آخر 10 مشاركات
رسائلي إليه .. / زهراء / (الكاتـب : - )           »          من يدعي الشأن (الكاتـب : - )           »          اضاءات النزاهه (الكاتـب : - )           »          أوراق مبعثرة / زهراء العلوي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أيظن .. أتظن !!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ليس عبثاً ..!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          رَسَائِل تَأبَى الوُصًوًل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الأدب الإسلامي

الملاحظات

الإهداءات
دوريس سمعان من صباحكم مسك : جمعــة طيــبة ومباركــة لكل الأصــدقاء وزمــلاء الحـرف الأفــاضل ************ تقبـل الله منكـم صالـح الأعــــمال فاطمة الزهراء العلوي من ارض الله : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته عواشركم مباركة وكل عام وانتم بخير

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-04-2017, 08:55 AM   رقم المشاركة : 1
أديب
 
الصورة الرمزية ياسرسالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسرسالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي فوائد ...


فــائدة ....

(الْفَائِدَةُ) مَا (اسْتَفَدْتَهُ) مِنْ عِلْمٍ أَوْ مَالٍ.
وَ (فَادَتْ) لَهُ (فَائِدَةٌ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَكَذَا فَادَ لَهُ مَالٌ أَيْ ثَبَتَ.
وَ (أَفَدْتُ) الْمَالَ أَعْطَيْتُهُ.
وَ (أَفَدْتُهُ) أَيْضًا اسْتَفَدْتُهُ. (1)



: الْفَائِدَةُ الزِّيَادَةُ تَحْصُلُ لِلْإِنْسَانِ وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ قَوْلِكَ فَادَتْ لَهُ فَائِدَةٌ فَيْدًا مِنْ بَابِ بَاعَ
وَأَفَدْتُهُ مَالًا أَعْطَيْتُهُ وَأَفَدْتُ مِنْهُ مَالًا أَخَذْتُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْفَائِدَةُ مَا اسْتَفَدْتُ مِنْ طَرِيفَةِ مَالٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ مَمْلُوكٍ أَوْ مَاشِيَةٍ
وَقَالُوا اسْتَفَادَ مَالًا اسْتِفَادَةً وَكَرِهُوا أَنْ يُقَالَ أَفَادَ الرَّجُلُ مَالًا إفَادَةً إذَا اسْتَفَادَهُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُهُ قَالَ الشَّاعِرُ

نَاقَتُهُ تَرْمُلُ فِي النِّقَالِ ... مُهْلِكُ مَالٍ وَمُفِيدُ مَالِ

وَالْجَمْعُ الْفَوَائِدُ وَفَائِدَةُ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ مِنْ هَذَا وَفَيْدٌ مِثَالُ بَيْعٍ مَنْزِلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ. (2)


هكذا اردت للعنوان أن يكون ....
وسأحاول - ان شاء الله - أن ينتظم الكلام هاهنا عما يحصل لإخواني الاكارم من زيادة في الدين والعلوم وسائر وامور الحياة
نعم ... هو عنوان كبير ... اتمنى ان أدرج تحته ما يحاكيه
كما أرجو ان ينتظم كلامي في عبارة رائقة ولفظة معبرة وتركيب رشيق يتناغم مع ما قرره الأوائل من أسس التذوق البياني
تحياتي لكل من مر... وسيمر







_______________
(1) زين الدين الحنفي الرازي (المتوفى: 666هـ)
(2) أبو العباس الحموي (المتوفى: نحو 770هـ)












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 09-04-2017, 08:55 AM   رقم المشاركة : 2
أديب
 
الصورة الرمزية ياسرسالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسرسالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: فوائد ...


ظاهرة تتكاثر

في مواقع التواصل الإجتماعي ...
نجد من (الغافلين ) يستحث الآخرين (اصدقائه ) على أن يعلقوا له على منشور ، بأن يكتبوا
لفظ الجلالة ( الله ) هكذا مجردا
وهكذا بغير أن يُسند إلى معنى
والنداء المراد بهكذا صيغة لا يستقيم لا أدبا ولا خلقا
فلا يعقل أن أنادي على أبي - مثلا - بقولي ( أبي ) ... فيلتفت إلىّ ملبيا ، ثم لا أساله أو أطلب منه ما كان النداء غرضه ...
وقد جوز العلماء في باب العقائد من الادلة ( قياس الأولى ) (على تنازع بينهم )
وقياس الأولى هنا مفاده = أن ما يُثبت للمخلوق او ينفى عنه بغية الكمال وطرح النقص ... فنثبته للرب على صفة الكمال من باب أولى
كالعلم مثلا ، صفة كمال للمخلوق المتصف به ... فبقياس الاولى نثيت العلم لله على وجه التناهي في الكمال ...
وهكذا نفيا وإثباتا
فلا يعقل ان نقول (الله ) أو يا الله فيقول سبحانه : لبيك عبدي .. ثم نسكت دون ان نسمي حاجتنا اعترافا منا بقوته وقدرته على التدبير ...

، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وأما الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً : فليس بكلام تام ، ولا جملة مفيدة ، ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهي ولم يذكر ذلك أحدٌ مِن سلف الأمة ، ولا شَرعَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يعطي القلب بنفسه معرفة مفيدة ، ولا حالاً نافعاً ، وإنما يعطيه تصوراً مطلقاً لا يُحكم عليه بنفي ولا إثبات فإن لم يقترن به من معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة ، والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيد بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره .












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 10-09-2017, 05:47 PM   رقم المشاركة : 3
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية هديل الدليمي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :هديل الدليمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لا تصالح
0 عجبي
0 أعنّي

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فوائد ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسرسالم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

ظاهرة تتكاثر

في مواقع التواصل الإجتماعي ...
نجد من (الغافلين ) يستحث الآخرين (اصدقائه ) على أن يعلقوا له على منشور ، بأن يكتبوا
لفظ الجلالة ( الله ) هكذا مجردا
وهكذا بغير أن يُسند إلى معنى
والنداء المراد بهكذا صيغة لا يستقيم لا أدبا ولا خلقا
فلا يعقل أن أنادي على أبي - مثلا - بقولي ( أبي ) ... فيلتفت إلىّ ملبيا ، ثم لا أساله أو أطلب منه ما كان النداء غرضه ...
وقد جوز العلماء في باب العقائد من الادلة ( قياس الأولى ) (على تنازع بينهم )
وقياس الأولى هنا مفاده = أن ما يُثبت للمخلوق او ينفى عنه بغية الكمال وطرح النقص ... فنثبته للرب على صفة الكمال من باب أولى
كالعلم مثلا ، صفة كمال للمخلوق المتصف به ... فبقياس الاولى نثيت العلم لله على وجه التناهي في الكمال ...
وهكذا نفيا وإثباتا
فلا يعقل ان نقول (الله ) أو يا الله فيقول سبحانه : لبيك عبدي .. ثم نسكت دون ان نسمي حاجتنا اعترافا منا بقوته وقدرته على التدبير ...

، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وأما الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً : فليس بكلام تام ، ولا جملة مفيدة ، ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهي ولم يذكر ذلك أحدٌ مِن سلف الأمة ، ولا شَرعَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يعطي القلب بنفسه معرفة مفيدة ، ولا حالاً نافعاً ، وإنما يعطيه تصوراً مطلقاً لا يُحكم عليه بنفي ولا إثبات فإن لم يقترن به من معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة ، والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيد بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره .






إسم الجلالة هنا يأتي من باب الإندهاش
كمن يقول "جميل" وهو إسم أيضا نكتبه ونسكت بعده
في هكذا حالات يستخدم معنى الإسم بعيدا عن الشخص المسمّى أو الملقّب به
وبالتالي لا يُعد نداءً ولا يحتاج لفائدة وسؤال يليه
مطلب جميل شدّ انتباهي فأحببت أن أدلي بوجهة نظري المتواضعة
وكل فوائدك هامة.. تدعو للتأمّل وإعادة النظر في مضامينها
دام لك الألق أخي المبدع ياسر سالم
كمشة ياسمين تليق












التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2018, 04:53 PM   رقم المشاركة : 4
أديب
 
الصورة الرمزية ياسرسالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسرسالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: فوائد ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الدليمي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  


إسم الجلالة هنا يأتي من باب الإندهاش
كمن يقول "جميل" وهو إسم أيضا نكتبه ونسكت بعده
في هكذا حالات يستخدم معنى الإسم بعيدا عن الشخص المسمّى أو الملقّب به
وبالتالي لا يُعد نداءً ولا يحتاج لفائدة وسؤال يليه
مطلب جميل شدّ انتباهي فأحببت أن أدلي بوجهة نظري المتواضعة
وكل فوائدك هامة.. تدعو للتأمّل وإعادة النظر في مضامينها
دام لك الألق أخي المبدع ياسر سالم
كمشة ياسمين تليق

هذا التعليل لا يكفي لرفع الحرج الشرعي

لاسيما ان الاصل في العبادة العدم ..
فكل عبادة معدومة الا ما أتى الشرع بها وجودا ...
وما نحدثه نحن الىن مما يمس الشرع أو يقترب من مفراداته لابد ان يكون على هوى الشرع لا على هوانا
ولغة العرب هي وعاء الشريعة
واستعمالاتها هي الفيصل بين ما ينبغي او لا ينبغي
ولذلك التوقف عن مثل هذا اولى وان كان قصد صاحبه قد جاء على غير مراد اللغة اذ لم يسعفه التركيب
تحياتي لك استاذة ليلى
وشكرا على الاهتمام ..












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 02-21-2018, 04:56 PM   رقم المشاركة : 5
أديب
 
الصورة الرمزية ياسرسالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسرسالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: فوائد ...

الشعر والشعراء (*)

أخشى أن يكون أهمَّ أركان الشعر إحساسُ الشاعر بمعانيه إحساسًا كاملًا نافذًا متغلغلًا، لا يدعُ للمنطق العقلي المجرّدِ عملًا في تكوين شعوره. وليس معنى ذلك أن يَتَعرَّى الشعر من المنطق العقلي المجرد، بل معناه أن ينقلب المنطق العقلي -بكماله وتمامه وقوته واستوائه واستقامته- حاسة دقيقة مدبِّرة تعمل في حياطة الإحساس والقيام عليه وتصريفه في وجوهه على هُدًى لا يضل معه، فلا يشرُد عن الغرض الذي يرمى إليه في التعبير عن الصور التي تنشأ لهذا الإحساس. وإذن فأكبَرُ عمل المنطق العقلي في الشاعر أن يُمِدَّ الإحساسَ، بما ليسَ لَهُ من الاستواءِ والاستقامةِ والسدَاد، وكذلك تتداعَى إليه الألفاظُ التي يريدُ التعبير بها مقترنًا بعضها إلى بعض، بحيث لا تخرج هذه الألفاظ في الكلام حائرة قلقة، تجول في عبارتها من انقطاع الرباط الذي يربطها بالمعاني التي أحسها الشاعر، فهاجتْه فغلبته فأراد التعبير عنها تعبيرًا صافيًا مهتزًّا متغلغلًا قويًّا، فيه صفاءُ الإحساس، واهتزازه وتغلغله وقوته.
وأداة المنطق العقلي هي اللغة، والعقل بغير اللغة لا يستطيع أن يستوى ويتسلسل ويتصل، ولا أن تتدفق معانيه في مجراها الطبيعي.
فالمنطق العقلي كما ترى هو خزانة اللغة التي تمول الإحساس، فهو يتقاضاها ما تستطيع أن تمده به من المادة التي تمكنه من الظهور والانتقال. فربما أخذ من اللغة ما هو "موصل ردئ" للإحساس، وربما أخذ منها ما هو "موصِّل جيد" يستطيع أن يسرى فيه إلى قارئه أو سامعه، فإذا عرفت هذا أيقنت أن الشعر يتصل أول ما يتصل بإحساس قارئه وسامعه، فيهزه بقدر ما تحمل ألفاظه من إحساس قائله. فإذا أَخفق أن يكون أثره كذلك، فمرجع هذا إلى أحد أمرين:

إما أن الشاعر لم يُوَفَّق إحساسُه في الاستمداد من لغته ما يطابق الإحساس ويكون "موصِّلًا جيدًا" له، لأن منطقه العقلي لم ينبذ إليه من مادته ما هو حق المعاني التي يتطلبها إحساسه، هذه واحدة.

أو لأن مادة هذا المنطق العقلي أفقر من إحساس الشاعر، فهي لا تملك عندها ما يكفي للتعبير عن إحساسه، فهذه أخرى. ولهذه العلة الأخيرة تجد كثيرًا من عامة الناس ليسوا شعراء، ومع ذلك فربما كان أحدهم أدق إحساسًا وأعمق وأعنف، ويكون إحساسه أحفلَ بالمعاني وأغنى، وإنما يقطعهُ عن الشِّعر هذه العلَّة، وهي فقر المنطق العقلي من اللغة التي هي مال له. أو انقطاع المنطق العقليّ دون الوصول إلى المنطقة التي ينقلب فيها هذا المنطق -بكماله وتمامه وقوته واستوائه واستقامته- حاسة دقيقة مدبِّرة تعمل في حياطة الإحساس والقيام عليه وتسديده للغرض الذي يرمى إليه في التعبير عن معاني الإحساس، كما قدمناه آنفًا.

-----------------------
من مقال للكاتب الفرد في بابه العلامة شيخ العربية الأول في عصره سليل بيت العلم والعلماء الإمام أبي فهر محمود شاكر طيب الله ثراه وقدس روحه وأنار ضريحه












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 09-04-2017, 08:56 AM   رقم المشاركة : 6
أديب
 
الصورة الرمزية ياسرسالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسرسالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: فوائد ...






الذنب.. وعقوبته
----------------


خطرت لي فكرة فيما يجري على كثير من العالم من المصائب الشديدة، والبلايا
العظيمة، التي تتناهى إلى نهاية الصعوبة.


فقلت: سبحان الله !
إن الله أكرم الأكرمين،
والكرم يوجب المسامحة...فما وجه هذه المعاقبة ؟.


فتفكرت، فرأيت كثيراً من الناس في وجودهم كالعدم،
لا يتصفحون أدلة الوحدانية،
ولا ينظرون في أوامر الله تعالى ونواهيه،
بل يجرون - على عاداتهم - كالبهائم.
فإن وافق الشرع مرادهم، وإلا فمعولهم على أغراضهم.
وبعد حصول الدينار لا يبالون، أمن حلال كان أم من حرام.
وإن سهلت عليهم الصلاة فعلوها، وإن لم تسهل تركوها.


وفيهم من يبارز بالذنوب العظيمة، مع نوع معرفة المناهي.
وربما قويت معرفة عالم منهم، وتفاقمت ذنوبه.
فعلمت أن العقوبات، وإن عظمت دون إجرامهم.


فإذا وقعت عقوبة لتمحص ذنباً، صاح مستغيثهم:
ترى هذا بأي ذنب ؟.
وينسى ما قد كان، مما تتزلزل الأرض لبعضه.


وقد يهان الشيخ في كبره حتى ترحمه القلوب، ولا يدري أن ذلك لإهماله حق
الله تعالى في شبابه.
فمتى رأيت معاقباً، فاعلم أنه لذنوب.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صيد الخاطر - ابن الجوزي

















التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 09-04-2017, 08:57 AM   رقم المشاركة : 7
أديب
 
الصورة الرمزية ياسرسالم





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسرسالم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: فوائد ...

حول المرأة ..
مقال رائع للأستاذ محمد عبد الواحد الحنبلي حفظه الله
---------------------------------------------------

ههنا نموذجان:

موذج منفتح تماما، تفعل فيه المرأة ما شاءت، مع من شاءت، تعاشر من تريد من الخلان، وتتخذ ما تحب من الأخدان، لا يضبطها ضابط، ولا يزعها وازع.
ولا يمتنع في هذا النموذج أن تتعرف المرأة إلى رجل، وتعاشره سنوات، وتنجب منه، ثم تتزوجه بعد ذلك إن هي رأت أنه يناسبها، وإلا افترقا، أو استمرا هكذا.
ولا قيمة لمعرفة أهلها هنا، فضلا عن رأيهم!
ثم لا حاجة بنا إلى ذكر حال تلك المرأة بعد الزواج، من حيث الحقوق والنفقات وغير ذلك، فليس مقصودنا هذا.
وللمرأة في هذا النموذج أن تطلق، أو أن تفارق صاحبها قبل الزواج، وتتعرف إلى غيره.
والمجتمع عموما منسجم مع هذا النموذج، ومتصالح مع نفسه فيه؛ تنظيرا، وتطبيقا.

نموذج آخر ينظم هذه العلاقة، ويحكمها، ويضبطها، ويؤطرها، تُمنع المرأة فيه من اتخاذ أخدان، ويحرم عليها العلاقة الجنسية إلا في إطار الزواج الشرعي.
هذا النموذج الثاني، وهو الإسلام -ولن نفصل في حقوق المرأة فيه بعد الزواج، لأنه ليس المقصود أيضا-: وإن اشترط الولي لصحة نكاح المرأة على الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور؛ فهو يوجب على الولي تزويج مَوْلِيّتِه من الكفء الذي رضيته، ويفسق الولي وتسقط ولايته إن عضلها، وتنتقل الولاية إلى من بعده، وهكذا دواليك حتى تصل للقاضي أو نائبه.
ويعطي المرأة الحق في اختيار زوجها، ويمنع من إجبارها في الجملة.
ويطلب فيه تخفيف مؤنة النكاح، وتيسير أموره.
ويوجِب على الزوج قبل الزواج المهرَ لها، وبعد الزواج النفقةَ عليها، وإسكانَها، وكفايتَها ولو بخادمة إن احتاجت ذلك، وعشرتَها بالمعروف.
ويعطي المرأة حق الخلع إن أبت العيش مع زوجها، لخلل في دينه أو عشرته، لا تقدر معه على القيام بحقه.ويعطيها حق طلب الطلاق لذلك أيضا. وفي السنة وقائع عدة من ذلك.

ولا تجبر فيه المرأة على عشرة من لا تحبه، ولا على الصبر على ظلم الزوج وسوء عشرته.
فإذا اختلعت المرأة، أو طُلقت، أو مات عنها زوجها، وانتهت العدة في كلٍّ= فلها الزواج، ومهما تكرر ذلك؛ فلها الزواج.

فهذا النموذج: متكامل، بقيوده وتوسعته، لا يؤتي أكله كما أراده الشارع الحكيم إن اجتزئ في تطبيقه!
في التطبيق الأول للدين القيم، زمنَ الصحابة والتابعين، ثم ما بعده؛ كان الأمر سهلا: تنتهي عدة إحداهن= فتتروج ثاني يوم،،ويطلقها هذا= فيتزوجها صاحبه،،
ويموت عنها زوجها= فينكحها آخر، وربما كان صديقا للأول.
لم يكن يُنظر إلى المطلقة أنها أجرمت، ولا إلى المختلعة بحق أنها ظلمت وافترت، ولا إلى الناكحة بعد موت زوجها أنها خانت وجحدت العشرة!وفي السنة والسير من ذلك الشيء الكثير.
بل في حديث مغيث وبريرة من هذا الشأن= عجب، حيث كان مغيث يجهر بحبه لبريرة، ويمشي خلفها في الأسواق يبكي والناس يعجبون، وهي تبغضه لا تريده!
حتى لقد شفع النبي صلى الله عليه وسلم عندها فيه، فلم تقبل شفاعته، واختارت نفسها، فما لِيمَت ولا ازدريت!

-ثمة نموذج مشوه: اختلط فيه العرف الفاسد بالشرع، ولم تنضبط الأمور فيه بضابط مطرد، فقد تجبر المرأة على زواج من لا تحب، أو يُرد الكفء الذي تختاره إن رفضه وليها، ويمارس الولي استبدادا، بدل القيام بالأمانة والرفق بموليته والنصح لها، وقد يجعلها كالسلعة تُبذل لمن يدفع فيها أكثر، وقد يمنعها في بعض الأعراف من الرؤية الشرعية حتى بعد العقد!
ثم بعد الزواج= يمتنع الطلاق والخلع، ولو استحالت العشرة بالمعروف، ولو تحول السكن إلى سجن وعذاب، ولو عاشا في انفصال روحي وجسدي!

-هذا النموذج: لا هو الإسلام الشارع للطلاق والخلع بانضباط، ولا هو المسيحية المانعتهما، ولا هو الانحلال الذي لا قيد فيه!
هو نموذج أخذ من الإسلام ما فيه من قيود، وترك ما فيه من سعة، وما كان الإسلام قيودا بلا سعة ولا رحمة ولا حكمة!
وأخذ من المسيحية أسوأ ما فيها في أمر الزواج!
وترك من نموذج الانحلال ما فيه من سعة للمرأة في حرية الاختيار، وحرية الفراق، واستقلالية وخصوصية، مع ما في ذلك من بعض حق، كما لا يخفى.
فاجتمعت فيه القيود؛ حقها وباطلها، وانتفت فيه السعة؛ خيرها وشرها!
فالمرأة فيه؛ في عنت، باسم الدين، وفي استبداد، باسم الأعراف واحترامها، وفي كبت باسم الفضيلة والوفاء والسلامة من نظرات الناس.
قبل الزواج هي ممنوعة من معرفة الرجال، وحرية اختيار شريكها.
وفي أثنائه لا خصوصية لها، ولا استقلالية، ولا كرامة في كثير من الأحيان.
وبعده هي ممنوعة من الطلاق والخلع، ولو ظلمها زوجها.
وإن طُلقت أو اختلعت= لم تسلم من نظرة المجتمع السيئة، وأحكامه الباغية، وقيوده الظالمة، وتحسُّسه بلا عقل ولا روية ولا ذوق!
وحال وفاة زوجها= قد حُكم عليها أن تظل أرملة، وتقتصر على تربية أولادها إن كانوا، وتئد أنوثتها، وتقتل فطرتها.

-نتائج هذا النموذج ماثلة للعيان:
من كثرة الإخفاق الأسري، والخلل في تربية الأولاد، والتعاسة في الحياة الزوجية، وارتفاع نسب الطلاق والعنوسة، وشيوع الأمراض النفسية، والفواحش، والانحرافات الجنسية، والخيانات الزوجية، والحسد، والسحر، وقطع الأواصر والأرحام والأصهار، وغير ذلك مما تراه وتسمع به.

-والحل: أن نأخذ الإسلام جملة وتفصيلا، وندخل فيه كافة، ونطبق التشريع الحكيم خالصا، ونضع الأعراف في موضعها، ونجتهد في ضبط الأمور بضوابط الشرع، قبل الزواج، وفي أثنائه وبعده، ونوَعِّي الآباء والأمهات والبنات والنساء والمجتمع بأسره بذلك، فكم من مسكينة تجهل ما لها في دين الله من حقوق، وتعيش مقهورة باسم الشرع وامتثال أمر الله، فمنهن من تصبر على الظلم، ومنهن من تتعقد نفسيا وتعقد أولادها ومن إليها، ومنهن من تنحرف، ومنهن من تلحد، أو ترتد وتدع الدين!
ولو شاع العلم والعدل، وطبق الدين كما أراده الله= لكان الخير والسكن، وتحقق مراد الله من شرع الزواج، وتكوين الأسر. والله الموفق لا رب سواه.












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 09-04-2017, 09:22 AM   رقم المشاركة : 8
عضو هيئة الإشراف
 
الصورة الرمزية ألبير ذبيان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ألبير ذبيان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فوائد ...

بوركتم وأيدكم الله لكل خير ومنفعة
محبتي













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 09-04-2017, 12:36 PM   رقم المشاركة : 9
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فوائد ...

طاب حرفكم ومدادكم
جزاكم الله خيرا
تحياتي وتقديري













التوقيع

  رد مع اقتباس
قديم 09-27-2017, 01:25 AM   رقم المشاركة : 10
عضو هيئة الإشراف





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :بسمة عبدالله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: فوائد ...

شكراً لاختياركم هذا الموضوع الحيوي

بوركت أخي الكريم ياسر

تقديري







  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة في فوائد الإستغفار الوليد دويكات نبع الإيمان 11 04-02-2016 02:59 AM


الساعة الآن 12:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::