بارتعاشة الروح.. أتغلق على منافذ الصبر وأفتح أفقا شاسعا للحبر أستسقي منه زخات لقاء مؤجلة ألا تدرك أنني مفتولة بأنفاسك..؟ وأن بعضك مهيمن على كلّي ألم يحن موعد التلاقي بعد سأواصل سكب دهاق الحلم وأرتلك في صومعة الروح قافية صلاة
هلم إلي بقلبك سأخبئه في خزانة الروح وأسقيه من دلو توقاني حنينا سأمسح عنه ألوان الصدأ وأغازله بغضاضة الشوق سيكون بخير..ثق لكنني لن أعيده إليك يوما.. فاحتضنه مليا قبل أن تسلمه لأيادي أنانيتي العنيدة
تعال يا من بتر ثمار الفرح من أشجار عمري أخبرني.. هل هانت عليك عيناها لهذا الحد هل تدرك معنى الرحيل حقا..؟ حدثني قليلا عن لواعج الفقد في ذاتك عن بقايا الأحلام عن ضجيج الحروف وانتفاضة البوح في صومعة النسيان سأعترف لك بأمر سيعاقبني العطش بعمق إن لم تجري في أوردة الروح نهلة عشق
لم تكن حبيبا لأنك تفوق أوصاف الحب كنت رمزا.. يقتدي به العشاق كنت مطرا بلل أمسي وحاضري ومستقبلي كنت فجرا عانق نوافذي العاتمة وتفجرت في رئتي أنفاس صعداء سرت في أوردة الروح حتى الثمل
مذ قرأتك ذات شرود وأنا أنثى بألف زي متناثرة الحواس.. مشتتة النبض وحيدة بينهم مذ رسمتك فوق سطوري عرفت معنى الشهيق والزفير وطابت لي بك خطايا الروح هل أتوب منها كيف.. وعيناك بوصلة للغفران
قررت.. في ثورة اللا ندم أن أرحل إلى حيث لا يكون إلاك إلى حيث أوجاع صدرك لأطهرني بها من شوائب البعد فألمك شهي.. يعيث في وجعي نبضا آخر لايشبه قرع القلوب ويتزلزل في ذاتي وخزات نشوة ثائرة لا تشبه النشوات
هناك أكون حيث يكون الصمت في محرابك ألذ من الكلام أول حبي.. أنت وأخره..أنت وما بينهما دون شك.. أنت أسميتك المطر يا لذة الروح وأنغام الجروح لا تبتعد.. فقد أدمنتك أصابعي حد الذوبان
أقسم بحجم تغلغلك في ذاتي أن أكون لقلبك من الخاشعين وأن أمغنط الروح بلقاءات تجذبني للعبث فوق أوراق بلاغتك وسأنتظر زمنا.. مخضوضرا بلذة الوصال يجمعني بعينيك تارة أخرى وأخرى