فلا طاقة لي والله أن أكون هنا فلا أرجلي تقوى على حملي
ولا روحي تستطيع تحمّل هكذا ذكرى لانها أصلا لا تنتظر موسما للذكرى
فروحه تسكن القلب والوريد
بصعوبة قررت التواجد وبقلب يدمع أقف هنا
وغصة لم تفارقني منذ ذلك اليوم الذي قررت فيه الغياب
في غفلة مني تركتك سليما معافى وعيني ترقب كل خطوة تخطوها
وجاءت سكرة الموت بالحق وانا في غفلة ملك الموت حضر وابنتك غائبة
ربي اطلب صبرا يكفيني فقط لمواصلة المسير في طريق أراده لي
وهكذا
لا أستطيع القول الا
اكتويت لفقدك عبد الرسول
ونار فراقك كلّ ثانية تستعر بالوريد
ليرحمك الله وليرحم روحي وكل روح تعطرت بلقياك
لن أقوى على قول المزيد
شكرا لكل من وضع حرفا هنا وافسح المجال لحروفنا
أتذكرين يا سمية الرد التالي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله
قد يكون مجيئي متأخرا إلى هذه الروضة الغناء وهذا لا يعني حرماني من نمير هذا البوح. يمكن أن تعدد القراءات ويمكن رؤية الصور من زوايا متعددة فالنافذة التي أنظر منها تخبرني أنني أمام قصيدة نثر قد اكتملت كل شروطها
(فالصور تتماوج وتتمازج فيما بينها وهي تتميز باللغة الشعرية المكثفة والصور الشعرية الطريفة والأسلوب المركز مع إحلال قيمة إيقاعية لا علاقة لها بالتفعيلات التراثية )
هذا ما رأته عيني القصيرة النظر وهو مجرد رأي متواضع
أما عن تساؤل الأديبة الكبيرة وطن النمراوي عن الفعل (تلحّف ) فهو وارد وبنفس معنى الفعل ( التحف)
ابنتي سمية تملكين موهبة أدبية كبيرة فراعيها ولا تفرطي فيها
جلس يهز رجليه بشدة والشرر يتطاير من عيونه
دقات قلبها تتعالى وهي تنظر اليه ترى ما الذي يخبئه وماذا يريد منها بعد أن منحته روحها وحياتها وغفرت له كل زلاته وخياناته .
وبعد طول أنتظار فتح فمه ليصدر أوامره
-عليك بتجميع حاجياتك خلال عشرة دقائق وإلا....
-وإلا ماذا ؟
-وإلا سأرميها في الشارع عليَّ أن أعيش حياتي بعيداً عنك لم أعد بحاجة لك
بيد مرتجفة أسرعت تلملم حاجياتها وعينها ثابتة على عقارب الساعة وهي تحاول أن تخفي قشعريرة تلازمها وتتذكر تفاصيل عمر ضاع وهي تضحي ليكبر.
وقبل أن يصل عقرب الدقائق الى الدقيقة العاشرة كانت في الشارع بكرامتها رغم الأغماء الذي أغلق كل منافذ الوعي لديها بدأت تتنفس.
حالها حال شعبنا ألم يتودد لها الساسة لينتخبهم ليتم اعتلاء العرش
وعندما يجلس السياسي على الكرسي يطلـّق كل الأصوات التي رفعته
أديبتنا الكبيرة أحسنت الصياغة وأبدعت في الطرق على القلوب المتحجرة
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله وسلم .
السلام عليكم جميعا في اسرة منتدى نبع العواطف الادبية ورحمة الله وبركاته
من بلدي الجريح ، وطني الحبيب ، بلاد الرافدين ، بلاد الحضارة الاولى في تاريخ البشرية ، وطن الانبياء ومهد الرسالات ، بلاد الاخلاق والفنون والاداب ، بلد المتنبي والشريف الرضي والجواهري ، ولد عمي الحبيب الاستاذ عبد الرسول معله ، هو رجل لم يعرف ان للعطاء حدود
وخصوصا لمن يمتزج بروحه من محبيه ، شعاره : اغدو عالما او متعلما ولا تكن ثالثهم فتهلك ؟ شغل طلب العلم ونشره حيزا مهما في حياته ، فبعد عطاءه العلمي لاكثر من ثلاثين سنة من خلال تدريسه للادب العربي بكل انواعه المعروفه سواءا النحو اوالبلاغة او الصرف اوالعروض في اعدادية الخورنق ، او من خلال حافظته العجيبة للشعر العربي سواء الجاهلي او الاسلامي او الحديث او المعاصر ، وحتى العامي من شعر الحسكه المعروف عندنا في عموم العراق .
احتفظ في ذكرياتي للسنين التي قضيتها انعم برفقته الشيء الكثير من اللطيفة والنادرة الادبية ، وحتى بعض تصحيحاته لي ولغيري عن بعض الاخطاء اللغوية الشائعة ، وان نسيت شيئا فلا انسى يوما قد عرضت عليه شيئا من كتاباتي في دراستي الدينية وكان فيما كتبت : هكذا قال المشائخ بالهمز ؟ فقال لي على البديهة ... شيخنا لا تهمز المشايخ ؟ فكان في جوابه لطافه واريحية لم المسها من سواه .
لم يجلس في البيت كغيره ممن يحالون على التقاعد قسرا في بلادي ؟ بل اخذ يساهم في العطاء الفكري وبنطاق اوسع من خلال الكتابة والتصحيح اللغوي لاكثر من صحيفة او مجلة في النجف الاشرف ، وطالما كان معترضا على الاسلوب الكتابي الممنهج بادوات الاعلام الموجه لاثارة النعرات الطائفية وغيرها من كافة الاطراف لانه كان متابعا جيدا للامور السياسية ، كما كان عالما في تخصصه .
من خلال ما لمسناه من منتداكم وخصوصا الاستاذة عواطف عبد اللطيف ، والاستاذ شاكر السلمان ، فانني لا اجد ما اشكركم به سوى ان اقول عن قناعة وبلا ادنى مبالغة : الان علمت ان عبارات اللغة تقف قاصرة عن شكركم . فقد واسيتمونا بما رفع عنا وحشة فراق الحبيب .
اشكركم بالطف عبارات قالها متكلم يوما بحق من يشعر ان له انتمى عاطفيا وروحيا .
شكرا لكل ما قدمتوه لنا من دعم معنوي او مادي من خلال منتداكم الادبي الموقر .
شكرا لكل من كتب شعرا او نثرا ... شكرا لكل من نشر او علق .
شكرا لكل من قرا القران الكريم واهدى ثوابه لروحه الطاهرة ... شكرا لكل من حزن معنا على فراق الحبيب .
شكرا لتلك الدموع التي رايتها بعيني من الاستاذ الكبير شاكر السلمان .. شكرا لكل الدموع والقلوب المفجوعة التي لم نراها بسبب بعد المسافة المادية وان كنتم في قلوبنا قريبين بطيبكم وكرمكم اللامحدود .
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-24-2013 في 01:42 PM.
السلام على جميع اعضاء منتدى النبع الاكارم وزواره الافاضل
نقدم لكم أحر التعازي بذكرى وفاة حكيم النبع المرحوم عبد الرسول معلة
لم أتشرف بمعرفته شخصيا ولكن أخباره الادبية وسيرته العاطرة كنت أسمعها من ادباء النجف ومثقفيها وحين انتسبت لمنتدى نبع العواطف كان قد فارق الحياة ومما أقرأه عنه تعرفت عن قدراته وامكاناته واخلاقه من نبل وتواضع وقرأت ردوده
فوجدته ملما بفنون العربية عارفا بأركان الثقافة سابرا غور الشخصية التي يحادثها وهي لعمري صفات المثقف الواعي الذي يدرك مسؤولية القلم ويزيد تواضعه في الرد وأدبه الجم باستخدام اساليب الاقناع والنصيحة الاخوية لا من برج عاجي
بل من منظور اخوي ابوي مؤطر بالحنان والرقة كل هذا زادني اعجابا به وعلينا التمسك بالخلق الرفيع الذي كان يتعامل به وهذا مايرضيه ويسعده في رقدته الابدية رحمه الله واسكنه فسيح جناته فالاعمار رهائن المصارع والقضاء واقع
وتعود الذكرى موشحة بالأحزان .. تدق أجراس الغياب .. و تعلن مرور سنتين .. طبعت على جبين النبع و في قلوبنا الكثير من الأسى يتفتح عند كل منعطف جديد من حياتنا الإنترنيتية المتأرجحة .. سيبقى القلم يعاني التوتر كلما تماوجت بيا الحسرة و أرجحتني الذكريات .. من أين أبدا ؟؟ و كيف أبدأ .. و الظروف القاسية تناسلت مذ رحلت عنا .. و الحياة كل يوم تزيد تعقيدا و صعوبة ..
والدي العزيز عبد الرسول ...
هل أخبرك يا أبتي بسر ... أنني مذ أن عرفتك و أنا أعتبرك في هذا العالم الإفتراضي ... بوصلة لتواصلي مع الآخر .. و مقياسا للتعامل .. فقد زدتني علما جديدا على علمي .. و الإعتماد على أخلاقي و خلقي التي ترعرعت عليها .. و أن هنا نستطيع أن نكون كما الواقع بعيدا عن الزيف و التزيف ..
تعلمت منك كيف نحترم الجميع و كيف نقدر الصغير قبل الكبير .. تعلمت منك يا أبتي و أستاذي .. أن العيب ليس بمن يخطئ بل بمن يصحح " أسلوبه " .. و أن نفض الغبار عن اللآلئ من أجمل المهمات و أفضل وسيلة للحفاظ على البريق الدائم ..
تعلمت منك أن لا أحد أفضل من أحد و أن كل من وصل الى القمة أو مركز ما لم يصل إليه إلا بعد أن مدت له الأيادي لترفعه و وُضعت له السلالم ليخطو خطواته في إلى الأعلى .. و أن ألصمت أبلغ عندما يصفعنا الجحود .. و يفتق جراحنا النكران ..
علمتني يا أيها الأب الحبيب .. أن نصمت عندما نصادف قلما أصابه داء الغرور و التعالي بعد صعود طفيف .. و أن وقوعه ليس غريبا و ربما قريب .. و أن مَن كان يعلو بغيوم نفاقه مسيرة بأبشع الصفات ( الحقد - الغيرة - الحسد ) أو من أجل مصالح لابد أن تتبدد يوما .. و تمطر بالحقيقته الناصعة ..
نعم تعلمت منك الكثير .. رغم الوقت القليل الذي قضيته معك نسبيا .. تعلمت منك معنى المثابرة و التنافني في أي عمل أقوم به دون تذمر أو شكوى .. كيف أسامح أكثر .. و أتحمل الظلم و يدي مرفوعة للسماء .. لأن الله ينصر المظلوم و حتما سينصفني ..
علمتني يا أستاذي العزيز كيف أتقن فن التواصل الراقي .. و انتقاء مفرداتي الأنيقة .. حتى في غضبي .. لذا أصبح الوفاء ....... عنواني العريض ...
رحمك الله يا والدي العزيز و أستاذي القدير و جعل قبرك روض من رياض الجنة .. رحلت عنا و بقيت ذكراك المعطرة تفوح في سماء النبع و في قلوبنا .. لن ننساك مهما ازدادت الهموم أو شغلتنا الحياة أو أبعدتنا المآسي .. في القلب أنت كنت و سبقى ...
أجمل ما في الحياة تلك العلاقات الانسانيةوالتي يصنعها الإخلاص والوفاء والمحبة
صحيح أنّني ما عرفت الرجل عن قرب ولكن حروفه الخالدة بقلوبكم قبل صفحاتكم
جعلتني أدخل هذا العالم الروحاني لأعرف الرجل الذي تمنيت لو قاسمتكم حبه
وقد كان لكم المعلم والحكيم والصاحب والرفيق
بورك من رجل كان ولا يزال رمزا وحذوا يحتذى
رحمه الله وأسكنه الجنان
سؤال واحد و أعرف أنه من غير جواب
بماذا كان يردّ المرحوم على ليلى؟
أجمل ما في الحياة تلك العلاقات الانسانيةوالتي يصنعها الإخلاص والوفاء والمحبة
صحيح أنّني ما عرفت الرجل عن قرب ولكن حروفه الخالدة بقلوبكم قبل صفحاتكم
جعلتني أدخل هذا العالم الروحاني لأعرف الرجل الذي تمنيت لو قاسمتكم حبه
وقد كان لكم المعلم والحكيم والصاحب والرفيق
بورك من رجل كان ولا يزال رمزا وحذوا يحتذى
رحمه الله وأسكنه الجنان
سؤال واحد و أعرف أنه من غير جواب
بماذا كان يردّ المرحوم على ليلى؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله
أهلا بالأديبة الكبيرة ليلى بن صافي الموقرة
لقد كانت زاوية من زوايا النبع مظلمة لغيابك
اشتقنا لحرفك الجميل الذي يضيء النبع بتألقه
شكرا لهذا المرور الجميل والحضور الرائع
تحياتي ومودتي
لن يكون أقل من هذا الرد يا ليلى
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 06-24-2013 في 11:53 AM.