آل النبع الكرام :اليوم 1\10

" و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون "
صدق الله العظيم

أعزائي

هويت من أعلى الجبل الى قعر الوادي في لحظة عام 2004
خسرت الزوج والوطن والعمل والبيت
خرجت بملابسي وتركت كل شيء خلفي
كان الجميع يتوقع عدم استطاعتي عبور الأزمة
ولكن كان القرآن الكريم رفيقي
بقيت بين أربعة جدران سنتين لأعود لنفسي
كان عملي قبل تركي وطني مسيطراً على كل وقتي فقد كنت أعمل خبيرة نظم ألكترونية قمت بمكننة أعمال المصارف للقطاع الخاص في كل محافظات العراق.
وفي فراغ الغربة بدأت أكتب في السياسة لأن وطني يعيش داخلي ولا أستطيع أن أراه يتقطع
تعرفت على المنتديات
وردتني دعوة من منتدى رصين جداً به كبار الكتاب والشعراء والأدباء
بدأت النشر الألكتروني
شاركت في تأسيس منتديات متعددة
واستمر الوضع 4 سنوات تكونت لي خلالها علاقات طيبة مع مجموعة من الشعراء والأدباء والكتاب
ولدت الفكرة بتأسيس منتدى خاص
ولم أكن أعلم إن هناك من سيقوم بذلك
وفي الشهر التاسع أبلغوني (المرحوم الشاعر عبد الرسول معله والشاعر عادل الفتلاوي والأستاذة سارة العبدالله)إن المنتدى جاهز وهو بأسمي وكل شيء قد تم بالأتفاق بينهم
وطلبوا مني تحديد يوم الأفتتاح

وكان التاريخ يوم 1\10\2009
1\10 هو يوم ميلاد المرحوم زوجي

استلمت المنتدى
تركت النوم لأتفرغ للنبع من أجل أن يكبر وينجح ويستمر ويحافظ على مسيرته الأدبية
أقرأ وأتابع وأرسل دعوات في وقت كانت المسافة شديدة بين المنتديات فكان المنتدى متميزاً بما ينشر فيه وبنوعيه الأعضاء وحرص الإدارة

كنت الأم للصغير والأخت للكبير
أحترم الكل
أشاركهم فرحتهم وزعلهم وحزنهم
وأصبح النبع لي البلسم الشافي لجروحي
المكان الذي أتنفس فيه براحة
من فيه أحسهم أهلي وأحبتي
أستمرار النبع يعني لي استمراري
ونهاية النبع نهايتي

رحمة الله على روحك شاعرنا الكبير عبدالرسول معله,, كنت مثال في كل شيء من أجل أن يسطع ضوء هذا البيت,,كنت تعطي ولا تريد مقابل ,,كانت لك عبارة تتردد الآن في ذاكرتي (لو بقيت وحدي سيستمر النبع ولن يتوقف المهم أن نحافظ عليه)

آل النبع الكرام

التقينا في هذا البيت الذي جمعنا من مختلف أنحاء العالم ومن خلاله التقينا عدة مرات على أرض الواقع .. وكم أخذتنا الفرحة بالحب وجنة اللقاء.. وكم من صديق احتل القلب ومنهم من رحل تاركاً خلفة فراغاً كبيراً .. كان الحب من أسمى عطاياهم..,,شاركونا الأفراح بالبسمات والأحزان بالدموع .. اتفقنا واختلفنا .. وزينّا الشوق بأرق مشاعرنا ..
بيت بنيناه ليكون صرحاً للمحبة و للكلمة الصادقة والفكر النزيه نبث فيه كل ما يعترينا من أحاسيس ومشاعر,,رافعين راية الحب والسلام من أجل مد الجسور لعلاقة أنقى وأسمى وأكثر صلابة .

أصبح لي في هذا البيت عائلة أبناء وبنات وأخوة وأخوات وصديقات وأصدقاء أحبهم وأحترمهم وأخاف عليهم كما أخاف على نفسي وأسعد لحظاتي عندما أجد كلمة ماما عواطف تتوسط الردود والمشاركات.

كنت أكتب الشعر في مرحلة الدراسة الثانوية فقد تتلمذت على يد مدرسة اللغة العربية الشاعرة مقبولة الحلي ولكن اتجاهي العلمي وطبيعة عملي على أجهزة الحاسوب أخذني بعيداً عنه.

أعزائي

مسافة قطعناها كانت أيامها جميلة تجاوزنا بها كل الصعاب,,تعرضنا فيها لهجمات متعددة ,,تكتلات وسحب أعضاء وغيرها من الأمور وبقينا نعمل بحب من أجل أن يستمر هذا البيت ويصل إلى ما وصل إليه بفضل محبتكم و وفائكم و إبداع أقلامكم .
هناك من يدخل الآن من أجل نقل نصوصه بعد أن أصبح النبع ارشيفاً لذلك والبعض يدخل ويقرأ فقط وقسم يدخل لينقل من نصوص الآخرين عملنا على ايقاف البعض منهم ,,وهناك من تعلم هنا ولكن.....
أنا أتواجد دائماً لأتابع ما يكتب صحيح إن صحتي أصبحت لا تساعدني بسبب عمري ولكني يجب أن ابقي النبع مفتوحاً لأنه مدرسة كلنا نتعلم فيها .

اليوم أخذني الشوق إلى أيام هذه الرحلة فدخلت الكثير من النصوص القديمة والمداخلات الجميلة ,,اعتراني الشوق لمن غادر ولكني سأبقى انتظر عودتهم بكل الحب.
لا أريد أن أذكر أسماء فلكل إسم زاوية وركن في النبع وفي القلب.

إثنى عشر عاماً طوينا صفحاتها معاً صفحة صفحة و لكن الحروف بقيت محفورة على جدران النبع و باقات ورد حصدناها بأيدي الكرام من أهله.

السادة مؤسسي النبع الكرام
السادة مجلس الإدارة الكرام
السادة هيئة النبع الكرام
السادة مشرفي الأقسام الكرام
السادة أعضاء النبع الكرام
كل من وضع لبنة في بناء صرح النبع
كل من مدَّ يده لي بصدق وبياض ليستمر النبع
على الخير إلتقينا
أعطيتم وحان الوقت لنقف وقفة وفاء

اليوم صفحة جديدة تفتح أوراقها لعام جديد مع قلوبكم الطيبة ونقاء أقلامكم ومحبتكم ووفائكم لهذا البيت.

من القلب شكراً
لكل من وضع حرف وكلمة
لكل من بذر بذرة
لكل من وضع زهرة
لكم جميعاً
من القلب شكراً
حماكم الله وأعانكم على تحمل ظروفكم الصعبة كي يكتمل البناء
النبع أمانة
حافظوا عليها
كل عام وأتم بخير والنبع بألف خير
محبتي