آخر 10 مشاركات
أنا لن أحبك فالطريق بيننا مغلق (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          لحظة واحدة أكيدة ،،، (الكاتـب : - )           »          كلام لغزة (الكاتـب : - )           »          كما تمشي الجداول (الكاتـب : - )           »          حولها يدندن أهل غزة (الكاتـب : - )           »          مقاصد الحب الشريف (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية

الملاحظات

الإهداءات
محمد فتحي عوض الجيوسي من الأردن : كل عام والجميع في هذا النبع البديع بألف خير

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-05-2021, 10:30 PM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفرحان بوعزة متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

قصة : إفلاس / للمبدع : مشتاق عبد الهادي/ العراق
قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:
الدلالة الجمالية بين التجريب القصصي وخلخلة عادات التلقي
القصة
تحسس جيبه المصاب بفايروس الإفلاس، فتصاعدت في دواخله الشتائم, وانساحت من عينيه دموع حبلى بالصور المستقبلية: امرأة مغتصبة عارية ... هي زوجته، طفل قذر يشحذ فـــــــي الأسواق ... هو ابنه، عجوزان منبوذان في إحدى أركان البلاد ... هما والداه، أفواه تبصق بوجهه الشتائم والاتهامات ... هم أصدقاؤه المقربون، فتاة يدلق على صدرها الخمر ... هي ابنته، منـزل تراقبه عشرات الضباع ... هو بيته، رجل معلق على المشنقة بإصرار ... هذا هو ... فيما لــــــــو أطلق شتائمه الحبيسة.
1 ـــ دلالة العنوان
إفلاس/ عنوان اختاره الكاتب مفردا ونكرة، وكلما كان العنوان مفردا ونكرة ،كان له تأثير على القارئ، ومحفز على فهم الدلالات التي يحملها العنوان. والعنوان هو عتبة لا يمكن للقارئ أن يتجاوزها، فهي تسهل عليه فهم مضمون النص، خاصة إذا كان العنوان غنيا بالمعاني والدلالات، وحمال لأوجه متعددة للتأويل والتخمين. وقد يشكل العنوان "إفلاس" نصا مستقلا بنفسه، فالكاتب لم يحدد نوع الإفلاس الذي يريد أن يتكلم عنه، مما يجبر القارئ على التساؤل :هل هو خسارة مالية؟ هل هو فشل تجاري؟هل هو التوقف عن الوفاء بدين ما؟ هل فَـــلسَهُ القاضي؟ هل أصابه الفقر؟ هل ذهب ماله كله؟ هل عجز عن أداء الديون؟هل هو إفلاس نفسي أو اجتماعي أو عاطفي ؟...فكلمة "إفلاس" لها فعل تأثيري على القارئ يتمثل في رد فعله إما بالاستجابة أو الرفض عندما يدخل عالم النص. "يقول الناقد الفلسطيني صقر حبوب: "فالعنوان هو الواجهة الإعلامية للنص، وهو مرآة النسيج النصي، وشرك الأديب لاقتناص القارئ،كما أنه علامة كاملة تحمل دالا ومدلولا، كما أنه يعتبر جزءا من المبنى الاستراتيجي للنص، ومفتاحا للتعامل مع النص في بعديه الدلالي والرمزي."(1)
عنوان فيه إشارة صريحة بعيدا عن التزيين، لكنه يتسم بقضية مثيرة جاذبة بصورتها المحبطة للنفس، وملمحة إلى ما يدور في النص من حياة دالة على الفشل والخسارة بأنواعها المتعددة، و التي تحتاج إلى تأويل ما للكشف عن نفسية النص، ومضمونه المسطور بين لغة النص التي جمعت بين الرمزية والانزياح داخل قضية موجودة، وأخرى متخيلة كنتاج محتمل. عنوان مشحون بتعدد الدلالات قد نلخصها في الجانب الاقتصادي، والاجتماعي والنفسي.
2 ـــ تحليل خطاب النص
أ ـــ تحسس جيبه المصاب بفايروس الإفلاس،/بداية وصفية لحالة البطل، وهي تعتبر نقطة بدء القصة. بداية درامية تجذب انتباه القارئ ، تمهد لتطور الحدث والتحضير للأحداث القادمة. فصورة البطل وهو يتحسس جيبه تدل على أنه يبحث عن ما تبقى له من مال، رغم أنه متأكد من إفلاسه بعد ذهاب ماله. ضربة إفلاس شديدة جعلته يعيش حالة ارتباك واضطراب نفسي، وفقدان التركيز . فتحسسُ الجيب بقي مترسخا في ذهن البطل كعادة تتكرر دون استحضار الوعي والإدراك. فإفلاس البطل يمكن أن يكون متدرجا مع الأيام، ويمكن أن يكون دفعة واحدة. ولوصف قوة الإفلاس نجد الكاتب شبهه ب فايروس" ما، الذي لا يرى بالمجهر العادي، والذي يحدث مرضا ما غير قابل للشفاء بسرعة. وهي رمزية إيحائية لحالة البطل الذي يعاني من التدمير الكلي، والإتلاف المتعدد الذي يمس نفسيته ونفسية من يحيط به، ومن يعيش معه. فأصبح عاجزا عن أداء الواجبات التي يحملها على عاتقه. بطل أصيب بخلل كبير في حياته. فما هي الآثار الناتجة عن هذا الإفلاس؟القلق /الخوف من المستقبل/ التفكيك الأسري/ الشظف/ الفقر/ الدونية/ الانهزام/ الفشل/ تغير المعيشة/استفحال المشاكل / ..... فالسارد لم يشر إلى الأسباب المؤدية إلى إفلاس البطل، ولم يقدم شخصيته للقارئ. فما هي مكانته الاجتماعية؟هل كان غنيا؟ هل كان فقيرا؟ ماذا كان يعمل في الحياة؟ هل كان إفلاسه ناتجا عن البطالة الموسمية؟ هل طرد من عمله؟ من وظيفته؟...يقول الكاتب العراقي علي لفته سعيد:" إن* ‬النصّ الإبداعي ‬لا* ‬يعدّ* ‬رسالةً* ‬موجهةً* ‬فقط* ‬لاحتوائها* ‬على* ‬منظوماتٍ* ‬معرفيةٍ، ‬بل* ‬إنه* ‬أصبح* ‬مركّباً* ‬من* ‬الفهم* ‬والرسالة* ‬وطرح* ‬أسئلةٍ* ‬جديدةٍ* ‬تتطابق* ‬مع* ‬حالة* ‬القارئ* ‬من* ‬جهةٍ* ‬وثقافته* ‬ومعرفته* ‬بالمستويات* ‬الكتابية* ‬أو* ‬خلاصة* ‬التجربة* ‬الكتابية* ‬من* ‬جهةٍ* ‬أخرى*" (2)
ب ــ فتصاعدت في دواخله الشتائم، وانساحت من عينيه دموع حبلى بالصور المستقبلية:/مقطع وصفي يشخص حالة البطل المزرية وهي في تصاعد. سيرورة زمنية برزت فيها شخصية البطل وهو متفاعل مع أزمة الإفلاس المباغتة له، لما لها من تأثيرات قوية على النفس والذات، دافعة إياه أن يتخيل تبعتها على المستقبل. فهو لا يدري كيف يكون مستقبله؟ وكيف سوف يتصرف؟ فحالة الانهيار الطارئة كانت بداية صراع نفسي حاد، تكاد تؤدي به إلى الانفجار، مجاهرا ومشهرا لأزمته الحادة، ولكنه اكتفى بإطلاق مجموعة من الشتائم تركها تنبع من دواخله في صمت؟ فالسارد لم يحدد فحوى الشتائم التي كان البطل يطلقها صامتة لا يسمعها أحد. وانطلاقا من هذه الحالة الفريدة ، فإن القارئ مجبر على تحديد نوع الشتائم، والعثور عليها من خلال ملفوظات مشينة مغيبة ومضمرة في النص، ومحاولة إخراجها من حالة الكمون إلى حالة الظهور ، مما يساهم في استكمال الصورة القائمة أمام القارئ. فهل كان البطل يلوم نفسه؟ هل كان يحمل المسؤولية للغير؟ هل كان يسب نفسه؟ هل كان ينعتها بالبلادة ؟هل ندم على التفريط في أمواله؟ هل تعرض للسرقة أو النصب عليه؟ هل كانت امرأته تتحمل المسؤولية في إفلاسه؟ هل كان أبناؤه يعملون على استنزاف أمواله ؟ هل أنفق أمواله في الغواية؟... فالغالب على هذه الشتائم أنها تكون قاسية تمسه نفسه، ووضعيته وزمانه. وقد لا تبتعد عن وصف شخصيته ب/السذاجة/ الغباوة / البلادة/ انعدام التجربة /السقوط في مسلك الانحراف /التبدير المفرط/ الأنانية/ التهور/تحميل المسؤولية للظروف، للغير/ البحث عن المسؤول في إفلاسه/ للدولة/ لأهله/ لأصدقاء السوء/ ...
ـــــ وانساحت من عينيه دموع حبلى بالصور المستقبلية:/ فالفعل/تصاعدت/ يشكل صورة نفسية قاتمة للبطل، يجري حدثها في صمت، فقد يتخيل القارئ صورة البطل وهو شاحب الوجه، منقبض المحيا، يولد حركات عشوائية بيديه، يكلم نفسه في صمت... كما أن الفعل/ وانساحت/يشكلان صورة خارجية يدركها القارئ بسيلان الدموع من العينين تحمل في داخلها حزنا عميقا. دموع ترمز إلى التأمل في النتائج المرتقبة بعد الإفلاس. فالبطل خرج من الحاضر ودخل في مستقبل مفتوح على تصورات ممكنة الوقوع تظهر كأنها واضحة بين عينيه. فلم يتخيل انفراجا لحالته المالية والنفسية، بل تخيل أمورا قد تقع وقد لا تقع. مقطع سردي يعتبر مطية عبور إلى تصور نهاية ما، قوامها الحدس والاستشراف والاستنباط والتصور ، والدخول في المتخيل وتصور النتائج الوخيمة التي سوف تتولد عن فاجعة الإفلاس التي تترتب عنها تحولات وتغيرات على المستوى الاجتماعي والنفسي والأخلاقي والسلوكي.
ج ـــــ امرأة مغتصبة عارية ... هي زوجته،/ طفل قذر يشحذ فـــــــي الأسواق ... هو ابنه،/ عجوزان منبوذان في إحدى أركان البلاد ... هما والداه،/ أفواه تبصق بوجهه الشتائم والاتهامات ... هم أصدقاؤه المقربون،/ فتاة يدلق على صدرها الخمر ... هي ابنته،/ منـزل تراقبه عشرات الضباع ... هو بيته،/ رجل معلق على المشنقة بإصرار ... هذا هو/ ...
بعد ما عرض السارد الحالة المتأزمة للبطل الناتجة عن إفلاس يتجلى في المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي، جعل الكاتب هذا المقطع المتخيل كمؤشر لدخول البطل في الهلوسة والتخيل. مقطع يتشكل من مجموعة المقاطع،كل مقطع له بداية ونهاية، يتم فيه تشخيص حالة تختلف عن حالة أخرى لأفراد أسرة /الزوجة/ الابن/الوالدان/ الأصدقاء/ الابنة/ مراقبة البيت / البطل / أبطال جدد يمتد إليهم الإفلاس، ويعمل على تغيير حياتهم. أبطال جعلهم السارد/البطل غير فاعلين لإبعاد الأزمة عنهم. تخيلهم وهم يغرقون في الاندحار والانحراف بسبب ذلك الإفلاس الذي مس شخصية البطل الرئيسي. فالبطل كان فاعلا وساهرا على ضمان استمرار حياته وحياة أسرته بشكل طبيعي، لكن إفلاسه سوف يولد نتائج وخيمة وصادمة. فتأثير الإفلاس على البطل دفعه أن يتخيل صورا وتمثلات هي نتاج مخيلة مضطربة، سواء أكانت قريبة من الواقع أو بعيدة عنه. مقطع ينبني على متواليات سردية، فقد تبدو للقارئ أن كل متوالية سردية هي حالة منفصلة عن الأخرى، فكل حالة تمثل صورة من الصور التي يتكون منها النص الكلي. لكن الفرق بين الصورة والصورة يتجلى في الاتجاه والمسلك لكل فرد من الأسرة. صور مترابطة تنتظم تحت خيط ناظم لها هو الإفلاس التام لكل مناحي حياة البطل وأسرته.
فالكاتب انطلق من قضية الإفلاس التي اعتصرت البطل، فدخل في هبوط تدريجي للنفس والذات، قضية مست كل من يحيط به، قضية ما زالت لم تقع، ولكن مخيلة البطل يراها كأنها واقعة لا محالة في المستقبل القريب. صور تبقى كنتاج خيال الفرد المبدع ورؤيته العميقة التي تجاوزت الآفاق، واقتربت من تصورات ممكنة تنسل من الخيال لتصبح واقعا يلمسه القارئ ويشاهده. تصور المبدع نابع من تجربته وثقافته والاطلاع على متغيرات الحياة وما ينتج عن صروف الزمن من تدمير للفرد والمجتمع. يقول الدكتور جميل حمداوي" وعلى الرغم من ذلك، يمكن تعريف المتخيل بأنه نتاج المخيلة، أو نتاج خيال الفرد المبدع، أو نتاج خيال الجماعة، أو نتاج خيال المجتمع، بإنتاج مجموعة من الصور، والتمثلات، والسرود، والمحكيات، والأساطير،سواء أكانت قريبة من الواقع أم بعيدة عنه." (3)
مقطع حشد فيه الكاتب كل الاحتمالات الممكنة التي يمكن أن تقع في المستقبل، صور متتابعة، وكل صورة تستند على حدث خاص لكل شخصية لها ارتباط بالبطل/ زوجته/ولده/الوالدان/ ابنته/ الأصدقاء / البطل نفسه/كلهم سيصيبهم الدمار، وتظهر عليهم تأثير الإفلاس الاقتصادي المرتقب الذي لم يقع بعد، ولكن البطل يتخيله أنه سيقع في المستقبل. إفلاس له تبعات قاسية تتجلى في هدم المنظومة الأخلاقية، من عري وإباحية، وتشرد ولده، وانحراف ابنته، والتفريط في الوالدين، ونفور الأصدقاء منه.
فالكاتب دفع بالبطل أن يتخيل مجموعة من الصور ناتجة عن متخيلة تتسع لكل الاحتمالات المشؤومة التي سوف تساهم في تشتيت أسرته. صور تخيلها البطل من منطلق محتمل أن أفراد أسرته سوف يبحثون عن مورد ينقدهم من الأزمة، فيتجهون نحو الملذات والشهوات والغرق في جب الغواية. فالصور التي تخيلها البطل ما هي إلا صورة مصغرة لصور المجتمع الغارق في الفتن والحروب، وتناحر طوائف عديدة على الزعامة، وتبدير خيرات الوطن بالنهب والسرقة ...عوامل أدت إلى تفقير أفراد الشعب وتجويعهم، والانقضاض على الممتلكات الخاصة والعامة مما أدي إلى إفلاس اقتصادي عام للبلاد.، إفلاس مس كرامة المواطن، فساهم في الانحراف الأخلاقي للخروج من الأزمة مهما كانت العواقب.

3 ــــ نهاية القصة
د ـــ فيما لــــــــو أطلق شتائمه الحبيسة./نهاية تكاد مربكة للفهم بناء على تركيب الجملة السردية، فالكاتب صدرها ب"فيما لو" المكونة من: في"حرف الجر، و"ما" المصدرية الموصولة بالألف. ولو كانت غير موصلة بالألف "فبم" لدلت على السؤال. ف"لو" هو حرف امتناع لا عمل له ولا جواب له، وقد يفيد التقليل. نهاية أضمر فيها الكاتب عدة دلالات، فلا سبيل لكشفها إلا بتأويلات وتخمينات. وكافتراض محتمل، نجد النهاية تلخص حالة البطل الصامتة، المبنية على التخيل،والممكن وغير الممكن. وأن نتائج الإفلاس المتخيلة لا يعرفها أحد من أقربائه، فلو أطلق شتائمه علنا وعرف الأهل إفلاسه لتعقدت أزمته أكثر. ولانقلبت شتائمه عليه، فقد يتعرض للوم والعتاب الذي قد يمتد إلى الحقد والكراهية. وفيما لو استطاع أن يحبس شتائمه ويخفيها، ماذا سيقع؟ توجه يدخل ربما في المستحيل أن يغطي البطل إفلاسه، فالإقدام على التصريح بالشتائم هي التي سوف تفضحه، وكل محاولة الإخفاء ستبوء بالفشل. وإذا ما كشف إفلاسه لأسرته، سوف يوسع الأزمة ويعمقها، بل سوف يعطيهم الحرية ليتدبروا أمورهم بكل الطرق الممكنة. فيكون صادقا في احتمالاته المتخيلة.
هناك تخوف كبير وحذر شديد مبطن بالتردد وتأجيل القرار. فلو أطلق البطل شتائمه التي حبسها من بداية إفلاسه، فإن من الممكن أن يتعرض للطرد والإهانة، وتمزيق الخيط الرابط بين أفراد الأسرة، وانحطاط القيمة الاجتماعية. فلماذا كتم البطل شتائمه عنهم؟ هل يريد أن يعطي الفرصة لنفسه لترميم حالته الاقتصادية؟ هل يعمل على تغيير الوضعية؟ هل يجد من يساعده؟ هل يطرح قضية إفلاسه على المحكمة؟ وأخيرا ، هل يستطيع كتمان شتائمه؟... بطل يدرك أن إطلاق شتائمه لن يغير الوضع، فهو لم يطلق شتائمه بعد، ولو أطلقها لاستفحلت القضية. فهل يفكر البطل في البحث عن مخرج لأزمته؟لماذا لم يخبر أهله بوضعيته المالية الجديدة؟ هل يفقد الثقة فيهم؟
بنــى الكاتب قصته على وضعيتين : وضعية ثابتة في الإفلاس، ووضعية متخيلة لما بعد الإفلاس. نهاية درامية مأساوية نسجها الكاتب بناء على تجربته في الحياة، وثقافته المطبوعة بالتجديد وكسر المألوف في البنية السردية للقصة القصيرة جدا. نهاية مفتوحة على تأويلات عديدة، تحفز كل قارئ أن يجتهد في فك رمزية مآل البطل ومصيره في المستقبل. فنهاية البطل مفتوحة حسب اجتهاد كل قارئ، فالإفلاس كحدث يبقى معروفا بين الناس في الحياة، وقد يقع لكل إنسان. لكن طريقة معالجة إشكالية الإفلاس عند الكاتب تدخل في إبداع جديد للقصة القصيرة جدا، وتجريب يكسر رتابة السرد المعتاد. فجاءت تجربته الفريدة كفكرة إبداعية خارقة للمألوف، تجربة تبقى ممتعة للقارئ ومحركة لاهتمامه. نهاية مفتوحة انطلقت من بداية واقعية كصراع نفسي لحالة البطل المفلسة، صراع حركه الكاتب وطوره عبر مخيلة البطل نحو عدة قضايا متشابكة تساهم في هدم الحياة الأسرية، لتحفيز القارئ أن يدخل معه في جدلية التساؤل والعثور على تأويلات ممكنة تساعد على الفهم والتحليل، وملء نقط الحذف(...) التي تدل على أن كلاما كثيرا سكت عنه الكاتب.
فالكاتب لم يحصر الإفلاس في ذهاب المال، بل ركز على نتائج الإفلاس على النفس والذات، والأسرة ، والمكانة الاجتماعية. وأخطر إفلاس هو ذهاب المنظومة الأخلاقية للأسرة، وضياع كل شخص يرتبط بالبطل المفلس. حالة واقعة، وحالة متوقعة كما قلت سابقا.
فالكاتب استطاع أن يواكب مستجدات القصة القصيرة جدا، وما تنفرد به من كتابة منفلتة عن المقاييس المعروفة عند النقاد، لذلك نجده قد تمرد على البناء السردي المألوف عن وعي، وخلخلة طريقة الحكي التي اعتادها القراء. وهو متأكد أنه سوف يحقق متعة كبيرة في عملية التلقي. فمن سياق نهاية القصة، يدرك القارئ أن الكاتب لم يغلق النص، بل ترك فتحة كبيرة في النص تحفز القارئ أن يتساءل، أن يؤول، أن يخمن، أن يتوقع: ماذا سيقع، وما لا يقع في المستقبل. هل ينتحر البطل؟ فالكل تخلى عنه، فلا أمل في انفراج أزمته، صورة قاتمة، موسومة بحركية، الهدف منها تحريك المواقف، وتوتير الحالة النفسية للبطل كواقع، وخلق صدمة قاتلة للأسرة كمتخيل، فإذا لم يتحرك البطل ويتفاعل من جديد لقلب الوضعية وتعديلها، فإن أزمة الأسرة تخرج من المتخيل إلى الواقع. إنه خرق جمالي في القصة بني على الإضمار والاختزال والتلميح عبر بلاغة تجمع بين المتخيل والواقع. يقول الكاتب الكبير الداديسي: “القصة القصيرة جدا” من أكثر الأنواع الأدبية حداثة في أدبنا العربي(...) فالاتفاق وحضور سردية موجزة، تنبني على الرمزية و اعتماد التلميح بدل التصريح يكاد يكون حول ما يفردها من خصائص تتلخص في قصر الحجم ، والإيحاء، والتكثيف والسعي إلى تجريب قول كل شيء في جمل قصيرة موسومة بحركية غايتها تنوير المواقف وتأزيم الأحداث في كتابة مبنية على الحذف والاختزال عبر بلاغة الانزياح والخرق الجمالي ..(4)
4 ـــــ استنتاج تركيبي
إنه إفلاس كمرض معد سوف ينتشر بسرعة، سوف يترتب عنه تخريب النفس والذات والفرد والمجتمع. وأشدهم على نفسية البطل هو فراغ الجيب الذي يدل على الفقر المدقع، والذي يؤدي إلى اختلال توازن حياة البطل وأسرته. ... عوامل خلقت صورا مشتتة على رقعة حياة مثقوبة، بل لوحات منتزعة من حياة تتعدد فيها ألوان المعاناة، قوامها الاغتصاب والتسول، والدعارة والمجون والتشرد..وضعية قد تشمئز منها النفس وتضطرب لها الجوارح ، فكأني بالسارد يطرح سؤلا ضمنيا : لمن نحمل المسؤولية؟ للفرد ، للمجتمع، للدولة، لأصحاب القرار؟ تاركا فرصة للقارئ أن يتعامل مع هذه الوضعية المزرية بالفكر والعقل والدين والأخلاق والإنسانية...وضعية ناتجة عن الإفلاس الممنهج المقصود لإرباك نفسية أفراد المجتمع، وجعلهم يتجهون نحو الفحش رغما عنهم.. قضية الإفلاس التي عالجها الكاتب في قصته ما هي إلا صورة مصغرة لما يجري في أوطان تعمها الفوضى، وتعمد مقصود خلق الفتن والحروب من أجل زعزعة أمن الوطن، والاستحواذ على خيراته تحت غطاء قوة السلاح لضرب المصالح الاقتصادية وإنهاك الأوطان..
إنه التفسخ بجميع أشكاله سوف يتحقق سواء أكان الإفلاس حقيقيا أم متخيلا. فمن خلال قوة استمرار الإفلاس في البلد، فإن مصائب الدنيا قد تتكالب على هذا البطل وغيره .. فهو لم يصنع هذه الحياة بيده بل صنعها له آخرون. فأبسط ما يقوم به هو الشتم والسب في صمت لأن القضية أكبر من طاقته. وقد تكون الضباع أرحم من أخيه الإنسان الذي يمزق نفسيته، ويجعله أشلاء متناثرة بدون حياء.. بطل فقد كل شيء ، فماذا تبقى له؟ سوى إنهاء حياته بنفسه، ويترك الآخرين يسبحون في بحر لا شاطئ له.
أما على مستوى البناء الفني للقصة، فقد نتخيل أن السارد قال كل شيء في قصته، والواقع نجده قدم لنا صورا صامتة معبرة وناطقة من تحت ألوان مختلفة للأحداث، نقرأها بحسنا وشعورنا لكي نحدد موقفنا منها، ولنميز بين المتخاذل والمتواطئ والانتهازي والوصولي والمواطن الحقيقي .. فقد بني الكاتب سرده على متواليات سردية تنبض بإيقاعات جاءت على شكل التماعات توقظ العقل وتدغدغ النفس والذات منها : هي زوجته، / هو ابنه /هم والداه/هم أصدقاؤه/هي ابنته/ هو بيته/..هذا هو / فبعد سرد الحالة يأتي الضمير/هي/هو/هم/ هي/ ... ليجعل الحدث قائما داخل صورة حقيقية، شاهدا على الجرم والتشظي والتشرذم والتبعثر الأسري . وهي فنية أدبية أعطت للنص قوته ومنحته محفزات قوية للتأثير والتأثر في القارئ .
نص يعبر عن مقطع من حياة أسرة طالها الظلم والطغيان، مقطع قد يبدو ضيقا ومحصورا في مكان معين وزمان معين ، لكن هذا المقطع من الممكن أن يكون دعامة لرواية تاريخية أوسع وأشمل، تتشابه أحداثها في كل المناطق التي يشملها التناحر الطائفي العبثي من أجل الاستغناء والتفرد بالسلطة ومآرب أخرى .
استعمل السارد الجملة التالية/ الصور المستقبلية/ ولم يقل /الصور الماضية أو الحاضرة / فكأن البطل يرى أنه عاين الوقائع من خلال الحاضر، وهو متأكد أنها لا نهاية لها وسوف تستمر في المستقبل بأشكال مختلفة، قد تتكرر عبر الأيام والسنوات.
إفلاس /عنوان منتزع من رحم النص، لم يقتصر على مفهوم ضياع المال، بل يشمل ضياع عدة مقومات تنبني عليها الحياة ، فقد أفلس الإنسان وأبلس حين نكل بأخيه الإنسان على المستوى النفسي والجسمي والاجتماعي والاقتصادي .... فرغم أن الجملة التالية/ المصاب بفايروس الإفلاس/ نجد كلمة " إفلاس" قد تكررت / في النص، فإننا يمكن اعتبارها كاشفة لجانب من دلالة العنوان..ومع ذلك يبقى العنوان مختارا بعناية، معلقا في سقف النص كنور دوار يضيء مساحات معينة من جسد النص.
نص كبير وعميق ، لا يعرض المشاهد وكفي ، فالسارد يلتقط الأهم من الأحداث فقط ليجعلنا في خضم قبح ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، وسلوكه المشين الذي يستفز القارئ، لذلك ارتكز السارد على ما يثير شعورنا لهول المصيبة وفداحة ما تولد من اختلال على المستوى الأخلاقي والديني بسبب إفلاس متعدد.
وختاما
فمرحلة قراءة النص لم تنته بعد، بل تبدأ من الجملة الخاتمة، من القفلة المضمرة التي يلجأ إليها المبدع لاستدراج المتلقي للتأويل وملء الفراغات الغائبة في النص. مرحلة تتميز بالاستقراء المسكون بأسئلة جديدة لا يتوقف مجراها، بل تظل جاثمة على لسان القارئ وفكره، محاطة بهوس البحث عن آليات أخرى لتأويلات ممكنة حتى تبقى عملية القراءة فعلا إبداعيا آخر يعاضد ويناصر نص المبدع. تقول الكاتبة زهرة خصخوصي: "إن القصة القصيرة جدا بناء مرصوص لا يمكن تفكيكه إلى مقاطع سردية، ولا ينفصل العنوان فيها عن كل كلمة في هذا البناء. فهي كل يدفع بعضه بعضا نحو الجملة الخاتمة التي تمثل المفتاح، ولعلها في رؤية نقدية جديدة تكون هي عتبة النص لا عنوانه."(5)

........................................
1 ـــــ صقر حبوب/ناقد فلسطيني/شروط وقواعد كتابة القصة القصيرة جدا/راديو على باب مصر/ملتقى مبدعي الجريدة/مقال منشور بتاريخ/سبتمبر 21, 2020
2 ـــ علي* ‬لفته* ‬سعيد/كاتب عراقي/ ثقافة* ‬فهم* ‬النص* ‬الأدبي/ محلة الجديد/مقال منشور بتاريخ01/01/2017
3 ـــ د. جميل حمداوي/ أنواع المقاطع السردية في القصة القصيرة جدا/ شبكة الألوكة الأدبية واللغوية /تاريخ الإضافة: 11/7/2015 ميلادي
4 ــــــــ الكبير الداديسي إشكاليات في القصة القصيرة جدا/ موقع لكم /منبر حر/مقال منشور بتاريخ 09 فبراير 2019
5 ــــ أ/زهرة خصخوصي/ العنوان في القصة القصيرة جدا،عتبة أم عتمة/ مجلة الشاعر العربي /أدبية ،ثقافية،إلكترونية.







  رد مع اقتباس
قديم 03-06-2021, 09:45 PM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية تواتيت نصرالدين





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :تواتيت نصرالدين غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

ولوج في ثنايا القصة بكل تفاصيلها وأبعادها وما شملته هذه القراءة الواعية
من بدايتها إلى نهايتها والتي أعطاها العنوان مكسبا لغويا واصطلاحيا يشد
القاريء .. تحية تليق الأستاذ الناقد الفرحان بوعزة
ودمت في رعاية الله وحفظه













التوقيع

لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 11:11 AM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

تحليل سبري عميق أدلى مكنونات شخصية القصة الجميلة، بدلالات معبرة أيما تعبير!
ولج أدق التفاصيل، ووازى مساراتها بحرفية لبقة وتركيز فاره...
شكرا لكم أديبنا القدير هذه القراءة وهذا التحليل الممتع حقا.
محبتي والاحترام













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 11:44 AM   رقم المشاركة : 4
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منوبية كامل الغضباني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

قراءة عميقة للقصّة أتت على كلّ جوانبها وأوضحت تمكّن النّاقد من فنّ القراءة النقدية..
شكرا للناقد الفرحان بوعزة وهنيئا للقاص مشتاق عبد الهادي بهذه القراءة













التوقيع

لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش

  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 08:00 PM   رقم المشاركة : 5
عضو هيئة النبع
 
الصورة الرمزية ناظم الصرخي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ناظم الصرخي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 حنـــــــو
0 تاجُ اللغاتِ
0 نتاجي الجديد

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

قراءة بديعة سبرت غور النص بملاحة غواص ماهر تتقن أنامله فن النحت على مرجان الحروف وأكتشاف الخرائد المكنونة في أعماق البحار .
تحليل أضاء دجنة فضاء القصة بفنارات فكر وضّاء و بكل إحتراف .
فشكرًا على هذه السياحة الماتعة في فضاء الحرف
دمتما بود ولا غادرت شموس الود والإبداع دياركما
تقديري مع أرق تحاياي












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 10:09 PM   رقم المشاركة : 6
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفرحان بوعزة متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تواتيت نصرالدين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   ولوج في ثنايا القصة بكل تفاصيلها وأبعادها وما شملته هذه القراءة الواعية
من بدايتها إلى نهايتها والتي أعطاها العنوان مكسبا لغويا واصطلاحيا يشد
القاريء .. تحية تليق الأستاذ الناقد الفرحان بوعزة
ودمت في رعاية الله وحفظه

شكرا لك أخي المبدع المتألق تواتيت نصرالدين على كلمتك الطيبة،اهتمام أعتزبه.
قراءة متواضعة أتمنى أن تكون في المستوى المطلوب، وأتمنى أن تنتصر للنص قراءات أخرى .
فكلما تعددت القراءات يحيا النص، ويصبح خالدا.تقديري واحترامي نصر الدين.






  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 10:13 PM   رقم المشاركة : 7
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفرحان بوعزة متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   تحليل سبري عميق أدلى مكنونات شخصية القصة الجميلة، بدلالات معبرة أيما تعبير!
ولج أدق التفاصيل، ووازى مساراتها بحرفية لبقة وتركيز فاره...
شكرا لكم أديبنا القدير هذه القراءة وهذا التحليل الممتع حقا.
محبتي والاحترام

تحية كريمة أيها المبدع المتألق ألبير.شكرا على كلمتك الطيبة .تشجيع أعتز به.
محبتي وتقديري






  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 10:16 PM   رقم المشاركة : 8
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفرحان بوعزة متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   قراءة عميقة للقصّة أتت على كلّ جوانبها وأوضحت تمكّن النّاقد من فنّ القراءة النقدية..
شكرا للناقد الفرحان بوعزة وهنيئا للقاص مشتاق عبد الهادي بهذه القراءة

شكرا لك ،المبدعة المتألقة منوبية على كلمتك الطيبة.
أتمنى أن تكون قراءتي في المستوى المطلوب ،وتليها قراءت أخرى للكشف عن الغائب في النص.
تقديري واحترامي






  رد مع اقتباس
قديم 03-07-2021, 10:20 PM   رقم المشاركة : 9
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الفرحان بوعزة متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناظم الصرخي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
قراءة بديعة سبرت غور النص بملاحة غواص ماهر تتقن أنامله فن النحت على مرجان الحروف وأكتشاف الخرائد المكنونة في أعماق البحار .
تحليل أضاء دجنة فضاء القصة بفنارات فكر وضّاء و بكل إحتراف .
فشكرًا على هذه السياحة الماتعة في فضاء الحرف
دمتما بود ولا غادرت شموس الود والإبداع دياركما
تقديري مع أرق تحاياي

مبدعنا العربي ناظم الصرخي تحية طيبة.شكرا على قراءتك لهذه القراءة المتواضعة.
تشجيع أعتز به من صاحب الكلمة الأدبية الرفيعة. محبتي وتقديري .






  رد مع اقتباس
قديم 03-09-2021, 03:04 AM   رقم المشاركة : 10
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية محمد عبد الحفيظ القصاب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد عبد الحفيظ القصاب غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: قراءة تحليلية لقصة "إفلاس" للمبدع مشتاق عبد الهادي تحت عنوان:

فكرٌ سبّاقُ لأفكار القصّة

هنيئاً لكاتبها بك

أبدعت أديبنا

تحياتي والمحبة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة












التوقيع

  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قراءة نقدية في قصيدة "عنترة يعيد الشرعية" للشاعر "شاكر القزويني" فاكية صباحي قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 4 04-13-2017 09:42 AM
خاطفة نقدية لفرج عمر الأزرق على الق الق "كائنات معذبة" للمبدع عبد الرزاق بسباس فرج عمر الأزرق قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 2 12-20-2014 01:12 AM
فائض القول يُفسد البناء الفني لقصة "المنصور والطيور" في السادس الابتدائي، ويُربك الفكر فيها فريد البيدق معلم اللغة العربية,المكتبة اللغوية,الأدب العربي ونقده 2 11-15-2013 08:13 AM
قراءة نقدية: للكاتب والناقد د.هشام البرجاوي \ لقصيدة النثر "قراءة في أنامل الحروف" \شعر : سفانة بنت ابن الشاطئ سفانة بنت ابن الشاطئ قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 6 07-23-2011 10:20 PM
مقاربة تحليلية للقصيدة المعنونة ب:"عندما مات الشاعر بين يديه"لصاحبها الشاعر العراقي :"اسماعيل حقي " كوكب البدري قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 6 06-24-2011 01:36 PM


الساعة الآن 03:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::