فوق جسر الصبح
وبين طلع النخيل
يغتسل الندى بالورد
وعلى ثرثرة العصافير
يفيق النرجس
والياسمين
فيصبح النبض وردة
تسكن على ضفاف الروح
بين فراشات الأمل
وأرجوحة الحلم
أرحلي أيتها العواصف
بأوراقي المتيبسة
كرحيل الفراشات الى السهول الخضراء
ورحيل الشمس خلف الأفق
والطيور حيث الدفء
أرحلي بها
حيث قطرات الندى
ورذاذ المطر
أرحلي بها
قبل ان تفقد المياسم لونها
والتيجان بهاءها
أرحلي بها
قبل أن ينحني العود
ويتآكل الجذر
أرحلي بها
لأتنفس
تمتلي الأسواق بالورود الصناعية
بكل الالوان والاشكال التي تبهر العين
إلا إن الوردة الحقيقة
يبقى لها رونقها الخاص
حتى لو بهت لونها
قيمتها بأصالة وريقاتها
وعبيرها الذي ينعش النفس
ويرسم الأمل
على طول المسافات
لست أنا وحدي من يجف عودي ويذبل
عندما أعطش
فالروح تجف عندما يطول الفراق
ستجدوني أينما وضعتم البذرة
لن أغادر مكاني
مهما بعدتم
لن أغرز شوكي
في يدٍ
وضعتني في التراب
وسقتني الحنان
وغمرتني بالحب
ليكبر عودي
ويخضر ساقي
وتتبرعم أغصاني