آخر 10 مشاركات
دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          صبابة الشوق (الكاتـب : - )           »          إلى المتنبي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          بين قوسين( ....) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مـرَّ ومضى (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          تاريخ حضاري (الكاتـب : - )           »          فوق الشواية ../ زهراء / (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-16-2022, 01:17 AM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية حسين معدي الطلاع





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسين معدي الطلاع غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي نام الخَلِيُّ والشّجِيّ لمْ يَنَمْ .

نام الخَلِيُّ والشّجِيّ لمْ يَنَمْ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويُريعنُي ،،، على حين غفوةٍ رَوْعُ .
ويَغولُني ،،، على حين كبوةٍ غولُ .
وينخُرني الهَمُّ ،،، كما نخرَ عظمَ طريحِ الفِراشِ السّقَمُ .
وآهٍ من سَوْرةِ الأيامِ ودياجير الظُّلَم .
تجيءُ فيجيءُ معها الهمُّ ، في مثلِ الحُلْم المخيف يجيء معه الرُّعبُ ، ليكون أعتى نكاية ! وأشدّ ضنكاً !!! كمثلِ من شَجِي بالعظمِ ، لا هو ذاهبٌ في جوفه فمريحهُ ، ولا هو خارجٌ من حلقه فَمُسِرّهُ ، كأنها باتت طعاماً ذا غُصّة .
ولقد راعتني رؤيا كما راع خِشف الآرام زئيرُ الأسدِ ! ، فلا رأيتُنِي إلا عُدتُ طفلاً لا يأنس إلا بأمّهِ !!! ، وعاوَدَني خوفٌ لستُ أدري كيف وجد سبيله إليّ !!! فأراني اللهُ في الرؤيا أمي نائمة بقربي ! فتزحّفتُ نحوها والهلعُ بلغ مني مبلغه ! ثم أيقظتها .
فانتفضتْ ومُحَيّاها كاد ينطق بالأمن ! .
ثم رمقتني بعينٍ ملؤها القلقُ تارة ، وتارة ملؤها الرحمة ،،، ولا عجب ! فإن كنتُ رجلاً ، فما زلتُ وليدها ! وما زالت يحفظها الله تردد : كلّ مولود ولد ! .
وما زال بطنها يذكُرني ، وإن تمخّض وتَشَقَّقَ عني منذ ومنذ .
كانت تأنسُ برفسي خاصرتها ! لا أُنْسَاً بالألم ، غير أن الرفس كمثلِ البشير ينبئُها أن جنينها بخير سيّما وأنا بِكْرُها !!! وذلك حسب روايتها .
فقالت بقلق : ما بك بُني ؟
قلت ولساني تعتريه حبسة : خائف يا أمي ! .
قالت : وما الذي أخافك ؟
أشرتُ بيدي إلى مسخٍ كالقِردِ وقلتُ : ذاك يا أمي ، يفغر فمه ويصرخ يريد أن يتفلّت ليهجم عليّ !!! .
نظرتْ إليه ثم رفعت يدها كأنها تطرده وقالت بلسانها العامّي المحلي : كِشْ ،،، كِشْ ! .
فنكص المسخُ حتى عاد أضعف ما يكون ،،، ثم فرّ مُدبراً فتلاشى ! .
فقالت : لن يصل إليك ولن يعود ،،، هَلُمّ إليّ بني ،،، هلم يا حبيبي ،،، ثم أدْنَتْنِي منها حتى وضَعَت خدها على خدي ،،، وحتى انْتَسَخَت صورة الرجل بصورة الطفل ، ونَكَص حتى ضمّته أمه وألْمَسَتْه صدرها الرؤوم بعد أن حلّقت عليه بذراعيها ، فعاد يهدأ ! وهو يشم رائحتها الطيبة ، فربط اللهُ بها على فؤاده ولم يعد خاوياً ،،، فنام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثم انقضى الحُلْم وتنبهت !
أكلّ هذا كان حُلماً وحسب ؟ فجعلتُ أقرأ وأتلو ،،، ثم أذكر ما تيسر من الأذكار .
وعندما شَدَخَتْ غرّة الصبح ، شاقني إلى أمي شوق عارم ! ولكن أنّى وكيف ؟ فأنا بالجبيل وهي على مبعدة ( 1200 كلم ) بالجوف !!! فهرعتُ إلى الهاتف وهاتفتها وأبلغتها بما كان من أمر الرؤيا .
فقالت وقولها الحكمة البالغة : أنت كمثلي بُنَي نعيش الوحدة ، مصروفين عن الناسِ ! مصروفة عنّا الناسُ !!! ووالله إنها صروف الأيام وسورة الليالي ، لا تُزْجي إلا الهلع ، وكأن القلب إن هو إلا عبثها المحض تشدّه وترسله. !!!
ووالله إنها ليال تتعاقب ، ومن كل سبع واحدة حُبلى بِهَمّ وتتلوّن كما تَلَوّنَتْ في أثوابها الغول ! ولا بد أن تتمخض عنه ،،، فحسبك المليك الذي جلّ وسما في عُلاه .
قلت : أماه ،،، والله لقد أقمت بين هذه الجُدُر وتحت هذا السقف سنوات طوال فلا اجترأ عليّ خوف ، ولا استضعفتني وحدة ،،، غير أني خفت ! ولست أدري كيف أرانيكِ الله فأزال بكِ حِذار ما أحذر!!! .
والله لا أقول إلا : لا حول ولا قوة إلا بالله ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، .
وآهٍ من الوحدة
ـــــــــــــــــــــــ
ما سلف كان حقيقة مررت بها ذات حُلم !!! وليست خاطرة عابرة من نسج الخيال ، وإن كنتُ رجلا فيسري على الرجل ألوان وألوان ، وقد خفت في حلمي ! وما قط خفت لا من قبل ولا من بعد ، وكما يقال : لكل جواد كبوة ،،، فيبدو أن كبوة كبت بي .
وتلك هي أمي هِند ،،، أم الحسين يحفظها الله .
الثالوث العظيم بأحرفه !!! .
إن قلت هاء ،،، فهي الهبة والعطاء .
وإن قلت نون ،،، فهي النوال تُنِيْلُك وتعطيك .
وإن قلت دال ،،، بها وببركتها دفع البلاء ، ودحر الخوف .
ـــــــــــــــــــــــ انتهى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
حسين الطلاع
16/1/2022

: الشجو من حيث الأصل هو الغصة بالعظم إذا وقفت بالحلق حيث يقال : شجي بالعظم .
أما شجو الأرق فاستعارات وما شابه ذلك .
: الخشف هو ولد الظبية .
: المخاض هو طلق الولادة .







  رد مع اقتباس
قديم 01-17-2022, 01:28 AM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: نام الخَلِيُّ والشّجِيّ لمْ يَنَمْ .

هي ربّة القلب وسكينته التي تهدهده في مهد حنانها أبد النبض
ما أجملها من خاطرة وما أبلغها من لغة وما أقدسها من أحاسيس
حفظ الله الغالية الحنونة ومتّعكم ببرها ورضاها
أصفق بقلبي لهذا الانثيال الطاهر
.
.
تثبّت












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 01-20-2022, 10:39 AM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: نام الخَلِيُّ والشّجِيّ لمْ يَنَمْ .

حفظ الله الأمّهات، ورحم من غادرت منهنّ سجون هذه الحياة...
بوح عطر عابق بالجمال اللغوي والتّنميق المعنوي لفاره السّمات
دمتم بخير وجمال
محبّتي والاحترام













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 01-20-2022, 02:18 PM   رقم المشاركة : 4
أديب
 
الصورة الرمزية مدحت رياض





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مدحت رياض غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 قدس العرب

افتراضي رد: نام الخَلِيُّ والشّجِيّ لمْ يَنَمْ .

جميل جدا والأم تستحق
أحسنت
تحية وتقدير













التوقيع

من سعى جنى، ومن نام رأى الأحلام

  رد مع اقتباس
قديم 01-22-2022, 03:38 AM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: نام الخَلِيُّ والشّجِيّ لمْ يَنَمْ .

ما أجملها من أحاسيس في هذه الرؤيا
بوحك جعلني أحن لأمي رحمها الله فهمها كبرنا يبقى حضنها هو الملاذ الآمن
حفظ الله أم الحسين وحفظكم

دمت بخير
تحياتي













التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::