ديوان الشاعر / علي عبد الحسن

على بركة الله
أبدأ بتدوين قصائد
الشاعر
علي عبد الحسن

قد كنت بحلم اماه

حدثني همـــــسا يهواني ***** فصدحـت بانــي أهواهُ
وانساـــب ذراعي أنملها ***** قد صارت فـــوق ثناياهُ
وضممته جسمي مرتعشا ***** مرتعدا حتـــــــى أقواهُ
وعصرته ما كان ليأخذ ***** قد مزج الصـــدر وإياهُ
أنفاسه كانت تدفـــــعني ***** اسمـــــــعها قالت أواهُ
أرخيت أنامـــــلي لكني ***** قبلته ما أجمـــــــل فاهُ
ما أطيب لوز مخـــلوط ***** بالشهد رضاب أســقاهُ
قد ذاب كزبد ملــــــمسه ***** من تحـــته حتى أعلاهُ
من ثم استدرك في إذني ***** كسرت عظامـــي ويلاهُ
قبلني قـــــــــد قال برفق ***** وحياـــء أغمض عيناهُ
فرفعت أنامــــلي معتذرا ***** شوقي لا شـــوق يرقاهُ
قد كريمــــــــا وسخــــيا ***** هذا مــا قــــد كنت أراهُ
فسالته طمـــــــــعا قبلني ***** فابتسم ومـــال محــياهُ
قبلني عشــــرا هل يكفي ***** واشارستمـــضي قدماهُ
فرميت ببعضـــــــي أدركه***** لكنه أســرع مســـــراهُ
فضربت أريكتي في راسي ***** فــــــاجابت أمـــي رباهُ
فوجدتني أمي توقضني ***** قد كنــت بحــــــلم أماهُ
علي عبد الحسن

أحبك يابلاد أبي وأمي

ذرعت الارض لم ابغي سواكا
وايقنت الهوى ذلا عداكا

وقد جبت الديار فليس دارا
كما داري ولا وطن سواكا

ولا ارض كارضك او سماء
ولا ماء كمائك او هواكا

ويا وطني الجريح فداك نفسي
واضحية سيحضنها ثراكا

واسوار لك الاضلاع منا
وارواح عزيزات فداكا

ويا وطن الائمة عشت حرا
فلا قيد بارضك اوسماكا

ستبزغ شمسك الغراء يوما
وتافل شمس من كانوا عداكا

فلا ذكر لمن خانوك يبقى
وترفضهم سهولك او رباكا

ويلفظهم ترابك بعد موت
ولا غسلوا بمائك او نداكا

جلاوزة صهاينة زناة
لكل فضيلة راموا انتهاكا

لهم في كلِّ زاوية دمار
ويبقى شامخا ابدا علاكا

ويا وطني وحبك في ضميري
وفرض في شعائرنا رضاكا

ومن خانوك اقزام صغار
سنوردهم جهنم والهلاكا

احبك يا عراق فانت مني
كشريان تغذيني دماكا

احبك يا بلاد ابي وامي
جماجمنا بها نبني إباكا

سلام يا عراق حماك ربي
وعين الله من تحمي حماكا

علي عبدالحسن

ماذا قال الناقوس

صوت الناقوسِ اذا تسمع
مهلاً. مهلاً .مهلاً.مهلا
لا تعـجل انهُ شــــيطانٌ
فغداً يأتي وغداً يبلى
حتى بعده سوف يولي
وكذلك قبلهُ قد ولى
لا يثبت شيء لزوالٍ
لله الآخره والاولى
فاحرص ان لك لا
تتبطراوتتكبر او تتولى
اوكان عليك فلا تجزع
فلرب بيوم قد يجلى
قد قال الناقوس اتعظوا
فلكلٍ محصٍ ما عَمِلا
وسيذهب كل ذوي لبٍ
والله يحاكمنا العدلا
ويموت الكل فلا فرق
إن كان دعياً او مولى
والفرق هنا مَنْ ذا يظفر
ويحوز المرتبةٍ المثلى
او يندم يوماً لا ينفع
غير الذي قد صام وصلى((اللهم صل على محمد وال محمد))

ما بعدُ بعدك يا حسين وهل نرى..يوما كيومك كالطفوف مـــحالا
مابعدُ بعدك للشهادة شاهدا..يا اولاً يا اولاً فـــــــــي الاولــــــى
يا ايها الوتر الذي بـك نهـتدي..يا مَنْ وعى القــــرآن والانجيلا
يا مَنْ به كتب الزمـــان روايـة..وضعتْ لعـــــلات الزمان حـلولا
تتناقل الاجيال يومـــك حاضرا..جيلاً يبشـــــــــــربالحقيقة جـــيلا
فكأنما اخـــــتطَ الزمان لاهله..للســـابقين الحاضــــــــــرين دليلا
كتبتْ حـروفك بالــدماء وبالإبا..للثائرين مواعــــــضاً وســـــبيلا
وسقتْ دمـاؤك كـربلاء ظهيرةً..يا ليتني لدمــاك كنـــــــــتُ بديلا
ياليتهاالشمس التي كانت بها..غربتْ حياءً إن تــــراك قتــــــــيلا
يا ايها العطشــان والدهُ الذي..اهدى الفــــرات لامـــــــــه والنيلا
ماذا اقول لسيف شـمر مارق..شــــــــلت يمينك قدقتلت رســـولا
وثكلت نور الله خصــمك احمدٌ..يومــــا به يرد الانـــــام ثقــــــيلا
ماذا كسبتم غير مـــــلك زائل.وبقى الحســــــــين علامـــةً ودليلا
وبقى حســـين للبطولة منبرا..للـــعالمين وللــــخنوع بــــــــديلا
يا ابن الامــام وما اقول وما انا..حتى اقولُ ومــــا تراني قــــــؤلا
عذراً اذا ما جرأتي خاضت بكم..دمعاً وما كانت دمــــــــاً مهطولا
وأرقت دمعي فوق تربك لوعةً..حرى واهــــــرقتُ الدموع سيولا
فلعل دمعي والسـحاب ومائه.. لم يطفي ماســــــعر الفؤادغليلا
وجذبتُ انفاسي لعــل زفيرها..يشفي وقد صار الزفير عــــــويلا
وسألت يا تلك القباب تفضــلي..واجيبي يا تلك القباب ســــــؤلا
وذهلتُ انظرُفي القباب وصمتها..ارخى على نظري الكليل سدولا
لله يا تلــك القــــباب لتفخـــري..فلقد ضممتِ من الرجــــال فحولا
اين الذي قد كان يحــــمل رايةً..اين الذي بالضـــــعن كان كــفيلا
والجود والكـفان قد جــمعت به..وبصارمٍ جعل الخميـــس فلـــولا
ويلاه ما فعـــــل الزمان بسادةٍ..كانوا الكـرامَ الى الكــــرامِ اصولا
تالله ما ذكـــر الســــبيل لجنةٍ..إلا وكنتم للســــــبيل ســـــــــبيلا
يا رحـــــمة الباري وباب نجاته..ظلاً يكـــــــون على الــباد ظليلا
ايقنتُ إن الحب فيكم جـــــنةٌ..وبكم حســــــــابي لن يكون طويلا
وبحــــبكم فوزٌ وبغضكم هوىً..وبرحـــــمة البـــــاري اظلُ دخيلا

اقضي الليل كله في انتظار
وف تعب كما يقضي النهار
وأعجب من صنيع الدهر فينا
كأن الدهر باق لا يــــــدار
يمر اليوم مثل الأمس حتى
كأن اليوم أمسٌ مستعار
اكابد ليله في كل يوم
واعرف سوف يبقى الانتظار
وأسرج من نسيم الليل خيلي
لصبح بات يسكنه الضؤار
وانسج من خيوط الشمس حضي
وأخشى إن يلامسه المدار
وكم صبرا ستبقى فيه نفسي
فقد ملت تزور ولا تزار
وكم صالحت دهري غيرَ أني
إذا قررت ينقلب القرار
أقول إلى غد يا غد باق
على أمل بليل لاينار
على عهد قطعته للصباح
لزاما ليس يثني ما يضار

دمعي على خيرِ البريةِ نازلاً
يا خيرَ مدفونٍ بأرضِ الغرقدِ

شرفْتَ عيني إذ بكتكَ وما بكتْ
يوماً كمثلكَ في حياتي او غدِ

شرفتَ مكةَ والبقيعَ وروضةً
في جنةِ الرحمنِ يومَ الموردِ

يا خيرَ مَنْ صلى وصامَ على المدى
شرفُ نعالكَ إنْ وطى في المسجدِ

صلى عليكَ الله يا خيرَ الورى
والشمسَ والقمر المضي والفرقدِ

يا خلقَ فلصلوا عليهِ وآلهِ
تُشفى القلوبُ بذكرِ الِ محمدِ

اعلان

قد عادت أمريكا هيا
مرحا قولوا يا أنصار
قد عادت كي تشري ذمماً
نخاساً ليسوا تجار
مَنْ لا يعلم ولمَنْ يعلم
دقت صافرة الإنذار
وسيبدأ سقفك منزلقا
قد سرقت أعمدت الدار
ويداك ستبقى محرقةً
وستوقف أرجلك النار
وستبقى محتدما تزجر
همك مَنْ دق المسمار
همك إن تملأ أكياسا
ما همك عماً أو جار
ولهدم أروقة المبنى
ستباع واعمدت الدار
وسيعلن عنك مناقصةً
مَنْ يشري ذلا ًاوعار
وسيبدأ دلال يسخر
سأبيع بأدنى الأسعار
عندي مَنْ مات ضمائرهم
عندي أقزام أشرار
عندي سادات قد صبغوا
توا وبلون الأخيار
عندي مَنْ باعوا محمدهم
واعتنقوا دين الكفار
وبضاعتي فيها مَنْ ولّوا
قسا فيهم أو أحبار
وعبيدا صاروا لعبيدٍ
هذه ِ سخرية الأقدار
قد جاءت أمريكا هيا
مَنْ يكره صور الدولار
قد عادت أمريكا هيا
مرحا قولوا يا أقذار
.....................

مدي يداك

مدي يداك بلهفٍ همتُ تدريني
واستقبلي الشوقُ قد فاضتْ مواعيني
كم قد تمنيتُ أن القاكِ في غسقٍ
والناس نومى كصلبانِ الشعانينِ
لأ زحتُ عني حياءاً كان قيدني
واجتاحَ قلبي بجيشٍ للسلاطينِ
وأزحتُ عني كأن الخوفَ قد قتلتْ
ازهارُ خدكِ كافيةً لتغريني
قد فاض شوقي هلمي واسبقي فأنا
ما زارني الشوقَ صباً للثلاثين
اني لأسمعُ ما قد قيل عن وجدٍ
حتى واحسستُ إنَ الوجدَ يغزوني
ما كنتُ اعرفُ قبلاً غير عن قصصٍ
تروى فأعجبُ من تلك المضامينِ
يا مَنْ سرقتي القلبَ هل سحرٌ لكِ خِدعٌ
افرغتي قلبي وغيركِ من عناويني
إلاكِ انتي فمشغولُ بكِ ابدأً
في كل يومي وفي روحي وتكويني
يا ظبيةَ الروض صيادٌ انا عملي
ماذا جرالي وقوسي انتِ صدتيني
هيا تعالي فقد ذابَ النوى كبدي
وأغتيلَ سعدي فلا شيئاً يسليني
ما كنتُ اكفرُ إنْ نارٌ ساطفئها
إذ صرتُ اعرفُ إنَ الحب يكويني
مدي يداكِ بلهفٍ لم اكن هزجاً
إن مال طرفي عليك لا تلوميني
إني رأيتُ كأن الشمسَ قد نزلت
جاءتني تسعى الى كهفي تحييني
يا اجملَ الناسُ في قلبي وفي نظري
يا بلسمَ القلب يا جرحاَ يداويني
يا خافقي انتي ومطلوبي وملهمتي
مثل الدماء فانتي في شراييني

لمصائب الدهر التي بي تتبع
تجري الدموع وليت دمعي ينفعُ
وكأنما الموت الذي لي ماهلا
يسقيني قبلا بالعذاب ويشـــبع
اخذ اللذين احبهم لم يبقي لي
جدا واما اوابا بل اجمع
ثم اهتدى في زحفه لبقية
في سمه منهم ومنهم صُرَع
بالامس قد غابت شموس احبتي
واليوم اخرهم وليتني اتبع
ناديت يا جدي حسين صدره
للخيل مضمار وراسه يقطع
ضام ومسلوبا ومجزوا بدى
والشمر فوق عضامه يتربع
واردت توديعا له لكن ابى
شمر بسوط قالها لي يمنع
حتى تورم من سياطه اذرعي
هزءاً بسخر قال جدك يشفع
يا بنت مَنْ في كوفة متوسدا
ناديهِ ان نا ديتهِ هل يسمع
هل ترضى يا جدي بناتك اسراً
وبنات هند في قصور تقبع
حرقوا خيامنا حيث لا والِ لنا
لم يبقى يا جدي لهم مَنْ يردع
غير النساء المثكلات وصبية
قد حرت يا جدي بهم ما اصنع
فكفيلنا قرب الفرات مقطعا
في عينه سهم المنيةِ مُزْرَعُ
قطعوا يمينه والشمال وهامه
نصفين من عمد الحديد موزع
كالليث يا جدي كفيلي على الثرى
من بعده تلك الكلاب تشجعوا
وشبيه وجهك للسيوف هدية
لم يتركوا حتى صغيرا يرضع
وابن الذي في سمهم قبلا قضى
بثياب عرس للمنية مُسرِع
وحسين يا جدي ولات مناصرا
غير النساء المثكلات الفجع
يمشي كسيرا للمنية واحدا
ما بين الاف له قد اسرعو
ما بين مقطوع الكفوف وسيدي
قد حرت يا جدي بمن اتمنع
اجسامهم رهن الطفوف بكربلا
ورؤوسهم فوق الاقنة ترفع
وعلى نياق ضُلَعِ مسبية
للشام في ذل بناتك شُرَع
قرعوا الطبول كانما عيد لهم
مستبشرين بقتلنا لم يفجعوا
ولمجلس قيدت بناتك كُرَها
في مجلس والمارقين تجمعوا
وكاننا لسنا بآل محمد
لم يذكروا ولخدر بيتك ما رعو

((علي عبدالحسن القريشي))