن الأمر برمته كان كي أساعد نفسي على البدء من جديد.

* هل فكرت على الإطلاق بأن تصبح شاعراً رمزياً فرنسياً على غرار الشعراء الامريكيين من القرن المنصرم؟

* ستيوارت ميريل وفيليه غريفين. قمت بذلك فقط خلال العام الرومانسي الذي قضيته في باريس بعد انتهائي من هارفرد. خطرت لي وقتها فكرة التخلي عن اللغة الإنكليزية والاستقرار والتسكع في باريس وبالتالي الكتابة شيئاً فشيئاً بالفرنسية. لكنها كانت ستكون فكرة حمقاء حتى لو أنني كنت أتقن اللغتين أكثر من أي وقت مضى، لأنني و- بشكل قاطع - لا أعتقد أن بإمكان المرء أن يكون شاعراً بلغتين. لم أسمع من قبل عن أي حالة تمكن فيها شخص ما من كتابة قصائد عظيمة أو حتى قصائد جيدة بنفس القدر بلغتين. أعتقد بوجود لغة واحدة يعبر بها المرء عن نفسه في الشعر، وبالتالي عليه أن يتخلى عن الأخرى للسبب ذاته. وأعتقد بأن اللغة الإنكليزية تتمتع بمصادر أغنى - في هذا الخصوص - أكثر من اللغة الفرنسية. وأظن، بعبارة أخرى، أنني قمت في اللغة الإنكليزية بعمل أفضل بكثير مما كنت سأفعل في الفرنسية حتى لو أصبحت محترفاً بها كما كان كل من ميريل وغريفين.

* هل يمكنني أن أسألك إن كنت تخطط لأي قصائد في الوقت الحالي؟

* لا، لا أخطط لأية قصائد في الوقت الحالي، غير أنني أرغب في ذلك. بعد انتهائي من مسرحية رجل الدولة الكبير قررت أن أقوم بكتابة مقالات نثرية نقدية الطابع. لا أفكر بأكثر من خطوة واحدة إلى الأمام، فهل سأكتب مسرحية أخرى أم قصائد أخرى ؟ لا أعرف حتى أجد نفسي أكتب.

* هل لديك أية قصائد غير منتهية تعود إليها بين الفينة والأخرى؟

* ليس لدي الكثير منها، لا. كقاعدة، بالنسبة إلي فإن الأمر غير المنتهي هو أمر يمكن أيضاً مسحه كلية. فمن الأفضل إن كان في تلك القصائد أمر جيد أن أقوم باستخدامه في مكان آخر، إن تركه هناك في مكان ما في رأسي أفضل بكثير من بقائه على ورقة في درج. إن تركته في الدرج سيبقى على حاله لكن إن كان في الذاكرة فيمكنه أن يتحول إلى شيء آخر. وكما قلت سابقاً، فإن بيرنت نورتون بدأت من أجزاء اقتطعت من جريمة في الكاتدرائية. إذ تعلمت في مسرحية جريمة في الكاتدرائية أنه لا نفع من استخدام سطور شعرية جيدة لا تؤدي بالحدث إلى أي مكان. هنا كانت الفائدة من مارتين براون، الذي كان من الممكن أن يقول لي هذي سطور جميلة جداً، لكن لاعلاقة لها بما يحدث على الخشبة!

* هل كل قصائدك الثانوية هي في واقع الأمر مقتطعات من أعمال أطول؟ فمثلاً،هناك قصيدتان تشبهان الرجال الجوف؟

* آه تلك كانت السكيتشات الأولية، جاءت هذه القصائد في مرحلة أبكر. قمت بنشر بعضها في دوريات لكن ليس في المختارات الشعرية، إذ لا يود المرء أن يقول ذات الشيء في نفس الكتاب مرتين!

* يبدو أنك عادة تكتب القصائد في مقاطع. هل تبدأ قصائدك إذن كقصائد متفرقة؟ أنا أفكرالآن في أربعاء الرماد على وجه التحديد.

* نعم، فـ الرجال الجوف نشأت مثلاً من عدة قصائد أخرى متفرقة. وكما أذكر، فمسودات أولية لمقطع أو مقطعين من أربعاء الرماد ظهرت في مجلة الاقتصاد أو في مكان آخر، ثم بالتدريج بدأت أراها كعمل واحد متتابع. على ما يبدو، هذا أمر اعتاد عليه عقلي خلال سنواتي الشعرية - أن أقوم بالأشياء بشكل منفصل ثم أسعى لأرى إمكانية دمجها سوية والتعديل عليها، لأصل إلى نوع من الوحدة الكلية بها.

* اليوم هناك اهتمام خاص موجه لعملية الكتابة بحد ذاتها. أتساءل إن كان بإمكانك أن تخبرنا أكثر عن عاداتك في كتابة الشعر. فقد سمعت مثلاً بأنك تؤلف على الآلة الكاتبة.

* أكتب جزئياً على الآلة الكاتبة، فجزء كبير من مسرحيتي الجديدة رجل الدولة الكبير كتبته بقلم الرصاص وعلى الورق. ثم طبعته بنفسي قبل أن تقوم زوجتي بالعمل عليه. عندما أطبع بنفسي أجري تعديلات عدة...تعديلات معتبرة بجد. لكن بغضّ النظر عن الكتابة أو الطباعة، وبغضّ النظر عن طول ما أؤلف، مسرحاً أو شعراً، فأنا أقوم بذلك في أوقات محددة يومياً، فلنقل من العاشرة الى الواحدة. أجد هذه الساعات الثلاث بالفعل الوقت المجدي للتأليف بالنسبة لي، يمكنني بعدها أن أقوم بالتنقيحات. بعض الأحيان كنت أود الاستمرار في الكتابة لمدة أطول، لكن في اليوم التالي عندما أنظر إلى المواد التي كتبتها بعد هذه الساعات الثلاث أرى نفسي غير مقتنع بها البتة. من الأفضل التوقف إذاً والتفكير في أمور أخرى مختلفة.

* هل ما زلت متمسكاً بنظريتك التي أطلقتها عام 1932عن مستويات الدراما الشعرية (حبكة، شخصية، إلقاء، إيقاع، ومعنى) ؟

* حقيقة لم أعد مهتماً بنظرياتي عن الدراما الشعرية، وخاصة تلك التي أطلقتها قبل عام 1934. فقدت أفسحت للنظريات مجالاً أقل وتركت جلّه لكتابة المسرح.

* كيف تختلف برأيك الكتابة للمسرح عن الكتابة للشعر ؟

* أحس بأن لهما مقاربات مختلفة. هناك اختلاف شاسع بين كتابة مسرحية لجمهور وبين كتابة قصيدة، الأمر الذي يقوم به المرء عادة لنفسه - على الرغم من أنه لا يمكن أن يكون راضياً إن لم تكن القصيدة تعني أحداً ما غيره فيما بعد. في القصيدة تكتب صوتك الخاص بينما في المسرحية عليك ومنذ البداية أن تدرك أنك تحضّر لشيء سينتقل إلي أيدي أناس آخرين لا تعرفهم وقت كتابتك للمسرحية. طبعاً لن أنفي وجود لحظات في كتابة المسرح حيث يمكن لتلك المقاربيتن أن تلتقيا...لا بل، عندما أفكر بشكل مثالي أقول : يجب أن تلتقيا. وذلك ما يحدث غالباً في مثال شكسبير، فعندما يكتب قصيدة فهو إنما يفكر بالمسرح والممثلين والجمهور كلهم في ذات الآن. وهنا الأمران عبارة عن أمر واحد... معي لم يحدث هذا الأمر إلا في لحظات نادرة.

* هل تعتبر رباعياتك الأربع أفضل أعمالك ؟

* نعم، يروق لي أيضاً أن أحس بأنها تتحسن بالتدريج. فالثانية أفضل من الأولى، والثالثة من الثانية والرابعة أفضلهم على الإطلاق. على كل حال، هذه هي طريقتي في مدح نفسي!

* سأطرح الآن عليك سؤالاً عاماً، هل بإمكانك أن تقدم نصيحة ما للشعراء الشباب عن ماهية النظم أو التصرفات التي يمكن لها أن تساهم في تطوير فنهم.

* أظن أنه لمن الخطير أن أقدم نصائح عامة. أعتقد أن أفضل ما يمكن أن يُقدم لشاعر شاب هو أن تُنقد إحدى قصائده بشكل تفصيلي...وأن تـُناقـَشَ معه إن كان هذا ضرورياً، أي إعطاءه رأياً. وإن كانت هناك أية تعميمات يمكن أن تُفعل، فليفعلها هو بنفسه. لقد وجدت أن للناس المختلفين طرائق مختلفة في العمل، وتلقي الأشياء يكون عبر طرق مختلفة بالتالي. فأنت لا يمكنك أن تخمّن متى يكون تصريحك صالحاً بشكل عام لكل الشعراء ومتى ينحصر تطبيقه عليك أنت نفسك لا غير. أظنه أنه من السيىء السعي إلى تشكيل الناس حسب صورتك الخاصة.

* هل تظن أن أفضل عمل يقوم به الشاعر هو القراءة والكتابة لا غير؟

* لا، أعتقد هذا سيكون... وهنا أيضاً لا يمكن للمرء أن يتحدث سوى عن نفسه! من الخطير أن أتحدث عن مهنة مثالية لكل الناس، لكني على يقين لو أنني بدأت وكانت لي مواردي المستقلة، ولو لم يكن عليّ أن أفكر في كسب قوتي وكان لي أن أتفرغ كليةً للشعر، لكان لذلك تأثير مميت عليّ.

* لماذا ؟

* أظن أنه كان من المفيد لي أن أمارس نشاطات أخرى، كالعمل في بنك، أو حتى النشر. وأظن أيضاً أن صعوبة الحصول على الوقت بالكم الذي أريد أعطاني دافعاً أكبر للتركيز. أعني أنه منعني من الانتظار كثيراً. فالخطر هنا، وكقاعدة، في حال لم يكن لديك ثمة أمر آخر تفعله... أنك قد تكتب وقتها بكميات كبيرة، أكثر من كونك تركز وتتمّ كميات أقل. هذا هو الخطر بالنسبة لي.

* لديّ بعض الأسئلة المتفرقة التي أود أن أختم بها. هل تشعر بأن الكتابة النقدية قد ساعدتك كشاعر؟

* كشاعر، إلى حد ما ساعدتني هذه الكتابة بطريقة غير مباشرة ـ لأقدم في كتابتي قيمي النقدية لشعراء أثروا فيّ أو أُعجبت بهم. إنها ببساطة تجعل من التأثير أكثر وعياً وفصاحةً. لقد كان الأمر بمثابة دافع طبيعي. أعتقد أن أفضل مقالاتي النقدية ربما كانت عن الشعراء الذين أثروا فيّ، بمعنى، قبل أن أفكر أن أكتب عنهم بكثير. فهم، على الأغلب، على قيمة أكبر بكثير من أي من ملاحظاتي المعممة.

* يتساءل ج.س. فريزير في إحدى مقالاته عنك وعن ييتس إن كنت قد التقيته فعلاً. لكن من بعض ملاحظاتك عنه، يبدو وكأنك قد قمت بذلك. هل لك أن تخبرنا عن الظروف؟

* التقيته بالطبع عدة مرات. لقد كان ييتس كريماً عند مقابلته وعنده تلك الخاصية في معاملة الشعراء الشباب وكأنهم معاصرون وأكفاء له. ولا يمكنني تذكر حادثة واحدة بعينها.

* سمعت أنك تعتبر أن شعرك ينتمي تقليدياً إلى الأدب الامريكي، هل يمكن لك أن تخبرنا لماذا؟

* نعم، ولا يمكن لي أن أقولها بأدقّ مما فعلت، كما ترى. لن يكون ما كان عليه، وأتخيل أنه لم يكن سيكون بهذه الجودة، ( دعني أقولها بأكبر قدر أستطيع من التواضع)، لن يكون ما هو عليه لو أنني وُلدت في إنكلترا، ولن يكون ما هو عليه لو أنني بقيت في امريكا. إنه نتاج اندماج أشياء. لكنه وفي أصوله ومنابعه الشعورية يأتي من امريكا.

* أمر أخير، قبل سبعة عشر عاماً قلت: ليس هناك من شاعر نزيه يمكن أن يكون متأكداً من قيمة كتابته على الدوام. فلربما أضاع وقته وخرّب حياته دون طائل. هل تشعر بذات الأمر وأنت الآن في السبعين؟

* ربما هناك شعراء نزيهون يشعرون بالثقة. لا أعرف.












التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2011, 03:42 AM   رقم المشاركة : 8
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تي إس أليوت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرجاوي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
إليوت لم يقتبس من الشعر العربي




تناولته بالتحليل المعمق دراسات تبريز لجورج ميسيغي

يرجى اعتماد التدقيق العلمي في التعاطي مع المعلومة الأدبية

و قد حرصت على ذلك الأستاذة كوكب خلال المقالات التقديمية

التي تطرقت عبرها إلى شعراء شُغل عنهم هذا الوجود...بهم

أما نقرات البحث الجوجلية...

فهي تنتمي إلى تلقائية " الرأي العام " كما عرفه غاستون باشلار


تحياتي

الراقي هشام البرجاوي صباح محمل بعبير السعادة والأمل

أسعدني تفاعلك و قد توقعت أن يلقى رأي الذي لم يكن نتيجة لخدمة

البحث الجوجلي أبدا ، رأي معارض .. فأهلا وسهلا لك وبرأيك

لقد حددت في مداخلتي السابقة مصدر معلوماتي التي لم يكن في زمنها

لا السيد جوجل ولا الأنترنت وكنت وقتها في الجزائر ..

بل كانت من الصحافة ومن الإذاعة التي ذكرتها ومن المعروف عن

البرامج الإذاعية وخاصة التي تناقش مواضيع مهمة تشغل راي الطبقة

المثقفة والرأي العام أن تستضيف باحثين ومتخصصين مهمين بل

مشهورين في مجالهم .. فلم تتبع الرأي العام العادي ... بل ناقشت

بطريقة علمية بحتة .. وأعتقد أن الصحافة والإذاعة كانتا من اهم

المراجع في ذلك الوقت و لو لم أكن متأكدة منها لما ذكرتها ..


مع احترامي الأكيد لرأيك وتقديري لمعلوماتك .. و لكن هذا لا يلغي أن

ما ذكرتَه في مداخلتك لا ينفي وجود رأي آخر .. ولا يؤثث لوجود

الاجماع على الرأي الذي ذكرته وهو نفي اقتباس ( تي اس إليوت )

من الأدب العربي .. وكل له حرية الاقتناع بالرأي الذي يقتنع به وبمراجعه
بينما كنت تكتب مداخلتك كنت أنا مشغولة في وضع الحوار الجميل مع

الشاعر (تي اس اليوت ) والذي يقرب القارئ من عالمه وينابيع ثقافته ..

وهذا اكبر دليل على الرغبة في إظهار عدم التحيز لرأي ما ..

وعليه فأنا طرحت هنا رأي آخر هو موجود فعلا .. وبما أن { النقل او

سمه إقتباس .. سرقة ..} مهما اختلفت التسميات كان من مراجع عربية

وعليه أعتقد أن الباحثين العرب الأولى في إثباته او نفيه .. ولا بأس

في أن نطلع على آراء الآخرين مما ساهموا في نفي او تأكيد ذلك ..

ولكن أن لا نرفض في نفس الوقت او ننكر وجود الراي الآخر ..

فالرفض لا يعني إلغائه تماما وهذا مقال عن الموضوع أعترف سلفا

أني أخرجته من جوجل ولكن لأني أعرفه سابقا أيضا ومنذ سنوات

وليس مجددا .. وأعتقد أيضا أن شخصياته المذكورة ليست وهمية

ومصادره أيضا..و من المنطقي والجميل أن نرصد جميع الآراء و

نطرحها هذا ليس عيبا بل اول ثماره مداخلتك ومداخلتي بعدها ..

وطبعا مع احترام الآراء جميعها مهما اختلفنا معها او رفضناها ..

وصاحب الدراسة هو أيضا يطرح الآراء المختلفة ..


تقبل دوما مني خالص التقدير والاحترام


مودتي المخلصة


سفـــانة












التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 09-26-2011 في 10:43 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2011, 03:44 AM   رقم المشاركة : 9
أديبة
 
الصورة الرمزية سفانة بنت ابن الشاطئ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سفانة بنت ابن الشاطئ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: تي إس أليوت

الأرض الخراب والشعر العربي القديم
في الرد علي الدكتور عبد الله الطيب

" الدكتور عبدالله الطيب ناقد عربي كبير ، وباحث أدبي يحتل الآن مكانه بين الصف الاول من النقاد والباحثين . وقد جمع عبدالله الطيب في شخصيته الادبية بين الاصالة ، حيث انه من كبار العارفين والدراسين والمتذوقين للتراث االعربي شعرا ونثرا ، وبين المعرفة العميقة الواسعة بالادب الاوربي والثقافة الغربية ، كما جمع بين شخصية الناقد وشخصية الشاعر المبدع ، وجمع ايضا بين الاستاذية الجامعية والجماهيرية الواسعة حيث انه من كبار القادرين على مخاطبة الرأي العام الادبي كتابة ومحاضرة .. والخلاصة ان عبدالله الطيب هو شرارة من شعلة طه حسين التي اضاءت الادب العربي والثقافة العربية خلال نصف قرن من الزمان وما زالت تضىء

". هذه كلمات الناقد المصري الكبير رجاء النقاش ، في التقديم لبحث الدكتور عبد الله الطيب ( الفتنة باليوت خطر علي الأدب العربي )حين نشر بمجلة الدوحة ، في ثلاث حلقات سنة 1982 . وكان النقاش - آنذاك رئيسا لتحرير مجلة الدوحة خلفا لمؤسسها محمد ابراهيم الشوش .

ويواصل رجاء النقاش تقديمه قائلا: : " ويسعد الدوحة ان تنشر هذا البحث الجديد للناقد الدكتور عبدالله الطيب ، حيث يهوي بقلمه علي فكرة أساسية وجهت الشعرالعربي منذ الاربعينات حتي اليوم ، وهذه الفكرة هي التاثر والافتتنان بالشاعر الانجليزي الامريكي ت.س . اليوت ،

فقد كان لهذا الشاعر الكبير تاثيره العميق الواسع على شعراء هذا الجيل من السياب الي نازك الملائكة الي البياتي وصلاح عبد الصبور وحجازي وغيرهم من الشعراء اللامعين ، حتي اصبح اليوت حقيقة مسلما بها في الحركة الشعرية الجديدة من حيث تاثيره ونفوذه الادبي .." .

وختم رجاء النقاش حديثه بدعوة " النقاد والشعراء وذوي الرأي الادبي الي مناقشة ما أثاره الدكتور عبدالله الطيب من آراء ادبية جديدة وجرئية ."

واذكر كنت أتابع البحث آنذاك على صفحات مجلة الدوحة ( كنت وقتها بالسنة الاولي بالجامعة ) وتوقعت أن يثير حفيظة النقاد ويفجر بركاناً من الردود والمساجلات النقدية الجادة . ولكن لم أقرا في ذلك الوقت ،وحتى الان ،اي رد في مستوي وجدية بحث الدكتور عبد الله ، بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر .

الحقيقة لم أقرا علي صفحات مجلة الدوحة ، سوي مقالة واحدة فطيرة للشاعر الدكتور كمال نشأت تشاطر الدكتور عبدالله الطيب فيما ذهب اليه وتقلل من اهمية اليوت ومن نظرياته النقدية . وقد ذكر لي البعض ان الدكتور محمد عبد الحي رد على الدكتور عبدالله الطيب الا انني لم اعثر علي اثر لهذا الرد ، لا في مجلة الدوحة ، ولا في اي مصدر آخر . وربما يقصد هؤلاء دراسة الدكتور محمد عبد الحي التي نشرها بمجلة الدوحة في ثلاث حلقات وذلك قبل ان ينشر بحث الدكتور عبدالله .

الحلقة الاولي ، كانت بعنوان : ( معاوية محمد نور ونقد الرومانتكيين العرب في الثلاثينات ) و القصد منها التنويه بريادة معاوية نور في التعريف باليوت في العالم العربي حيث يذهب محمد عبد الحي الي انه اول من ذكر اسم اليوت في اللغة العربية ووظف نظرياته النقدية ، لنقد الشعراء الرومانتيكيين العرب امثال محمود طه المهندس ، وابراهيم ناجي .

الحلقة الثانية من دراسة عبد الحي جاءت بعنوان : " ت.س.اليوت والقارىء العربي في الاربعينات " خصصها للحديث عن مقالة لويس عوض ، خريج كمبريدج ،التي يعتبرها اول محاولة حقيقة في التعريف باليوت بعد معاوية نور. نشرت المقالة سنة 1946 بمجلة الكاتب المصري التي كان يرأس تحريرها طه حسين ( فيما بعد ، نشرت بكتابه : في الأدب الانجليزي الحديث ) . ويصف عبد الحي مقالة لويس عوض بانها : " كتبت بروح تبشيرية منحتها قوة لمست وترا مشدودا في وجدان جيل من الشعراء الشبان الذين كانوا يبحثون عن أنغام جديدة تعيد للشعر حيويته بعد ان أحسوا ان أنغام الرومانتيكية قد وهنت ولم تقوي علي حمل تجارب العصر " .

ويقول عبد الحي ان المقالة تراوحت بين " الاعجاب باليوت الشاعر ، ذي الاسلوب الثوري فنيا ، والتافف من اليوت المفكر الرجعي في ظنه " . ويفسر عبد الحي هذا الموقف بانه مستمد من النقد الاكاديمي الذي كتب عن اليوت في الثلاثينات وانه انعكاس لموقف الشعراء الانجليز الشباب التقدميين المنتمين إلى اليسار الماركسي من أمثال ، ستيفن سبندر ، سيسيل داى لويس ، ولوى ماكنيس ، وأودن ، الذين امتزجت أفكارهم الثورية الماركسية باكتشافات علم النفس المحدث وتقاليد الفلسفة الإنجليزية التي تشربوا بها في جامعة اكسفورد .

ويري عبد الحي ان لويس عوض تاثر بكتاب سيسيل دي لويس (أمل الشعر ) والذي يعتبره لويس مانفستو شعراء الشباب الذين جمعوا بين الماركسية والتاثر بفنية اليوت . ويشرح سيسل داي لويس موقفه الجدلي هذا من اليوت في مقالة له بعنوان ( الثوريون والشعر ) نشرت سنة 1936م : " مدخلنا لقبول قصيدة ما هو جودتها ، وأعنى بذلك ، الجودة الفنية ، فالقصيدة ذات الصياغة الرديئة مثل المنزل ذي المعمار الركيك ، لا يشفع له أن بنى هيكله معماري وعامل لهما وعـى طبقي .

فالقصيدة أيضا قد يتفوق في نظمها برجوازي رجعي ، ولكنها تظل لجودتها ذات فائدة للشاعر الثوري . و الأرض الخراب ، قصيدة من هـذا النوع . فالقصيدة الجيدة الصنع لابد أن تكون ذات فائدة ، فهي تطلعنا على طبيعة تفكير فئة من الناس ، قلت أو كثرت " .

ويخلص عبد الحي في هذه المقالة الهامة ، الي ان هذه النظرة التوفيقية القائمة على قبول اليوت فنيا ورفضه فكريا، قد تركت أثرها على رواد الشعر الحديث في العالم العربي من أمثال بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وصلاح عبد الصبور وأحمد عبد المعطي حجازي وأدونيس وصلاح أحمد إبراهيم ، وغيرهم من الشعراء الذين ارتبطوا بدرجات متفاوتة بالفكر اليساري وبالبحث عن أساليب جديدة للتعبير الشعري.

لذلك يختم محمد عبد الحي بالجزء الثالث والاخير من دراسته الممتعة والقيمة بالوقوف عند تجربة احد هؤلاء الرواد تحت عنوان : (صلاح عبد الصبور ، بين ، ت . س . اليوت وناظم حكمت ) حيث يخلص الي ان تاثر عبد الصبور باليوت كان سطحيا علي غير ما يظن هو ويظنه الاخرون ، وان تاثره الحقيقي كان بالشاعر التركي ناظم حكمت .

وقد نشرت دراسة عبد الحي باجزائها الثلاثة ، قبل نشر بحث عبدالله الطيب عن اليوت ولم يخرج حديث عبد الحي في هذه المقالات عن بدايات التعريف باليوت و بدايات التاثر به في العالم العربي ، ولم يتناول اي من اعمال اليوت الشعرية ولا حتى ، ((الأرض الخراب )) ، بالدارسة والتحليل .

ويكتفي في وصف التاثير الذي احدثه اليوت هذا الانقلاب الجذري في نظام القصيدة العربية علي مستوي الشكل والمضمون . ولعل الشهرة التي حظيت بها قصيدته الارض الخراب – لم تنلها قصيدة اخري في القرن العشرين . لقد كانت القصيدة بمثابة منافستو الشعر الحديث فقد نسج علي منوالها شعر كثير ولا يزال ينسج ،

ليس في العالم العربي فحسب بل في العالم اجمع .فقد كتبت القصيدة اثناء الحرب العالمية الاولي واستوحي اليوت صورها ودلالالتها من الاجواء القاتمة التي خلفتها الحرب فكانت تعبيرا رمزيا عن ويلات الحرب التي زعزعت ثقة انسان الحضارة الغربية في جدوي العلم والتقدم المادي .

ولهذا السبب وصف اليوت من قبل الاوساط اليسارية والثورية الصاعدة آنذاك بانه شاعر" رجعي " ومتشائم . بينما وصف البعض الاخر من هذه التيارات نفسها ، قصيدته (الارض الخراب ) بانها ابلغ نعي للرأسمالية الغربية ، لشاعر برجوازي .

ولكن موقف القوي الادبية العربية المحافظة في العالم العربي من اليوت ونهجه الشعري الجديد ، كان علي النقيض تماما من نظرة اليسار الراديكالي . ولعل في وصف عبدالله الطيب لهذا النهج بالضلال والانحراف والسماجة ما يكفي حيث يقول في بداية بحثه موضوع الرد :

" ويدعو الداعون إلى الإقتداء بأسلوب إليوت والتمذهب بمذهبه ، ويبغون بذلك النهوض بالشعر الحديث وبث روح جديد فيه ، وفي هذه القضية نظر ، هذا أقل ما يقال ولو قلنا إنها دعوى من الضلال البعيد والإنحراف السمج ما غلونا ".

يقول في احدي محاضراته : " اني كنت فتنت بما فتنت به نازك الملائكة وسواها من بعد ، ونحن تبنا قبل فتنتها " . لاحظ استعمال الدكتور هنا للمفردات الدينية مثل : ضلال ، توبة ،فتنة ..!! كانما يساوي بين الخروج علي عمود الشعري ، والخروج علي اصول الدين !

ولكن اين تكمن خطورة اليوت علي الادب العربي كما يراها ا الدكتور الفاضل في بحثه : " الفتنة باليوت خطر على الأدب العربي " ؟؟

هل تكمن الخطورة في الانقلاب الذي احدثه اليوت في نظام القصيدة العربية ام في شيىء آخر؟

ان الخطورة التي يحذر منها الدكتور عبد الله الطيب لا تكمن في كسر عمود الشعر العربي وهدم نظام البيت والقافية ، وانما تكمن - في ظنه - في أخذ واختلاس اليوت من الشعر العربي القديم وافادته من منجزات القصيدة العربية الكلاسيكية في صياغة قصيدته دون ان يشير الي ذلك بل تعمد اخفائه .

وكان الدكتور يريد بهذا الاتهام ، القول ان هؤلاء الداعين : " إلى الإقتداء بأسلوب إليوت والتمذهب بمذهبه ، ويبغون بذلك النهوض بالشعر الحديث وبث روح جديد فيه " غافلون عن حقيقة خطيرة جدا وهي ان اليوت مدين للشعر العربي القديم في صياغة قصيدته التي بني عليها مجده وشهرته . !!

خلاصة بحث الدكتور عبد الله الطيب هو أن الشاعر الإنجليزي الامريكي تي . اس . اليوت ، قد حذا في صياغة قصيدته (الأرض الخراب) على شكل القصيدة العربية القديمة بوجه عام وعلى أول معلقة لبيد بوجه خاص ، و أنه قد أخذ عنوان قصيدته ومطلعها وعنوان الجزء الأول منها، من الأبيات الأوائل من معلقة لبيد ، كما أنه ضمن القصيدة شيئاً من معلقة أمرئ القيس وشعر ذي الرمة وأبي تمام وبعض الإشارات من القرآن الكريم ، وإستعار البديع والتشبيه المقلوب من البلاغة العربية عموما ً.

ولكنا لنا رأي آخر بخلاف ما يري الدكتور عبدالله اذ نري ما ظنه عبدالله الطيب اخذا او سرقة او اختلاسا ، انما هو نابع من التجربة الشعرية لاليوت و من رصيده المعرفي المستمد من محيطه الثقافي. وذلك دون ان استبعد اطلاع اليوت علي ترجمات الشعر العربي القديم . فقد كان ذو حظ وافر من الالمام بآداب الشرق وقد درس شيئا من الاستشراق واللغة السنسكريتة (الهندية القديمة ) بهارفاد . وقد ذكر اليوت نفسه ، في اكثر من مناسبة ، انه قرأ في شبابه ، ترجمة فيتزجيرالد لرباعيات الشاعر الفارسي ،عمر الخيام وتاثر بها .ورغم ان الدكتور اشار عرضا الى تاثر اليوت بعمر الخيام الا انه لم يأت على ذكر اي اشارة لهذا التاثر في بحثه الذي حصره في اخذ اليوت من شعر المعلقات العربية وبعض الشعراء العرب القدماء.

وكان الدكتور محمد احمد البدوي قد اشار في كتابه ( اوتار شرقية في القيثار الغربي ) ،الي شبه بين مطلع (الأرض الخراب ) وأحدي رباعيات الخيام بترجمة فيتزجرالد . ولكن البدوي ،يؤيد ،عبد الله الطيب في كل ما ذهب اليه ، ويخصص بكتابه فصلا تحت عنوان : " ماء السماء الاسلامية – في قصيدة الأرض الميتة " للحديث عن تاثر اليوت باسلوب القرآن لينتهي الي ان اليوت اخذ عنوان قصيدته من عبارة (الارض الميتة) التي ترد كثيرا في القران الكريم ، والتي اذا نزل عليها الماء اهتزت وربت .

هذا ، وكنت قد نشرت سنة 1993 بمجلة (الملتقي )السودانية ، ردا على مجمل اراء الدكتور عبد الله الطيب حول قصيدة الارض الخراب. وسوف يشكل هذا الرد احد فصول الكتاب الذي ننوي نشره تحت عنوان : ( تاثير اليوت علي الشعر العربي الحديث ) .

عبد المنعم عجب الفيا
____________
المصادر :
___________
1- الفتنة باليوت خطر علي الادب العربي – د. عبد الله الطيب – مجلة الدوحة – اعداد : فبراير ،مارس ، ابريل 1982
2- معاوية نور ونقد الرومانتيكيين العرب في الثلاثينات – محمد عبد الحي – مجلة الدوحة – عدد ابريل 1979
3- اليوت والقارىء العربي في الاربعينات – د. محمد عبد الحي – الدوحة – سبتمبر 1979
4- اليوت والقارىء العربي - صلاح عبد الصبور بين اليوت وناظم حكمت – د. محمد عبد الحي – مجلة الدوحة - ؟
5- أصدقائي الشعراء ، هذا لا يؤدي ! (جزئين ) - معاوية محمد نور - الاعمال الكاملة
6- في الادب الانجليزي الحديث – د. لويس عوض – الهيئة العامة للكتاب – القاهرة 1990

+++++++++++++++++++++++++++++

ملحوظة : حاولت تلوين المقاطع بلونين حتى يسهل للقارئ القراءة

والتعرف لآراء مختلفة والتعرف على الأسماء الموجودة في البحث

شكرا للغالية على القلب كوكب البدري حيث جاءت إضاءتها عن

الشاعر تي اس إليوت سببا في تسليط الضوء على أمور أخرى تعلقت

بمسيرته .. مهما قبلناها أو اختلفنا معها ..وحرصت على وضع المراجع

أيضا .. لك محبتي وقوافل من الياسمين الدمشقي


مودتي المخلصة



سفــــــانة












التوقيع


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الوجد محبرة القلب ~ ~ والحرف يشعل الرماد

زوروني في مدونتي اللؤلؤة


شكر خاص للراقي شاكر السلمان
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 09-26-2011 في 05:13 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2011, 12:24 PM   رقم المشاركة : 10
كاتب وباحث





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هشام البرجاوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 إِلِينا Eleena
0 Je l'aime à mourir Je
0 ذكرى القادسية

افتراضي رد: تي إس أليوت



النقاش عن علمية الطرح شكلا و موضوعا

أما اختلاف الرأي فمندوب إليه لبناء المعرفة

تقديري












التوقيع

لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك

آخر تعديل هشام البرجاوي يوم 09-26-2011 في 01:15 PM.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::