لو استطاعت لحظة ما
أن تعيدك من قافلة الندم
لو أفلح التوبيخ المستمر
الذي يطرق رأس الوعي مع دوران الوقت
كان عليّ أن أحكم قبضتي فوق أناملك
كيف طاوعتني حيرتي على التريث بضع آهات
لو رجع بي شريط الحياة عكس اتجاه الخواء
لجعلت في يباب الأوقات زمزماً يرويك
الأسف شديد اللهجة
يخرج من دوره إلى شتم القرار
لو أن لخسارتي ان تعيد وزن الأحداث
لقلتُ لكِ تعالي .. الذهاب موت
و الدموع براهين سمجة
لو علمت ما في غيابك من إقصاء
لامتطيت كومة الأعذار و حملتك أجنحة الإياب
لو كان لخطى الرحيل تنتعل المجيء
لقلتُ لك أسرعي .. الإنتظار انطفاء
الذكريات أنصار البكاء
لو لما في داخلي لسان ناطق
لثرثر بما يجري من تعرية للروح
ما عزاء الباقين على قيد الراحلين إلا ضياع
لو فككت رحلك و خبأت أشياءك وراء حرصي و قلقي
كنتِ ستترددين في اندفاعك اللعين
لو دسستك تحت ثامن عمق
و لم أدع أعين الليل تعلم أينك
هل ستشملين قلبي بالرضا
لو جعلتك بين قرارة نفسي و ترائب ذاتي
هل ستغفرين ذنب وحدتي
و انا ابن حزيران الوحيد
.
.
.
علي
٢٥ حزيران ٢٠٢٢
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي