أنا هنا ياصديقتي ...فحرفك دوما يربكني ويعلّمني كيف نحيّر غفوته بيننا...
فهذه الأوراق المبعثرة هي راهننا الحافي من الطّمأنينة والأمان ..قرأتها فوجدتني متورّطة فيها فهي تحيي فيّ شوقا دفيتا لرسائل تبادلناها هنا وهناك..رسائل تغيب ثمّ تظهر فجأة في وجداني..منحناها تخوم صفائنا أحيانا وتجعّد الأحداث والوقائع فينا ..
فالمخاض مازال بيننا هائجا مائجا معربدا يلفّنا كمارد ..
مازلت أشتاق وأشتاق للإفصاح عمّا هو في كوامننا ..فالقهر والضّيم مازال يضرب قفاي أنا ياصديقتي ومازالت الأحداث ترتكب فعلها فيّ ...
متعبة أنا يازهراء فلمن أهدي وجعي وماغيرك يمدّ يدا لي..
أحتاج وأحتاج أن أكتب وتكتبي...تعالي نبعثر أوراقنا فقد نهتدي لإعادة ترتيبها بعد هذا الغياب الرّهيب ...
وللحديث بقيّة إن كان في العمر بقيّة ..