لا تصالح

لا تُصالِحْ..
كمّمِ الإحسانَ واستدعي المكابِحْ
واسجرِ الجوَّ ودعْ عنكَ التسامُحْ
كلُّ ما حولكَ مهووسٌ بأهوالِ القيامةْ
وعلى كاهلِكَ المتعبِ تُلقي الأرضُ أكداسَ الملامةْ
وعلى طوفانِكَ الدامي مشتْ أحلامُنا السبعونَ إيمانًا بمجدافِ الكرامةْ
قاومِ البأسَ.. فأنتَ البأسُ إنْ عزَّ المُكافِحْ
لا تُبارحْ..
واستعنْ بالعزمِ واردعْ كلَّ نابحْ
رغمَ أنفِ الموتِ تبقى
في كِلا الأمرينِ رابحْ
لا تناشدْ..
صوتكَ المبحوحُ خافِت
وصراخُ الطفلِ صامتْ
وضميرُ الأمّةِ الخرقاءِ شامِتْ!
طعنةُ الحكّامِ أعتى من مغاويرٍ تراوحْ
خِنجرُ الأعرابِ أمضى عندَ تقطيعِ الجوارحْ
عندما تَفرضُ مسراها المصالحْ
لا تُصالحْ
قِمّةٌ تدعو لحلِّ الدولتينْ
كلُّ من فيها عميلٌ مستكينْ
قمّةٌ موثوقةُ الأفواهِ، فيها الفصلُ مكتوفُ اليدينْ
لا تناشدْ
أنت قائدْ
اغزلِ النصرَ بسيفِ العِزِّ واكشفْ عورةَ الأصنامِ
أمعنْ في الفضائحْ
لا تصالحْ
باتَ للعِجلِ كَيانٌ وخُوارْ
وغدا ينطقُ، صارَ الآمرَ الناهي على كلِّ الكبارْ
باتَ للنغلِ قرارْ
منعَ الماءَ، رمى الجوعَ على كلِّ الديارْ
لا حِوارْ
غزّةَ اليومَ دمارٌ في دمارْ
فارِقُ التسليحِ لا يعني انتصارْ
رايةُ الحقِّ منارْ
أركستْ فسفورَهمْ قمراءَ أسرجتِ المدارْ
فاربطِ الجأشَ وكنْ أنتَ الحصارْ
وامتشقْ من غِمْدكَ المخبوءِ حزمًا ذوالفقارْ
وانتقمْ من كلِّ سفّاحٍ وذابحْ
لا تصالحْ
عادتْ الطفُّ طفوفًا ورمالْ
وبها قد بسطوا الأحزانَ أشلاءً على هيئةِ أطفالٍ رجال!
يشربونَ الموتَ من نبعٍ زلالْ
أينَ عبّاسُ العُطاشى والحسينْ
أينَ مولى المؤمنينْ
ماردُ الجانِ إمامُ المخلصينْ
كربلا عادتْ بتغييرِ الملامحْ
باسمها نبقى على الحقِّ نكافحْ
لا تبارحْ
لا تصافحْ
لا تصالحْ
.
.
فاعلاتن

تفعيلة غاضبة مدوية مزلزلة بلغتها وبحرها كبرميل من بارود انفجر في وجه الغاصبين
المجرمين النازيين الجدد الذين يريدون تهجير أهل الأرض من أرضهم وارغامهم قصريا
من أجل الأستلاء على أرضهم وتشتيتهم وتجويعهم وتجهيلهم ودفعهم للخنوع والمذلة
لكن هيهات هيهات يا بني صهيون فلا مساومة مع شعب مقاوم ومقاومته الباسلة
ءءءءءءءءءءء
قاومِ البأسَ.. فأنتَ البأسُ إنْ عزَّ المُكافِحْ
لا تُبارحْ..
واستعنْ بالعزمِ واردعْ كلَّ نابحْ
رغمَ أنفِ الموتِ تبقى
في كِلا الأمرينِ رابحْ

نصك رائع أستاذة هديل بلغة غاضبة رافضة لمثل هذه الوحشية التتارية التي يقودها
تاتار العصر الحديث وزعنفته التي تريد ان تتحكم في العالم وتقلب الموازين بهذه
المنهجية القذرة لقيادة العالم وحماية مصالحهم
تحياتي ودمت في رعاية الله وحفظه
رحم الله شهداء غزة وكان الله في عون ذويهم
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون

قصيدة في غاية الروعة والبهاء والثورة والغضب ،ذكرتني بقصيدة الشاعر الراحل أمل دنقل ،منسابة برشاقة وتدفق ساحر رائعة أحسنت وأجدت

حروف تنبض بالعزم والاصرار
نعم لا تصالح
قالصهاينة لا يعرفون الا لغة القوة
أحسنت عزيزتي هديل
وفقك الله ورعاك

جسدت الواقع المر باقتدار ابنتي
حسبنا الله ونعم الوكيل
اشتقنا لحروفك
حفظك الله
تحياتي

بالفعل... أولئك الذين صالحوا يهود مثلهم... الله منهم براء ورسوله
أصحاب الجلالة والسماحة والسمو والفخامة و و ... والهراء
قصيدة ثائرة تتكلم بلسان الأحرار المكلومين والموتورين
دمتم بألق وإبداع




تثبت

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تواتيت نصرالدين     تفعيلة غاضبة مدوية مزلزلة بلغتها وبحرها كبرميل من بارود انفجر في وجه الغاصبين المجرمين النازيين الجدد الذين يريدون تهجير أهل الأرض من أرضهم وارغامهم قصريا من أجل الأستلاء على أرضهم وتشتيتهم وتجويعهم وتجهيلهم ودفعهم للخنوع والمذلة لكن هيهات هيهات يا بني صهيون فلا مساومة مع شعب مقاوم ومقاومته الباسلة ءءءءءءءءءءء قاومِ البأسَ.. فأنتَ البأسُ إنْ عزَّ المُكافِحْ لا تُبارحْ.. واستعنْ بالعزمِ واردعْ كلَّ نابحْ رغمَ أنفِ الموتِ تبقى في كِلا الأمرينِ رابحْ نصك رائع أستاذة هديل بلغة غاضبة رافضة لمثل هذه الوحشية التتارية التي يقودها تاتار العصر الحديث وزعنفته التي تريد ان تتحكم في العالم وتقلب الموازين بهذه المنهجية القذرة لقيادة العالم وحماية مصالحهم تحياتي ودمت في رعاية الله وحفظه رحم الله شهداء غزة وكان الله في عون ذويهم وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون

بلى أيها الكريم..
دنيا دنيئة ظالمة خاضعة لقانون الغاب لا فطرة إنسانية سليمة ولا وازع من دين ولا رادع من أخلاق
فساد مطلق ينخر في الضمير البشري ليس له علاج يتم عبره اغتيال كل القيم والحريات والعيش الكريم

أ. نصر الدين
حضوركم أنعش الصفحات بزخات باردة أبت إلاّ أن تغسل الأحزان وتزيح الهموم بعذوبتها
شكرا لرفيع ذوقكم
مودّة بيضاء

باتَ للعِجلِ كَيانٌ وخُوارْ
وغدا ينطقُ، صارَ الآمرَ الناهي على كلِّ الكبارْ



رائعة أستاذة هديل
لا عدمنا حرفكم
البهي