ان لم تخنني الذاكره فأنا طرحت الحكايه سابقا..لكن يبدو أن المستجدات حثتني على اعادتها...كلمة هايشه باللهجه العراقيه تعني البقره..فذات صباح اكتشف حمد أن بقرته قد سرقت...سرقها مجهول فذهب الى شيخ الجامع بالقريه يطلب المساعده...اوعده الشيخ خيرا..وأنه سيكتشف السارق في صلاة الجمعه وضمن تفكيره واجتهاده أن السارق لن يصلي الجمعه فلا يعقل أن يكون سارقا ويصلي...وعندما صعد الشيخ على المنبر يوم الجمعه..جال بنظره يتفقد المصلين من أهل القريه فوجد أن كل أهل القريه يتواجدون بالجامع فقال مستغربا...عجل منو باك هايشة حمد....؟؟؟
(عجل تعني ..اذن...باك تعني سرق..)
تذكرت القصه بمناسبة محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي...المحاوله تمت بسلاح لايملكه الا من يوالي ايران ممن يطلق عليهم أسماء وألقاب...والوقت وقت خصام وعداء بين الكاظمي وبين جنود ايران من العراقيين...لكن ايران تستنكر المحاوله..وجنودها بالعراق يستنكرون...عجل منو باك هايشة حمد....؟؟
هي محاولة لخلط الأوراق والدليل مجيئها بعد مضي يوم واحد على جريمة قتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم
لا أحد في العراق لديه الرغبة في خسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق!
ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب القديمة البالية
لاعتب علينا السيده هديل ان حللنا مشاكلنا بالقتل ..فهي ديمقراطيه تعلمناها من الذين اوصلونا للحكم على متن دباباتهم...خلط اوراق للتغطيه على مقتل متظاهرين هاجموا مقرات الحكومه ..لكن ماذا عن قتل المئات من المتظاهرين والثائرين على الفساد والتبعيه قبلهم بالناصريه وبغداد والفلوجه...لكن يبدو أن العراقيين صاروا أصناف...فاولئك من الصنف باء لاضير بقتلهم وهوؤلاء من الصنف ألف قتلهم جريمه...
اتطلع ليوم نحل به مشاكلنا بلا قتل...فكل من يسقط قتيلا خسارة لأمتنا...حالنا لايسر الصديق..في سوريا نقتل بعضنا..وباليمن..وبالعراق..لقد كنا أخوة متحابون فما بالنا اليوم...؟؟وراء كل قتيل كوارث..له أطفال صاروا أيتاما..ووالدين ثكلى..وزجة أرمله...من أجل ماذا وهو جاري وابن عمي ...؟؟خلال فترة قصيره تجاوز عدد شهداء الأنتفاضه الألف لم يهاجموا مقرات الحكومه ولم يحملوا سلاحا...بالفلوجه خرجوا خارج المدينه ينادون بالمساواة فقتلوهم بدم بارد...لكن سيأتي يوم يسود فيه القانون ويحاسب القتله بموجب القوانين وليس كل قاتل مأجور ينصب نفسه وليا للدم يقتل ويقتل...
حياك ربي سيدتي الفاضله فاطمه...لقد جعلوا من العراق مثالا للخراب..جاءت بهم أمريكا فنهبوا البلاد وقتلوا العباد...لكن الأمل بالله وبالمخلصين ينقشع الظلام وتشرق الشمس...
مودتي
الطفل العراقي أصبح يعلم ماذا يدور وكيف تدار الأمور
هذا العراق ولو عدنا للتاريخ نجده باق والآخرين إلى زوال
الحقيقة المرة يعرفها العراقي الأصيل
وحمى الله العراق وشعبه
تحياتي أخي قيس