دردشة مع دارون[/COLOR][/SIZE][/FONT]
مهما تقدمت نظرية التطور فى الخلق والوجود ، فالإنسان مواجَهٌ بأســــئلة : هل أتى على الإنسان حين من الدهر كان حيوانا يمشى على أربعة ؟ لنفنرض أنه كان كالكلب . ألم يكن له قلب يضخ الدم إلى أعضاء جسمه ؟ ألم تكن له رئة يتنفس بها ؟ ألم تكن له كبد لإفراز الانزيمات الضرورية لهضم طعامه ؟ ألم تكن له كليتان لتصفية دمه من السموم ؟... نحن نفكر فى الأعضاء الداخلية التى تقوم بها الحياة ، ولا نفكر فى هيئة الإنسان الخارجية أكان معتدلا يمشى على اثنين أم منحنيا يمشى على أربع !!
حتى ولو فرضنا أنه كان يمشى على بطنه كالثعابين ، قبل 4 أو 5 أو 6 مليار سنة ، ألم يكن يحتاج إلى رئة وإلى قلب وإلى كبد وإلى مثانة...؟ إن العجب فى الأعضاء الداخلية للإتسان وليس فى هيئته الخارجية ! العجب فى إيجاد بنكرياسٍ يفرز إنسولينا ! ومن أين أتى الإنسولين الذى يحرق السكر ومن أين أتت العصارة الصفراء وبقية الانزيمات التى تهضم المواد الدهنية ؟ أم لا حاجة للإنسان بهضم هذه المواد ؟ إنها عمليات كمالية يمكن أن يستغنى عنها الإنسان ويعيش حياته مثل باقى الحشرات والكائنات البســــيطة ؟
دارون هذا وضع الشيطان نظريته على لسانه
وغاص في دلاهمها العالم الفارغ من المبادئ الوجدانية والإنسانية
التي تؤول إلى صانع واحد للكون لا ريب فيه
ولله الأمر
شكرا لكم