صولة الحرف شعر عدنان عبد النبي البلداوي لكلِّ حـــرفٍ ، لِســـانٌ يـــــروي مَـــقْــصَدَه ورُبَّ زلّــــــــةِ حــرفٍ ، تُــــوقِـــــدُ الــحَــطَـــبــــــا كــم خُطبــةٍ شَكَرَ المَسْعـــورُ مُبْدِعَهــــا حين استــــطاع بحلم يخمد الصخبــــا وإنّ رَجْـــزا مـــن الأشـــعـــــار يــُنـــــشِـــــــــدُه على الجواد شُــجــاعٌ ، يُــربـــــكُ الرُكَــبـــــا للـحَرف صَـوْلتُـه، إنْ حـانَ مَـوْعِــــدُهـــا كالـــسيف يــفْــتـكُ إنْ صار اللِقا لَـهَـــبــا ك (خَبْط عَشواء)صارواحين هاجَمَهم لِســانُ قـــافــــــيــــةٍ ، فــي ضَرْبـــِه العَـــصَـــبــا و لــــلسِـــهــام ، فـــــنـــونٌ فـــــــي إصابَـــتــِــــهـــــــا كـــم مِن جَـــــبانٍ ، اذا لاحَــــتْ اليه كَـــــبَــــا إنْ كـــان للرمح فَــــتْــكٌ ، فــي انطلاقَتِه فــــالحـــرفُ يَــــخْــلَــعُ الْبــابـــاً ، اذا غَــضــــــبـــا ومَنْ رأى فــي أداءِ الصّمْـــــــتِ مَــغْـــنَـمـةً فلْيُــتْــقِن الصمْتَ كي لا يحسبوا هَرَبــــا فالصمْـــتُ عن قـــــوة ، تَــــبْدو مَعـالِـــــمُه وحِـــكْــــمة فــــي التّـــأنـــي تَــــــرفَعُ الحُــجُـــبـــا حِصْنُ المروءةِ عـن بـُعْـدٍ ، لــــه عَــــبَقٌ وفــي بـــــهـــائـــه ، يَزْهو الحـقُّ مُنْـــتـِصِبـــــا مَــعـــالِمُ المَجْــــد فــي مِنهاج سِــيرتِــهـــــا تــــواضُعٌ دون ضعــــفٍ يبْلغُ السُـــــحُــبــــا ومَـن رعــى صِلَةَ الأرحام عن كَـــــــثَــبٍ حُسْنُ العَواقِب ما أعطى وما وَهَبــــــا فـــــي صَفْوَةِ القـول أبْـــــعادٌ ، لــهـا نَسَغٌ يُــــمَــوِّلُ المعنى والاهـــدافَ والسَـــبَـــبــــا اشــــــارةُ العيْنِ في طِيبٍ وفـي غَــضَبٍ بـــلا حُـــروفٍ تُجيــــب القلبَ ماطَـلـــبـــا تبقـــى المــلامِحُ تحكي مـــا يُصارُ لهــا مـــهــمـــا اللســـانُ بـِــتَـــرنــــــيــــمٍ لــــه غَــــلَـبـــا يــــــا ســــــــائـــراً وفْـــــق تــــــقــــلـــــيــــــدٍ يـــُردده بـــــــلا جـــديــدٍ ، يصير النصُ مُكْــتَــــــئــــبــا نَسْــــجُ التــــمَــــنّي بلا تــــــفعـــيل يعـْقــبُـــه تَـــــراكُـــــمٌ ، فـــيـــــــه آهــــــاتٌ بـــمــا حُجِـــــــبــــا حُسْنُ النوايـا بتَــرْسِيم الخُطى هَـدَفٌ صَـــوْبَ الـــوِفاق بــحُبٍّ يبنــي مــا وَجَـبــا مــــــا كلُّ ذي سَــــطْــوَةٍ عُــقْـــباه باسِــــــــــــمَــةٌ فَـــــرُبّ نَـــــــزْوةِ حـــــمْـــقٍ تُــــسْـــقِـــطُ الـــرُّتَـــبــــا ومَـــــــــنْ تَـــــــذَرَّعَ فـــــــــــي مـــــالٍ وأجْـــــــنِـــــــــــــــــدةٍ فـــعَـــثْـــرَةُ الفِكْرِ تَــمْحو التـــاجَ والذّهَــبــا لا تُظْهِر العَوْزَ، والإفصاحَ عن وَجَعٍ فَــفيـــه إسْـــــعـــادُ خَــــــــصْمٍ باتَ مُرتَـــقِــبــــــا الخُلْدُ في السِفْرِ إنْ عَززتَ اسْـــــطـرَه بِـــــزادِ فِكْرٍ رَصينٍ ، يُـــــــسْــــعِـــدُ النّــــــسَـــــبــا (على وزن البسيط)