الأصدقاء متى صفت ارواحهم لموجبات الصداقة .. وتابعت جوارحهم نبض قلوبم سعيا وعملا
كانو كنوزا جديرة بالاحتواء
وعطايا خليقة بالاعتناء
لا سيما من ارتبط منهم بآخِيّة الدين وآصرة الحق
فإنهم أفئدة بيضاء ينعكس بياضها نورا واشراقا على من حولها وما حولها
وقد صدق من قال :
فلا تكونن لشيء ممّا في يدك أشدّ ضنّا،ولا عليه أشدّ حدبا، منك بالأخ الذي قد بلوته في السّرّاء والضّرّاء،
[فعرفت مذاهبه] وخبرت شيمه،
وصحّ لك غيبه، وسلمت لك ناحيته؛
فإنما هو شقيق روحك
وباب الرّوح إلى حياتك،
ومستمدّ رأيك وتوأم عقلك.
ولست منتفعا بعيش مع الوحدة.
ولا بدّ من المؤانسة،
وكثرة الاستبدال تهجم بصاحبه على المكروه.
فإذا صفا لك أخ فكن به أشد ضنّا منك بنفائس أموالك،
ثمّ لا يزهّدنّك فيه أن ترى منه خلقا أو خلقين تكرههما؛
فإنّ نفسك التي هي أخصّ النفوس بك لا تعطيك المقادة في كلّ ما تريد،
فكيف بنفس غيرك!
........................... ((( يُتبع .. ان شاء ربي )))...........................
هل تعلم أن متابعة الأولاد والاهتمام بإطعامهم وظهورهم بالمظهر الحسن
وحل الواجبات تسمى رعاية وليست تربية !!!
فما هي التربية إذًا ؟
.
التربية هي العمل على خمسة أمور:-
أولًا : * بناء القناعات*
وتشمل العقيدة .. المبادئ .. القيم .. الطموحات .. فهم الحياة
. ثانيًا : * توجيه الاهتمامات*
وتشمل ما يشغل بال الانسان وكيف يقضي وقت فراغه.
. ثالثًا : * تنمية المهارات*
بأنواعها المختلفة؛ رياضية؛ فنية؛ عقلية؛ اجتماعية؛ إدارية؛ علمية.
. رابعًا: * فهم قواعد العلاقات*
من تصاحب؟
من تتجنب؟
وكيفية بناء العلاقات وإصلاحها أو إنهائها.
. خامسًا : * اختيار القدوات*
وهم الأمثال العليا الذين يتطلع إليهم الإنسان ليصبح مثلهم ،
وكذلك فهم القوانين التي تحكم التعامل مع القدوات.
هذه الخمس تسمى * تربية* وغيرها رعاية.
.
الرعاية يمكن تفويض جزء منها،
أما التربية فلا تفويض فيها؛
لأنها هي واجب الأم والأب أولًا،
ويساعدهم المربون المخلصون في ذلك.
وفقنا الله لتربية أبنائنا ورعايتهم ورزقنا برهم.
في مواقع التواصل الإجتماعي ...
نجد من (الغافلين ) يستحث الآخرين (اصدقائه ) على أن يعلقوا له على منشور ، بأن يكتبوا
لفظ الجلالة ( الله ) هكذا مجردا
وهكذا بغير أن يُسند إلى معنى
والنداء المراد بهكذا صيغة لا يستقيم لا أدبا ولا خلقا
فلا يعقل أن أنادي على أبي - مثلا - بقولي ( أبي ) ... فيلتفت إلىّ ملبيا ، ثم لا أساله أو أطلب منه ما كان النداء غرضه ...
وقد جوز العلماء في باب العقائد من الادلة ( قياس الأولى ) (على تنازع بينهم )
وقياس الأولى هنا مفاده = أن ما يُثبت للمخلوق او ينفى عنه بغية الكمال وطرح النقص ... فنثبته للرب على صفة الكمال من باب أولى
كالعلم مثلا ، صفة كمال للمخلوق المتصف به ... فبقياس الاولى نثيت العلم لله على وجه التناهي في الكمال ...
وهكذا نفيا وإثباتا
فلا يعقل ان نقول (الله ) أو يا الله فيقول سبحانه : لبيك عبدي .. ثم نسكت دون ان نسمي حاجتنا اعترافا منا بقوته وقدرته على التدبير ...
، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وأما الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً : فليس بكلام تام ، ولا جملة مفيدة ، ولا يتعلق به إيمان ولا كفر ولا أمر ولا نهي ولم يذكر ذلك أحدٌ مِن سلف الأمة ، ولا شَرعَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يعطي القلب بنفسه معرفة مفيدة ، ولا حالاً نافعاً ، وإنما يعطيه تصوراً مطلقاً لا يُحكم عليه بنفي ولا إثبات فإن لم يقترن به من معرفة القلب وحاله ما يفيد بنفسه وإلا لم يكن فيه فائدة ، والشريعة إنما تشرع من الأذكار ما يفيد بنفسه لا ما تكون الفائدة حاصلة بغيره .
إسم الجلالة هنا يأتي من باب الإندهاش
كمن يقول "جميل" وهو إسم أيضا نكتبه ونسكت بعده
في هكذا حالات يستخدم معنى الإسم بعيدا عن الشخص المسمّى أو الملقّب به
وبالتالي لا يُعد نداءً ولا يحتاج لفائدة وسؤال يليه
مطلب جميل شدّ انتباهي فأحببت أن أدلي بوجهة نظري المتواضعة
وكل فوائدك هامة.. تدعو للتأمّل وإعادة النظر في مضامينها
دام لك الألق أخي المبدع ياسر سالم
كمشة ياسمين تليق
جزى الله الأصحاب والاحباب الذين مروا وقراوا
وارجو الله تعالى ان يجمعنا دائما على الفكرة البيضاء والمحبة الصافية والوعي المثمر
تحياتي لكم أيها الطيين الاخيار
وأخص بالذكرالا صاحبة السيادة والرايدة هنا الاستاذة عواطف عبد اللطيف
والاستاذ البير
ا. هديل
ا. ليلى
ا. شاكر
ا. بسمة ...
وكل الأدباء المارين بخير والموقعين بحروفهم البيضاء على ذيل هذا المتصفح
تحياتي لكم جميعا