ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ضَاقَتْ حُرُوفِي يَا ضَوْءُ هَذِي حُرُوفي كُنْ مُواسِيها ــ تَرْجُو عِنَاقًا يَفِي حِبًّا يُدَاوِيها ظَلَّتْ طَوِيلاً تُوارِي صَمْتَها خَجلاً ــ تَهْوَى الزَّمَانَ قًصُورَ الشِّعْرِ تُؤوِيها تَهْفُو إلى وَطَنٍ يَسْمُو بِها قِمَمًا ــ بَيْنَ النُّجُومِ تُرَى عِزٌّ يُنَاديها تَرَى عُكاظًا يُغَنِّي أهْلُها عَجَبًا ــ في صُبْحِها عِشْقُ نَظْمٍ في أمَاسِيها تُصْغِي إلى ابْنِ أبِي سُلْمَى تَلاَ دُرَرًا ــ خَنْسَاءُ دَمْعٌ هَمَى تُجْلِي مَرَاثيها ذَا العَبْسِيُّ الشَّاهِرُ السَّيْفَ الشَّهِيرَ هَوًى ــ يُسْدِي لِعَبْلَتِهِ الأمْجَادَ يُعْلِيها في خَيْمَةٍ فَحْلُهَا ذَرْبٌ على جَمَلٍ ــ بَيَانُ عُرْبٍ تَرَامى في بَواديها إيهِ عُكاظُ غَمَرْتِ الأرْضَ كَمْ صَدَحَتْ ــ بِشِعْرِكِ السَّاحِرِ الوَضَّاءِ يُسْنٍيها وَذَا لَبِيدٌ سَبَاهُ النُّورُ عانَقَهُ ــ رَجَّتْ قصائِدُهُ عَزَّتْ قَوافِيها يَأتي الجَمِيلُ حَبَا الأشْعَارَ سَيِّدَهُ ــ حَسَّانُ هَبَّ يُجِيرُ النَّبْتَ يَحْمِيها تطل في وَلَهٍ لَيْلَى الجَمالُ سَبَى ــ قيسٌ يُغازلُ يُبدي الشِّعْرَ يُهْدِيها هَذا جَمِيلٌ صَبَا يَبْكِي بُثَيْنَتَهُ ــ كَمْ بَاتَ صَبًّا شَرِيدًا في فَيافِيها يَهْجُو جَرِيرٌ بأوْجَاعٍ فرَزْدَقَهُ ــ يَأتي الفرزْدَقُ بالألْفَاظِ يُذْكِيها كَمْ مِنْ هِجَاءٍ حَوَى في مُرِّهِ حِكَمًا ــ يُثْرِي اللُّغَاتِ كَما ضَادٍ يُقَوِّيها تَحْلُو العِرَاقُ تُحِبُّ العُمْرَ شَاغِلَها ــ تَشْتَاقُ يَفْخَرُ كَمْ بالفَخْرِ يُغْرِيها شَوْقٌ لِشَوْقِي غَدَتْ نِيرَانُهُ وَهَجًا ــ هَلْ جَارَةٌ تُخْمِدُ النِّيرَانَ تُطْفِيها ؟ فُحْلٌ مَضَوْا ضَاءَ دُرٌّ في مجالِسِهِمْ ــ يَاعَاشِقَ الدُّرِّ هَاتِ النَّايَ يَبْكِيها يَا فُحْلَ شِعْرٍ طَمَا عَطشَى ذَوتْ مُدُنِي ـ مَنْ ذَا يُعُودُ هُنا كالغَيْثِ يَسْقِيها ؟ ذِي رِحْلَةٌ عِشْتُ خَطْوَ العُمْرِ أحْلُمُها ــ فيها طُقُوسٌ عَفَتْ يَا لَيْتَ نُحْيِيها ضَاقَتْ حُرُوفي هُنَا في لُجِّ عَوْلَمَةٍ ــ حَدَّثْتُها عَنْ هُيَامٍ قُلْتُ : أُسْلِيها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ عبد الله التواتي . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( البسيط ) .
سلام من الله و ود ، نص يحترم و رسالته لا ريب ، و أقول لكم كما قال سيدنا الإمام الشافعي رحمه الله : ( ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ ) و أظنك تفهمني ... أنعم بكم و أكرم ...!! محبتي و الود