ما بالُ حبرُكِ يا أنثى
وقد زيّنَ الدهرَ بشناشيلَ ملونةً
بعد أن أضحتِ الأحلامُ سرابا
وإعصارُ العمرِ يلوحُ بالأفقِ
متوعداً بليلٍ مخضبٍ بالظلامْ ؟
آآآهٍ أيتها السنينَ
كم أزعجتْني دقاتُ ساعتِكِ
وهي تعلنُ عن مضيِ قطارٍ ذهب َولن يعودَ
وعن أزمنةٍ لم تعد مقاعدُها تتسعُ لأحلامِنا الصدئةْ
وعن نيرانٍ خبا وهجُها
حتى عُلِّقَتْ مقاصلُ الحكاياتِ فوقَ أبوابٍ محطمةٍ
وكأنَّ النبضَ وقفٌ على ربيعٍ دون آخر
والوردُ لا يبتسمُ سوى لقلوبٍ فتيّةٍ
هم لا يدركونَ أن الشوقَ لا مدىً له
ما شعروا يوما بانثيالِ عبيرِ الليلِ الدافئِ بالوريدِ
ولم تصحبْهُم ملائكةُ البوحِ النقيِ فوق بساطِ النبضِ
زفرةُ روحٍ
تقضُّ مضجعَ النبض
تبعثرُني شوقا
تدثرني هياما
تسرقُ من أجفانِ الليل عطرَه
ومن الربيعِ لهيبَ عناقٍ
فترتعدُ أوراقُ العمرِ
وتتوشحُ بمساءاتٍ خالية من الدفء
أنا يا سيدي قد أدركتُ أن العمرَ يمضي
صوبَ دربٍ مجهولٍ
فما عادتِ الفراشاتُ تتراقصُ بنشوةٍ
ولا عادت طبولُ العشقِ تدقُّ بحرارة
فما بين دفاترَ الذكرياتِ وخريفا قادما لا محال
تنزوي تلك المشاعر
وقد ذبلتْ تويجاتها
وأدمنتِ العويلَ على ضفافِ غديرٍ آيلٍ للجفافْ
10 كانون ثانٍ 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
أعجبُ يا سيّدي كيفَ مضتْ سنواتُ العمر
ما بين شهقةِ حنينٍ
وصرخةِ وجدٍ
حين كانت النوارسُ ترسمُ فوق أمواجِ الزمن تضاريسَ لا تُمحى
كم اشتعلتِ المفرداتُ ورقصتِ الأبجدياتُ
معلنة الحربَ على سويعاتٍ اختطفَتْ ذات ذهولٍ
وروداً يانعةً من مرقدِها
حتى يبستْ بتلاتُ العطاء من جذورها
واندحرت خيوطُ الشمس خلفَ غلالةٍ رمادية
الآن ..
سنتجاوزُ ساعةَ المغيبِ
لنسرقَ من الليل صفاءَه
ومن القهرِ عتمتَه
منشدينَ أحلاماً مخملية تحت ضوءِ القمر
وقد امتلأتْ جعبة النبضِ بعطرِ الياسمين
فتعال أيها الغجري
قد هدمتُ أسوارُ العمرِ بمعول الأمل
تعال .. نفرشُ الخريفَ رياحينا
نختبئُ خلف عالمنِا الصغير
متدثرين بستائرَ حريرية
نلوّن حلما
وندوّنُ قصائدَ حبٍ ما كتبها عاشق من قبل
13 كانون ثان 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
أطياف العمر تتأرجح بين مشاعر موؤودة
وأنفاسا لا زال دفؤها يعانق القلب الموجوع
ومع كل همسة حب يتمايل الوريد طربا
يقينا بين مد الشوق
وجزر السنين
تتمرغ خيوط البوح
راسمة فوق لوحة العمر آمالا وأمانٍ
لا تأخذنك شهقات أنثى ثكلى بالمواجع
فخلف بكائها
تختفي نجوم عانقت سحر الأهداب
لـ تضيء خريفا
غفت أوراقه الصفراء بساحة الذكريات
الزمن يا صديقي .. ما الزمن
ذرات ملحٍ مرشوشة بإتقان فوق جروح مدننا الجريحة
فهات خيوطك الذهبية واملأ جدران القلب
بزفرة البوح الصافي
فـ للدهشة بين حروفك مرقد أنثى حالمة
26 يناير 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
أنت ..
نعم أنت
هل تسمعني ؟
ألا انصت لدقات قلبٍ يلهج باسمك بكل هبة حنين
أنسيت عصفورتك الجميلة ؟
أنسيت كيف اختبأ الكون بشدوها العذب ذات لقاء ؟
وكيف تمايلت أغصان الحرف
حين رسمتك عاشقا من طراز فاخر ذات ربيع ؟
مسكونة أنا .. بصهيل بوحك
أسافر كما النسمات
أهبك مطر القصائد
وأشعل بين شفتيك جذوة القبل
يا عباءة شوقي
ودثار لهفتي
سأبني على أعتابك حصنا لا يلجه سواي
ولا تدنو من شرفاته سوى همساتي العاشقة
فأنا أنثى مخضرمة العشق
أعانق سحاب الأمنيات بالتفاتة مغرية من حرفي
فاقترب .. أكثر
وأكثر
كي ألهب حواس بوحك بربيع لا زال أخضر
وأندس بين ضلوعك متمتمة تعاويذ عشقية
تلهب الأنفاس
فما البوح إلا غيمةٍ
بعطري تعمدت
ومن همسي ارتعشت
فهطلت مشاعر شهية
تطفئ جمرات الشوق بقلبينا
3 شباط ( فبراير ) 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
أنت ..
نعم أنتَ
هل تسمعني ؟
ألا انصتْ لدقاتِ قلبٍ يلهجُ باسمِكَ بكلّ هبةِ حنينْ
أنسيتَ عصفورتَك الجميلةْ ؟
أنسيتَ كيف توارى الكونُ بشدوِها العذبِ حين لقاءٍ ؟
وكيف تمايلتْ أغصانُ الحرفِ
حين رسمتْـك عاشقاً من طرازٍ فاخرٍ ذات ربيعٍ ؟
مسكونةٌ أنا .. بصهيلٍ بوحِكَ
أسافرُ كما النّسماتُ
أهبُكَ مطرَ القصائدِ
وأشعلُ بين شفتيكَ جذوةَ القبَلِ
يا عباءةَ شوقيَ
ودثارَ لهفتي
سأبني على أعتابِكَ حِصنا لا يلِجْهُ سوايَ
ولا تدنو من شرفاتِه سوى همساتي العاشقةْ
فأنا أنثى في دروبِ العشقِ تمايلتْ بغنَجٍ
وعانقتْ سحابَ الأمنياتِ بالتفاتةٍ مغريةٍ من حرفِها
فاقتربْ .. أكثرَ وأكثر
كي ألهِبَ حواسَكَ بربيعٍ لا زال أخضرَ
وأندسَ بين ضلوعِك متمتمةً تعاويذَ عشقية
تلهبُ الأنفاسَ
فما الهمسُ إلا غيمةٌ
بعطري تعمدتْ
ومن دفءِ شهيقي ارتعشتْ
فهطلتْ مشاعرَ شهيةً
تطفئُ جمراتِ الشوقِ بقلبيْنا
3 شباط ( فبراير ) 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ