شاعر فلسطين الأبية سميح قاسم َ
رحمك الله أيها الشّاعر الأبيّ فقد فقدت السّاحة الأدبية علما من أعلامها الكبار.
واسمح لي بهذه الأسئلة
عرَفَ شعرك اهتماما كبيرا من النّقاد .فقد درست تجربتك الشّعريّة بكثافة بالمقارنة مع شعراء آخرين فماذا أضاف لك هؤلاء النّقاد ؟
يقول النّقاد عن شعرك وقصائدك أنها تنحو منحى الحداثة والتّطوير فما هو مفهوم الحداثة عندك؟
يقولون عن شعرك أنه شعر الإنتفاضة والمقاومة وأنّه قصير العمر متى حلّ السلام لم يعد له من مجال فما رأيك؟؟
....................
بالنسبة لسؤالك الأول:
عند قراءتي للكثير من الشعراء العرب، من أجيال متعددة، يخيل إليّ أنني أقرأ شعراً مترجماً .. للأسف بات الكثير من الشعراء يكتبون لإرضاء لجنة جائزة أدبية معينة، في فرنسا، أو ألمانيا، أو أميركا، أو غيرها من دول العالم، بل إن البعض بات يفصل شعراً يتضمن مجاملات، ومغازلات لإسرائيل، لعلها تكون طريقة سهلة للحصول على جائزة نوبل في الآداب .. نعم ثمة من يفعل ذلك، وهم معروفون جيداً.
هناك فرق بين الاستحداث والحداثة .. وأنا أرفض عدم الاعتراف بقصيدتي ما لم أكن إليوت الرابع عشر، أو شكسبير الخامس، أو هكذا .. لا أريد أن أكون أياً من هؤلاء، ويكفيني أن أكون سميح القاسم الأول والأخير .. حداثة الشعرية العربية حيث تكون قصيدتي .. قصيدتي هي مركز الحداثة العربية المستمدة من أصالتنا، فليس لدي شعور بالنقص تجاه أي شاعر فرنسي، أو بريطاني، أو أميركي .. أقرأهم للتعارف ليس أكثر .. قصيدتي هي قصيدة الحداثة العربية وعنوانها، وأعرف أن كثيراً لن يعجبهم هذا الحديث.
وبالنسبة لسؤالك الثاني حول شعر المقاومة والإنتفاضة :
لقد كتبت الشعر الرومانسي والإجتماعي والإنساني إضافة إلى الشعر المقاوم
وهذا يجعل من أشعاري خالدة في وجدان المتلقي العربي
تحياتي العطرة أستاذة منوبية
رُوِيَت الحكاية لي فيما بعد تركَتْ أثراً عميقاً في نفسي ، فقلت: "حسناً لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة سأريهم ،سأتكلّم متى أشاء وفي أيّ وقت وبأعلى صَوت، لنْ يقوى أحدٌ على إسكاتي"
شاعرنا الكبير سميح القاسم كان بحق شاعر فلسطين والعرب بما لديه من قدرة كبيرة على تطويع الكلمة لتكون سلاحا قويا ضد الاحتلال المتغطرس فكان كما وعد .
كونك درزي والمعلوم ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يضم عددا كبيرا منهم وبرتب عالية جدا وكان لهم سوط ضد الفلسطينين قاس ومؤلم ,×ير مثال على ذلك القائد الذي قتل في غزة وكان مسؤولا عن تلك الحرب, ما دور شعرك في هؤلاء الجنود والدروز بشكل عام اذ أن هناك تناقض كبير بين مواقفك الوطنية وهم على نفس الأرض ومع نفس المواطن الفلسطيني.
احترامي
.......................
منذ البداية ونحن نقاوم انخراط بعض أبناء الطائفة الدرزية في جيش الإحتلال
وهؤلاء منبوذون بالنسبة لنا ولا يختلفون عن المتعاونين مع الإحتلال من أبناء مناطق فلسطين الأخرى
ولا يساوون شيئاً
تحياتي العطرة أستاذ رياض
استاذ محمد سمير ، لقد فتحت افقا فلسطينيا ثوريا ، وانرت خفايا كانت شبه مشوهة بالنسبة ، للبعض،لا اريد هنا ان اغوص في اعماقها.
الادب الفلسطيني انبثق من واقع لا يستطيع الكاتب يغور في اعماقه ان لم يعشه ، لانه انطلق من فوهة البندقية ، ومن بؤرة الماساة التي احلت بالشعب الفلسطيني المناضل. لا اريد كما قلت ايها الاخ الصامد ان اغوص في اعماقه ، وانت ادرى مني ومن غيري بهذا.
نشكرك لكونك سلطت الاضوء على عملاق من عمالقة الشعر على صعيد الامة.
وسط اللهيب انبثق الفكر الثوري الفلسطيني ، وغذى الفكر العربي وطوره.
في لقائي بمحمود درويش تحدثنا بهذا الموضوع بشكل اكثر تفصيلا.
لقد انرتنا بمواضيعك التي لا يستغني احدنا عنها. دمت بعز يا ابن فلسطين الكريم.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان
سأتجرد من خصوصية علاقتي بك
وأقدم لك السؤال التالي :
أنت متهم ٌ بأنك كنت تحاول من اقترابك والتصاقك بمحمود درويش
أن تسلط الضوء عليك ؟
إلى أي مدى أثر تواصلك بدرويش على انتشارك الأدبي؟
.............................
الكل يعلم أنني ودرويش وراشد حسين بدأنا نضالنا وانتشارنا الشعري في نفس الفترة
وقد كنا أصدقاء حميمين
هما اختارا النضال من خارج الوطن
وأنا اخترت البقاء والصمود داخل الوطن
ولكننا
بقينا على تواصل رفاق النضال وأخوة القلم الثوري الوطني
كما كان لكل منا طريقته الخاصة والمتفردة في الكتابة
وأنت تعلم أستاذ وليد أن محمود توأم روحي
...........
أشكرك على مداخلتك الهامة
والتي أثرت محاكمتي
محبتي
سميح