ها قد قتلتُكَ واسترحتُ
ولغيرِ موتِكَ ما طمِحتُ
.
عبثًا ذبحتُكَ لاهِثًا
عن عزمِ عزرائيلَ نُبتُ
.
عبثًا طعنتُكَ لَمْ تمُتْ
قطّعتُ لحمكَ ثُمَّ تُبتُ
.
كلُّ المكائدِ حُكتُها
كي أزدريكَ وأنتَ صَوتُ
.
مِن مبدأِ الأحقادِ مِن
بَدرِ انطلقتُ وما انتهيتُ
.
أفرغتُ كُلَّ ضغائني
وبعُقدةِ النقصِ امتلأتُ
.
وبِذي منحتُكَ كلَّ أسبابِ
الكراهةِ ثمَّ خُنتُ
.
ما جُرتُ قطًّا مثلما
في أرضِكَ الغضراءِ جُرتُ
.
ما كنتُ أُعرَفُ عِندَهم
وبغيرِ قتلِكَ ما عُرِفتُ
.
ثمَّ ارتأيتُ تيمُّنًا
وبيومِ عاشوراءَ صُمتُ
.
ولقد قصدتُكَ حينَما
عَطَشًا بقِربَتِهِم نَفختُ
.
ومنعتُ ماءكَ حانِقًا
فشربِتَ مجدكَ إذ عَطِشتُ
.
ما ضَرَّكَ الماءُ القميءُ
فبحرُ عِزّكَ فيكَ نَعتُ
.
كُنتَ الشموخَ بعينهِ
وأنا على سَفَهِي جُبلتُ
.
كلُّ الذينَ قتلتُهم
عادوا بثأرِكَ فاستُبِحتُ
.
كُنتَ السفينةَ والنجاةَ
وما ركِبتُكَ بل غَرِقتُ
.
يا كوكبًا سَكَنَ السماءَ
وذِكرُهُ للخُلدِ نَحتُ
.
يا كعبةَ العشّاقِ طافتْ
حولكَ الدنيا فخِفتُ
.
يا من تعفّرَ بالإباءِ
أما كفاكَ بكَ انتحرتُ؟
.
عَزَفَ المصيرُ هَزيمتي
والنصرُ في كفّيكَ نَبتُ
.
.
مجزوء الكامل المرفل