آخر 10 مشاركات
على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          صبابة الشوق (الكاتـب : - )           »          إلى المتنبي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          بين قوسين( ....) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          مـرَّ ومضى (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          تاريخ حضاري (الكاتـب : - )           »          فوق الشواية ../ زهراء / (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دواوين شعراء النبع

الملاحظات

الإهداءات

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-16-2019, 11:17 AM   رقم المشاركة : 61
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

أخطاء من وحي البراءة

يطاردني الإعياءُ والموتُ كافلي
وتُرهبني الظلماءُ والليلُ داخلي
.
أيعقلُ أنْ تخشى المنايا هواجسي
وقد ألهبتْ من كلِّ صِنفٍ مفاصلي؟
.
أعوذُ بلأوائي إذا لوّحَ الهوى
فلا نشوةً ترقى لحبسِ الزواجلِ
.
أنا لحظةٌ ما دوّنتها عقاربٌ
فمرّتْ ولم تهنأ بصخبِ المراحلِ
.
أنا غلطةٌ أعيتْ صَواباً مُضلِّلاً
وأورثتِ الأحرارَ أسما الشمائلِ
.
ألا أيها الحزنُ اقترفني قصيدةً
تُمهّدُ أيامي لعدٍّ تنازلي
.
يرتّبُ ضوضاءَ السكوتِ يقينُها
فتُعتَقُ من أسرِ المرايا أناملي
.
عسى أن تمدَّ الإحتمالاتُ باعَها
وتسبحُ أحلامي أخيراً بوابلي
.
لمحتُ ربيعاً كادَ يُبدي ازدهارَهُ
فأوليتهُ ظنّي الكثيرَ التفاؤلِ
.
ولم أدرِ حتى اليومِ ما عِلّةُ الثَرى
وهل لينُ قلبي سَوءتي أم تساؤلي؟
.
وهل كانَ للشمسِ انعطافٌ مخاتلٌ
ليستعمرَ الديجورُ قصداً مداخلي؟
.
كثيرونَ نالوا الفخرَ جرّاءَ غيّهم
يصوغونَ عِجلاً من مجونِ المحافلِ
.
يقولونَ سَمعاً للمخازي وطاعةً
ولم ينتصر للحقِّ غيرُ القلائلِ
.
بعيدونَ من جرحِ القُدامى نزيفهم
ضمائرهم لا تُشترى بالبواطلِ
.
تنازلتُ عنّي مُذ كسا الشيبُ طاقتي
وطأطأتُ أفراحي وأخليتُ كاهلي
.
وسلّمتُ كُلّي للّذي لم يزل معي
قريباً كـ أنفاسٍ سَرتْ بالكلاكلِ
.
يبدّدُ تَيهي يصطفيني لزُلفةٍ
يُشنِّفُ ضَرّائي بعزفِ النوافلِ
.
ويبقى جُناحي في مَدى الصَفحِ ذاهلاً
وعُقبايَ بُشرى أدركتها أوائلي
.
أغوصُ بهِ بحراً منَ النورِ كُنهُهُ
يشاطئني صَبري فتنجو سواحلي
.
أكونُ لهُ غرثى فأقتاتُ فطنةً
تُعبّئُ نقصاني لأحبو بكاملي
.
.



الطويل













التوقيع

 
قديم 09-21-2019, 05:55 AM   رقم المشاركة : 62
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

رحلة في الإيثار

يرقرقُ دمعَ العينِ ثأرٌ مُنقّبُ
تلقّنهُ الغضراءُ شجواً فينحبُ
.
هناكَ وحيثُ القلبُ تهفو خفوقُهُ
دماءٌ ورمضاءٌ بها الرملُ أشيبُ
.
غريبونَ لا ماءً تعاطتْ ظماؤهم
وأقربُهُم للموتِ حيٌّ مغيّبُ
.
على نهجهم تبني الحضاراتُ مجدَها
ومن لونهم نورُ الصباحاتِ يشربُ
.
يجيدونَ بذلَ النفسِ عن طيبِ خاطرٍ
كراماتُهم في حضرةِ الزُهدِ تعشُبُ
.
يمدّونَ يَنْعَ الوقتِ زاداً لطهرهم
تراتيلُ مشتاقٍ لها الليلُ يطربُ
.
تسافرُ في الإيثارِ أقواتُ يومهم
حياءً، وضورُ السَغبِ ما كانَ يتعبُ
.
حسينٌ وما النخواتُ من بعدِ نبلهِ؟
وما الخُلدُ إلاّ من معانيهِ يُسكبُ
.
تسائلهُ الأكوانُ عن كنهِ طفّهِ
تواكبهُ الأزمانُ دهراً وتَعربُ
.
يصبُّ على الأجيالِ شلاّلُ صبرهِ
ويملأُ جدبَ الضيقِ غيثاً فيعذبُ
.
يطوفُ فراتُ البينِ أقداسَ نحرهِ
يغسّلُ وجهَ الطينِ نزفٌ مطيّبُ
.
وتقصمُ ظهرَ العرشِ أنباءُ جرحِهِ
ومن سدرةِ الرحمنِ تنثالُ أشهُبُ
.
منارتهُ تسمو كما الشمسُ وهجُها
تُبجّلُها الأجرامُ بِرّاً وتغرُبُ
.
تناشبهُ الأحقادُ غيظاً ضِباعُها
فتصلبها الخيباتُ شاةً وتحلبُ
.
بأعرافهم وحلٌ من الجهلِ خالصٌ
تسمّدهُ الأفكارُ غِلاًّ فيلهبُ
.
بمبدأ صمٌّ بكمُ ثارتْ رماحُهُم
وفي بؤرةِ الشحناءِ حمقاً تسرّبوا
.
بنوا من شَرارِ الضّغْنِ نزّاعةَ الشوى
على ذمّةِ التكفيرِ دينٌ مذبذبُ
.
مواكبهم تغفو على نعشِ غفلةٍ
وما غيرُ بيتِ الآلِ للحقِّ موكبُ
.
.


الطويل













التوقيع

 
قديم 11-10-2019, 09:49 AM   رقم المشاركة : 63
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

غوغاء

مالي بكيتُ بلادَ عُربِ
وخُطى الإياسِ ترومُ دربي
.
أتُراهمو خُلقوا لأجلِ
غوايةٍ وشتاتِ لُبِّ؟
.
الجهلُ ينخرُ في العقولِ
وفي البصيرةِ ألفُ عطبِ
.
يا لوعةَ العمرِ الذي
يُطهى على نيرانِ حَربِ
.
وهَبوا السلامَ لخصمهم
وتناحروا بهُتافِ حِزبِ
.
ضاقت بنا الأوطانُ
واحتلَّ التقاعسُ كلَّ رحبِ
.
شاخَ انتحابُ قلوبِنا
وغزى الدموعَ غفيرُ شيبِ
.
هيهاتَ مِنّا ذِلّةٌ؟
والمجدُ في نَشلٍ وسَلبِ؟
.
الحقُّ يَنصرُ سالكيهِ
فناكروهُ رعاةُ نَصبِ
.
ما للمبادئ غيّرتْ
وجهَ الصوابِ المستتبِّ؟
.
رَسَمَ التوحّدُ نصرَنا
فعَلامَ نُخذَلُ دونَ صحبِ؟
.
كانَ الرشادُ سبيلَنا
واليومَ أعمانا التصبّي
.
هل يُبصرُ الأعمى بغيرِ
قميصِ يوسفهِ المُحبِّ
.
إنَّ البلاءَ ذريعةٌ
ليدِ النجاةِ بجوفِ جُبِّ
.
شرفُ العذوبةِ في العذابِ
وفي الشهادةِ كلُّ عذبِ
.
.
مجزوء الكامل المرفا













التوقيع

 
قديم 01-12-2020, 11:39 AM   رقم المشاركة : 64
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

متّسعٌ منَ الزلفى

حلمي هلاميٌّ
وأيامي قضت نحبَ التفاؤلِ
أنجزتْ كلَّ الفصولِ على مدارِ الإغترابِ
تيمّمت خطواتُها
برمادِ "يا ليتَ" التي انعقدت بنبرةِ خافقي المخبوءِ في قابِ السكوتِ
بلا اكتراثٍ أُدغمت ساعاتُها في النومِ
ذاكَ الكائنُ الخمريُّ
يشبهُ نشوةَ الموتِ الهنيّةِ مُسكرٌ كالأسبرينِ
لبرزخِ الأحبابِ يحملني بلا ثمنٍ يلقّنني البقاءَ
فأرتمي في رغوةِ التصديقِ أغسلُ هاجسي الموبوءَ
أبحثُ في صفوفِ الجُلّنارِ عن اخضرارٍ في نوايا البختِ
أحبسني لمتّسعٍ من الزلفى هناكَ
يجرّني الصبحُ الخؤونُ لمضجعِ التيهِ المضرّجِ بالضلالِ
وهيبةُ العقلِ احتفت بخرائطِ الجهلِ المبينِ
تشرّدَ الحقُّ استبى الإمحالُ غاياتِ الندى
برداءةِ الإنسانِ يعترفُ الترابُ مطأطئً
وا حسرتاهُ تلقلقت أضراسُ أمّتِنا بلكمةِ هتلرِ العصرِ السفيفِ
تقلقلت نبضاتُ قلبي اسّاقطت عبرَ السطورِ مواجعاً
لا تهتدي لبلاسمِ النجوى
أنايَ معطّلُ التحنانِ
يرشفُ صمتَهُ كبلاهةِ الإسفنجِ
يحفرُ للخواءِ منابعاً يستمطرُ اللاّ شيءَ
كي تربو وعودُ الزيزفونِ بلا ثمارٍ
أصلبُ الذكرى على فزّاعةِ النسيانِ
ما لي والحياةُ
على بلاطِ الموتِ أسسها الخنوعُ
تفاقمتْ أتراحُها
كمدينةٍ ثلجيّةٍ ضلَّ القنوتُ طريقَها
لم يبقَ في حسبانها أملٌ يعيدُ لها اليقينَ بصيفِها المحمومِ
والتنّورُ يأبى أن يفورَ
وجوقةُ الكبريتِ أدركها البللْ
.
.













التوقيع

 
قديم 05-10-2020, 01:42 PM   رقم المشاركة : 65
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

في رحاب الخشوع

يا كريماً يا واهبَ الإحسانِ
يا نزيلَ القلوبِ قبلَ المكانِ
.
سامرِ الروحَ في لياليكَ كيما
تُعتقَ الآهُ من فمِ التبيانِ
.
في رحابِ الخشوعِ خُذني بياضاً
مفعماً باليقينِ والإيمانِ
.
كن رقيباً لدمعتي حينَ تهمي
بالتياعٍ يعيثُ في الأجفانِ
.
خارتِ النفسُ والبلاءُ ثقيلٌ
يخطفُ الأنسَ من جوى الوجدانِ
.
كلُّ يومٍ يجيءُ أسوأَ حالاً
يسكبُ الشؤمَ في كؤوسِ الثواني
.
فكأنَّ الزمانَ مضمارُ بأسٍ
يا للوعاتنا ويا للزّمانِ
.
شبحُ الموتِ مولعٌ بالبرايا
والمنايا نبوءةُ الشجعانِ
.
وجهُ هذي الحياةِ محضُ شحوبٍ
يرتجي الينعَ من خريفِ الأماني
.
قد يراها الغويُّ مغنَى ضياءٍ
ويراها اللبيبُ كالغيهبانِ
.
كم حزينٍ يلوحُ في أفقِ عمري
حائرٍ، يا لقسوةِ الأحزانِ
.
كم أبيٍّ يلوكُ خبزَ عناهُ
بالرضا والقبولِ والكتمانِ
.
كم شجيٍّ يبيتُ ملءَ دموعٍ
غارقٍ في سهادهِ الوسنانِ
.
لا شفاءً من غيرِ أنٍّ ونجوى
شئتَ أم لم تشأ هما سيّانِ
.
حكمةُ اللهِ لم تزلْ ما جُبلنا
والورى قاطنٌ بذي الأكوانِ
.
لا تكلني لغربتي قيدَ وجدٍ
واعتنقني برأفةِ الخِلاّنِ
.
عاقرِ القلبَ وانثرِ الطهرَ نوراً
واملأ الدهرَ رونقاً رمضاني
.
باركَ اللهُ ليلةً فيكَ جادتْ
بالتراتيلِ والصدى القرآني
.
باركَ اللهُ بضعَ ساعاتِ صومٍ
تمحقُ الإثمَ في رُبى الغفرانِ
.
لكَ يا صفوةَ الشهورِ سلامٌ
من صميمِ احتفائنا النشوانِ
.
.

الخفيف













التوقيع

 
قديم 07-11-2020, 11:05 AM   رقم المشاركة : 66
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

ليلُ تمّوز

ليتَ للعينِ رخصةً من سباتِ
تعتقُ القلبَ من لظى الذكرياتِ
.
ليتني أستكينُ برهةَ ليلٍ
تلهبُ النومَ في جوى حدقاتي
.
أتوارى هناكَ خلفَ خمودي
أسلكُ الصمتَ من جميعِ الجهاتِ
.
لستُ أهوى الحياةَ من غيرِ خِلٍّ
يجتبيهِ الفؤادُ في الخلواتِ
.
سهمُ عينيهِ ثاقبٌ يستبيني
يخطفُ اللبَّ سالبًا سكناتي
.
أرتوي من عذابهِ عذبَ وجدٍ
سائغٍ من سلالةِ المسكراتِ
.
بينَ جنبيهِ قاطنٌ كلُّ كلّي
خاشعٌ كالقنوتِ في الصلواتِ
.
يملأُ الروحَ عطرُهُ والحنايا
كاندماجِ الدموعِ بالأغنياتِ
.
أمنياتٌ صغيرةُ الحجمِ لكن
نظرةُ البختِ لا ترى أمنياتي
.
لهفُ نفسي عليهِ فاقَ احتمالي
عاتِقُ الصبرِ لا يُقِلُّ شتاتي
.
يا سوادَ الصباحِ إذ لا تلاقي
داكنُ الفقدِ باثقُ الظلماتِ
.
ساعةُ الوصلِ طائرٌ في سماءٍ
ولها في الهجيرِ سبيُ العُتاةِ
.
إنهُ البعدُ ساحقٌ كالمنايا
يُضرمُ الموتَ في ربوعِ الحياةِ
.
لن ينالَ الهناءَ مترفُ حالٍ
لا ولا عائلٌ طوى الأزماتِ
.
كلّنا للشقاءِ طُعمٌ هزيلٌ
ضامرُ البأسِ شاحبُ القسماتِ
.
ليسَ أكذوبةً هواهُ وليلي
فائقُ السهدِ ناحلُ الخطواتِ
.
لا حروفٌ تشفي غليلَ اشتياقي
لا عروشٌ تهزّها كلماتي!
.
.

الخفيف













التوقيع

 
قديم 08-30-2020, 12:30 PM   رقم المشاركة : 67
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

تناهيدٌ على بابِ الطّف

شَحَذَ الخُطا حينَ اشتهتهُ سماؤهُ
وهجًا، تُعفِّرُ خدّها أضواؤهُ
.
لم يَعنهِ العمرُ المقرَّحُ، همُّهُ
وجهُ الحبيبِ وقد دنت أفياؤهُ
.
عَبَرَ السنينَ مرفرفًا بيقينهِ
من فرطِ نشوتها تسيلُ دماؤهُ
.
غدقًا تشرّبها الفراتُ فأزهرت
في كلِّ بيتٍ عَبرةً أرزاؤهُ
.
ما لقلقَ الموتُ استواءَ قرارِهِ
أنّى يرومُ ولوّحت زهراؤهُ؟
.
الذلُّ طأطأ يستميحُ وما جثا
حتّى تمخّضَ بالإباءِ ولاؤهُ
.
ومضى يلقّنُها العقولُ رشادَها
نهجًا تُماطُ بنورهِ ظلماؤهُ
.
لم يكترث عطشًا وجازَ بأهلهِ
سُبُلَ المنيّةِ غوثُهُ حوراؤهُ
.
وهَبَتهُ قلبًا لا يلينُ لغاشمٍ
بَذَلَ العفافَ، عباؤهُ لأواؤهُ
.
تمشي على الأعباءِ تبسطُ صَبرها
للظامئينَ رجالُهُ ونساؤهُ
.
ركْبٌ نجابتهم تُقطّرُ عِزّةً
ومروءةً فاضت بها أظماؤهُ
.
لثَراهُ عِطرٌ ثائرٌ يستنهض الـ
الجسدَ العليلَ، دواؤهُ وشفاؤهُ
.
أعيت مناقبُهُ الخصومَ فأُركِست
يسمو إلى قِمَمِ العصورِ بقاؤهُ
.
هو صوتُ حُزنِ الأنبياءِ وآيةُ
الإنسانِ في كنفِ العُلا إرساؤهُ
.
ذاكَ الحسينُ نجاةُ كلِّ مناهضٍ
رَكَبَ السفينةَ خُلدُهُ ميناؤهُ
.
كبداهةِ الشجعانِ أثثَ وقتَهُ
للمورياتِ وحتفُهُ نعماؤهُ
.
حتّى إذا خمدَ التماعُ العزمِ في
أفُقِ الكفاحِ تلألأت أمداؤهُ
.
شُطِبت سطورُ الخوفِ من قِرطاسهِ
الموتُ حتّى النصرِ صاحَ نداؤهُ
.
هذا الوفاءُ علامةُ الغرقى بحبِّ
اللهِ، طوبى للغريقِ وفاؤهُ
.
ما قالَ لا، إلاّ لينصرَ دينَهُ
فلتخسأِ الدنيا وتبقى لاؤهُ
.
.


الكامل













التوقيع

 
قديم 09-29-2020, 10:18 AM   رقم المشاركة : 68
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

جحفلُ الماء

وجِلاً أتيتَ فهدهدتكَ ملائِكُ
وبكى الرسولُ وقمحُ ثغركَ ضاحِكُ
.
في محفلٍ هزَّ السماءَ حُبورُهُ
فاختالَ مُزنٌ ناسمتهُ نيازِكُ
.
يا مرحبًا صدحَ النقاءُ مُهلِّلاً
من كلِّ فجٍّ والدموعُ ضواحِكُ
.
يكفيكَ فخرًا أنَّ أوّلَ ناظرٍ
لنميرِ وجهكَ هاشميٌّ فاتِكُ
.
يكفيكَ أنكَ للأنامِ رسالةٌ
هطلتْ، وعرشُ الباقياتِ يبارِكُ
.
يكفيكَ حينَ تقهقرت خطواتُهُم
حُزتَ الصّوابَ فأترعتكَ مسالِكُ
.
جاؤوكَ من سَقَرِ العداوةِ همُّهُم
نيلُ العروشِ وعرشُ قلبكَ ناسِكُ
.
تركوا سبيلَ الرّ شدِ زاغَ زِمامُهُم
واستعذبوا الدنيا وظِلُّكَ تارِكُ
.
متقلِّبونَ تأُمُّهم شحناؤهُم
في اللاّ ثباتِ وإفكُهُم متدارَكُ
.
يا جَحْفلَ الماءِ الزلالِ أما صغت
أُذُنُ الأُوارِ ولحنُ مجدكَ سافِكُ
.
سبحانَ من أعطى الكرامةَ لونَها
من نزفِ نحركَ والجراحُ عوارِكُ
.
يا أيها البحرُ العميقُ وغمرُهُ
أنتَ البقاءُ وقاتِلوكَ هوالِكُ
.
يا أيها القدّيسُ نعشكَ قِبلةٌ
للعاشقينَ، شعائرٌ ومناسِكُ
.
يا ساقيَ الأرزاءِ سيلَ تجلّدٍ
أزِفَ القِطافُ وضورُ زُهدِكَ ناهِكُ
.
يا حاملاً ورعَ الإلهِ بصيرةً
بأكفِّها كفُّ الجنانِ تُشابِكُ
.
يا ناثرَ الآياتِ شمسَ هدايةٍ
للعالمينَ وكيدُ خصمِكَ حالِكُ
.
ما زالَ صوتكَ رغمَ صمتكَ صادحًا
بالحقِّ، في حَرَمِ المسامعِ بارِكُ
.
ما زالَ جرحُ اللهِ يرمُقُ ثأرَهُ
عِبرَ الدهورِ فخطبُ طَفِّكَ شائِكُ
.
تبقى قيامتكَ الجليلةُ محورًا
للخالدينَ مقاومٌ ومُشارِكُ
.
تسمو بها سُحبُ البطولةِ عاليًا
وتحطُّ في دركِ الجحيمِ ممالِكُ
.
تبقى الحسينَ إمامَ منبرِ أحمدٍ
وبغيرِ سيفكَ لا تُقادُ معارِكُ
.
.
الكامل













التوقيع

 
قديم 10-23-2020, 11:13 AM   رقم المشاركة : 69
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

أبعدُ مِن موت

قلبها شفّهُ الضّنى
والعذاباتُ والعنا
.
وارتحالٌ مؤجّلٌ
يرتقي سلّمَ المُنى
.
واحتمالٌ مُفبركٌ
يُتقنُ البعدَ إن دَنا
.
يسلبُ اللبَّ لونَهُ
كاذبٌ قد تلوّنا
.
ماتَ في كُلِّها الهوى
والأسى صارَ مَدفِنا
.
حُزنها رأسُ مالِها
فقرُها فيهِ والغِنا
.
في خضمِّ اغترابِها
حازَ إن شاءَ موطِنا
.
ما بِها؟ لم تزلْ تسلْ
أينَ فحوايَ، من أنا؟
.
أخمدَ الليلُ وهجَها
ضاعَ من فجرِها السّنا
.
أصعرُ الخدِّ صبرُها
وجهُهُ ما توازنا!
.
لا لإقناعِها سعى
لا منَ الجوعِ أسمنا
.
هيمنَ الوجدُ آسفًا
مثلما الفقدُ هيمنا
.
يزرعُ الحُبَّ صِدقُها
والنوى يحصدُ الجنى
.
لانَ عودُ اخضرارِها
طأطأَ العمرُ وانحنى
.
اتركوها لموتِها
انتهى السطرُ ها هُنا
.


مجزوء الخفيف













التوقيع

 
قديم 01-01-2021, 12:21 PM   رقم المشاركة : 70
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الشاعرة / هديل الدليمي

قيلَ لي



صرتُ من فرطِ اغترابي
ألمسُ الأشباحَ، أستنطقُ أمواجَ السرابِ
صرتُ أكتالُ منَ الأصداءِ أمطارًا لأطنانِ السحابِ
صرتُ يا ويحَ خَوائي
أحرقُ الليلَ تناهيدًا بلا نارٍ وأعوادِ ثقابِ
أقطعُ السهدَ ذهابًا في إيابِ
أرتدي الوقتَ سرابيلَ نهاياتٍ يعرّيها انتحابي
صرتُ من أسئلتي أهربُ
كي لا أهتدي للواقعِ المشؤومِ، للمعنى المعنّى
في ارتباكاتِ الجوابِ
صرتُ، كم صرتُ أجاري الـ "ليتَ"
كي أشطبَ من أمسي عباراتِ الخرابِ
كيفَ؟ من يملأُ ذاكَ الشاغرَ الشاجنَ في قعرِ فؤادي
غيرُ فتّاكِ فؤادي
بصمةُ الروحِ كما أنملةِ الكفِّ لها شكلٌ فريدٌ
تشبهُ الرّعدةَ في قرْسِ الخِضابِ
تشبهُ الصبحَ إذا ما دقَّ وهجُ الشمسِ شبّاكي وبابي
تشبهُ الأسرارَ في ذاكرةِ البختِ
وفي حكمةِ داوودَ وفي فصلِ الخطابِ
بصمةُ الروحِ كما ريحُ سليمانَ وإيماءةُ بلقيسَ على الصرحِ
وإلقاءُ الكتابِ
غادرَت بهجةُ قلبي
مثلما غادرني العزمُ وضاقت بي رحابي
طالَ صبرُ الصبرِ واغتالَ صقيعُ البعدِ أحلامَ أواري
فمتى يا دفءُ تصبو لاحتطابي
قيلَ لي كوني كما أنتِ
سماءً من بياضٍ
فاكتنفتُ الزهدَ إيمانًا وتصديقًا وتسليمًا
وأعلنتُ انسحابي
.
.
فاعلاتن













التوقيع

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثنائية (حرية في قفص المستحيل)حنان الدليمي & د. فلاح الزيدي د.فلاح الزيدي ثنائيات النبع 53 01-19-2015 01:37 PM
ثنائية ( تعب الحرف) منوبية كامل الغضباني & حنان الدليمي منوبية كامل الغضباني ثنائيات النبع 54 03-17-2014 01:38 PM
قراءة في نص صدى اعتراف للشاعرة حنان الدليمي سعد السعد قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 14 03-02-2014 07:43 PM


الساعة الآن 09:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::