لا لست أنسى ، ميقاتَ لحظة رمى بها الموج جثتي على الشاطئ ، أنازع الموت على حقيقة الحياة.
وبالصدفة المقصودة كنتِ هناك ، يداً ممدودة من السماء ، تهزُّ عرش الرحيل فيهوي من أقاصيه تحت قوَّة نداء البقاء.
فمكِ الذي نفخ الأنفاس بصدري بآآآآهٍ .. ما بين شهقة وزفرة ، فتمازج الهواء مابيننا، هل كان إلا نفخة الصور في يباب الغياب.
من يومها و أنا أتنفسكِ عشقًا ، أقدِّس كل نسمة تجري دمًا في عروقي ، لأنها لم تكن إلَّاكِ.
ثناء درويش