الرواق المنهجي ..

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسرسالم     ( واعتصموا ...) ... يقولون (الحكم على الشيء فرع عن تصوره) وآفة (المصلحين الجدد ) المسارعة في الأحكام على أمور لا يدركون كنهها ، ولا يعرفون حقيقة ماهيتها ؛ فيأتي حكمهم شائلا مائلا حائلا بئيس .. هؤلاء طمّ بهم الوادي ، وقعدوا كل مرصد من الرائح والغادي .. وتبعهم جيش من الغافلين المتثائبين ممن اختاروا العمى على الهدى .. البكم الصم الذين امتاروا في نعمة السمع ،وتلددوا في فهم الدين .. ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم... . انطلق هؤلاء المصلحون الجدد غير مكترثين ، يصففون من خرزهم اللامع ما ينطلي على كل أحمق أشيمط رقيع .. وما أكثرهم . يملأون الأرض من كثرتهم .:. ثم لا يغنون في أمر جلل.. . اذا أوقعك حظك العاثر على نتاجهم القميء ؛ لوجدتهم من السذاجة المضحكة والفشل الذريع في ممارسة الحيل وبسط الشبهات ، ووجدت أن احمى سيف عندهم هو الابرد عند أسيادهم ممن سبقوا وهلكوا ، أولئك الذين كانوا يتقنون جيدا فن عرقلة السعي بإلقاء الشبهات المتقنة في طريق السائرين ، وذر الفتن العمياء في أعين السالكين..أحفاد ابن ابي دؤاد ، وفراخ أبي رغال .. . وإن تعجب فعجب مسلك أحدهم ممن ينسب إلى العقل ، ينتصب لتناول امر في الدين يمس عموم المسلمين .. يستدرك - وهو القاعد - على الذين نفروا خفافا وثقالا .. ويقدح في سعي فئام منهم لا يكلف نفسه البتة عنت المشقة في تقرير الحكم من مظانه، واستعيابه بأدواته ، ولا يتجشم الطرق العلمية في تناوله ، ولا يتتبعه تتبع المحيط به والمسترسل مع خوافيه وقوادمه ، وإخراجه - أصوليا - على وجهه الذي ينبغي له .. وأنى لهم التناوش وقد فرغت عقولهم وفهومهم من علوم الوسائل..فضلا عن الغايات .. وقصرت حواسهم عن مشاكلة الدليل وفهم الواقع واستيعاب المناط تحقيقا وتخريجا وتنقيحا . .. فليس الا ثمة اشتهاء محض ، وأقيسة تالفة ، وفهم مبتسر ،مردّه نفي آفة القعود عنهم ، ودفع تهمة الكسل منهم ، وتكريس العجز التالف المبير.. أخلدوا إلى الطين ، وارتادو السفح،وحسرت صدورهم عن الهمم ، وقعدوا عن صعود القمم..هم أتباع من عناه الشاعر بقوله : دع المكارم لا ترحل لبغيتها .. واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي , من ذلك ما وقعت عليه عيني من ( الدليل العريض ) التعجيزي الذي يلجم هذه الجماعات ويفت في عضد أصلها ،ويجعل أفرادها حيارى دوار في ملاء مُذيل .اي والله هكذا يزعم ! وبدا سؤاله لمطروح كبيضة ديك لا يرام خباؤها .. فوجدت عجبا .. وجدت أن الاعتصام بحبل الله كما امرت به الآية الكريمة ( واعتصموا .. ) هو من اصول ما يحتج به منظرو الجماعات الاسلامية على مشروعية اجتماعهم ..... فتأمل .! عندها تداعت في نفسي كل معاني الاسى وتحسرت على عقول أمحلها الثرى وغاض عنها ماء الحياة .. وتمثلت في سري قول القائل وإذا محاسنيَ اللاتي أدلُّ بها .:. صارت معايبَ قل لي كيف أعتذر . إنه طبقا للفهم ( العصري ) لهذه الآية وتتبع معانيها في ادمغة من لا يحسنون إلا ذر الغبار وإثارة النقع ...يكون الكسول المتداعي الذي يقوم من نومته كل صباح على ما يملأ بطنه بصنوف الطعام ويكيّف رأسه بدخان أزرق ويذهب (كحمار ) مُسير يدور في دولاب المادة ليجمع القرش فوق القرش في كد وتعب ونصب ليعاود في غده ما فعله في يومه وأمسه وهكذا دواليك حتى يطويه الثرى فيهلك عن بينة .. هذا الكائن بهذا الوصف (عندهم ) هو خير ممن حمل امانة الدين واعتصم بحبل الله المتين مع النفر القليل الذي عاضده وآزره في بث معاني الشريعة وروحها ومحاولة صبغ الحياة بها ... . وآية ذلك عندهم .. أن الاول- ذاك اللاهث المتهافت لم ( يتشرذم ) وينتظم في سلك جماعة أو جمعية تُوحّد سعيَه وترفع من رتبة آدميته وتأخذ بيديه تربية وتعليما وتوجيها ، ورضي أن يكون غنمة بين اغنام (تفرقت) في ليلة مطيرة ، لا يجمعها هدف ولا يحدها غاية ولا ترغب بنجاء ... هذا ( عندهم ) هو من اعتصم بحبل الله ونبذ الفرقة والاختلاف وآثر المحبة والائتلاف وألزم قدمية جادة الصراط المستقيم .. نعم هكذا والله زعموا ... لقد هزلت حتى بدا من هزالها .:. كُلاها و حتى سامها كل مفلس وأن الاخر الذي اجتهد وقارب وسدد و نفض عن كاهلة غبار التخنث وأبت عليه فطرته وعزمته وغيرته إلا ان يكون ترسا في ألة الهداية التي يؤمل منها ان تدور بالخير دائما وإن أوقفها الجاهلون احيانا ....إن مثل هذا الانموذج الذي قدم حظ دينه على دنياه واجتمع على الخير واعتصم به مع من شاكله وآزره وشد عضده هو(عندهم ) أشر مسلكا وأضل سبيلا وانه داخل في وعيد شديد لمخالفته صريح الآية ( واعتصموا ..) .. هكذا هو في فهوم كثير من هؤلاء الذين أبوا أن ينزلو مع الرهط الذين نزلوا بمكة من قبائل هاشم .:. وتيمموا البيداء أبعد منزل طلبوا العلم يوم السبت وحصلوه في يوم الأحد وانتصبوا للفتوي به يوم الاثنين ... ! الشيطان سول لهم وأملى لهم ولا باس عند هؤلاء بتطريز معانيهم التالفة بنُتف منتقاة من أقوال ( قاطعة ) لعلماء سوء من (ماركة ) أصحاب الفضية ،ذوي البطون المستطيلة ،اللاهثين مع الزعيم وإن تمرغ في الرذيلة .. الذين مردوا على التزلف ،وطُبعوا على النفاق ممن غصت به الكراسي المُدَولبة الوثيرة ،والمكيفات الأثيرة ،والرواتب الغزيرة ... فأنى لأنوفهم الشامخة أن يملؤها رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ ؟!ّ

أوافقك تماما فيما ذهبت له وأقرك على ذلك فما أكثرهم في هذا الزمان

وجزيت خيرا لما أوردت من رأي فقهي لمسألة قراءة القرآن الميت

إلى النابتة..
(الوهابية وأذنابهم من السلفية المعاصرة) ...
أصحاب (فقه الدليل ) واتباع (الإمام الراجح)
(المتبعون) زعموا
.. الدين استدبروا قبلة الفهم، واخترعوا فهما شاذا من عند أنفسهم قوامه الاستحسان والتشهي، هذا الفهم التالف المجانب لم يقل به عالم يعتد بعلمه، وليس من الدين في شيء..
أباحوا لأنفسهم رتبة الترجيح بين اقوال الأئمة َمن سلف وهي رتبة قلما يُسلم بها لمجتهد معين في مذهب واحد، فضلا عن مذاهب اربعة..
....
... المثال كما ساقه الشيخ الدكتور كمال المرزوقي رئيس جامعة الإمام مالك للعلوم الشرعية..
...

- نعم يجوز
- هل يمكن أن تخبرني بالدليل؟
- مسألتك هذه مبنية على:
إحدى عشر مقدّمة أصوليّة كما بيّنه ابن دقيق العيد رحمة الله عليه، وهي:
1- هل التّنصيص على بعض موارد العامّ بإثبات الحكم فيه يقتضي التّخصيص ؟
2- هل استنباط معنى من النّصّ يعود على اللّفظ بالتّخصيص يقبل أم لا؟
3- هل المؤرَّخ له يرجّح على المطلق في التعارض بين البيّنتين؟
4- هل يخصّ العموم بالعادة الفعلية؟
5- هل يجب في التّخصيص قصد الإخراج لمحلّ التّخصيص، وهل يشترط في التّعميم قصد الإدخال تحت العموم للفرد المعيّن؟
6- ما هي مراتب العموم في القوّة والضّعف ؟
7- هل القياس يخصّ العموم؟
8- هل العامّ بعد الخاصّ تخصيص أو نسخ ؟
9- إذا لم يعلم التّاريخ في العامّ والخاصّ أيّهما يقدّم ؟
10- إذا تردّد اللّفظ بين الحمل على الحقيقة الشّرعيّة، أو اللّغويّة فعلى أيّهما يحمل ؟
11- ما القانون المعتبر في التّأويلات وإزالة اللّفظ عن ظاهره ؟

يلزمنا بداية تحرير جواب كلّ واحدة من هذه لنبدأ الكلام في دليل هذه المسألة بعينها.
- طيب، جزاك الله خيرا ما فيش داعي يا مولانا
- كل سنة وانت طيب

لطائف حنبلية ..(*)
..
هل يصل ثواب القراءة للحي والميت؟

مذهب الحنفية والحنابلة يصل للحي والميت كل القُرب من تطوع أو واجب ونص عليه أحمد فقال:
"الميت يصل إليه كل شيء من الخير؛ للنصوص الواردة فيه ولأن المسلمين يجتمعون في كل مصر ويقرؤون ويهدون لموتاهم من غير نكير".

أما للحي فقياسا. (ولا تجوز الصلاة عن الميت والحي).

ومذهب متقدمي المالكية والشافعية لا يصل ،
ومذهب متأخريهم يصل للميت قال الدردير في شرح مختصر خليل:
وهو مذهب الصالحين من أهل الكشف. وقد حكى الدسوقي في حاشيته عليه ثلاثة أقوال للمالكية ثالثها يصل إن كان عند القبر،
وحكى عميرة في حاشيته على شرح المحلي على المنهاج ثلاثة أقوال للشافعية ثالثها يصل بشروط.
وفي فتاوى النووي:
" هل يَصلُ إِلى الميت ثوابُ ما يُتصدق به عنه، أو الدعاء، أو قراءة القرآن؟
الجواب: يصله ثوابُ الدعاء، وثوابُ الصدقة بالِإجماع.
واختلفوا في ثواب القراءة، فقال أحمد وبعض أصحاب الشافعي: يصل. وقال الشافعي والأكثرون: لا يصل".

----
(*) سيدنا الدكتور مصطفى عليان الحنبلي

قال الإمام ابن قتيبة في كتابه:
الاختلاف في اللّفظ والرّدّ على الجهميّة والمشبّهة :

"وسيوافق قولي هذا من النّاس ثلاثة:

1- رجلا منقادا سمع قوما يقولون فقال كما قالوا لا يرعوي ولا يرجع لأنه لم يعتقد الأمر بنظر فيرجع عنه بنظر.

2- ورجلا تطمح به عزّة الرياسة وطاعة الإخوان وحبّ الشّهرة فليس يردّ عزّته ولا يثني عنانه إلّا الذي خلق إن شاء ، لأنّ في رجوعه إقراره بالغلط واعترافه بالجهل وتأبى عليه الأنفة، وفي ذلك أيضا تشتّت جمع وانقطاع نظام واختلاف إخوان عقدتهم له النّحلة، والنّفوس لا تطيب بذلك إلّا من عصمه الله ونجّاه.

3- ورجلا مسترشدا يريد الله بعمله لا تأخذه فيه لومة لائم ولا تدخله من مفارق وحشة، ولا تلفته عن الحقّ أنفة، فإلى هذا بالقول قصدنا وإياه أردنا".اهـ

قلت :
والناس فيما اعتادوه أو درجوا عليه او وثقوا في قائل قول ؛لا يخرجون عن هذا التقسيم البديع .. والعاقل الذي يدري حقيقة نفسه وغاية ما خلق له هو من يُوفّق ، إذا أسلم القياد لله وخرج من حظوظ نفسه ..

قال الإمام إبراهيم الحربي :

"لقد صحبت أحمد بن حنبل عشرين سنة؛ صيفا وشتاء، وحرا وبردا، وليلا ونهارا فما لقيته في يوم إلا وهو زائد عليه بالأمس"!!

وهذا - لعمر الله - من أعجب ما أنت قارئ؛
لأن المرء بالغًا ما بلغ صلاحه وفضله؛ لابد له من فتور ونقص أحيانا.
والمخبِر بذلك الإمام العَلَم الورع الصالح إبراهيم الحربي..

فأحمد بن حنبل آية من آيات الله، وحجة من حججه على عباده،
رضي الله عنه، وأعاد علينا من بركته ونفعنا به في الدارين. آمين.
....

المفتي ..
...

يحرم على المفتي أن يفتي وهو يجهل مراتب الإدراك :
من أوائل المباحث التي تدرس في كتب الأصول والمنطق: مراتب الإدراك وهي:
العلم والظن والشك والوهم ،
ولا ثقة لفقه فقيه دون التمييز بينها ومعرفة الأثر العملي لكل منها.
- فالظن الطرف الراجح من التردد بين أمرين.
- والوهم الطرف المرجوح من ذلك. أو هوَ إدراكُ الشَّيءِ معَ احتمالِ ضدٍّ راجحٍ، وهوَ مرجوحُ الظَّنِّ.
- الشك ما استوى طرفاه. أو: هوَ إدراكُ الشَّيءِ معَ احتمالٍ مساو.
انظر: الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة لزكريا الأنصاري. ص ٦٨.
فالعلم بمراتب الإدراك مهم جدا؛ لأنها داخلة في عامة أبواب الفقه، ولأنها مؤثرة في الحكم على أفعال المكلفين ، ولأنها تختلف باختلاف المذاهب. فمثلا:
■ الشك في الذبائح: فقد نص الشافعية أن الذبائح التي تأتي من بلد أكثره أو نصفه مجوس - وجُهل ذابحها - لا تؤكل.
قال الغزالي وغيره الشك ثلاثة أضرب: شك طرأ على أصل حرام، كشاة مذبوحة في بلد فيه فيه مسلمون ومجوس لا يغلب أحدهما الآخر فلا تحل، لأن أصلها حرام.
وشك طرأ على أصل مباح، " كما لو وجد ماء متغيرا "، واحتمل أن
يكون تغيره بنجاسة أو بطول المكث فيحل استعماله مع الشك عملا بأصل الطهارة.
وكذلك الشك في الطلاق والعتاق ونحوهما.
وشك لا يعرف أصله، " كمبايعة " من أكثر ماله حرام، فلا يحرم، لإمكان الحلال ويكره خوف الوقوع في الحرام. انظر: المنثور ٢ / ٢٨٨
● ومثله الذبائح التي أتت من بلاد الغرب فإنهم يعتبرون الأمم التي دخلت في النصرانية بعد التحريف ليسوا أهل كتاب، فيحرمون ذبائحهم ونساءهم ويوجبون الحد على من تزوج منهم.
- الشك في السحر والعين : عند الشافعية ليس للحاكم معاقبة الساحر والعائن (الحاسد) إلا إذا اعترفا. وعند الحنابلة له معاقبتهما إذا ثبت عليهما ذلك بالشهود أو القرائن.
■ الظن الراجح أو غلبة الظن:
الظن الراجح قريب من العلم لذا فهو معتبر عند الجمهور في أغلب الأبواب (وقد كتبت في ذلك مقالة قبل سنوات )
لكن قد لا يعتبر في مسائل فمثلا :
بيع ما يقصد منه الحرام: محرم عند الحنابلة إذا [علم] البائع بذلك ولم يذكروا الظن كما ذكره الشافعية، وقد نقلت نصوصهم سابقا.
■ الوهم أو الاحتمال اليسير :
لا يعلق الفقهاء الأحكام على الوهم.
لكن قد نرى أن فقهاء الشافعية والحنابلة نظروا إلى الاحتمال اليسير في بعض الأبواب أخذا بالأحوط وسدا للذريعة.
فقد علق الحنابلة بعض الأحكام على الشك أو ما هو دونه كقولهم بوجوب غسل اليدين لقائم من نوم ليل، خلافا للجمهور.
فهل الاحتياط هنا يجعلهم يتشددون في مسائل الطهارة التي هي نصف الإيمان وشرط الصلاة ؟ ولهم في ذلك مسائل كثيرة في الطهارة؛ فإن الشرع إذا اهتم بشيء اهتم بشروطه كما قال القرافي في الفروق.
● زيارة القبور المنسوبة للأنبياء قال عبدالغني اللبدي الحنبلي في حاشيته على المنهج الأحمد:" قوله :"والقبور المنسوبة إلى الأنبياء المكرمين" ظاهره: ولو لم نعلم أنها قبورهم بل يكفي الظن أو [الوهم] ولي فيه وقفة من حيث الاستحباب على هذا الوجه ".
■ وكذلك عند الشافعية يحتاطون في المعاملات الربوية احتياطا شديدا: فيحرم بيع الرطب (بفتح الراء وضمها) بالرطب والعنب بالعنب لعدم [العلم] بالمماثلة، ويجوز عند الجمهور؛ لأن الظن كاف في ذلك.
فهل هذا يعني أنهم يرون الاحتمال في الربويات مبطل للبيع ولو كان الاحتمال صغيرا ؛ زيادةً في الاحتياط من الوقوع في الربا ؟
ولهم في ذلك مسائل في المعاملات والبيوع خالفوا فيها الجمهور منها: تحريم شركة الصنائع والوجوه والمزارعة لما فيها من احتمال الغرر ولو كان الغرر يسيرا.
■ وكذلك تحريمهم إحداث كيل ووزن غير معتادين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بناء على أصلهم في تقييد قوله بالعرف المعتاد في عهده.
قال النووي في المنهاج مع شرحه:" (والمعتبر) في كون الشيء مكيلا أو موزونا. (غالب عادة أهل الحجاز في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لظهور أنه اطلع على ذلك وأقره، فلو أحدث الناس خلاف ذلك فلا اعتبار بإحداثهم"
انظر: محلي على المنهاج ٢/ ٢١١، ابن حجر على المنهاج ٤/ ٢٧٨ ، الخطيب على المنهاج ٢/ ٣٦٢.
بينما قال الحنابلة: " ويجوز التعامل بكيل لم يُعهد " الروض المربع ٢٤٢. ولي مقال في هذه المسألة.
● فانظر إلى هذه الفروق التي قلَّ من يتفطن إليها وتأمل ضرورة معرفة مراتب الإدراك للفقيه المفتي وضرورة معرفته للفروق بين المذاهب كيلا يقع في الزلل والوهم.
أخرجنا الله وإياكم من ظلمات الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، وفتح علينا بمعرفة العلم، وحسّن أخلاقنا بالحلم.
.....
د. مصطفى عليان (الحنبلي )

يقول الامام الشاطبي رحمه الله:

"ومراعاة الدليل، أو عدم مراعاته: ليس إلينا معشر المقلدين،
فحسبنا فهم أقوال العلماء والفتوى بالمشهور منها،
وليتنا ننجو مع ذلك رأسًا برأس لا لنا ولا علينا"!