آخر 10 مشاركات
(( أشياء للبيـع )) هل من مشتــرٍ ؟؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          بين قوسين( ....) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أرقى ما تتعلم/ علمتني الحياة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          فـــــي قلبـــــي... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          في صندوق النسيان .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هلوساتُ نبْضٍ .. ممنوع دخول العقلاء !! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ليس عبثاً ..!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أردت أن أقول : (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كلمة واحدة ... تكفي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من الشاعر ألبير ذبيان : النبع يسأل عنك نتمنى أن تكون بخير

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-22-2016, 01:49 AM   رقم المشاركة : 1
اديب
 
الصورة الرمزية صلاح الدين سلطان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :صلاح الدين سلطان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي ذكريات (القسم الثالث والعشرون) مقابلة مع الزعيم عبد الكريم قاسم

مقابلة مع الزعيم عبد الكريم قاسم





في مقر عمله بوزارة الدفاع



القسم الثالث والعشرون


وجدت الجو السياسي في العراق في عام 1959 ، وبالأخص في نصفه الثاني لا يبشر بخير. الصراع بين الفئات الوطنية تخللته عواصف مشحونة بالثأر ،على صعيدي المدن ، والعشائر ، كما شعرت ان هذه الصراعات ، سيكون لها اثارا سلبية قد لا تبشر بخير !!!
الخط السياسي اصبح متعرجا ، وسماؤه قد تلبدت بغيوم الاتهامات التي لا تخلو من احقاد ، رفعت بعض الشعارات دون ان اجد لها معنى ، و انما مدفوعة بعواطف صبيانية ، لا اكثر ولا اقل. تذكرت قول اعمى المعرة:
(( كل يبجل دينه ... ليت شعري ما الصحيح)) !!!
الحقد ازداد بين القوى الوطنية ضد بعضها البعض ، وخدموا بها دون ادراك ، اعداء الوطن والأمة !!!!! أي اختلط الحابل بالنابل ، والجيد بالرديء ، وكل جهة تبرز عضلاتها على الاخرى ، مما ساعد اعداء امتنا ، ووطننا ، ان يجدوا لهم مرتعا خصبا في تحقيق مآربهم.
اثيرت النعرات العشائرية في الموصل ، بعد مقتل الشواف ، و اهانة بعض افرادها ، ناهيك عن مقتل عدد كثير من الابرياء فيها.
تململت القوى المعادية للثورة في الجنوب على الصعيد العشائري. الاكراد في الشمال اخذت تثبت اقدامها ، وتستعد لمعركة مصيرية. تغير ميزان القوى الوطنية في بغداد ، على صعيد الجيش ، والشرطة ، وصعيد الاحزاب الوطنية ، والتي لاقت الامرين من تصرفات اليسار الجاهل ، والذي سيرته العواطف البعيدة عن التعقل ، وكذلك على صعيد المثقفين.
اتذكر عن طريق رفاق ، قابلني شيخ يشكو المسكين امره لي ،لاعتقاده خطأ اني الحزب ، وبيدي الامر والنهي ، دون ان يعرف باني عضو بسيط ، غير اني محاط بشعبية من الرفاق المنورين ، وعناصر وطنية فيها من لا يؤمن بالشيوعية ، نتيجة احترامي لهم. وقال لي بالحرف الواحد : ليأخذ الحزب كل ما نملكه بشرط ان لا يهيننا بدون ذنب اقترفناه. رفعت الشكوى حالا الى اللجنة المركزية ، واحدهم يجيبني بحماس : هؤلاء يستحقوا الفناء ، رجعيون خونة.
اجبته حسب علمي ومعرفتي ، وقراءتي للماركسية ، انها لا تبيد طبقة من الشعب ، و انما تصهرها بباقي الطبقات الاجتماعية بقيادة الطبقة العاملة ، فابتسم وقال: امزح معك وكل يقيني انه كان جديا معي.
هذه الامور وغيرها ، اوجدت تململا شعبيا ، على كل الاصعدة ، وفسحت المجال للقوىالاخرى ان تأخذ بزمام الامور ، وكان الزعيم عبد الكريم قاسم ، والكثير من الضباط المناضلين الشرفاء ضحيتها.
في هذا الجو المكفهر ، والوضع المضطرب ، قررت ان اقابل الزعيم عبد الكريم قاسم،
فكرت ، وكنت راغبا أن اقابل الزعيم عبد الكريم قاسم ، دون مساندة من احد ، ان كان تنظيما او فردا ، معتمدا على كفاحي الطويل ، اسوة بأبناء شعبي ، ضد الاستعمار ، وأعوانه الخونة.
عرضت الفكرة على بعض من اعزهم واثق بهم ، واحدهم صديقي رئيس اتحاد الطلبة عدنان البراك ، وصديقي رئيس نقابة الميكانيك كليبان ، والشيوعي النشط في وزارة التربية صديقي جاسم بالك. بيد اني لم اعثر على اجابة ترضيني من احدهم. بعضهم كان يعتقد أن صغر سني لا يساعد ، والبعض الاخر كان يعتقد من المحال مقابلة رئيس الدولة ، ويروه اكبر من حقيقته ، نتيجة عقدة الشعور بالنقص وا اسفي !!!!!!
عزمت ان اعتمد على نفسي ، ولا استشير تنظيما على صعيد الحزب ، او على صعيد المنظمات الوطنية ، كما قررت في حالة عدم العثور على من يؤيد طلبي سأحاول مقابلته لوحدي.
تذكرت بعض المناضلات اللواتي اكن لهن الاحترام قبل ثورة 14 تموز ، لما يتحلين به من اخلاق عالية ، وشجاعة ، وثقة بالنفس ، ناهيك عن ماضيهن الثوري المشرف ، ولي معهن علاقات مبنية على الاحترام والتقدير ، وسبق ان التقيت بعد الثورة مع بعضهن ، في المظاهرة النسائية التي سبق وأن كتبت عنها.
تذكرت السيدة الصيدلانية صبيحة سهيل ، والتي كانت ترأس الحركة النسائية قبل الثورة ، كنت اعزها جدا ، واعز زوجها عبد الامير ، والذي كان استاذا في كلية الصيدلة. كما كنت اشعر بمعزتهم لي ، لذا لا اعتقد أن الصيدلانية صبيحة اسهيل ترد طلبي ان عرضت عليها الموضوع.
زرت يوما صديقين لي في وزارة المعارف ، احدهما الصديق عادل الدوري ، والصديق حسن جواد (ابن جواد جواد مسيبي) الاغنية التي تغنيها صديقة الملايه ههههههه. ونتيجة الصدف ، التقيت هناك ببطلة معركة الجسر ، الطالبة المناضلة الجريئة ، جهينة البدري ، وفاتحتها بالموضوع ، فبكل جرأة وثقة بالنفس ، استجابت لطلبي، غير انها وجدت تحقيق الفكرة شبه مستحيلة ، لكونها لا تلقى دعما من حزب ما ، ولامن اتحاد الطلبة. غيراني كنت مصرا ، بأننا قادرون ان توفرت العزيمة ، والثقة بالنفس. المهم انها استجابت لطلبي بحماس خال من الامل هههههههه.
اعطيتها رقم هاتفي ، على ان تتصل بي بعد ثلاث ايام ، لأخبرها بالنتيجة ،سلبا ، او ايجابا. صديقي في الذاتية اكمل معاملتها بسرعة وودعتنا شاكرة.
خرجت من وزارة المعارف وتوجهت لشارع الرشيد عن طريق محكمة الثورة ، ونتيجة الصدف التقيت بضابط برتبة ملازم اول من الموصل ، وحياني بحرارة ، ودعاني لشرب الشاي عنده . سألته هل بيتك هنا ؟ اجابني لا ، و انما اعمل في وزارة الدفاع !! و مكلف بمسؤولية حماية البوابة.
ذهبت معه ، ودخلنا وزارة الدفاع من الباب الفرعي قرب محكمة الثورة. بعد جلسة قصيرة في غرفته سألته : هل اتمكن أن اذهب لحرس الزعيم ، علي احصل على موعد لمقابلة الزعيم ، باعتباري رئيس لجنة الدفاع عن الجمهورية ؟
اتصل في الحال بالمرافقين ، واخبروه بالسماح لي. ودعته حالا ، وذهبت الى البناية الرئيسية في الطابق الاول ، وقابلت مرافقيه : قاسم الجنابي ، وحافظ. وعرضت طلبي عليهما باعتباري رئيس لجنة الدفاع عن الجمهورية. كما أعلمتهم ، سيكون برفقتي بطلة معركة الجسر جهان البدري.
عين ا لي يوم 19 / 11 / 1959 الساعة التاسعة صباحا. شكرتهما ، وودعتهما فرحا ، وذهبت لصديقي الملازم وشكرته ، وأخبرته بموعد المقابلة ثم ودعته شاكرا.
اتصلت بجهان البدري تلفونيا ، وأخبرتها باليوم ، والساعة ، ومكان اللقاء في شارع الرشيد ، في ركن الشارع المؤدي لوزارة الدفاع.
في اليوم المعين ، وحسب الموعد ، وجدتها تنتظرني ، وتوجهنا سوية الى الباب الرئيسية ، وعلى الجهة اليسرى ، غرفة علينا ان نحصل على ورقة سماح ، لدخول وزارةالدفاع.
دخلنا سوية الى غرفة عبد الكريم جدة وقابلنا بخشونة وعدم احترام !!!!!!!
اتذكر جملته : انتم منو حتى تقابلوا عبد الكريم قاسم ؟ اجبته: نحن من ابناء شعبك الذي انت وغيرك يحميه. واجابني بلهجة الامر لجنديه: اجلسوا هناك حتى نتلقى السماح تلفونيا.
انتظرنا اكثر من ساعة واخيرا سمح لنا بالدخول مضطرا هههههههه
عبد الكريم جدة ، رحمة الله عليه ، كان يكره الشيوعيين بدرجة فضيعة ، ومرة اهان عضو اللجنة المركزية عبد القادر اسماعيل ، ومنعه من الدخول ، ومعروف عنه انه لا يجامل شيوعيا.
(( تصور هذا الانسان النبيل ، هو الوحيد الذي وقف بوجه المتمردين في وزارة الدفاع وقاومهم حتى قتل دفاعا عن عبد الكريم قاسم ، ومات من اجله !!!!!!!! ))
قابلنا مرافقا عبد الكريم قاسم : الرئيس قاسم الجنابي ، وحافظ ، وكانا جدا متجاوبين معنا ، اخذنا معهما تصاوير للذكرى ، وبعد انتظار طويل قابلنا الزعيم.
بعد الترحيب ، طلبت منه ان يكشف لنا سرا واحدا عن الثورة ، فابتسم وقال :
السر في بيان الثورة الذي اذاعه صديقي الجريء عبد السلام عارف ( للاسف البيان ليس معي وان لم تخني ذاكرتي : البيان ينتهي بقائد القوات المسلحة ، اعني احتلين ابغداد ، وان انتهى باسم اخر ، اعني نحن فشلنا في احتلال بغداد ، انذاك على عبدالكريم قاسم ، أن يضرب المتمردين بقيادة عبد السلام عارف ، وينقذ النظام الملكي ، حتى يتمكن صديقه الزعيم عبد الكريم قاسم في المستقبل ، القيام بثورة ناجحة !
تصوروا شجاعة عبد السلام عارف الذي سمح لصديقه عبد الكريم قاسم ان يفنيه لكي تتمكن الثورة في المستقبل أن تحرر عراق البطولات.
هنا الشجاعة ، التي يقف لها الفرد تقديرا ،واحتراما. تصوروا مستعد ان يضحي بحياته ، لينقذ زملاءه من الموت ، وليتمكنوا من قيادة ثورة اخرى ، وتحريرالشعب من براثن الاستعمار. رحمة الله على كل جريء مخلص استشهد من اجل تحرير شعبه من براثن الاستعمار البغيض.
ودعنا قائدا وطنيا مخلصا ، بعد ان اخذنا معه تصاوير تذكارية.
تصوير اعتز به مع الزعيم عبد الكريم قاسم سرقه مني رفيق رايته بام عيني وضعه في جيبه وخجلت ان اصارحه. ليت شعري ما سيعمل هذا ان جاء للحكم ؟
سيسرق حتى طعام اليتامى ليعيش مرفها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لنا مع الزعيم اكثر من اربعة تصاوير تركتها عند صديقي في بغداد علاء التميمي وادعى انه حرقها مع بعض مذكراتي عندما كبسته الشرطة ، والحمد لله وجدت معي تصويرا وسارسله لعواطفنا ، وكم اكون منسرا ان تنزله في بداية المقال او في نهايته او في المكان الذي تجده مناسبا مع حقتين سلامات معسلة ههههههلله
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 04-17-2016 في 12:53 AM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكريا ت ( القسم الثاني والعشرون ) الزعيم عبدالكريم قاسم صلاح الدين سلطان مــــداد للكلمات 6 02-14-2016 04:39 AM
الزعيم هواري بومدين العربي حاج صحراوي الشعر العمودي 7 12-28-2011 08:42 AM
إعراب "سورة قريش" .. من "إعراب القرآن الكريم" قاسم حميدان دعاس فريد البيدق قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف 1 06-02-2011 01:20 PM
إعراب الفاتحة .. من "إعراب القرآن الكريم" قاسم حميدان دعاس فريد البيدق قسم النحو والاعراب ومرفوعات ومجرورات ومنصوبات والصرف 2 05-23-2011 04:00 AM


الساعة الآن 04:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::