آخر 10 مشاركات
✍ ♔~وكنتِ تعزفين وبأقصي الأرض رجل يستمع لكِ ~♔ ♪♪♪♪ (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أنا والواو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          "أ. غير مسجل". يرجى الإطلاع على تعليمات قصيدة النثر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الترحم على روح الأديب والشاعر والاستاذ التدريسي عمر مصلح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          في ذكرى النكبة الفلسطينية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مدينة رفح.. بقعة جغرافية حشر فيها النازحون من الحرب في غزة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الزمان > اختيارات أدبية > المحاكمات الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من الشاعر ألبير ذبيان : النبع يسأل عنك نتمنى أن تكون بخير

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-02-2013, 12:37 AM   رقم المشاركة : 1
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

بدوي الجبل
محمد سليمان الأحمد

1905-1981


نشأتي
ولدتُ في قرية ديفة - محافظة اللاذقية - سوريا عام 1905 .ونشأت في قرية (السلاطة) . و"بدوي الجبل" لقب أطلقه عليَّ المرحوم يوسف العيسى صاحب جريدة "ألف باء" الدمشقية في عشرينات القرن العشرين.
ووالدي هو العلامة الجليل الشيخ سليمان الأحمد ،عضو المجمع العلمي العربي بدمشق ـ كان فقيهاً معروفاً وأديباً كبيراً وشاعراً ، وصاحب طريقة صوفية حيث جعل منزله الريفي البسيط مدرسة مفتوحة لطلاب العلم ، وعشاق اللغة والأدب ، والفقه الإسلامي .
كنت أكبر أبنائه الذكور ، وقد توفيت والدتي وأنا في الثانية من عمري ، ولم أفتقد وجودها لأنني ما احتفظت منها بذكرى وأنا في تلك السن ، ولأن زوجة أبي كانت طيبة القلب ، رحيمة شفيقة بي .
دخلت كتّاب القرية حيث تعلمت القراءة والكتابة والقرآن الكريم على غرار أبناء ذلك الجيل . ثم درست على يد أبي وحفظت القرآن في سن مبكرة . كما قرأ أبي عليَّ شعر قدامى الفحول .. وكانت لي صحبة ممتعة مع كتب الأدب .. وأمهات مصادر التراث العربي ، علاوة على كتب فقه اللغة ، والفلسفة العربية والإسلامية ، وعلم الاجتماع ، ومؤلفات " غوستاف لوبون " المترجمة للعربية.
حياتي
أتيتُ إلى هذه الدنيا في زمن تحولات وقلاقل كبرى، وهو زمن أفول الإمبراطورية العثمانية، وتفتح وعيي على الحرب العالمية الأولى، وكانت النهضة العربية الفكرية في ذروتها. وشهدت أحداثاً جساماً مرت على بلادي، وأصابتها في الصميم، فمن اتفاقية (سايكس، بيكو) إلى وعد بلفور، إلى الاحتلال الفرنسي والبريطاني والإيطالي للبلاد العربية، وسلخ لواء اسكندرون عن سوريا، وضياع فلسطين، وإجهاض مشروع النهضة العربية.
كل هذه الأحداث جعلتني، مثلي مثل غيري من الشعراء، ليس مجرد شاعر يصدح بالقصائد ويتغنى بالجمال، بل كائناً سياسياً يتفاعل مع ما يجري حوله. ، وربما بسبب طموحي وتربيتي، رميت نفسي في الخضم، وخضت في السياسة حد الغرق.
وإن كنت قد بلغت بالسياسة مراتب عالية، فقد فزت أربع مرات في المقعد النيابي، وفي الوزارة مرتين.
إلا أنني حصدت منها السجن مراراً، والمطاردة، والنفي، ثم العزل ومحاولة الاغتيال. وقد امتزج شعري بمواقفي السياسية، حتى صار من الصعب التمييز بينهما، وأيهما كان السبب فيما لحق بي من عذاب، هل هي قصائدي أم مواقفي؟ ، أم الاثنان معاً؟ . وكانت المرحلة الوطنية الأولى في حياتي السياسية من بداية المقاومة للاستعمار الفرنسي، ومن ثم مرحلة التعاون مع الفرنسيين، تلتها المرحلة الوطنية الثانية من 1936إلى 1956 وفي النهاية مرحلة التشرد والاضطهاد.
تعاملتُ مع الاحتلال الفرنسي وأمعنتُ في ذلك، ثم تبتُ . وقد عرَّفني يوسف العظمة على الملك فيصل، وصرتُ صلة الوصل بين فيصل والشيخ صالح العلي الثائر على الفرنسيين في الساحل السوري , وحكاية هذا المنصب ( صلة الوصل ) أنه
في الحادية عشرة من عمري نقلني والدي إلى مدرسة إعدادية في اللاذقية ، وأسكنني غرفة في منزل عائلة كان يثق بأفرادها ، حيث اعتنى بي متصرف المدينة آنذاك المرحوم (رشيد طليع ).وفي عام 1920م دخلت القوات الفرنسية اللاذقية ، فترك المتصرف مقره والتحق بالملك ( فيصل الأول ) بدمشق فعينه متصرفاً على مدينة حماه.
وذات يوم فوجئنا بعسكري يزور والدي موفداً من قبل (رشيد طليع ) وحاملاً استدعاءً لي إلى حماه ، كي يعود ويرسلني إلى دمشق لإنهاء دراستي.ونزل والدي عند رغبة صديقه، فانتقلت إلى دمشق حيث التحقت بمدرسة عنبر وفيها بدأت أنظم الشعر ، على أن بقائي في هذه المدرسة لم يطل ، فقد عين الملك فيصل "رشيد طليع" وزيراً للداخلية ،فيما كانت ثورة الشيخ صالح العلي في بدايتها ،وقد صدرت إرادة ملكية بإرسال وفد حكومي إلى الشيخ العلي يفاوضه حول خطورة ثورته ومداها.فتألف الوفد من وزير الدفاع (يوسف العظمة ) ومن (نسيب حمزة ) أحد أقطاب الكتلة الوطنية بدمشق . لكن ( رشيد طليع) نصح الملك (فيصل الأول) بأن لديه غلاماً لأبيه منزلة كبيرة لدى الشيخ (صالح العلي)..فإذا ما رآه في رفقتنا سيسر به ويأنس إليه. وافق الملك فيصل على هذا الطلب وانضممت إلى الوفد .. ركبنا القطار حتى حماه.. ثم ركبنا عربة خيل نقلتنا إلى بيت الشيخ الجليل (صالح العلي) ، الذي أبدى ترحيبه بالوفد بعد أن عرف اسمي وكان جوابه حول المهمة :
" أبلغوا الملك فيصل أنني لا أبتغي المال ، إنما أريد استبقاء هذا الفتى لدي!! وعاد الوفد إلى دمشق ليطلع الملك فيصل على ما جرى من تفاصيل ، وقال له الوزير (يوسف العظمة) :
(لا حاجة بك إلى إرسال أي كان إلى الشيخ (صالح العلي) سوى هذا الغلام..وأشار بيده إليّ).
وبعد أن خمدت ثورة العلي، واستشهد يوسف العظمة في ميسلون، وكان وزيراً للدفاع آنذاك، ورحل الملك فيصل عن سوريا، وأصبح الجنرال الفرنسي غورو حاكماً للبلاد، أصبت باليأس، ورضخت للأمر الواقع، لا بل تعاونت مع الفرنسيين وأمعنت في تأييدهم . وعينت في المجلس التمثيلي للدويلة الساحلية، وكنت من الداعين لانفصالها عن سوريا. إلا أن هذه الفترة التي تعد وصمة في تاريخي لم تدم، فمع تعالي أصوات الوطنيين باستقلال سوريا التام، استعدت وعيي الوطني، وانضممت إلى صفوف الوطنيين الذين عرفوني في دمشق شاعراً صداحاً منذ صباي، واحتضنوني وغفروا لي زلتي، وصرت في النسق الأول إلى جانب إبراهيم هنانو، وفارس الخوري، وشكري القوتلي، وغيرهم من الداعين للاستقلال، حيث انضممت إلى حزب الكتلة الوطنية، التي كانت تضم النخبة الوطنية السورية آنذاك. وعن تلك المرحلة التي تعاونت فيها مع الفرنسيين،فلقد قاومت وقاومت حتى تعذرت كل عناصر المقاومة والنضال، فاعترفت بالأمر الواقع عن يأس وقنوط، وغمرني التيار، فما أنكر أنني أسأت وأخطأت. وهذا ضعف أعترف به .
ويبدو أن هذا التحول قد أغضب الفرنسيين فطاردوني، وفررت إلى العراق عام 1939، وشاركت في حركة رشيد عالي الكيلاني ضد الإنجليز عام 1941. وأثناء وجودي في العراق سقطت باريس في يد الألمان النازيين، وتجول هتلر في شوارعها طرباً، فكتبت هناك قصيدتي الشهيرة: (إني لأشمت بالجبار(.
غادرت العراق بعد فشل ثورة الكيلاني في 18 حزيران/ يونيو 1941 إلى دمشق، ثم إلى اللاذقية، وتم اعتقالي ساعة وصولي قبل أن ألتقي أحداً من أسرتي، وتوفي والدي وأنا في السجن دون أن أراه. وإن كنت من أعلام الاستقلال، وانتخبت نائباً في البرلمان الوطني، ووزيراً لمرتين، إلا أن حياتي لم تكن على أفضل حال بعد الاستقلال.فقد هربت إلى بيروت عام 1951. وعدت إلى دمشق سنة 1954 مشاركاً في الوزارة، ولكن لم يطل بي المكوث، فهربت ثانية إلى بيروت في 1956 إلى أن طردتني السلطات اللبنانية إثر محاولة انقلابية فاشلة قام بها حزب تربطني صداقة مع بعض قادته. وأثناء وجودي في بيروت حضرت عدة جلسات من جلسات خميس (مجلة شعر) التي كان يرأس تحريرها الشاعر يوسف الخال، وتضم رواد الحداثة الشعرية، ومن بينهم: أدونيس، وأنسي الحاج، وفؤاد رفقة، وشوقي أبي شقرا، وعصام محفوظ، وآخرون.
وبعد خروجي من لبنان مكرهاً زرت اسطنبول وتونس وروما وفيينا، واستقر بي المقام في منفاي في جنيف خمس سنوات. وأثناء غيابي في المنفى أعلنت الوحدة السورية المصرية، وكان لي موقف من الرئيس جمال عبد الناصر، وحين حصل الانفصال عام 1961 حاولت العودة إلى سوريا لكنني منعت من ذلك، وعدت إلى دمشق في العام التالي، إلا أن متاعبي لم تنته، بل بدأت آلام جديدة أشد وأعتى، فبتاريخ 25 آذار / مارس 1963 اعتبرت شاعراً رجعياً وانهزامياً، وصدر مرسوم، فرض عليَّ بموجبه عقوبة «العزل المدني» ويعني حرماني من ممارسة أي عمل حكومي أو تربوي، ومن امتلاك صحيفة أو رئاستها.
هجرت السياسة إلى الغزل . وبعد هزيمة حزيران /يونيو 1967 وبعد قصيدتي: ( من وحي الهزيمة) التي هجوت بها الاستبداد الحاكم، وحملته مسؤولية هذه الهزيمة في سوريا ومصر، تعرضت لاعتداء آثم كاد أن يودي بحياتي. وبعدها عشت بقية حياتي صامتاً، مبتعداً عن العمل السياسي، لائذاً بالشعر وحده، متعمقاً في الغزل والقضايا الإنسانية العامة، ومسائل الجمال. لكنني بقيت في كل مراحل حياتي شاعراً لا حدود لكبريائي، مكافحاً ضد الطغيان الخارجي (الاستعمار) والداخلي (الاستبداد) , حتى توفيت يوم 19 أغسطس سنة 1981.

قصة اللقب
لذلك قصة واردة في مقدمة ديواني حيث تقول : ( كان الشاعر في صدر يفاعته يرسل شعره إلى جريدة "ألف باء" الدمشقية ، ولم يكن على قدر من الشهرة تناسب رفعة شعره ، وحدث أن هز العالم نبأ المناضل الأيرلندي ماك سويني ، محافظ مدينة كورك الذي قاوم الإنكليز في بلاده صياماً حتى الموت ، وسبك صلاة لبني وطنه يرتلونها في كنائسهم ثم قضى صائماً ، فنظم شاعرنا تلك الصلاة بالعربية وبعث بها إلى "ألف باء"مع تحية شعرية لروح الشهيد ، وفي اليوم التالي ، رأى قصيدته مذيلة ب(بدوي الجبل) فسعى إلى صاحبها الأستاذ (يوسف العيسى) يسأله عن السبب ، فأجابه قائلا: " إن الناس يقرؤون للشعراء المعروفين ولست منهم ،وهذا التوقيع المستعار يحملهم على أن يقرؤوا الشعر للشعر وأن يتساءلوا : من ذا يكون هذا الشاعر المجيد ؟ وأنت في ديباجتك بداوة ، وأنت تلبس العباءة وتعتمر العقال المقصب .. وأنت ابن الجبل .
وتوالت قصائد البدوي ونقلتها صحف في بيروت شادية بها ، والناس يتساءلون : عمن يكون؟؟ ... إلى أن دعا صاحب الجريدة نخبة من الأدباء ،وأعضاء المجمع العلمي إلى احتفال قدم فيه الشاعر قائلاً :
هو ذا بدوي الجبل ،إنه محمد بن سليمان الأحمد، وراح البدوي يشدو ، وهم في نشوة مما يستمعون ( .

شعري
يمثل شعري السقف الأعلى في الشعر الكلاسيكي من حيث تحقيق التوازن بين الخيال والفكرة، ومن الناحية الروحية تأثرتُ شعرياً بجدي المكزون حيث إنعكست بعض الإشارات الصوفية في ثنايا شعري.
ويُعَدُّ شعري السياسي المقاوم للاستعمار الفرنسي صالحاً اليوم لمقاومة الاستعمار الغربي.وكان شعري الجميل دليلاً على أن الشعر العربي مطبوعٌ وليس مصنوعاً إلاّ لدى الشعراء المتكلفين، كما أُعَدُّ علماً في عالم الشعر العربي .فقصائدي الجميلة فذة تفيض بالمعاني وجمال الكلمات.
وقد أُعتُبرتُ والأخطل الصغير وعمر أبو ريشة والجواهري رموزاً للشعر العربي الكلاسيكي ، ورغم كثرة الدراسات عن شعري حتى الآن ، فإنني لم أنصَف بشكل مناسب ، فقد كنتُ وما زلتُ مدرسة من مدارس الشعر العربي.
أنتمي إلى الطائفة الإسلامية العلوية ، وأنا ربيب بيت ديني عريق حلق في سماء الدين الإسلامي الرحب فقلتُ في ذلك:
• مسلمٌ كلما سجدت لربي..................فاح من سجدتي الهدى والعبير.
وكنتُ أعتز بعروبتي حيث قلت:
• عربيٌ فلا حماي مباحٌ................عند حقدي ولا دمي مهدور.

ومن أجمل قصائدي: اللهب القدسي, الكعبة الزهراء, البلبل الغريب, ابتهالات, خالقة, شقراء, حنين الغريب, من وحي الهزيمة.
تأثرت بالمتنبي شعرياً حتى قيل عني إنني (متنبي القرن العشرين).وقد كتب عني العضيمي دراسة تحت عنوان "هذا هو بدوي الجبل" وهي دراسة متحاملة عليَّ، وتفتقر إلى الموضوعية.

أمثلة من شعري

أنا لا أرجّي غير جبّار السماء ولا أهابُ
بيني وبين الله من ثقتي بلطف الله بابُ
أبدا ألوذ به وتعرفني الأرائك والرّحابُ
لي عنده من أدمعي كنز تضيق به العيابُ
يا ربّ: بابك لا يردّ اللائذين به حجابُ
مفتاحه بيديّ يقين لا يلمّ به ارتيابُ
ومحبّة لك لا تكدّر بالرّياء ولا تُشابُ
وعبادة لا الحشر أملاها عليّ ولا الحسابُ
وإذا سألت عن الذنوب فإن ّ أدمعيَ الجوابُ
هي في يميني حين أبسطها لرحمتك الكتابُ
إنّي لأغبط عاكفين على الذنوب وما أنابوا
لو لم يكونوا واثقين بعفوك الهاني لتابوا

أبنائي هم: الاستاذ منير، الاستاذ أحمد، الأستاذ عدنان، ولي بنت واسمها جهينة توفاها الله وهي عذراء في مقتبل العمر.

من مؤلفاتي

أبدعت وسطرت أجمل الكلمات والقصائد، وحلقت بين أبيات قصائدي في سماء الخيال والواقع، ومن مؤلفاتي وأعمالي:
• البواكير - شعر 1925.
• الأعمال الكاملة - 1979.
وغيرها الكثير.
ومن الجدير ذكره أن الشاعرة فتاة غسان هي شقيقتي . والإعلامي منير الأحمد (الذي عرف ببرنامج مرحباً ياصباح في الإذاعة السورية ) هو إبني ، وأن الإعلامي الأستاذ محمد منير الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما السورية هو حفيدي الذي قلت فيه قصيدتي المشهورة:
وسيمٌ من الأطفال لولاه لم أخف
على الشيب أن أنأى وأن أتغربا

قالوا عني

1. أدونيس
)كان بدوي الجبل الصّدرَ الذي يحتضن جسد الشعر العربيّ ، ويعيد تكوينَهُ في اللغة وبها ، أنيقاً ، مترفاً ، بهيّاً . عرفتُ في شعره كيف تكونُ الذاكرةُ ذِكْراً ، وكيف تتداخل فيها أصواتُ الشعراء القدامى وتتآلف ، قريبةً بعيدة ، في صوتٍ واحد . وعرفت فيه كيف يصير الماضي حاضراً ، دون أن يلبس الثّاني ثوب الأوّل ، ودون أن يدير الأوّل ظهره للثّاني . وعرفت كيف يكونُ الشعر سلكاً ينتظم فيه العقلُ والقلبُ ، الغضب والحبّ ، المرارة والطّمأنينة . كان بدوي الجبل جبلاً ، لكنّه كان في الوقت نفسه موجاً (

2. نزار قباني
( السيف اليماني الوحيد المعلق على جدار الشعر العربي . في حنجرته ألف لبيد ، وألف شريف رضي ، وألف أبي تمام .. لا تستطيع إلا أن ترفع قبعتك وتنحني باحترام أمام عبقريته (
3. محمد مهدي الجواهري
"أكبر شاعر في هذا العصر بدوي الجبل .. وشاعر آخر !! " .
4. أمين نخلة
( بدوي الجبل أمير الشعراء ..وأوفى الأوفياء(

5. الأخطل الصغير ( بشارة الخوري)
( علم الشعر العربي في هذا العصر)
6. الأديب شاكر مصطفى
( هذا سيد شعراء العرب دون منازع، إنه الحجة الوحيدة الباقية في يد الكلاسيكية(

7. الشيخ عبد القادر المغربي ، عضو مجمع اللغة العربية في دمشق
) إنه الشاعر الذي تمرد على أسلوب التدرج، ولو أن الأصمعي القائل في شعر أبي العتاهية (( إنه كساحة الملوك يقع فيه الخزف و الذهب)) استشف ما سيبدعه بدوي الجبل لقال : هذه ساحة لا خزف فيها : إنها سوق للذهب واللؤلؤ و المرجان(












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2013, 09:20 AM   رقم المشاركة : 2
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

صباحا جميلا أيّها الشّاعر الفذّ الذي تتردد قصائده في ثنيات الصّدور
أطربت أجيالا من عشاق الشّعر بقصائدك ورغم هذا لم تنل حظوة من الشّهرة مثل معاصيرك من الجواهري وآخرون
فلماذا ؟ رغم أني أجزم انّك الأكثر شاعرية من الكثير من الأسماء التي تتسيد تاريخ الشعر العربي المعاصر













التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 12-09-2013, 08:40 PM   رقم المشاركة : 3
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   صباحا جميلا أيّها الشّاعر الفذّ الذي تتردد قصائده في ثنيات الصّدور
أطربت أجيالا من عشاق الشّعر بقصائدك ورغم هذا لم تنل حظوة من الشّهرة مثل معاصيرك من الجواهري وآخرون
فلماذا ؟ رغم أني أجزم انّك الأكثر شاعرية من الكثير من الأسماء التي تتسيد تاريخ الشعر العربي المعاصر

.........................
الأستاذة الفاضلة كوكب
إن اشتغالي وانشغالي بالسياسة
ووقوفي في صف المعارضة
حدا كثيراً من شهرتي كشاعر
لدرجة أنني اشتهرت بعد موتي أكثر مما كنت على قيد الحياة
تحياتي العطرة












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 12-02-2013, 09:23 AM   رقم المشاركة : 4
شاعرة
 
الصورة الرمزية كوكب البدري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :كوكب البدري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

هناك من يعيب عليك طريقة إلقائك للقصيدة على المنابر ... فماذا تقول؟













التوقيع

ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟

اسماعيل حقي

https://tajalyasamina.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 12-11-2013, 07:47 PM   رقم المشاركة : 5
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   هناك من يعيب عليك طريقة إلقائك للقصيدة على المنابر ... فماذا تقول؟

.......................
الأستاذة الفاضلة كوكب
حينما لم يجد المغرضون ما يوجهوه لشعري من نقد فني ،فقد لجأوا إلى انتقاد إلقائي للشعر على المنابر
تحياتي العطرة












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 12-11-2013, 07:50 PM   رقم المشاركة : 6
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

أمنا الغالية عواطف

أشكرك شكراً يتجاوز حد السماء
على إتحافنا بهذه القصائد للشاعر الكبير بدوي الجبل
والتي أثرت المحكمة
محبة لا تنضب أبداً












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
قديم 12-09-2013, 12:07 AM   رقم المشاركة : 7
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

الحبّ و الله


تأنّق الدوح يرضي بلبلا غردا من جنّة الله قلبانا جناحاه
يطير ما انسجما حتّى إذا اختلفا هوى . و لم تغن عن يسراه يمناه
ألخافقان معا فالنجم أيكهما و سدرة المنتهى و الحبّ : أشباه
أسمى العبادة ربّ لي يعذّبني بلا رجاء و أرضاه و أهواه
و أين من ذلّة الشكوى و نشوتها عند المحبّين عزّ الملك و الجاه
تقسّم الناس دنياهم و فتنتها و قد نفرّد من يهوى بدنياه
ما فارق الريّ قلبا أنت جذوته و لا النعيم محبّا أنت بلواه
غمرت قلبي بأسرار معطّرة و الحبّ أملكه للروح أخفاه
و ما امتحنت خفاياه لأجلوها و لا تمنّيت أن تجلى خفاياه
الخافقان _ و فوق العقل سرّهما كلاهما للغيوب : الحبّ و الله
كلاهما انسكبت فيه سرائرنا و ما شهدناه لكنّا عبدناه
أرخصت للدمع جفني ثم باكره في هدأة الفجر طيف منك أغلاه
و أسكرتني دموعي بعد زورته أطيف ثغرك ساقاها حميّاه
طيف لشقراء كاس من متارفه لو لم أصنه طغى وجدي فعرّاه
حمنا مع العطر ورّادا على شفة فلم نغر منه لكنّا أغرناه
تهدّلت بالجنى المعسول و اكتنزت و الثغر أملؤه للثغر أشهاه
نعبّ منه بلا رفق و يظمؤنا فنحن أصدى إليه ما ارتشفناه
في مقلتيك سماوات يهدهدها من أشقر النور أصفاه و أحلاه
و رنوة لك راح النجم يرشفها حتّى ترنّح سكر في محيّاه
أطلّ خلف الجفون الوطف موطنه بعد الفراق فحيّاه و فدّاه
يضيع عنّي وسيم من كواكبها فحين أرنو إلى عينيك ألقاه
قلبي و للشقرة المغناج – لهفته ليت الحنين الذي أضناه أفناه
تضفّر الحور غارا من مواجعه و تستعير روءاها من خطاياه
أغفين فيه لماما ثمّ عدن إلى جنّاتهنّ و قد لملمن ريّاه
يسألن باللهفة الغيرى على خجل : من فجّر العطر منه حين أدماه ؟
لم تعرف الحور أشهى من سلافتنا رفّ الهجير ندى لما سقيناه
مدلّه فيك ، ما فجر و نجمته ! مولّه فيك ، ما قيس و ليلاه !
من كان يسكب عينيه و نورهما لتستحمّ روءاك الشقر لولاه
سما بحسنك عن شكواه تكرمة و راح يسمو عن الدنيا بشكواه
يريد بدعا من الأحزان مؤتلقا و من شقاء الهوى يختار أقساه
سكبت قلبك في وجدانه فرأت يا عزّ ما شئت لا ما شاء عيناه
أنت السراب عذاب و قده و ردى و تؤنس العين أفياء و أمواه

يا وحشة الثأر !

شاد على الأيك غنّانا فأشجانا تبارك الشعر أطيابا وألحانا
ترنّح البان و اخضّلت شمائله فهل سقى الشعر من صهبائه البانا
هل كنت أملك لولا عطر نعمته قلبا على الوهج القدسيّ نديانا
أيطمع الشعر بالإحسان يغمره والشعر يغمر الدّنيا الله إحسانا
لو شاء عطّر هذا اللّيل غالية و نضّر الرمل أشواقا وريحانا
لو شاء نمنم هذا النجم قافية ونغّم الفجر أحلاما و أوزانا
لو شاء أنزل بدر التمّ فاحتقلت به الندامى سرجا في زوايانا
ولو سقى الشمس من أحزانه نديت على هجير الضّحى حبّا وتحنانا
تضيع في نفسي الجلّى وقد نزلت من كبريائي آفاقا و أكوانا
وما رضيت بغير الله معتصما و لا رأيت لغير الله سلطانا
ولا عكفت بقرباني على صنم أكرمت شعري لنور الله قربانا
تبرّجت للشذى الأعلى مجامرنا و زيّنت للهوى الأغلى خفايانا
نبع من النّور عرّانا لموجته فكحّل النّور أجفانا ووجدانا
تفجّر الحسن في دنيا سرائرنا هل عند ربّك من دنيا كدنيانا
حضارة الدّهر طيب من خلاعتنا وجنّة الله عطر من خطايانا
من الغواية سلسنا هدايتنا فكان أرشدنا للنور أغوانا

***

يا وحشة الكون لولا لحن سامرنا على النديّ المصفّى من حميّانا
نشارك الله _ جلّ الله _ قدرته ولا نضيق بها خلقا واتقانا
وأين إنسانه المصنوع من حمأ ممّن خلقناه أطيابا وألحانا
ولولا جلا حسنه إنسان قدرتنا لودّ جبريل لو صغناه إنسانا
ولو غمرنا نجوم الليل مغفية أفاق أترفها حسنا وغنّانا
ناجى على الطّور موسى ة الندام لنا فكيف أغفل موسى حين ناجانا
إن آنس النّار بالوادي فقد شهدت عيني من اللّهب القدسيّ نيرانا
نطلّ من أفق الدّنيا على غدرها فنتجلى الرّاسيات الشمّ كثبانا
وما دهتنا من الجبّار عادية إلاّ جزينا على الطّغيان طغيانا
أديم حصبائنا درّ و غالية ما أفقر النّاس للنعمى وأغنانا
وأيّ نعمى نرجّيها لدى البشر والله قرّبنا منه وأدنانا
تبكي السّماء وتبكي حورها جزعا للحسن والشعر في الدّنيا إذا هانا
يا خالق القلب : أبدعنا صبابته يا خالق الحسن : أبدعناه ألوانا
ألقلب قصرك زيّنا عواريه بالحسن حينا وبالإحسان أحيانا
ألعاطلات من الأبهاء قد كسيت شتّى اللّبانات أصناما وأوثانا
قلب شكا للخيال السمح و حشته فراح يغمره نعمى وأشجانا
يا سيّد القصر لولانا لما عرفت أفياؤه الخضر سمّارا و ندمانا
يمنى السراب على الصحراء حانية تضاحك الرّكب واحات وغدرانا
قاع البحار أضاءته عرائسنا وندّت العدم القاسي عذارانا
ننضّر البؤس عند البائسين منى والعقل عاطفة والثكل إيمانا
وكلّ ذنب سوى الطغيان ننزله على جوانحنا حبّا وغفرانا
وهمّ كلّ عفاة الأرض نحمله كأنّنا أهله همّا وحرمانا
نشارك النّاس بلواهم وإن بعدوا ولا نشارك أدناهم ببلوانا
ضمّت محبّتنا الأشتات واتّسعت تحنو على الكون أجناسا وأديانا
سبحان من أبدع الدّنيا فكان لنا أشهى القوارير من أطياب سبحانا
ستنطوي الجنّة النشوى فلا ملكا و لا نعيما و لا حورا وولدانا
يفنى الجميع و يبقى الله منفردا فلا أنيس لنور الله لولانا
لنا كلينا بقاء لا انتهاء له وسوف يشكو الخلود المرّ أبقانا

***

تأنّق الشعر للأعياد حالية و قطّف الورد من عدن وحيّانا
سمح فبالريقة العذراء نادمنا نهلا وبالشفة اللمياء عاطانا
صاغ الهلال لتاج الملك لؤلؤة وأنجم اللّيل ياقوتا و مرجانا
يا صاحب التّاج لا تاج العراق على كريم أمجاده بل تاج عدنانا
جبريل حوّطه بالله فانسكبت عطور جبريل أورادا وقرآنا
لك الكنوز فتوحات منضّرة فاغمر من الفتح يمنانا ويسرانا
سدّت الغطاريف فتيانا وسادهم أبوك في جنّة الفردوس فتيانا
تبارك الله ما أسمى شمائلكم لكم زعامة دنيانا وأخرانا
فتحت عيني على حبّ صفا وزكا فصنته لضياء العين إنسانا
وفي ظلال أبي غازي منضّرة مرّ الشّباب مرور الطيف عجلانا
نعمى لصقر قريش طوّقت عنقي فكيف أوسع نعمى الله نكرانا
وحين شرّدنا الطاغي وأرخصنا حنا العراق فآوانا وأغلانا
ومن تقيّأ نعماء العراق رأى بالأهل أهلا وبالجيران جيرانا
إذا العواصف جنّت فيه هدهدها عبد الإله وأرسى الملك أركانا
نعمى الوصيّ كنعمى جدّه حليت على ضحى النّور أفياء وأفنانا

***

يا صاحب التّاج دنيا الله ما عرفت إلاّ عمائمكم في الشرق تيجانا
لم يقبل الله إلاّ في محبّتكم يا آل فاطم إسلاما وأيمانا
غنّيت جدّك أشعاري و نحت بها في مصرع الشمس إعوالا وإرنانا
أصفيت آل رسول الله عاطفتي و كنت شاعركم نعمى وأحزانا
وما رضيت جزاء مودّتكم لا يعدم الحرّ أقواتا وأكفانا

***

أيكرم العيد شكوانا نزلت عليك يا ابن رسول الله شكوانا
ندّى شمائلنا بالذكريات كما ندّى الخيال بنعمى الماء ظمآنا
يروعني العيد ديّانا لأمّته من أغضب العيد حتّى صار ديّانا
تغرّب العيد في قومي وأنكرهم على الميادين أحرارا وعبدانا
مالي أرى الشمّ في لبنان مغضية تطامنت للرزايا شمّ لبنانا
لا صيد غسّان والهيجاء ضارية على السروج ولا أقيال مروانا
وأكرم العيد عن عتب هممت به لو شئت أوسعته جهرا وتبيانا
قد استردّ السبايا كلّ منهزم لم تبق في رقّها إلاّ سبايانا
دم بتونس لم يثأر له و دم بالقدس _ هان على الأيّام _ لا هانا
وما لمحت سياط الظلم دامية إلاّ عرفت عليها لحم أسرانا
ولا نموت على حدّ الظبى أنفا حتّى لقد خجلت منّا منايانا
لو يعلم البدر في شعبان محنتنا لما أطلّ حياء بدر شعبانا
لو كان يعلم قتلانا ، بكت مزق على الصحاصح من أشلاء قتلانا
تهلهلت أمتّي حتّى غدت أمما وزوّر الزطن المسلوب أوطانا
وقد عرفت الرزايا وهي منجبة فكيف لم تلد الجلّى رزايانا
كفرت بالحسب السّامي إلى مضر استغفر المجد إنكارا كفرانا
تطوى القبور على الموتى فتسترهم وفي القصور وفي السلطان موتانا
دعوا الجراح لوهج النّار سافرة فالجرح يقتل إنكارا وكتمانا
ذلّ الدّهاء أكاذيبا مزوّقة فكان أكذبنا بالقول أدهانا
ثارات يعرب ظمأى في مصارعها تجاوزتها سقاة الحيّ نسيانا
يا وحشة الثأر لم ينهد له أحد فاستنجد الثأر أجداثا وأكفانا
أفدي شمائل قومي ثورة ولظى وعاصفا زحم الدّنيا وبركانا
من أطفأ الجذوة الكبرى بأنفسنا أدهرنا حال أم حالت سجايانا
هي الكؤوس ولكن أين نشوتنا وهي الحروف ولكن أين معنانا

***

ما للرمال الصوادي لا نبات بها وتنبت المجد هنديّا ومرّانا
عبدت فيها إله الشمس منتقما معذبا و إله اللّيل رحمانا
اللّيل يخلق فيها الحور مترفة وتخلق الشمس جنّانا وغيلانا
على الرّمال طيوف من كتائبنا نشوى الفتوح ونفح من سرايانا
لابن الوليد على كثبانها عبق سقى الهجير من الذكرى فندّانا
وفي النسيم على الصحراء نرشفه طيب المثنّى على رايات شيبانا

***

يا فيصلا في يمين الله تحسده بيض الظبى هاشميّ الفتح ريّانا
يا فيصلا في يمين الله منسكبا كجدّه المرتضى يمنا وإيمانا
يا فيصلا و حنت في الخلد فاطمة تودّ لو قبّلت خدّا وأجفانا
يا فيصلا و انتخت كبرا صوارمنا و زغردت باسمك الحالي صبايانا
يا فيصلا ورنا نجم لصاحبه يقول : فيصل أحلانا وأسمانا
كتائب الله من فهر وإخوته فعطّر المجد ميدانا فميدانا
لواء عدنان أنت اليوم صاحبه فاقحم به الشرق : هذا الشرق دنيانا
ما في االعراق ولا في الشام موعدنا على الثنيّة من حطّين لقيانا













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-09-2013, 12:08 AM   رقم المشاركة : 8
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

البلبل الغريب



سلي الجمر هل غالى وجنّ وعذّبا كفرت به حتّى يشوق و يعذبا

ولا تحرميني جذوة بعد جذوة فما اخضلّ هذا القلب حتّى تلهّبا

وما نال معنى القلب إلاّ لأنّه تمرّغ في سكب اللّظى وتقلّبا

هبيني حزنا لم يمرّ بمهجة فما كنت أرضى منك حزنا مجرّبا

وصوغيه لي وحدي فريدا وأشفقي على سرّه المكنون أن يتسرّبا

مصونا كأغلى الدرّ عزّ يتيمه فأودع في أخفى الكنوز وغيّبا

وصوغيه مشبوب اللّظى وتخيّري لآلامه ما كان أقسى وأغربا

وصوغيه كالفنّان يبدع تحفه ويرمقها نشوان هيمان معجبا

فما الحزن إلاّ كالجمال ، أحبّه وأترفه ، ما كان أنأى وأصعبا

خيالك يا سمراء ، مرّ بغربتي فحيّا ورحّبنا طويلا ورحّبا

جلاك لعيني مقلتين وناهدا وثغرا كمطول الرياحين أشنبا

فصانك حبّي في الخيال كرامة وهمّ بما يهواه لكن تهيّبا

وبعض الهوى كالغيث إن فاض تألّق وبعض الهوى كالغيث إن فاض خرّبا

أرى طيفك المعسول في كلّ ما أرى وحدت و لكن لم أجد منه مهربا

سقاني الهوى كأسين : يأسا ونعمة فيالك من طيف أراح وأتعبا

وخالط أجفاني على السّهد والكرى فكان إلى عيني من الجفن أقربا

شكونا له السّمراء حتّى رثى لنا وجرّأنا حتّى عتبنا فأعتبنا

وناولني من أرز لبنان نفحة فعطّر أحزاني وندّى وخضّبا

وثنّى بريّا الغوطتين يذيعها فهدهد أحلامي وأغلى وطيّبا

وهل دلّلت لي الغوطتان لبانة أحبّ من النعمى وأحلى وأعذبا

وسيما من الأطفال لولاه لم أخف _ على الشيب_ أن أنأى وأن أتغرّبا

تودّ النّجوم الزهر لو أنّها دمى ليختار منها المترفات ويلعبا

وعندي كنوز من حنان ورحمة نعيمي أن يغرى بهنّ وينهبا

يجور وبعض الجور حلو محبّب ولم أر قبل الطفل ظلما محبّبا

ويغضب أحيانا و يرضى وحسبنا من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا

وإن ناله سقم تمنّيت أنّني فداء له كنت السقيم المعذّبا

ويوجز فيما يشتهي و كأنّه بإيجازه دلاّ أعاد وأسهبا

يزفّ لنا الأعياد عيدا إذا خطا وعيدا إذا ناغى وعيدا إذا حبا

كزغب القطا لو أنّه راح صاديا سكبت له عيني وقلبي ليشربا

وأوثر أن يروى ويشبع ناعما وأظمأ في النعمى عليه وأسغبا

وألثم في داج من الخطب ثغره فأقطف منه كوكبا ثمّ كوكبا

ينام على أشواف قلبي بمهده حريرا من الوشي اليمانيّ مذهبا

وأسدل أجفاني غطاء يظلّه وياليتها كانت أحنّ وأحدبا

وحمّلني أن أقبل الضيم صابرا وأرغب تحنانا عليه وأرهبا

فأعطيت أهواء الخطوب أعنّتي كما اقتدت فحلا معرق الزّهو مصعبا

تأبّى طويلا أن يقاد .. وراضه زمان فراخى من جماح وأصحبا

تدلّهت بالإيثار كهلا ويافعا فدلّلته جدّا وأرضيته أبا

وتخفق في قلبي قلوب عديدة لقد كان شعبا واحدا فتشعّبا

***

يا ربّ من أجل الطفولة وحدها أفض بركات السلم شرقا ومغربا

وردّ الأذى عن كلّ شعب وإن يكن كفورا وأحببه وإن كان مذنبا

وصن ضحكة الأطفال يا ربّ إنّها إذا غرّدت في موحش الرمل أعشبا

ملائك لا الجنّات أنجبن مثلهم ولا خلدها _ أستغفر الله _ أنجبا

ويا ربّ حبّب كلّ طفل فلا يرى وإن لجّ في الإعنات وجها مقطّبا

وهيّئ له في كلّ قلب صبابة وفي كلّ لقيا مرحبا ثمّ مرحبا

ويا ربّ : إنّ القلب ملكك إن تشأ رددت محيل القلب ريّان مخصبا

***

ويا ربّ في ضيق الزّمان وعسره أرى الصّبر آفاقا أعزّ وأرحبا

صليب على غمز الخطوب وعسفها وولا زغاليل القطا كنت أصلبا

ولي صاحب أعقيته من موّدتي وما كان مجنون الغرور ليصحبا

غريبان لكنّي وفي وما وفى ونازع حبل الودّ حتّى تقضّبا

وبا ربّ هذي مهجتي و جراحها سيبقين إلاّ عنك سرّا محجّبا

فما عرفت إلاّ قبور أحبّتي و إلاّ لداتي في دجى الموت غيّبا

وما لمت في سكب الدّموع فلم تكن خلقت دموع العين إلاّ لتسكبا

ولكنّ لي في صون دمعي مذهبا فمن شاء عاناه ومن شاء نكّبا

***

ويا ربّ لأحزاني وضاء كأنّني سكبت عليهنّ الأصيل المذهّبا

ترصّد نجم الصبح منهنّ نظرة وأشرف من عليائه وترقّبا

فأرخيت آلاف الستور كأنّني أمدّ على حال من النّور غيهبا

فغوّر نجم الصّبح يأسا وما أرى على طهره _ حتّى بنانا مخضّبا

وقد تبهر الأحزان وهي سوافر ولكنّ أحلاهنّ حزن تنقّبا

***

ويا ربّ : درب الحياة سلكته و ما حدت عنه لو عرفت المغيّبا

ولي وطن أكبرته عن ملامة و أغليه أن يدعى _ على الذّنب مذنبا

وأغليه حتّى قذ فتحت جوانحي أدلّل فيهنّ الرّجاء المخيّبا

تنكّر لي عند المشيب _ ولا قلى _ فمن بعض نعماه الكهولة والصبا

ومن حقّه أن أحمل الجرح راضيا ومن حقّه أن لا ألوم وأعتبا

وما ضقت ذرعا بالمشيب فإنّني رأيت الضحى كالسّيف عريان أشيبا

يمزّق قلبي البعد عمّن أحبّهم ولكن رأيت الذلّ أخشن مركبا

وأستعطف التاريخ ضنّا بأمّتي ليمحو ما أجزى به لا ليكتبا

ويا ربّ : عزّ من أميّة لا انطوى ويا ربّ : نور وهّج الشرق لا خبا

وأعشق برق الشام إن كان ممطرا حنونا بسقياه وإن كان خلّبا

وأهوى الأديم السّمح ريّان مخصبا سنابله نشوى وأهواه مجدبا

مآرب لي في الرّبوتين ودمّر فمن شمّ عطرا شمّ لي فيه مأربا

***

سقى الله عند اللاذقيّة شاطئا مراحا لأحلامي ومغنى وملعبا

وأرضى ذرى الطّود الأشمّ فطالما تحدّى وسامى كلّ نجم وأتعبا

وجاد ثرى الشهباء عطرا كأنّه على القبر من قلبي أريق وذوّبا

وحيّا فلم يخطئ حماة غمامه وزفّ لحمص العيش ريّان طيّبا

ونضّر في حوران سهلا وشاهقا وباكر بالنّعمى غنّيا و متربا

وجلجل في أرض الجزيرة صيّب يزاحم في السّقيا وفي الحسن صيّبا

سحائب من شرق وغرب يلمّها من الريح راع أهوج العنف مفضبا

له البرق سوط لا تندّ غمامة لتشرد إلاّ حزّ فيها وألهبا

يؤلفها حينا و تطفر جفّلا و حاول لم يقنط إلى أن تغلّبا

أنخن على طول السماء وعرضها يزاحم منها المنكب الضخم منكبا

فلم أدر هل أمّ السماء قطيعه من الغيم أو أمّ الخباء المطنّبا

تبرّج للصحراء قبل انسكابه فلو كان للصحراء ريق تحلّبا

وتعذر طلّ الفجر لم يرو صاديا ولكنّه بلّ الرّمال ورطّبا

ويسكرها أن تشهد الغيم مقبلا وأن تتملاّه وأن تترقّبا

كأنّ طباع الغيد فيه فإن دنا قليلا . نأى حتّى لقد عزّ مطلبا

ويطمعها حتّى إذا جنّ شوقها إليه انثنى عن دربها وتجنّبا

تعدّ ليالي هجره و سجيّة بكلّ مشوق أن يعدّ ويحسبا

ويبده بالسقيا على غير موعد فما هي إلاّ لمحة وتصبّبا

كذلك لطف الله في كلّ محنة وإن حشد الدّهر القنوط وألّبا

إلى أن جلاها كالكعاب تزيّنت لتحسد من أترابها أو لتخطبا

***

ومرّت على سمر الخيام غمامة تجرّ على صاد من الرّمل هيدبا

نطاف عذاب رشّها الغيم لؤلؤا وتبرا فما أغنى وأزهى وأعجبا

حبت كلّ ذي روح كريم عطائها فلم تنس آراما ولم تنس أذؤبا

وجنّت مهاة الرّمل حتّى لغازلت وجنّ حمام الأيك حتّى لشبّبا

وطاف الحمام السمح في البيد ناسكا إلى الله في سقيا الظماء تقرّبا

عواطل مرّ المزن فيهنّ صائغا ففضّض في تلك السّهول وذهّبا

وردّ الرّمال السمر خضرا وحاكها سماء وأغناها ورشّ وكوكبا

وردّ ضروع الشاء بالدرّ حفّلا لترضع حملانا جياعا وتحلبا

وحرّك في البيد الحياة وسرّها فما هامد في البيد إلا توثّبا

ولا عب في حال من الرّمل ربربا وضاحك في غال من الوشي ربربا

وجمّع ألوان الضياء ورشّها فأحمر ورديّا وأشقر أصهبا

وأخضر بين الأيك و البحر حائرا وأبيض بالوهج السماوي مشربا

ولونا من السّمراء صيغت فتونه بياضا نعم لكن بياضا تعرّبا

أتدري الرّبى أنّ السماوات سافرت لتشهد دنيانا فأغفلت على الربى

ألمّ بكفي النجوم و أنتقي مزرّرها في باقتي والمعصّبا

دياري و أهلي بارك الله فيهما وردّ الرّياح الهوج أحنى من الصبا

وأقسم أنّي ما سألت بحبّها جزاء ولا أغليت جاها و منصبا

ولا كان قلبي منزل الحقد والأذى فإنّي رأيت الحقد خزيان متعبا

***

تغرّب عن مخضلّة الدوح بلبل فشرّق في الدنيا وحيدا وغرّبا

وغمّس في العطر الإلهيّ جانحا وزفّ من النّور الإلهيّ موكبا

تحمّل جرحا داميا في فؤاده وغنّى على نأي فأشجى وأطربا













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-11-2013, 11:40 PM   رقم المشاركة : 9
عضو هيئة النبع
 
الصورة الرمزية ناظم الصرخي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ناظم الصرخي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حنـــــــو
0 تاجُ اللغاتِ
0 نتاجي الجديد

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

لايوجد مايدين الشاعر الكبير بدوي الجبل سوى تعاونه مع المحتل وهذه جريمة لاتغتفر برأي الجميع..
فهل لدى المحكمة قرار خاص بذلك؟؟؟
على الرغم من عدم معرفتي بأعضاء المحكمة ورئيسها والمدعي العام ومحامي المتهم ..وعدم وجود لائحة للتهم الموجهة الى الشاعر
أخي أ.محمد سمير...شكرا ً للجهود التي تبذلها في سبيل إلقاء ضوء مكثف على شخصيات أدبية لها وزنها المؤثر في الساحة الأدبية وتنوير القراء والمتابعين..
شكرا ً للذين مروا أو سيمرون في هذه الصفحة المتألقة التي نأمل أن تستمر بتألق وجمال
متابعون بشغف
تحياتي وتقديري












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 12-14-2013, 05:08 PM   رقم المشاركة : 10
عضو مجلس إدارة النبع
 
الصورة الرمزية سمير عودة






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سمير عودة غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 مجبولة بالحزن
0 الليل دونك
0 نار الوحدة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: المحكمة الأدبية رقم 47 لبدوي الجبل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم الصرخي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
لايوجد مايدين الشاعر الكبير بدوي الجبل سوى تعاونه مع المحتل وهذه جريمة لاتغتفر برأي الجميع..
فهل لدى المحكمة قرار خاص بذلك؟؟؟
على الرغم من عدم معرفتي بأعضاء المحكمة ورئيسها والمدعي العام ومحامي المتهم ..وعدم وجود لائحة للتهم الموجهة الى الشاعر
أخي أ.محمد سمير...شكرا ً للجهود التي تبذلها في سبيل إلقاء ضوء مكثف على شخصيات أدبية لها وزنها المؤثر في الساحة الأدبية وتنوير القراء والمتابعين..
شكرا ً للذين مروا أو سيمرون في هذه الصفحة المتألقة التي نأمل أن تستمر بتألق وجمال
متابعون بشغف
تحياتي وتقديري

..................
نعم أخي الغالي ناظم
لقد اعترف هو بذلك وندم ندماً كبيراً
أشكرك على حضورك الطيب
محبتي












التوقيع

نحنُ يا سيدتي
ندّانِ...
لا ينفصلان

https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بدوي،الجبل،أدونيس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المحكمة الأدبية رقم ( 14) للمتنبي سمير عودة المحاكمات الأدبية 11 09-03-2010 11:46 AM
المحكمة الأدبية رقم ( 10) لـ الخنساء سمير عودة المحاكمات الأدبية 13 09-01-2010 10:07 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 12) لـبشار بن برد سمير عودة المحاكمات الأدبية 4 09-01-2010 09:55 PM
المحكمة الأدبية رقم ( 11) للجاحظ سمير عودة المحاكمات الأدبية 2 08-27-2010 01:16 AM
المحكمة الأدبية رقم ( 8 ) لجرير سمير عودة المحاكمات الأدبية 2 08-27-2010 01:10 AM


الساعة الآن 08:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::