اشتد القصف..
أخذت تجري مفزوعة نحو رضيعها... سقطت على الأرض.. نهضت... احتضنته.. ظل يرضع من ثديها حتى تملكه السكون، أخذت تمسح فوق رأسه وهي تتأمله.. ابتسمت له ابتسامة لم تبتسم مثلها من قبل:_ كمْ تشبه أباك الشهيد!، لا تحزن يا صغيري إن الله معنا... ومضت تمسح دموعها تحت المطر تبحث بين الخيام عن مأوى!
.
.
إنها حكاية المرأة الفلسطينية البطلة فهي الشعلة التي تضيء سماء فلسطين بالأمل والكبرياء وعنواناً للتضحية والفداء
دمت بألق تحياتي
نعم إنها حكاية المرأة الفلسطينية تلك الأنثى التي علمت الكون معنى الكبرياء والفداء.. معنى الصمود والمجد.. تلك الباسقة كالطود التي نبت من رحمها رجالا كثيرا لا تركع إلا لخالقها..