كنتُ كثيرًا ما أقولُ -قبل انتسابي لهذا الصرح البديع- أن رحم الإبداع قد عقم ، وأننا قوَّضنا ما بناه أسلافنا من أدبٍ جمٍّ -تحار الألباب من بيانه وبلاغته- بعجمتنا المستحكمة !
وحين قرأتُ لشعراء مبدعين ها هنا أيقنتُ أن رحم الإبداع لم يعقم ، وأنَّه ما زال هنا شعراء وأدباء ينثال إبداع يراعهم انثيال النهر الرقراق المضمخ بالمسك والعنبر !
المبدعة هديل الدليمي : لا مراء عندي لا مراء عندي لا مراء عندي أنكِ شاعرةٌ مبدعةٌ تجيدين انتقاء المعاني والألفاظ بدراية تامة ، كما هو جلُّ الشعراء في هذا الصرح العامر .
* (عندما قرأتُ لكِ ولسواكِ من الشعراء ها هنا وعلى رأسهم الشاعر المبدع الكبير ألبير فقهتُ فقهًا تامًّا قول أديب العربية الجاحظ : المعاني ملقاة على قوارع الطرق وإنما التميز بالألفاظ) .
غريبٌ في مَضِيعَةِ طوس/ قصيدة مشيدة البناء تعانق معانيها الحب والولاء
لمنهج الأصفياء
ألا فاهنئي يا طوسُ يا مرتعَ التُقى
بسلطانِكِ الصدّيقِ مِن ولدِ نجمَةِ
بهِ أعبرُ الأهوالَ طُرًّا، شفاعةً
وأنجو إذا ما غاضَ زادي وغَلَّتي
بهِ تُشرحُ الأرواحُ في أوجِ بؤسِها
وتبتكِرُ الإيناسَ في كُلِّ مِحنَةِ
وتسلُكُ نهجَ الزُهدِ في الصبرِ طاعةً
فتقطعُ أشواطًا بدربِ المسرَّةِ
"رضا" مِن رضا الرحمنِ نفسٌ زكيّةٌ
وثامنُ أنوارِ الألى خيرُ نُخبَةِ
--
مبارك عليكم ولادة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
جزاك الله خيراً أستاذة هديل. ودمت ودمت في رعاية الله وحفظه.
تحياتي
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه