على بركة الله أبدأ بتدوين قصائد الشاعر عبدالعزيز التويجري
طالَ الثَّوَاءُ سلامٌ على أوفى أخٍ غاله الردى وأمسى ببطن الأرض من دون أحبابِ سلامٌ على أرضٍ طوى بطنها النَّدَى وقبرٍ توارى فيه جُثْمَانُ أَوَّابِ لئن طال لَيْلُ النَّأْيِ وامْتَدََّ جُنْحُهُ وطال الثَّوَاءُ مفردًا بين أغرابِ فقلبي يؤمُّ القبرَ في كل ليلةٍ ويأتي حنينًا رغمَ حدّ وَأَسْرَابِ أبا خالدٍ : قلبي يئنُّ من الشجى على رَسْمِ قَبْرٍ يَجْرَعُ كَأْسَ أَوْصَابِ بحر الطويل . 18/1/1442 هـــ .
رسومُ الشَّوْقِ : أيا عيدُ إن الصحب في باطن الثرى مضوا دون أخذي مسلميني لإعوالي أتاهم منادٍ فاستجابوا نداءهُ وأبقوا رسوم الشوق في الطلل الخالي كسوني من الأشواق أثوابَ علَّةٍ وأبقوا فؤادي ساهرًا عند أطلالِ فبعضٌ تناسى صادق الود بيننا ولبَّى العدا -طوعًا- ومن غال آمالي وبعضٌ أتاهمْ حتفهُم ومضى بهمْ حنيني إليهمْ في غدوٍّ وآصالِ أيا عيد إني منهكٌ من لظى الشجى وتوقي إلى صحبي إلى يوم ترحالي (بحر الطويل) محرم 1442 هـــ .
حديث الأطلال - صدوق الهوى : بعثَ إلي أخي وصديقي الشاعر العذب ، حمد الجعيدي -شاعر السهل الممتنع- هذه المذهلة : قِفا بالرجومِ الغوالي القفارِ لنغسلها بالدُموعِ الغزارِ ديارٌ منَ الريِّ أروت وكم في سؤالي لها ولكم من جدارِ فَكم قَد ركبتُ خيولَ التصابي بِها ولجمتُ خيولَ الوقارِ وَكَم قَد سلوتُ بغيدٍ حسانٍ بِها في شيلاتهنّ القصارِ وَأَجريتُ ليثَ الغوايةِ طلقا مشى والمناهي صغير البكارِ وَلَم أنسَ عمراً مضى من حبيب بِأطيب غيمٍ وأحلى نهارِ مكانٌ بهِ لم نطاوع حسوداً وَلا مِن قريبٍ حقودٍ ندارِ وَإِذ جاءَ بدر المحيّا نجدي ماء اللمى والرضابة جارِ فَكَم بتُّ أرشفُ مِن وَجنَتيها بلحسي شذا الوردِ والجلّنارِ وَإِذ أَنا عَضَّضَتها خال في الخد دِ مِنها إحمرارٌ بدا في إصفرارِ نَأَت عَن مزاري وشطّت مسارا وَلَم أرضَ منها بتُرب المزارِ وَكَيف أرجو لعشقي سلوّاً وَقَد ذابَ مِن حبّها في مرارِ كأنَّ الحلاوةَ من ريق فيها زلالٌ مشابٌ بتمرٍ مشارِ منَ البيضِ لميا المورَّد ريّا الس سواعد والفخذُ ملءُ الإزارِ تُريكَ منَ النحرِ والوجهِ منها ضحىً ناصعاً فوق شمس النهارِ تَبَدَّت كتولٍ من الجانِ طيباً وَلاحت مليكاً لنا من مدارِ يبينُ السوار بِها حيثُ أمست سوارُ مفاتنها وللسوارِ يحسُّ الخمارُ بما جنبهُ من صفاءٍ منَ الوجهِ تحت الخمارِ فَليسَ المهلهلُ أكثر منّي أذى في كآبته من جوارِ أَلا يا مشيدَ القوافي قصيداً يزيدُ بها القدر بعد إفتخارِ فَلا تمنحِ الشعرَ إلّا مُكَنّى سليل محمّد فخر الكبارِ جوادٌ لوى مبخرَ العودِ طفلاً وَلم يَبدُ في الكفِّ رند الصغارِ وقيّد بالمنقبات جواراً منَ الحمدِ والحمد أحلى قرارِ كريمٌ منَ المجد والقدرِ كاسٍ وَمِن جبة الهمّ والنار عارِ فَيُمناه بالسمنِ تَرقى إِلَينا وَيُسراهُ ترقى لنا بالبهارِ سليل محمد = صديقي ورفيق دربي الغالي الشاعر عبدالعزيز بن محمد التويجري فأجبته على الفاتنة السابقة بهذه (صَدُوْقُ الهوى) : صَدُوْقُ الهوى جاء والدمع جاري وقد ناء من ظعن شمسِ النَّهارِ أتى يشتكي من ظعونٍ ممضٍّ مضى بشذا الورد والجُلَّنَارِ فيا حمد الصدق قد ذاق قومٌ أُوَارَ الشَّجى من ذوات الخمارِ فما أضرم النار في قلب مضنى سوى الرَّصْدِ أو هجر ذات السوارِ أعدتَ الشجيَّ لعهدٍ تولى وعمرٍ مضى في مغاني الصغارِ وقفتُ على طلل الصحب شوقًا أفيضُ الشجى والدموع الغزارِ وعدتُ إلى عهدِ طهرٍ تولَّى وبدرٍ وصحبٍ وعضِّ الإزَارِ* لقاءٌ ورُؤْيَةُ لحن الخلودِ وأمنُ عوادي الشجى والعثارِ أنامُ وأصحو بأنسٍ وأمضي إلى الملتقى في عراص الدِّيارِ فنلهوا بأعراصها دون ضِغْنٍ ونمكثُ حتَّى انْصرَامِ النَّهَارِ وجاء اليفاعُ ورحنا سراعًا نأينا وخيَّمَ ليلُ السَّرَارِ مضى الصحبُ من دونِ أخذي وشَطَّتْ شَمْوسٌ أَضَاءَتْ دَيَاجٍ قِصَارِ وأبقيتُ قلبي أسيرَ صباهُ وذكرى الصِّبَا أَرَجِي واجتماري أيا شاعرَ السَّهلِ ثارتْ شجونٌ وعمري مضى في صَبًا وادِّكارِ وليس لنا غير صبرٍورحمــــ ــــةُ ربي إذا آن شطُّ المزارِ (بحر المتقارب) . * كنا عند العدو نضع أطراف أسفل ثيابنا على أفواهنا ونطبق عليها بأسناننا .
أغيثي فؤادي : أأمضي لأجـداث الأحــبة أم إلى مغاني الصبا أم نحو شمس الغروبِ أيا أثلةً كانتْ ســرورًا وبهجةً أغيثي فؤادي بالوصال أثيبي ولُمِّي لِدَاتَ الطُّهْرِ بَعْدَ تَشَتُّتٍ لنَلْبَسَ أَثْوَابَ الّلِقَـاءِ القَشِيْبِ ونلهو كما كنا صباحًا وفي الدجى ونــشــدو لأيـــام البـــراءةِ أوبـي