شجون وشؤون

دَمٌ طاهرٌ يَجْري ، ويَجْري ، وَمَا ترى

بَصيصًا من الآمالِ بالقُرْبِ حاضرا

فديتُكِ يا بغدادُ شابَ فؤادُنا

لهولِ الرَّدى ، والصَّبرُ باتَ مُحاذرا

هُنا أتلفَتْ ريحُ الحِمامِ منازلاً

وراحَ حَمامُ الدَوْحِ بالنَّوْحِ كافرا

تلفّتَ دمْعُ الجاهِ يرنو مَواسِمًا

بها يأتسي ، حتى استحالَ سَواترا

وَجَفّ فراتُ العِينِ ، والليلُ واجمٌ

ولا أحَدٌ يهوى العَطاشى مُصَابرا

تناهتْ خُطوبٌ والنّفاقُ يلزّها

لتستعرَ الأيّامُ شجْوًا مشاعرا

وتشتجرُ الآهاتُ ملءَ فضائِنا

تصارعُ أكبادًا هجرْنَ الزَّواهِرا

ويصفعُ خدَّ الحُسْنِ حَرُّ جَهالةٍ

يُبعثر ماضينا ، وينهَشُ حاضِرا

فما حلَّ سِرَّ الدينِ غيرُ مُغفّلٍ

يتيهُ على الأضغاثِ يشري السَّرائرا !

إذا شفّ طيفَ المنتدى باطنيّةٌ

فليسَ بعيبٍ أن تكون مُقامِرا

فِدًا لهوى بغداد جرحُ مشاعري

فيا ليتَ تبقى تبعثُ الوصفَ ساحرا

ويا ليتها الزَّوراء تقفو مباهجي

زهورًا ، وأحلامًا ، ونايًا ، وطائرا

مُعظّمُها يُوحي البشاشة مُغرمًا

وكاظِمُها بالحبِّ يجبر خاطرا

رعا اللهُ أحبابَ المُعلّقِ ما بدا

لدجلة ظبيٌ يمنحُ الصَّفْوَ آسِرا

ويا ربُّ : أدركْ ، يا كفيلُ مُعذّبًا

عِراق كبارِ القوْم يدعوك ناظرا

بأنْ يبتدي للأنسِ عهْدٌ ومعهدٌ

ومرْسى أمانٍ ليس يَنسى مُسافرا !

أعذرني أخي الكريم الشاعر رياض شلال المحمدي
أخذني الحرف إلى هناك
لضفاف دجلة
للأعظمية والكاظمية
للزوراء والجسر المعلق
لأيام التآلف والمحبة
ودموعي تغطي وجهي

وأعيد القراءة وأردد

فديتُكِ يا بغدادُ شابَ فؤادُنا
لهولِ الرَّدى ، والصَّبرُ باتَ مُحاذرا

حماك ربي
تحياتي

ويا ربُّ : أدركْ ، يا كفيلُ مُعذّبًا

عِراق كبارِ القوْم يدعوك ناظرا

::

الهي فادركنا عبادك نرتجـــي

عراقا جميلا في المحبة عامرا

..

بوركت أستاذي الشاعر القدير

رياض المحمدي ,

حفظكم الله

وراحَ حَمامُ الدَوْحِ بالنَّوْحِ كافرا

يا الله

زفرات النفوس تصير شعر فاخرا

سلمت أستاذ رياض

لرائعتك المعذبة

كم آلمتني قصيدتك أخي رياض
لا نور ولا نهاية نفق
أدخلونا ولم يخرجوا ولم يخرجونا
قاتل الله جهلا أعمى البصائر ودمر أمة كانت.........
رائعة من روائعك شاعرنا الجميل
اثبتها تقديرا للشعر الطيب الصادق

تناهتْ خُطوبٌ والنّفاقُ يلزّها

لتستعرَ الأيّامُ شجْوًا مشاعرا

وتشتجرُ الآهاتُ ملءَ فضائِنا

تصارعُ أكبادًا هجرْنَ الزَّواهِرا

ويصفعُ خدَّ الحُسْنِ حَرُّ جَهالةٍ

يُبعثر ماضينا ، وينهَشُ حاضِرا

نعم أخي الغالي شاعرنا الغيداق رياض شلال
عاث الجهل والنفاق في الأرض فساداً وانكفأ عنا الفرح ..
قصيدة موجعة ومؤثرة
دمت ودام هذا النبض الأصيل
تحياتي القلبية

بورك الحرف المعبّر ..وبوركت باختيارك الطويل للإبحار بنا عبر آلام القصيدة
أحسنت أخي رياض.
إستوقفني دخول ليت على فعلين مضارعين في هذا الشطر
(فيا ليتَ تبقى تبعثُ الوصفَ ساحرا)
فعدت للقاعدة النحويّة لعمل النواسخ على الجمل الفعليّة.

الحروف الناسخة لا تدخل على الجملة الفعلية ،وهي تحتاج إلى ما يؤهلها لهذا الدخول ،كضمير الشأن،قال تعالى:"إنَّه لا يفلح الظالمون" وقال أيضا:" ويكأنَّه لا يفلح الكافرون" ونقول" بلغني أن قد كان كذا وكذا" تخفف من أجل (كان) لأنها فعل ، ولولا (قد)لم تحسن على حال من الفعل،حتى تعتمد على (ما)أو(الهاء)كقول ك:إنما كان غائبا"و" بلغني أنه كان كذا وكذا " فتشددها إذا اعتمدَت .وهذا يعني أن العلاقة بين الكلمات داخل التركيب تقوم على الاحتياج وعدم الاستغناء المعنوي.

شكرا لحرفك الباسق الجميل
وشكرا لرحابة صدرك.

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     أعذرني أخي الكريم الشاعر رياض شلال المحمدي أخذني الحرف إلى هناك لضفاف دجلة للأعظمية والكاظمية للزوراء والجسر المعلق لأيام التآلف والمحبة ودموعي تغطي وجهي وأعيد القراءة وأردد فديتُكِ يا بغدادُ شابَ فؤادُنا لهولِ الرَّدى ، والصَّبرُ باتَ مُحاذرا حماك ربي تحياتي

وحما الله جميع المحبين الصادقين النّاشدين دروب

الوئام ومنازل المحسنين ، يظلُّ يندى ، يضيء حرفك الودود ،

سلامي ومحبتي وتقديري .

رائعة و معبرة ، تزيد الحزن و الشجن على ما حدث

بالعراق الحبيب العظيم ، و حسبنا الله و نعم الوكيل

فهو القادر على قهر الجبناء و الخونة

رائعة بحق ،، بارك الله فيك أخي الكريم رياض شلال

احترامي

قصيدة تلامس جراحنا بكلمات الوطنية الصادقة وبروح الشاعر المتمكن من ادواته الفنية القديرة
صديقي الشاعر الجميل الاستاذ رياض
سعد بجمال الفن وحزنت لبشاعة الواقع ومرارته
دمت بكل خير
محبتي واحترامي