عبد الرسول ...نَم يا أبي

كلما كتبتُ شعراً بعدك أبكتني أشعاري











عبد الرسول ...
هذا المساءُ اليومَ مُرْ
لا كهرباء ...
لا لونَ يظهرُ للحروف
لا صوتَ يسكنُ في السطور
ماذا أقول ...
أعددتُ لك
هذا المساء قصيدتي
نقحتُها ...
شَكّلتُها ..
وكما تشاء ...
فأزلِ الغبارَ عنِ القلوب
تُهنا وتاهت من خُطاي
كلُّ الدروب
هذا المساء ..
أعددتُ لك
فنجان قهوتك التي
كانت تُشاركك السفر
بين الحروف
ولُفافةُ التبغ العراقي الذي
قد كنتَ دوما تعشقه
عبد الرسول ...
هل أنتَ نائم سيدي
لا حرفَ لك
إنّي أفتّشُ في المساء
عنّي وعَنكْ
الكلُّ يسألُ أين أنت
سمعون
ديزيريه
سفانة
كوكب
العميري
وبنات حداد
زينة وأمل
عواطف
سوزانة
سلوى
نياز
فريد
عواد
وطن
عبد اللطيف
العربي
أسامة
شاكر السلمان
محمد ذيب
يوسف
عبد الله
شروق
سولاف
القائمة حقا تطول
ماذا أقول
أأقول أنك مُتعبٌ منّا ومن شغبي على سطر النصوص
أأقولُ أنكَ قد تُفكر في الغياب وفي الرحيل
هل حقَّ قد أعددتَ نفسك للرحيل
باقٍ من الزمن القليل
ماذا عليكْ
لو قلتَ لي
أنَّ المساء ...
لا صُبحَ له
لا وجهَ له ..
عبد الرسول ..
إن كنتَ حقّاً مُتعباً
نَمْ فوقَ صدري يا أبي
وتَوسد القلبَ العليل
واتركْ حروفَك تستريح
آن الأوان لتستريح


الوليد