أمي الغالية
من بحر المعاناة اللجي وأمواج الألم العاتية ، تخرج الكلمة المؤثرة منحوتة بشكلها الدرامي الذي يحرك المشاعر الإنسانية
ويصبها في الوجدان ، صانعاً منها إيقونة سرمدية التأثير.
كوني بخير
محبة لا تنضب أبداً
ابني الغالي
لمرورك راحة
ولحروفك وهج الشمس في عتمة الأيام
حفظك الله وحماك
ووفقك
دمت بخير
محبتي
بعض الأحيان ينظر الأنسان ولا يرى وهذا ما حدث معي
فكيف غابت عن عيني هذه الرسائل المتفردة بجماليتها ومضمونها البارق ...
رسائل تلج القلب دون استئذان ولكل زمان ومكان
هطلت فكان الأرواء للقلوب المجدبة
دمت بفرح وتألق
أعطر التحايا
وها انت هنا
محملاً بعبير الوطن الغالي
أهلاً بك في كل وقت
اسعدني مرورك واطلالتك
دمت بخير
تحياتي
فوق أوراق العُمر ألم وثلج وصرخة موت
أراضٍ مقفرة ,,مملوءة بالزيف ,, وجوه لها ألف قناع ,, تتلون على بحور الحرف,,تاركة رمادها في كل مكان
رياح عاتية تتلاعب في عروقي,,أخرج من تضاريس الفراغ وحبات الرمل المنفلته منها ,, أمتطي غمامة الصمت,, أقف خلف أطياف سنبلة نسيتها المناجل فيمتصني شعور غريب عندما يدور عقرب الوقت ويعانق ليلي نهارك ...
كيف سيمُر الهواء على صدرك !!!!
لماذا تجرُّنا الأقدارُ معها في متاهات الدروب دون أن نشعرَ ؟؟؟؟؟؟
تباً لبعاد يأكل عمري
في رأسي شقوق معتمة ,,وفي أنفاسي تفاصيل كثيرة ,,غماماتُ البردِ تستغيثُ بين أصابعي وإرتجافة الشوق تتسكع في هواجس روحي ,, تنتفض شفتي ,,وأنيني يشقُّ جيب الصمت,,والدروبُ تتأفَّفُ من ترانيمِ خطاي....
كيف أنسى عمري وزَمانُكَ دَقائقٌ مقَدَّسةٌ تُحرك الضجيج داخلي فيغوص الوجع في عمق روحي ....
يعبُرُني صوتُك,, يسكب الزيت في فتيل يومي ,,أرمي بموتي عند مفترق الوجع فأغزل من دموعي ضفائراً لك,, أتوكأ على ظلِّ عينيك أنصت لشهوة قلبي ونبضي يقترف إثم الشوق,,تستبيح أحزاني حرمة روحي ويركل أنفاسي حنيني هارباً إليك,,فيستيقظ الفرح على جبين الشمس بقربك ....
هل ما زلت تنتظرني!!!!!
هل سيطول غيابك!!!!!!!!
أين
أنت
مني!!!!!!!!!
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-09-2016 في 11:46 PM.
يتثاءب المساء على عباءتي,, ستائر غرفتي تئن عندما تفتح الأيام فمها وينساب الحلم من بين أصابع الزمن وهو يحاول أن يختزل الفراغ ليغرق في دهاليز الوحدة تحاصره همهمات الصخب وتعتريه الرجفة تاركةً وراءها كل المسافات الظمأى من حنين وشوق تتسلق أوردة الروح .
ما أسهل أن نفرش الكلمات ,,وما أسهل أن نغير الوجوه ,,كل شيء صار سهلاً ، والغدر أصبح صفة الأيام وما أقسى العمر حين ترتفع سارية الظلم وحَمَامَات السَلام تسّاقط بأياد سوداء والتمر يصبح مُراً والنوارس تموت واقفة,ولا زال هناك من يصارع متمسكاً بالفتات,, وكلما اقتربت العواصف تتعرى الأقنعة تباعاً وتتضح معالم الصور ليبرز وجه الحقيقة.
أعلمُ أنْ لا شيءَ يبقى للأبدِ
فللفراقِ وجوهٌ عديدةٌ
وللرحيلِ أسبابٌ كثيرةٌ
وللعمرِ محطاتٌ
والموتُ حقيقةٌ
لا موعدَ لهُ ولا محطةً نقفُ عليها في انتظارِهِ
والفرق بين الحب والخيانة كالفرق بين اللون الأسود والأبيض
في وقت عزَّ فيه الوفاء وهناك من ينهش ليسلب الأمل سأبحث عن ضَيَاعي كل فجر .
كيف لي أن أنساكَ والطين يُغرق نبضي و فرشاة أحزاني ترسم هالاتها المعتمة حول عيوني بمهارة وتستبيح حرمة روحي و ذرات الغبار العالقة على وجهي تتكور ما دمت أجوب الطرقات بحثاً عنك وأصابعي لا تستطيع أن تمسحَ ما علقَ بها من أنفاسك,, فيركل أنفاسي حنيني هارباً إلى طرقاتك .
سوف تدرك يوماً إن الخفافيش لا تستطيع التطفل على سمائي والمستنقعات تُؤوي أصحاب القلوب والضمائر الميتة التي تلعق الجراح بنشوة .
لا تملأ الفراغات بأي شيء فلكل شيء قيمته ومكانه,,والكلمة الجميلة رسالة لها جناحان تحط على الرفوف العالية ببهاء,,فلا تضع النقطة بغير مكانها ,,لأنني لا أريدك كالظل فتتلاشى وقت المغيب بل أريدك نَفَساً يلازم نَفَسي وروحا تعانق روحي.
أنت وحدكَ علامتي الفارقة التي ختمتها على جبيني في غربتي.
متى تأتي !!!
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-09-2016 في 11:53 PM.
المساء لم يعد يستوعب كلَّ الحنين وهو يبتكر المواجع داخل الروح والآهات لا تعرف أين تخفي وجهها وهي تركض ,,
لا صوت يقتحم السكون والريح لم تعد بحاجة لأصابعي لتعزف لحن الحياة .
جِرارُ الصمت حُبلى بالوجع فأنحني لذلك الأرق الذي يغازل عيني يُلهبني و يشغل ليلي .
عقارب الوقت تلسعني واللحظات قاسية لا ترحم وهي تمر بسرعة والصبر جمر يحرقَ أكُفَّ الأيام بلا رحمة.
كيف نجدد عهدنا للصباح وعيوننا لم تعد تتقن لغة الشوق ومراقصة البراءة ونفض غبار الظنون عن جسد النهار ,, نفتعل القوة لنستمر ولكنها تنخرنا وتسلخ ارواحنا من العمق.
كيف نجدد العهد والصمت يلون ثقوب العمر بلون الرماد,, وتلك المسافة بيننا تغطيها الأشواك ,,وخطواتٌ الزمن تركَتْ أثرَها فيَّ كما يفعل الرمل في صخور الصحراء .
موائد الوجع عامرة والقلب يتشَظَّى ومعايير الوجود تختلِطُ بشَهقةِ الفراقِ ولونِ النُّعاسْ ,,
وكلما مرت الأيام وكشفت الحقيقة عن وجهها يلفظ الأمل أنفاسه على مقصلة البعد ,,
يرتعش الصمت فتتغير الملامح وترتجف العروق وطوابير من علامات الإستفهام تحتشد فوق رأسي بحثاً عن النقاء تنتظر الرد.
كيف نجدد العهد عندما يضيق الفضاء ويصبح الكذب والرياء لغة والتلون راية ,,والحب بضاعة تغرق الجدران والمشترين كُثر..
ولمن أجدد العهد وعلى شفاهي بقايا منك وسواقي الحنين تتحرك في عروقي!!!!!
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-13-2016 في 09:28 AM.
للحياة لحن يصعب عزفه عند مفترقات الطرق
بين النبضة والنبضة
يختنق الشوق
نهاري يلف الكون يحاصرني يجعلني أرتعش بدون أن أدري
دفوف تقرع رأسي
ألملم إبتسامتي,,لأثبت حيرتي
كيف يكون للسماء جمال عندما تغادرها النوارس والطيور ، وسوق البكاء أصابه الهجر
كيف يكون للبحر رونق و حورية البحر تاهت
كيف يكون للريح صدى وهمس البحر لم يعد يعانق حفيف النخيل
كيف ننام وجفوننا أصابها الأرق
كيف نعيش الأمل وسفننا يغرقها الموج قبلَ ان تصل وصخب الموانيء يلوِّثُ الضفاف
كيف نتقدم وخطط الشر وأعداء الوطن نَنْفُذُ بيسر
كيف نرتقي وأسلوب الشتم وإثارة النعرات وإيغار الصدور والصيد في الماء العكر صار لغة
كيف نرسو على ضفاف الآمان والروح مشردة والقلب كيف نتحرر وهناك من يبيع ضميره برخص التراب
كيف أنسى وأنفاسه تلاعب أطراف أصابعي ورقعة الأرض تتمدد
كيف نتحرر وهناك من يبيع ضميره بلا ثمن
كيف أنساك يا حبيبي وأنفاسك تلاعب أطراف أصابعي وتهادن ليلي
أين أهرب وعشقي يغرس زواياه في قلبي ينام على صدري وأركانه تتجذر في عروقي!!
متى نستطيع الصراخ براحة!!!!!
هل من نهاية!!!!!
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 05-10-2021 في 12:42 PM.