أ أقولُها ؟
يا ذكرياتِ الأقحوانِ و يا أناشيدَ الصباح.
يا أرجوانَ قصيدتي،
يا ديدبانَ ضفيرتي
يا زنبقَ الماضي السعيد.
أ أقولُها ؟
يا دهشةَ الآتي من الأيام يا وجعي العنيد.
يا صوتَ نايٍ في ليالي حزنِنا يبكي الجراح.
أ أقولها ؟
يا حبَّ أمسي و الغدِ المفقودِ من رزنامتي
يا زائرًا
ينداحُ في سرِّي بصمتٍ مستباحْ.
يختالُ ليلاً بين أجفاني ؛ تَمَطّى و اعتلى
نبضَ الوريد.
أ أقولها؟
يا مَنْ تؤخِّرُ إنْ حضرتَ دقائقي
و تصبَُّ في كأسي فؤوسَ الانتظارِ،
تمدُُّ في الشريانِ نهرًا من جليد.
يا حُسْنَ وردِ الجُلَّنار.
يا سيِّدي،
في كلِّ دربٍ قد مشيتُ إليكَ أنقشُ قِصَّتي
فوقَ الجدارِ كتبتُها
و جوارَ صخرةِ أَوْبَتِي
دوّنتُها بينَ السطورِ و في بحورِ قصيدتي.
أودَعْتُها عندَ الدفاترِ و المحابرِ و الدواةِ لتُخبِرَكْ.
أخبرْتُ أوراقي و أقلامي و ممحاتي و مِشطي و العُطور.
قد قلتُ للكرسيِّ كلَّ فصولِ قِصَّتِنا،
لمرآتي و عُلبةِ زينتي
و خواتمي و أساوري
خبَّرتُ مِكحَلتي و ساعةََ مِعْصَمي بمشاعري
أشرَكتُ مَنْ أشركتُ في سرِّي الجميلِ -و لم أزلْْ-
حتَّى ثيابَ المدرسه.
وَشْوَشْتُ كلَّ النورساتِ بقريتي،
أخْبَرْتُ حِتّى قِطَّتي
أفشيْتُ سِرِّي للحُقولِ و للجداولِ و الطيورِ
و كلِّ وَرْدِ حديقتي
لمْ أُبْقِ سوسنةً و لا قدّاحةً أو نرجسه.
خبّرتُ قيسَ ابنَ الملوَّحِ قِصَّتي
و أبا فراسِ
فأنشدوا أحلى قصيدٍ في النَسيب.
عنوانُها
"أنشودةُ العُمرِ الجديد".
أفشيتُ سرِّي للفراشاتِ الجميلةِ و الندى
و لكلِّ طيرٍ عندليب.
أخبرتُهم أنْ يُخبروكَ و يُعلموكَ بقِصَّتي
في مَهرجانٍ من حبور.
فهل انتهى لمسامِعِكْ
صوتٌ يردِّدُ مِنْ بَعيد ؟
يشدو بأحلى نغمةٍ
أُنشُودةَ البِكْرِ الوليد ؟
أ أقولُها ؟
يا ليتني قد قلتُها من ألفِ عِيْدْ.
يا سائلي،
إنْ لم تصلْكَ رسائلي،
إنْ لمْ تخبِّرْكَ الطيورُ و لم تبُحْ
سأقولُها في حَضْرَتِكْ :
"إني أحبُّكَ سيِّدي"
فهل اكتفيتَ ؟
و هَلْ أعيدُ و هلْ أُزيْدْ ؟
،
،
،
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 03-16-2011 في 10:09 PM.
الله الله على هذا الجمال والتفرّد .. ترنّمت بها حتى أدمنتها .
اعتراف حطير: لا أميل لشعر التفعيلة كثيراً لأنني أرى أن محاولة الشاعر تقييد المعاني وتكبيلها داخل البحور يسرق منها انسيابيتها لكنني هنا أجزم أنك حققت المعادلة الصعبة ( بالنسبة لي على الأقل ) .
الأخت الغالية وطن
هذه القصيدة تذكرني بقصيدة مالك بن الريب وهو يرثي نفسه
هذه القصيدة جعلتني أذرف دمعاً على الكثير من ذكريات الماضي الذي نجزم أنه لن ولن ولن يعود ...
باختصار :
أبدعتِ وربّ الكعبة
..........
تحياتي العطرة
وطن يا ابنتي الغالية
ما هذا
من أين تنتقين الحروف لتكتبي الوجع
لم أستطع أن أغالب دموعي مع كل حرف من حروفك
لا أقول شيئا
سوى رائعة
حماك رب العالمين
محبتي وودي
همسة:
لن أكتفي بقراءتها مرة واحدة سأعود إليها كلما أحسست بالوجع ينخرني
أتمنى أن تعيدي أو تزيدي فيسبقى الجمال كله حاضرا
رائعة سيدتي
التفعيلة هنا جاءت منك موسيقى وأنشودة وأثبتت قصيدتك بعدد مفرداتها أن الإقتدار منك قائما
سيدتي كمهندس يتعامل مع الفولاذ وغيره أراك مهندسة ليس في تطويع الحروف ولا في جعلها تسيطر عليك وإنما تعاملك كانت في فن هندسي رفيع
فلقد كنت كبيرة مع الحروف وكأنها أخواتك الصغار وكلنا يعرف كيف نقود الصغار ..
الله الله على هذا الجمال والتفرّد .. ترنّمت بها حتى أدمنتها .
اعتراف حطير: لا أميل لشعر التفعيلة كثيراً لأنني أرى أن محاولة الشاعر تقييد المعاني وتكبيلها داخل البحور يسرق منها انسيابيتها لكنني هنا أجزم أنك حققت المعادلة الصعبة ( بالنسبة لي على الأقل ) .
رائعة رائعة ...
أبدعتِ يا وطن
مْ هَلْ أعيدُ و هلْ أُزيْدْ ؟
مرحبا شاعرتنا و أديبتنا الألقة لانا
أسعدتني فعلا عندما كنت أول من تمر بمتواضعتي هذي
و عندما أحسست إعجابك بها
و عذرا منك إن فهمت من كلامك أنك لا تفضلين التفعيلة و أنت تعنين غير ذلك
في التفعيلة انطلاقة متاحة أكثر من العمودي و فضاء أرحب للكلمات للتحليق
و لكن تظل العمودية هي السيدة الأجمل (رأيي الشخصي) و أحمد الله إن وجدتني قد توفقت هنا
أشكرك جدا لكرمك و رقتك مع حروفي فأنت تدللينها
لك تحياتي و امتناني و بيدر
العطرة وطن
كنت هنا ما أن زينت قصيدتك الموجعة حد البكاء المكان
ولكن فيروس لعين تدخل في الوقت وأخرجني من الصفحة
ومن المنتدى ولم يتحسن الوضع إلا اليوم
كلماتك رغم كم الجمال المنثور بين حروفها إلا أنها
أبكتني يا مفعمة االإحساس
قليل من يملك القدرة على إيصال هذه المشاعر الجياشة
وهذا الإحساس الصادق
عيدي وزيدي وانشري لنا فلن نمل من هذا الجمال
حماك الله يا رائعة وزادك بلاغة
محبتي وجنائن :1
الأخت الغالية وطن
هذه القصيدة تذكرني بقصيدة مالك بن الريب وهو يرثي نفسه
هذه القصيدة جعلتني أذرف دمعاً على الكثير من ذكريات الماضي الذي نجزم أنه لن ولن ولن يعود ...
باختصار :
أبدعتِ وربّ الكعبة
..........
تحياتي العطرة
مرحبا أستاذي محمد
أسعدني جدا مرورك اللطيف بمتواضعتي
و حلقت بعبارة ( أبدعت و رب الكعبة) فهذه شهادة كبيرة لي و لحرفي من شاعر متمكن حماك الله
و لكنني استغربت أمرا ؛ يبدو أنَّ الحزن وصم حرفي فلم أعد أستطع الفكاك منه حتى عندما أحاول كتابة حرف يضج بالفرح أو الحب
هههههه هذه بصمة كارثية التصقت بحرفي
لك تحياتي و عميق امتناني لكرمك مع حروفي.
أ أقولُها ؟
يا ليتني قد قلتُها من ألف عِيْدْ
يا سائلي،
إنْ لم تصلْكَ رسائلي,
إنْ لمْ تخبِّرْكَ الطيورُ
و لم تبحْ
سأقولُها
في حَضْرَتِكْ :
"إني أحبُّكَ سيِّدي"
فهل اكتفيتْ
؟
أَمْ هَلْ أعيدُ و هلْ أُزيْدْ
؟
الشاعرة وطن النمراوي
هنا بوح شفيفٌ وهناك أغنية .
هنا أنشودة ساجلتها الروح بفيض من همس عاشقة
كنتُ هنا بين روضكم فرحتُ أجمع لآلهة القصيدة قرابينها
لعليّ أرتاح في ظلالها وأسكن إلى عمق مواويلها المؤجلة
بوركت ومرحى لك
مع مودتي
هذا اسحق قومي
يُحييكم
التوقيع
ليّ مملكة ٌ واسعة الأرجاء ِ أسميتها الحبّ والنهار سيجمعُ البشرْ