تتباهى الهُدنةُ
عندَ منتصفِ المعركةِ
و تتثاءبُ الأحصنةُ في أسرّةِ النوايا
يشرئبُ الخاطئون من خنادقهم
الملامحُ الشهيّةُ تغادرُ شيئاً فشيئا
أتفقّدُ خسائري
أتعثّرُ بي ، أراني بينها ممددَ التأريخِ
مُصفداً بالأرضِ و الزراعة
و بقايا الليلِ في بزّتي الشعرية
الأفقُ مهشّمُ الوجه
الغدُ كبريتٌ فاخر
و الأملُ سلعةٌ لا تنطلي على القانتينِ
الآخرون ، شاخصو الأعينِ
يترصدونَ تلويحتي
يرمونها بسهمٍ متّقد
المجدُ لمن قضى نحبَ مشاعره
و عادَ كالعرجونِ الجديد
.
.
.
علي
٦ نيسان ٢٠٢١
لو تأملنا أفعال النص (تتباهى، تتثاءب، يشرئب، يترصدون، يرمون) لتأكدنا أن الشاعر يقصد الآن، وذلك من خلال أفعاله المضارعة التي تضارع مايجري، ولم يتخل الشاعر عن هذا إلا في المقطع الأخير إذ انتخب الفعل (عاد)
وهنا لا مجال للصدفة أو العشوائية، بل بقصدية واضحة.. وهذا ماعتعتني لإعادة قراءة النص ثانية.
تتباهى الهدنة عند منتصف المعركة
ولو أمعنا الفكر قليلاً بـ (عند) المكانية لا (حين) الزمانية، لبات الأمر محسوماً، حيث قصد الشاعر المكان تحديداً، مع سبق الإصرار والتأمل.. وما منتصف المعركة إلا تأكيد على مايدور الآن، وهنا ربط المضارع بمضارعة الآن.
و تتثاءبُ الأحصنةُ في أسرّةِ النوايا
من المؤكد أن شاعرنا يعي تماماً ما للجملة من قدسية، فزاوج المعنى بالمعنى، حين وظف تثاؤب الأحصنة في مخادع الكسل المتكئة على الآمال، كمحاولة من المعني بتبرير ذلك بالنوايا.
وهذا فتح جديد في ابتكار الصورة.
يشرئبُ الخاطئون من خنادقهم
ثم عاد لتأكيد ما ذهبنا إليه فوصمهم بما يستحقون من جبن إذ لا يليق بهم إلا ذلك.
اتفقد خسائري
أتعثّرُ بي ، أراني بينها ممددَ التأريخِ
فالرابح الأكبر في ماراثون الخسائر هو الـ (أنا) المتيقظ والمتحفز، رغم ما يحمل من أثقال، حد انتزاع الدمعة.
فهو مصفد بالأرض وهنا تعبير مجازي باذخ الأناقة، اختزل حشود من الكلمات التي تتزاحم على شباك النخوة.. وما للشاعر غير هذا لأنه يمتلك لغة أرستقراطية لا يجيدها الورائيون.
وتراه محملاً بالامال وموغل بالدعوات قنوتاً وتهجداً.
كونه يدرك تماماً أنه قيد القنص، ورأسه بين الفرضة والشعيرة.
وعاد كالهرجون الحديد
فعاد متحسراً عاجزاً كالعرجون، لكنه كشاعر يعي ما للمفردة من تأثير، استبدل العرجون القديم بالجديد.
شاعري التميمي الأصيل.. كان هذا انطباع أول ولي عودة إن شاء الله.
لك باذخ التقدير والإعجاب.
[/COLOR]
تتباهى الهُدنةُ
عندَ منتصفِ المعركةِ
و تتثاءبُ الأحصنةُ في أسرّةِ النوايا
يشرئبُ الخاطئون من خنادقهم
الملامحُ الشهيّةُ تغادرُ شيئاً فشيئا
أتفقّدُ خسائري
أتعثّرُ بي ، أراني بينها ممددَ التأريخِ
مُصفداً بالأرضِ و الزراعة
و بقايا الليلِ في بزّتي الشعرية
الأفقُ مهشّمُ الوجه
الغدُ كبريتٌ فاخر
و الأملُ سلعةٌ لا تنطلي على القانتينِ
الآخرون ، شاخصو الأعينِ
يترصدونَ تلويحتي
يرمونها بسهمٍ متّقد
المجدُ لمن قضى نحبَ مشاعره
و عادَ كالعرجونِ الجديد
.
.
.
علي
٦ نيسان ٢٠٢١
المجاز في (هدنة) حصانٌ مجنح . . يصعدُ نحو سماء البلاغة الجميلة ، غيرَ عابئٍ بغيم ،
حاملا معه صناديقَ ذكرى مزينةً بأبهى الوجع ، و جميلِ الشعر . .
.
.
شاعرنا القدير ،
قرأتُ هنا شعرا فاخرا ، فشكرا على هذا الألق،
تقديري
التوقيع
ضاقت السطور عني
و أنا..فقط هنا
نشيد جنازتي..يشجيني
لو تأملنا أفعال النص (تتباهى، تتثاءب، يشرئب، يترصدون، يرمون) لتأكدنا أن الشاعر يقصد الآن، وذلك من خلال أفعاله المضارعة التي تضارع مايجري، ولم يتخل الشاعر عن هذا إلا في المقطع الأخير إذ انتخب الفعل (عاد)
وهنا لا مجال للصدفة أو العشوائية، بل بقصدية واضحة.. وهذا ماعتعتني لإعادة قراءة النص ثانية.
تتباهى الهدنة عند منتصف المعركة
ولو أمعنا الفكر قليلاً بـ (عند) المكانية لا (حين) الزمانية، لبات الأمر محسوماً، حيث قصد الشاعر المكان تحديداً، مع سبق الإصرار والتأمل.. وما منتصف المعركة إلا تأكيد على مايدور الآن، وهنا ربط المضارع بمضارعة الآن.
و تتثاءبُ الأحصنةُ في أسرّةِ النوايا
من المؤكد أن شاعرنا يعي تماماً ما للجملة من قدسية، فزاوج المعنى بالمعنى، حين وظف تثاؤب الأحصنة في مخادع الكسل المتكئة على الآمال، كمحاولة من المعني بتبرير ذلك بالنوايا.
وهذا فتح جديد في ابتكار الصورة.
يشرئبُ الخاطئون من خنادقهم
ثم عاد لتأكيد ما ذهبنا إليه فوصمهم بما يستحقون من جبن إذ لا يليق بهم إلا ذلك.
اتفقد خسائري
أتعثّرُ بي ، أراني بينها ممددَ التأريخِ
فالرابح الأكبر في ماراثون الخسائر هو الـ (أنا) المتيقظ والمتحفز، رغم ما يحمل من أثقال، حد انتزاع الدمعة.
فهو مصفد بالأرض وهنا تعبير مجازي باذخ الأناقة، اختزل حشود من الكلمات التي تتزاحم على شباك النخوة.. وما للشاعر غير هذا لأنه يمتلك لغة أرستقراطية لا يجيدها الورائيون.
وتراه محملاً بالامال وموغل بالدعوات قنوتاً وتهجداً.
كونه يدرك تماماً أنه قيد القنص، ورأسه بين الفرضة والشعيرة.
وعاد كالهرجون الحديد
فعاد متحسراً عاجزاً كالعرجون، لكنه كشاعر يعي ما للمفردة من تأثير، استبدل العرجون القديم بالجديد.
شاعري التميمي الأصيل.. كان هذا انطباع أول ولي عودة إن شاء الله.
لك باذخ التقدير والإعجاب.
انحناءة تقدير لك سيدي النبيل
لقد أسعدني جدا تناولك و تخليلك الأقرب جدا للحد الذي فوجئت به
لذيذة قراءتك جدا اعدتها مرارا
و انتظرك بفارغ الصبر لعودتك الكريمة
تحيتي و محبتي و تقديري[/COLOR]
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
المجاز في (هدنة) حصانٌ مجنح . . يصعدُ نحو سماء البلاغة الجميلة ، غيرَ عابئٍ بغيم ،
حاملا معه صناديقَ ذكرى مزينةً بأبهى الوجع ، و جميلِ الشعر . .
.
.
شاعرنا القدير ،
قرأتُ هنا شعرا فاخرا ، فشكرا على هذا الألق،
تقديري
شجرة الدر
تقديري لجمال اطلالتك و قراءتك
ممتن كثيرا لك
تحيتي و وافر ودي
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
تتباهى الهُدنةُ
عندَ منتصفِ المعركةِ
و تتثاءبُ الأحصنةُ في أسرّةِ النوايا
يشرئبُ الخاطئون من خنادقهم
الملامحُ الشهيّةُ تغادرُ شيئاً فشيئا
أتفقّدُ خسائري
أتعثّرُ بي ، أراني بينها ممددَ التأريخِ
مُصفداً بالأرضِ و الزراعة
و بقايا الليلِ في بزّتي الشعرية
الأفقُ مهشّمُ الوجه
الغدُ كبريتٌ فاخر
و الأملُ سلعةٌ لا تنطلي على القانتينِ
الآخرون ، شاخصو الأعينِ
يترصدونَ تلويحتي
يرمونها بسهمٍ متّقد
المجدُ لمن قضى نحبَ مشاعره
و عادَ كالعرجونِ الجديد
.
.
.
علي
٦ نيسان ٢٠٢١
المجد للشعر الذي انساب بين يديك
شاعرنا المتألق أ.علي التميمي
ويعود بعد كل دورة نبض
متألق كما سماء تستقبل عرجون جديد
من نبض الجمال الفائق كان حرفك هنا
تقبل تقديري شاعرنا المتألق
ولحرفك النابض بالنور كل البهاء
مودتي وتقديري
عايده