كلُّ الكهوفِ واقفةٌ ولاءً للمدينةِ
تُخبِّئُ وراءها من لم يعبر بعدُ الآخرةَ،
تُخبِّئُ في تجاويفها بندقيتَه وبعضَ رغيفه،
وبعضَ ما يبعثُ على البقاءِ على قيدِ الحياةِ.
وتنحني تحت صخرةِ الوقتِ،
تصغي لخطى الغائبين تعودُ،
تحمل ظلَّ الحلمِ فوق أكتافها،
وتُضيءُ للريحِ دربَ الصمودِ.
هي المدائنُ حين تغفو على جرحها،
تنسج من الطينِ أجملَ أغنيةٍ،
وتُخبِّئُ في صدرها نارَ الانتظارِ،
وصوتُ الأمهاتِ يُلَوِّحن بالغيمةِ العاريةِ.
يا أيها العابرون على خُطى الضوءِ،
لا تسألوا الأرضَ عن سرِّ هذا البكاءِ،
فالدمعُ فوق وجناتها أغانٍ
تحرس الحدودَ بين الموتِ والرجاءِ.
في الكهفِ طفلٌ خبَّأ اسمَه تحت العاصفةِ،
وأنشدَ للحجارةِ آخرَ ترنيمةٍ،
رسم على الجدرانِ قمرًا من كفوفِه،
وأقسم أن لا يسقطَ الحلمُ من فوق الحافةِ.
نص غني بالجمل الشعرية المكتنزة بالمعاني التي تحلل مدلول النص
والولوج في محتواه دون تأويل ، وهذا ما يجعل وحدة الموضوع متناسقة
متكاملة ، تترجم معنى الصمود الأسطوري الذي يذل الجبارين وينهض
بالهمم ويواجه الباطل بالحق ، ليدحض زيف الزائفين وادعاء المدعين .
نص غني بالجمل الشعرية المكتنزة بالمعاني التي تحلل مدلول النص
والولوج في محتواه دون تأويل ، وهذا ما يجعل وحدة الموضوع متناسقة
متكاملة ، تترجم معنى الصمود الأسطوري الذي يذل الجبارين وينهض
بالهمم ويواجه الباطل بالحق ، ليدحض زيف الزائفين وادعاء المدعين .
كم كانت النهاية متعلقة با لبداية وهذا ما جعل النص متكاملا
في بنائه رائعا بأفكاره ... تحية تليق أستاذ مختار محمد الدرعي
ودمت في رعاية الله وحفظه.
شكرًا جزيلًا على هذا التعليق الباذخ بالذوق والوعي النقدي، فقد لامس جوهر النص وأضاء زواياه بتأمل عميق وفهم ثاقب.
قراءتك ليست مجرد عبور عابر، بل غوصٌ في المعاني وتلمُّس للنبض المتخفّي خلف الكلمات، وهذا ما يضفي على النص حياةً إضافية من خلال عيني قارئ متذوّق ومبدع مثلك.
أعتزُّ بكلماتك، وأتشرفُ بمرورك، دمت مبدعة، ودام الحرف بيننا جسرًا من نور.